أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عبدالله المدني - هدى الغصن.. أول مديرة تنفيذية في تاريخ «أرامكو»















المزيد.....

هدى الغصن.. أول مديرة تنفيذية في تاريخ «أرامكو»


عبدالله المدني

الحوار المتمدن-العدد: 5708 - 2017 / 11 / 24 - 18:33
المحور: سيرة ذاتية
    


لسنوات وعقود طويلة قبل أن تشرق شمس سلمان بن عبدالعزيز ومحمد بن سلمان، كانت أغلب وظائف القطاعين العام والخاص في المملكة العربية السعودية الشقيقة محتكرة من قبل الرجال كما هو معلوم، على الرغم من انتظام الإناث في التعليم الرسمي بمختلف مراحله منذ مطلع الستينات، بل وتخصصهن أكاديميًا في العديد من حقول العلم والمعرفة مع تحقيقهن لدرجات عالية من الكفاءة. ولسنوات طويلة أيضا كان ما يقف بالمرصاد للمرأة السعودية لجهة منعها من اقتحام مجالات العمل المختلفة هو الفتاوى الدينية المغلفة بالخوف من تغربها واختلاطها بغير المحارم، ناهيك عما قيل بأن المرأة لم تـُخلق من أجل العمل وإنما من أجل البقاء داخل منزلها لتربية أطفالها والاعتناء ببعلها.

وحدها شركة الزيت العربية الأمريكية (أرامكو السعودية حاليًا) لم تلتفت لهذه الاعتراضات والمبررات، فتجاوزتها، وشرعت في توظيف النساء جنبًا الى جنب مع الرجل في مقرها الرئيسي بالظهران، ومقارها الأخرى ضمن حدود المنطقة الشرقية، الأمر الذي جعل التوظيف في أرامكو حلم وأمنية كل فتاة سعودية سواء كانت مقيمة في المنطقة الشرقية أو في مناطق المملكة الأخرى. كيف لا، وقد تنامى إلى أسماعهن أن الشركة النفطية توفر لموظفاتها العمل برواتب مجزية، معطوفة على الترقيات والحوافز، والابتعاث الخارجي للحصول على درجات أكاديمية عالية، بل تؤمن لهن أيضا فرص ممارسة مختلف الرياضات وقيادة السيارة ومشاهدة السينما ضمن مجمعها الإداري والسكني.

في هذا السياق، كتب محمد السماعيل في مقال له بجريدة (اليوم) (30/‏7/‏2017) «شرعت (أرامكو السعودية) منذ مطلع الستينيات بالاهتمام بالمرأة السعودية وبتوظيفها وترقيتها، كما منحت فرصًا لكثير من السيدات ليشغلن وظائف كانت ــ في السابق ــ لمستشارين أجانب، فوظفتهن، حتى أصبح لديها 1000 سيدة في عام 2004م، يشكلن نسبة 2% من الكادر العامل في أرامكو (ارتفع العدد خلال العقد الماضي إلى أكثر من 4400 سيدة طبقًا لما ورد في حوار منشور بصحيفة الرياض في 20/‏3/‏2016)، واستمرت الشركة بهذا النهج حتى إنها أطلقت منذ فترة وجيزة العديد من المشاريع الداعمة لتوظيف النساء بالتعاون مع جهات أخرى كجامعة الأميرة نورة وغيرها، وأنشأت أول مجمع نسائي لخدمات تسيير الأعمال الذي سيوفر 21 ألف فرصة عمل خلال 10 سنوات».

ومثلما أثبت المواطنون الذين التحقوا بالشركة مع بواكير اكتشاف النفط في عام 1938 قدرات متميزة وسريعة في استيعاب الأعمال المهنية والمكتبية المتعلقة بالتنقيب والتكرير والتصدير، ثم إنهاء مقررات أرامكو الدراسية الخاصة بالتأهيل للابتعاث الخارجي إلى الجامعات الأمريكية، فالعودة مجددًا الى أحضان الشركة لخدمة الوطن (أفضل وأبرز مثال على هذا الصعيد المهندس علي إبراهيم النعيمي الذي بدأ العمل مع أرامكو ساعيًا في سنة 1945 ثم تدرج في الوظائف الميدانية والمكتبية إلى أن صار مديرًا تنفيذيًا أعلى للشركة قبل أن يعين وزيرًا للبترول والثروة المعدنية في عام 1995)، فإن المواطنات حققن تفوقًا مماثلًا حينما أتيحت لهن الفرصة، ما جعل بعضهن يصل إلى مناصب قيادية عليا في هذه الشركة النفطية العملاقة.

