أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - خالد الكيلاني - خالد الكيلاني يكتب : هوامش على دفتر الحوار …














المزيد.....

خالد الكيلاني يكتب : هوامش على دفتر الحوار …


خالد الكيلاني

الحوار المتمدن-العدد: 5701 - 2017 / 11 / 17 - 23:44
المحور: مقابلات و حوارات
    


أخر كلام في موضوع الحوار إياه ، علشان الموضوع كفاية عليه كده .
ولأن فيه ناس غلابة اعتبرت انتقاداتنا لعماد الدين أديب دي نفسنة إعلاميين وصحفيين ، وناس غلابة أكتر بيدافعوا عنه خوفاً على مصالحهم ، لأن آل أديب لديهم نفوذ كبير في الوسط الإعلامي ، واحنا مش عاوزين نتكلم تاني علشان منزعلش دول ولا دول .
ونرجع للحوار ، الذي سوف أعلق فقط على أجزاء بسيطة منه تاركاً البقية لفطنتكم التي أثق فيها :

أولاً الإعلامي مينفعش يبدأ حوار مع خصم سياسي وهو مهزوم نفسياً تجاه الخصم ده ، فما بالك لو انت بتتحاور مع مجرم إرهابي ، لازم تكون أقوى منه في كل المناطق اللي يروح ليها الحوار ، والأهم إنك انت اللي تتحكم في المناطق اللي يروح ليها الحوار ، ومتسيبش خصمك هو اللي يتحكم فيها ، وده ينطبق حتى على أي حوار تليفزيوني عادي ، وحتى لو مكانش الضيف خصمك .

وعلشان منتكلمش كلام نظري كتير ، نقول مثال …
يعني مثلاً لما قالك الرسول قتل أعمامه ، ومش هناقشك في المعلومة اللي مفروض يكون عارفها طفل في إبتدائي ، أنا هفترض إنك محاور جاي من أوروبا … مكانش ينفع إنك تقوله : " قتلهم علشان كفرة " ، إنت كده خلاص انهزمت تماماً ، لأنه هو برضه بيقتل الناس علشان كفرة … أنا لو مكانك ومعرفش صحة المعلومة من عدمه ، هتمسك بأعلى ثبات إنفعالي وأقوله : " الكلام ده كذب ولم يحدث " أو هقوله " استغفر الله العظيم انت هتقارن نفسك بالرسول? ، الرسول كان بيتصرف بوحي ومش من دماغه يا ابني " ، أما وانك رديت هذا الرد المهزوم فكان يجب أن تنهي الحوار فوراً ، وتاخد فرصة تكون فيها في وضع أحسن علشان تعيد الحوار .

وكمان مكانش ينفع تتحاور مع إرهابي متأسلم وتستخدم معاه آيات قرآنية ، لأن الآيات دي - بغض النظر عن إنك نطقتها غلط - ليها ألف تفسير وتأويل ، وهي دي منطقته وهيغلبك فيها … بإختصار وزي ما قلنا في الأول متسمحلوش يجرك لمنطقته ، إنت كمان متتطوعش وتروح لمنطقته من نفسك ، وتحاوره في منطقتك إنت .

الحاجة التانية : إنه في أي حوار إنت لازم تكون كمحاور عامل خطة ليه ، ومش هقول سكريبت علشان انت راجل كبير وقديم مش هتقرا من الاسكريبت ، إنما مجهز عناصر في دماغك ، وعارف ومحدد مسبقاً إنت عاوز إيه ، وهتاخد إيه من الحوار ده ، الحوارات ما بتتعملش كده لوجه الله ، إلا إذا كنا جايبين الضيف واحد صاحبنا وعاوزين نلمعه ، ساعتها مش مهم هناخد إيه من الحوار ، مع إن الاتنين مع بعض ينفعوا .

