أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - حمدى عبد العزيز - حكايات رجل معتل الفقرات يطارد أرنباً برياً .. (1)














المزيد.....

حكايات رجل معتل الفقرات يطارد أرنباً برياً .. (1)


حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 5710 - 2017 / 11 / 26 - 22:54
المحور: سيرة ذاتية
    



أركض بلا راحة وبوجدان يلهث وكيان مهلهل لايرى صحة أو اكتمال إلا بالامساك بهذا الصبى المناكف الذى ماأن يظهر حتى يعدو كأرنب سحرى قبل أن امسك به

هذا الصبى هو أنا
وتلك المطاردة هى صميم عمرى الذى تبدد فى محاولات اعرف مقدما أنها كقبض الريح

أنا المطارد والمطارد أنا...
وكلانا واحد يعدو خلف واحده..

والله العظيم هذا يحدث
صدقوني
لاهي فذلكة ولايحزنون

وذلك يحدث للكثيرين
من البسطاء والمثقفين وانصاف المثقفين والبشر العاديين
لكنهم يحشرونه فى جيوب المسكوت عنه التى امتلأت عن آخرها

سأحكى لكم عن إحدى مطاراداتى الفاشلة لذلك الصبى الملعون الذى اتفقنا مقدماً أنه أنا ....

فى باكورة تنفسي لهواء الصيف الماضي كنت أنا أبحث عن مجموعة مناسبة للأغاني التى قررت أن املأ بها فلاشتى الجديدة التى أضعها فى جهاز الإمبثرى (MP3) الخاص بالسيارة بدلاً من الفلاشة التى سرقها أحد صبية تنظيف السيارات وحلف بالله العظيم عندما سألته عن اختفائها بأنه لم يراها فما كان مني إلا أن ابتسمت منصرفاً تماماً عن الموضوع (كما تصرف أحد السياسيين عندما ضربه أحدهم على قفاه فى إحدى مليونيات ميدان التحرير فى بدايات صيف 2013 )

ماعلينا ...
المهم أننى لملئ الفلاشة الجديدة كنت أقلب فى الموقع الالكترونى الشهير (موالى) فوجدت عنوانا يدور حول كنوز الإذاعة المصرية الجديدة، وطبعاً نقرت على العنوان فخرجت لى لينكات لبعض محفوظات الإذاعة المصرية القديمة
تلك التى كان الصبى الذى هو أنا يلصق أذنيه بالراديو يومياً للتجول فى عالمها الواسع الرحيب ومسالكها ودهاليزها الشيقة المثيرة والمبهرة معا

ياااه
إنه الصياح الجهوري الغاضب لصوص المغارة القادمين فى (على بابا والأربعين حرامى) مع وقع أقدام خيولهم
" مين يعادينا... هاها
فى أراضينا ... هاها
… درجن.. درجن... درجن.. درجن..."
ثم صيحة كبيرهم المزلزلة لكيانى أنا الصبى أقصد هو الصبى الذى كأنما كنت أقصد كان مختبأ مع على بابا فى المغارة
" - أفتح ياااا سمسم"
يلى ذلك على الفور صوت الصخرة السحرية الكبيرة التى كانت تغلق المغارة على كنوزها من مسروقات الذهب والياقوت والألماس والزبرجد
-آن آننننن "

( ملحوظة لا أهمية لها : )
ظل هذا الصبى وظللت أنا لسنوات استغرب كلمة "زبرجد" دون أن أفهم معناها ولكننى كنت أحس أن هذه الكلمة تعنى شيئاً ما نفيسا وغاليا وأغلى من الذهب و"الألماز"

( ملحوظة أخرى لا أهمية لها أيضاً) :
لم أسأل أبى عن معني كلمة زبرجد لإنه كان سيبادرنى صائحا
- انت ياابن الكلب سايب مذاكرتك وداير تسمعلى ف حاجات خايبه

طبعاً سيهم أحد المثقفين الذين يأتون بالتائهة قائلاً :
ولماذا لم تسأل أمك
والجواب هنا بسيط
-لو سأل هذا الصبى أمه القروية الأمية الشديدة الطيبة والتى لم تكن تعرف لا الزبرجد ولا الياقوت والتي لم تكن تكذب أبدا ...
كانت ستسأل أبيه مرفقة بسؤالها مناسبة السؤال الذى هو سؤالى أنا ..
وتكون النتيجة فى هذه الحالة هى نفس النتيجة الأولى وربما زادت عليها علقة لهذا الصبى تبدأ بصفعتين مفاجئتين متلاحقتين بوجه وظهر كف يد أبيه الكبيرة ثم مجموعة معتبرة من الركلات إن لم تكن هناك عصاة جاهزة لهذا الاستحقاق المفاجئ

الحق أقول لكم
هذا الرجل معذور
فقد كان هذا الصبى لايرفع له رقبة وسط جيرانه فى نهاية العام الدراسى عندما تظهر نتائج الامتحانات وتنطلق الزغاريد من البلكونات إلا بلكونة بيتنا
لأننى أنا اللعبى لم أكن أنجح إلا بالكاد
وباستخدام المصححين لدرجات الرأفة
بالرغم من تفوق عجيب وغير مبرر-بالنسبة لأبي المسكين - فى الجغرافيا والتاريخ والنصوص الأدبية بمايقترب من نسب الأرقام النهائية لكنه لم يكن يسمن من جوع أو يغنى عن فقر فى النتيجة الكلية

ماعلينا
سأنهض الآن كى اتناول قرص الثيوتيكس المقرر فيماقبل الأكل ...
وربما أكملت الحكاية
أو اكتفيت بها هكذا باعتبار أنها كما هى لاينبغي أن أزيد عليها حرفاً واحداً



#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متضامن مع فريدة الشوباشى فى مواجهة الوهابيين
- سلاما عل الاب الروحى للجندية المصرية
- الدماء الذكية والنصرالعسكرى والخسارة السياسية
- المنفعة المشتركة بين الفقه والسيف وتناقضات تحتمها الضرورات
- ندبات قدبمة
- استئصال الإرهاب والتطرف يرتبط أيضاً بمكافحة التهيمش الإجتماع ...
- الإنقلاب الإتصالاتي وبداية أفول الإعلام الرسولي
- سعاد حسنى
- علي هامش المسألة العراقية
- إنه الموت ... ليس إلا
- سطور من أصل الحكاية
- العراق في مواجهة لحظة حرج
- غابة تتأنق وحوشها
- ضرورة عودة السفير المصري إلي دمشق
- وعليك أن تصدق
- إنها -ريما- وعاداتها القديمة
- رفعت السعيد (الأروبة) ، وحسن البنا الكذاب
- ذلك العالم الإتصالي
- نقطة نظام علي النظام
- ثورة يوليو التي حالت دون أن أكون أحد الأشقياء


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - حمدى عبد العزيز - حكايات رجل معتل الفقرات يطارد أرنباً برياً .. (1)