طبقًا لأدبيات أرامكو، ولما كتبه ميرزا الخويلدي في صحيفة الشرق الأوسط (25/‏5/‏2009)، فإن أول امرأة سعودية طلبت التوظف بالشركة كانت السيدة «نجاة الحسيني»، وكان ذلك في عام 1964. ولما لم تكن لدى الشركة سوابق في توظيف السعوديات آنذاك، وكي لا تدخل في إشكالات مع الدولة والمجتمع المحافظ، فقد طلبت إذنًا خاصًا لقبولها، وهو ما تمكن والدها إبراهيم الحسيني من الحصول عليه من المغفور له الملك فيصل بن عبدالعزيز طيب الله ثراه.

وهكذا توظفت الحسيني في أرامكو (حتى تاريخه كان كل موظفات الشركة الاجنبيات يعملن في قطاعي السكرتاريا والصحة حصرًا)، وأوكلت إليها مسؤولية إدارة الصحة الوقائية التي كان من ضمن مهامها حماية المجتمع المحلي من الأوبئة المعدية ونشر الوعي الصحي في أرياف القطيف والأحساء التي كانت مصدر الجل الأعظم من موظفي وعمال أرامكو في تلك الحقبة. ولعل ما ساعد الحسيني على النجاح والتميز في عملها هو مؤهلاتها الدراسية، حيث كانت قد درست الابتدائية باللغتين العربية والفرنسية في دمشق، ثم درست الثانوية في مدرسة «ماري ماونت» للراهبات في روما الإيطالية، ثم التحقت بجامعة دمشق وتخرجت منها بنجاح عام 1962 في تخصص آداب اللغة الإنجليزية قبل عودتها إلى السعودية.

وإذا كانت الحسيني، التي توفيت عام 2009 في سسكس بانجلترا، قد دخلت التاريخ كأول موظفة سعودية في شركة أرامكو العملاقة، وكذلك كأول مبتعثة من قبلها إلى الجامعة الأمريكية في بيروت للتخصص في الطب الوقائي وعلوم التمريض واللقاحات والرعاية الصحية، فإنها أيضا الفتاة التي شكلت قدوة للعديد من مواطناتها الطموحات للانخراط مع أرامكو والاستفادة من بعثاتها التعليمية والتخصصية. من هؤلاء من أتت على ذكرهن وسيرتهن العلمية والعملية فضيلة الجفال في صحيفة الحياة (14/‏5/‏2006).

أولاهن «آمال علي العوامي» التي تعتبر أولى مهندسات البترول السعوديات اللآتي التحق بأرامكو في عام 1979 وحصلن على شهادة البكالوريوس من الولايات المتحدة عام 1984، وثانيتهن ابنة عمها «فاطمة حسين العوامي» التي التحقت بأرامكو في عام 1980 وحصلت على بعثة إلى الولايات المتحدة لدراسة الهندسة الكيميائية، لتعود وتتنقل بين أقسام مختلفة من أجل كسب المزيد من الخبرات العملية، قبل أن تسند لها مهمة دراسة الحقول ومكامن الآبار النفطية من كافة النواحي، وثالثتهن «هبة ضياء الدين» التي ابتعثتها أرامكو إلى الولايات المتحدة فتخرجت في عام 1991 في تخصص مزدوج (الهندسة الكهربائية والأجهزة الطبية) وعادت لتعمل ضمن فرق تقييم وفحص الدراسات الخاصة بالحقول النفطية وما يستجد حولها من معلومات، ولتمثل بلادها أيضا في المؤتمرات والمعارض النفطية الخارجية، ورابعتهن الجيوفيزيائية أميرة المصطفى التي ابتعثتها أرامكو للدراسة الجامعية في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة فتخرجت عام 1980 في تخصص الفيزياء، وعادت لتعمل ضمن فريق متكامل في مجال التنقيب عن البترول من خلال المسح الجيوفيزيائي لتحديد مناطق حفر البئر وعمقه جيدًا خصوصًا وأن الحفر هو العملية الأكثر كلفة في التنقيب.

من السعوديات اللواتي شغلن مناصب قيادية أيضا في شركة أرامكو الكاتبة والشاعرة الدكتورة ثريا العريض، ابنة شاعر البحرين الأكبر المرحوم إبراهيم العريض، التي تعتبر أول سيدة حاصلة على درجة الدكتوراه تلتحق بالشركة. فقد نالت هذه الدرجة الرفيعة بامتياز في عام 1975 من جامعة نورث كارولينا الأمريكية في تخصص الإدارة والتخطيط التربوي، والتحقت بقسم العلاقات العامة في أرامكو في عام 1980، وتمكنت من إثبات جدارتها فحصلت على الترقية تلو الترقية حتى وصلت لمنصب مستشارة للتخطيط، علاوة على منحها عضوية المجموعة الاستشارية لشؤون أرامكو السعودية.

ومنهن أيضا السيدة نائلة الموصلي التي تعتبر أول موظفة سعودية في أرامكو تحصل على درجة الماجستير في هندسة البترول. إذ نالت هذه الدرجة من جامعة تولسا في ولاية أوكلاهوما التي ابتعثتها أرامكو إليها، قبل أن تعود وتواصل مسيرتها المهنية مع الشركة وتصبح في عام 1985 أول مديرة فيها مسؤولة عن هندسة المكامن النفطية.

غير أن في تاريخ أرامكو أيضا من تـُوصف اليوم بأول سيدة سعودية تشغل منصب مدير تنفيذي في الشركة، ألا وهي «هدى محمد الغصن» المدير التنفيذي للموارد البشرية في أرامكو السعودية. فما هي قصتها؟ وكيف وصلت إلى هذه الوظيفة الرفيعة التي لم يسبقها إليها أحد من مواطناتها؟ وكيف تتعامل مع مسؤولية إدارة برامج الموارد البشرية وتنميتها وتطويرها لأكثر من 62 ألف موظف من 80 جنسية مختلفة؟

ولدت الغصن لعائلة سعودية في البصرة، حيث كان يقيم والداها اللذان حرصا منذ نعومة أظفارها على أن يغرسا بداخلها مبادئ الثقة والاجتهاد والاعتماد على الذات في الاختيار، فنشأت صلبة العود، قادرة على مواجهة التحديات، تتملكها آمال وأحلام عريضة للارتقاء بنفسها. وفي هذا السياق قالت في حوار مع صحيفة الرياض (20/‏3/‏2016) إن شغفها منذ صغرها كان حل الألغاز والمسائل الصعبة من تلك التي تشكل تحديا، فكانت لا تستسلم وتواصل التفكير إلى أن تنتصر، وأضافت: «كما أني كنت شغوفة بمساعدة الآخرين في التغلب على الصعوبات وفي تحقيق أهدافهم، وهذا الشغف دائمًا ما يمدُّني بالسعادة والرضى الداخلي»، حيث أن النجاح «لمجرد التفوق على الآخرين أو الشهرة أو لجمع المال» في مفهوم الغصن، هو نجاح ناقص وسعادته لا تدوم.

درست الغصن المرحلة الابتدائية في الكويت التي انتقل إليها والداها، ثم انتقلت معهما إلى الرياض حيث أكملت باقي مراحل تعليمها بما فيها المرحلة الجامعية التي قضتها بجامعة الملك سعود طالبة في كلية الآداب. في عام 1980 تخرجت من الجامعة المذكورة حاملة درجة ليسانس آداب اللغة الإنجليزية التي عادة ما يـُوظف أصحابها في التدريس. غير أن الغصن لم تستوعب فكرة أن تكون معلمة. كان طموحها أكبر من ذلك بكثير، فآثرت الانتظار والبحث عن وظيفة تلبي رغباتها وأحلامها. وذات يوم وقع نظرها على إعلان عن وجود وظائف للسعوديين والسعوديات في أرامكو السعودية، فتقدمت لها، وبعد أسبوعين من مقابلتها مع مكتب التوظيف تلقت نبأ قبولها. كان ذلك في سنة 1981، التاريخ الذي بدأت منه رحلتها المهنية مع أكبر منتج للنفط في العالم.. مع الشركة العملاقة التي قدرت مجلة إكسبلوريشن Exploration قيمتها بعشرة تريليون دولار.

في بادئ الأمر تم تعيينها في دائرة الخدمات الطبية كممثلة للمرضى، ثم ما لبث أن تمت ترقيتها لتصبح مستشارة لرئيسة برامج التدريب في الدائرة نفسها. غير أن الغصن الطموحة المتطلعة إلى مراكز ومراتب أعلى قررت في عام 1984 أن تحصل من أرامكو على إجازة لمدة سنتين كي تواصل تعليمها العالي. وهكذا سافرت إلى الولايات المتحدة لدراسة تخصص جديد هو الإدارة المالية، فنالت درجة الماجستير من الجامعة الأمريكية في العاصمة واشنطون دي سي عام 1986. في تلك السنة عادت للعمل ضمن دائرة الخدمات الطبية، لكن تخصصها الجديد ودرجتها العلمية الجديدة أتاحا لها الانتقال في عام 1989 إلى قسم الهيئة الاستشارية للنائب الأعلى للرئيس للعلاقات الصناعية. ومن خلال هذا القسم ساهمت في إعداد الكثير من الدراسات والتحليلات الخاصة بتخطيط المنشآت، والمالية، والخدمات المجتمعية، وأسواق العمل، والعلاقات الصناعية، وسياسات الموارد البشرية، وأنظمة الرواتب والأجور، وآثار تكلفة المعيشة على نظام الرواتب، وغيرها. بل أن عملها وجهدها في هذا القسم أتاحا لها فرصة الانخراط في عدة برامج للقيادة والإدارة في عدد من الجامعات العالمية.

وعليه نرى أن الغصن صعدت سلم النجاح الذي كانت تطمح إليه خطوة خطوة ووفق رؤية واضحة وعزيمة صلبة، فحققت مع أرامكو مسيرة مهنية ناجحة تتوجت في عام 2012 بتعيينها مديرة تنفيذية لعلاقات الموظفين والتدريب (تغير مسمى وظيفتها لاحقًا إلى المدير التنفيذي لإدارة الموارد البشرية)، لتكون بذلك أول امرأة تتبوأ هذا المنصب في تاريخ أرامكو، علمًا بأنها كانت قبل هذا التعيين المديرة العامة للتدريب والتنمية، أي المسؤولة عن تصميم وتنفيذ برامج التعليم المؤسسي وبرامج التدريب والتنمية لمختلف أقسام القوى العاملة في المناصب الصناعية والإدارية والمهنية والقيادية.

في حوار لها مع مجلة بزنس Business (28/‏10/‏2015 وصفت الغصن رحلتها المهنية بأنها «لم تكن سهلة على الإطلاق» لأن الطريق كان طويلًا وشاقًا ومليئًا بالتحديات، وأضافت «لقد عملت بجدية وتفانٍ وإخلاص في جميع المهمات الوظيفية التي شغلتها، وكنتُ منضبطة وملتزمة في عملي. وقد اكتسبت خبرة وتجربة فريدتين من خلال عملي لأكثر من 34 عامًا في هذه الشركة الرائدة في وظائف مختلفة مما أتاح لي فهمًا عميقًا لأعمالها، وبناء شبكة قوية من العلاقات مع الزملاء المهنيين سواء في داخل الشركة أو خارجها».

في الحوار نفسه، أكدت الغصن أن ما حققته من نجاحات لم يكن ممكنًا «بدون الدعم المستمر من فريق عمل ديناميكي وموهوب ومن موظفين مخلصين». كما أكدت على دور المرحومة والدتها في حصولها على تعليم جيد لأنها كانت مؤمنة بأن العلم هو سلاح المستقبل، ناهيك عن دور أمها في بناء شخصيتها المستقلة الواثقة والمسؤولة، ودورها في غرس روح الابتكار والمخيلة الواسعة وتطوير ملكة التفكير التحليلي والنقدي لديها. ووصفت الغصن والدتها بأنها كانت «قارئة جيدة، وكانت ذات نظرة بعيدة وثاقبة، وكانت منخرطة دائمًا في العمل الخيري من خلال عملها مع الجمعيات الخيرية في الرياض، بل كانت معروفة بالعمل التطوعي، وببذلها الوقت والمال لمساعدة المحرومين والمحتاجين».

أما عن الموارد البشرية التي تقود إدارتها في أرامكو فتصف عملية تطويرها بالعامل الأساس في تقدم وازدهار المجتمعات قائلة: «تــُقاس الثروة الحقيقية لأي شركة أو دولة بمدى استغلالها بشكل إيجابي ومنتج للثروة البشرية ما يؤدي لتقدم وازدهار هذه الشركات أو الدول. فالتنمية البشرية ــ حسب برنامج الامم المتحدة الانمائي ــ هي توسيع نطاق الخيارات المتاحة لأفراد المجتمع. وهذا يربط التنمية البشرية بالتنمية الاقتصادية ما يؤدي إلى تحقيق النقلة النوعية المرغوبة».

وهي ترى من جهة أخرى أن «تأهيل القوى البشرية بالمهارات المطلوبة هو الوقود الأساس لتحقيق التنمية المتكاملة. بل إن إزالة العراقيل التي تُعيق مشاركة المرأة المؤهلة في النشاط الاقتصادي المناسب، والقادرة على المشاركة فيه بفاعلية، يعد خطوة إيجابية للاستفادة من المرأة وتحقيق إسهامها في التنمية وتنويع مصادر الدخل».

ولم تنسَ الغصن أن تقف مطولًا أمام تجربة أرامكو في توظيف النساء السعوديات اللآتي كانت هي واحدة منهن، فوصفتها بالتجربة الفريدة لأنها نجحت رغم كل العوائق الثقافية والاجتماعية المعروفة من تلك التي تحد من طموحات المرأة أو تدفنها، فقالت: «اعتمدنا في أرامكو السعودية أسلوبًا تدريجيًا في إدخال المرأة إلى القوى العاملة في الشركة. فقمنا باختيار النساء اللواتي يملكنَ كفاءة عالية ولديهن الصفات الشخصية لمواجهة التحديات. كما قمنا مؤخرًا بعرض برامج لتطوير المرأة على الغرفة التجارية و18 جامعة على مستوى المملكة وبدأنا بتقديم برامج التعليم الخاصة بالعلوم وتقنية المعلومات والهندسة والرياضيات أو ما يرمز له اختصارًا STEM باللغة الإنجليزية وهي الحروف الأولى من Science Technology Engineering and Mathematics وذلك للفصلين الثامن والتاسع لأكثر من 320 طالبة في 6 مدارس بنات في المنطقة الشرقية وذلك بعد الدوام الرسمي لهذه المدارس».

طبقًا لموقع «العربية نت» حصلت الغصن في عام 2014 على المركز الرابع كأقوى امرأة عربية في مجال الإدارة التنفيذية ضمن تصنيف «فوربس»، وحلت في عام 2015 في المركز السابع كأقوى امرأة عربية في مجال الطاقة ضمن تصنيف «أرابيان بيزنس».

من المهام التي تشغلها الغصن خلاف إدارتها للموارد البشرية في أرامكو، عضوية عدد من المجالس الإدارية التي منها: مجلس إدارة شركة فيلا البحرية العالمية المحدودة، مجلس إدارة شركة ينبع أرامكو سينوبك للتكرير، شركة أرامكو السعودية للتطوير، شركة جونز هوبكنز أرامكو للرعاية الصحية، شركة أرامكو السعودية لإدارة الاستثمارات، شركة أرامكو آسيا السعودية، والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية. هذا إضافة لرئاستها لمجلس أمناء الجمعية العربية لإدارة الموارد البشرية، وعضويتها في المجلس الاستشاري لمركز القيادة في الشركة السعودية للكهرباء، والمجلس الاستشاري للمرأة.

بحثت عن شهادات بحق الغصن ممن عملوا معها عن قرب، فلم أجد أفضل من شهادتين: الأولى من مرؤوستها شيخة الثقفي التي قالت عنها «هدى تتميز بالذكاء الحاد، والتنظيم الشديد، والنظر للأمور بطريقة إستراتيجية مع القدرة العالية على التركيز. فهي تهتم بأولويات المرحلة والمحصل النهائي لكل خطوة، ودائمًا تركز على ما يخدم الأهداف الاستراتيجية»، مضيفة «لديها (كاريزما) عالية في شخصيتها تتطلب من أي شخص يلتقيها أن يحترمها سواء كان هذا الشخص موظفا لديها أو رئيسا». أما الشهادة الثانية فكانت من محمد السلمي مدير الموارد البشرية في أرامكو والذي وصفها «بالقائدة الحكيمة المخلصة شديدة الانضباط في عملها، والتي تستشير الغير، وتملك الرؤية المستقبلية الواضحة لما تسعى إليه»، مضيفًا أنها «تحاول أن تنسق ما بين الاحتياجات الداخلية للشركة والوضع الاقتصادي العالمي خارج المملكة وداخلها، ولديها الإيمان الكبير بالقدرات الشبابية السعودية على إتمام العمل متى ما سنحت لهم الفرص التعليمية والوظيفية».

----------
رابط الموضع + 4 صور
http://www.alayam.com/Article/courts-article/407811/%D9%87%D8%AF%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B5%D9%86..-%D8%A3%D9%88%D9%84-%D9%85%D8%AF%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D8%AA%D9%86%D9%81%D9%8A%D8%B0%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE-%C2%AB%D8%A3%D8%B1%D8%A7%D9%85%D9%83%D9%88%C2%BB.html?vFrom=mpLWT



#عبدالله_المدني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعر المتمرد على الصمت المنافق
- نصر بطعم الهزيمة
- ماذا وراء الدعوة لانتخابات مبكرة في اليابان؟
- شارع الملك خالد.. شانزليزيه الخبر والمنطقة الشرقية
- مأزق واشنطن مع طهران وبيونغيانغ
- نفته بريطانيا من مصر فعاد إلى لندن سفيرًا للسعودية
- فارس النغم الكويتي أقسم ألا يلمس العود!
- ولا تزال الهند تقدم النماذج والمفاجآت
- العتيقي.. وزير كويتي أصوله قرشية وأجداده نزحوا من نجد
- الجماعات المتطرفة تهدد وحدة أندونيسيا وتنوعها
- رائد الفنون التشكيلية في السعودية
- أسباب اللهاث الصيني وراء أفريقيا
- الأب الروحي للأغنية السعودية.. قلبه بالمحبة مبتلى
- ما الذي يحمله المستقبل لروسيا اقتصاديًا؟
- شاهدته ولا تعرفه
- هونغ كونغ في مواجهة مشكلة الخادمات الآسيويات
- خنساء الكويت.. أمرها الحاكم بالكف عن الشعر
- غوام المنسية في بؤرة الضوء فجأة
- الزامل.. عائلة لها بصمات خالدة في أكثر من مكان ومجال
- صراع الرفاق الشيوعيين الذي لا ينتهي


المزيد.....




- فرنسا: الجمعية الوطنية تصادق على قانون يمنع التمييز على أساس ...
- مقتل 45 شخصا على الأقل في سقوط حافلة من على جسر في جنوب إفري ...
- جنرال أمريكي يوضح سبب عدم تزويد إسرائيل بكل الأسلحة التي طلب ...
- شاهد: إفطار مجاني للصائمين في طهران خلال شهر رمضان
- لافروف عن سيناريو -بوليتيكو- لعزل روسيا.. -ليحلموا.. ليس في ...
- روسيا تصنع غواصات نووية من جيل جديد
- الدفاع الأمريكية تكشف عن محادثات أولية بشأن تمويل -قوة لحفظ ...
- الجزائر تعلن إجلاء 45 طفلا فلسطينيا و6 جزائريين جرحى عبر مطا ...
- لافروف: الغرب يحاول إقناعنا بعدم ضلوع أوكرانيا في هجوم -كروك ...
- Vivo تكشف عن أحد أفضل الهواتف القابلة للطي (فيديو)


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عبدالله المدني - هدى الغصن.. أول مديرة تنفيذية في تاريخ «أرامكو»