الحاجة التالتة : إنك تفضل إنت اللي مسيطر على الحوار طول الوقت ، حتى لو كنت بتحاور فراش في وزارة الصحة ، لأنك لو فقدت السيطرة على الحوار وسمحت للضيف إنه يردلك السؤال بسؤال ، أو إنه يدخلك في حتة إنت مش فاهم فيها ، كده يبقى الدنيا باظت ، عاوز مثال طبعاً … ماشي من عينيا .
لما قعدت تجادل في قصة الضمير والقلب وليه بتعمل كده ومفكرتش قبل ما تعمل كده ، الواد رد عليك رد أفحمك تماماً ، وقالك أنا إلتزامي عقدي مش عاطفي ولا أخلاقي ، وإنت طبعاً معرفتش ترد عليه ، وأنا مش بلومك على فكرة لأن شيخ الأزهر نفسه مكانش هيعرف يجادله في المنطقة دي … لكن المشكلة اللي ما اخدتش لبالك منها لأنك بتحاور وانت مهزوم ، إنك إنت اللي روحتله برجليك ، لأن مفيش حد عاقل يسأل إرهابي عن الضمير ولا عن العواطف ، ما هو لو كان عنده ده ولا ده مكانش قتل من الأصل ، إنت مش جايبه عشان تصحي ضميره ، إنت جايبه علشان تعري الإرهاب كفكرة قدام العالم ، وتقول للناس أنا اللي في بلدي مش ناس معارضين للحكم ، وأدي عصابات إجرامية جاية من برة ، وإنت في الحقيقة نجحت إلى حد كبير في الجزء ده ، لما الواد قعد يكلمك عن رد الصائل في سوريا والعراق وأفغانستان والشيشان ، روحت إنت فوراً سألت الواد عن اللي بيحصل في ليبيا ، وهنا إنت هزمته في الجزء ده لما رد عليك رد مايع ، لكن لما دخلت في قصة الضمير والعواطف وقالك أنا إلتزامي عقدي مش عاطفي فتحول نصرك عليه إلى هزيمة … ودي كانت الهزيمة التالتة .

الحاجة الرابعة والأخيرة : ودي في الحقيقة كانت أبشع هزيمة لما سألته هل تقدر تنزل التحرير أو شبرا أو تواجه أسر شهداء الجيش والشرطة ، وكان رده عليك " طبعاً هيقطعوني " ، هو هنا كان عنده ثبات إنفعالي وعارف مصيره ، لكن إنت اللي مش عارف سكتك يا أستاذ عماد ، ده مش حرامي شقق ، علشان يقولك بسرق غصب عني بسبب الظروف والله يا باشا ، وأنا ندمان يا بيه ومش هعمل كده تاني وسماح النوبة ، ده واحد بيقتل إعتقاداً منه أنه يتقرب إلى الله بهذا القتل ، وبيلبس حزام ناسف ويفجر نفسه في وسط الناس اللي إنت تحديته يظهر وسطهم ، والأهم إنك إنت بتكلمه عن أسر من يعتبرهم أعداء الدين وأعدائه ( رجال الجيش والشرطة ) ، فهزمك بالضربة القاضية وقالك " طبعاً هيقطعوني " … يعني أنا عارف مصيري ومتوقعه ومنتظره .

دي أصول الحوار مع إرهابي يا أستاذ عماد ، وانت طبعاً أستاذنا وعارفها أكتر مننا لكن يبدو أن انشغالك بالبيزينس وغيابك عن الساحة قد أفقدك الكثير من بريقك .
والله أعلم …



#خالد_الكيلاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خالد الكيلاني يكتب : صديقي وأنا وخالد علي وشارع شامبليون !!!
- خالد الكيلاني يكتب : الرئيس السيسي وسياسة لعب الكبار
- خالد الكيلاني يكتب : ولا أي إندهاشة !!!…
- الفوضى الإعلامية … والخراب في العالم العربي !!!
- موقفي من النقاب والحجاب ... ورأيي في الخمار والجلباب .
- خالد الكيلاني يكتب : ‏Master Seen الجماعة و- العسكر- !!!
- إيه اللي حصل ... وإزاي حصل ؟!!! . الخطة ... 1
- خالد الكيلاني يكتب : قصة مشادتي مع وزير خارجية قطر الأشهر
- الميكروفون واللافتات والإسلام الجديد ... وأنا ( الحلقة الأول ...
- خالد الكيلاني يكتب : قراءة هادئة في قرار ترامب بمنع مواطني 7 ...
- خالد الكيلاني يكتب : لماذا العاصمة الجديدة ؟
- حقوق الصحفيين قبل حرياتهم يا أستاذ إبراهيم
- خالد الكيلاني يكتب : يصل ويسلم
- خالد الكيلاني يكتب : عن الحرية الأمريكية
- خالد الكيلاني يكتب : زي النهاردة من 5 سنوات
- خالد الكيلاني يكتب : رسالة مفتوحة لرئيس البرلمان ... الدستور ...
- خالد الكيلاني يكتب : الفن للوطن
- خالد الكيلاني يكتب : ممدوح البلتاجي ضحية صفوت الشريف ورجل مب ...
- خالد الكيلاني يكتب : تحيا مصر العربية
- خالد الكيلاني يكتب : أرجوكم ... لا تغرنكم المظاهر


المزيد.....




- فيديو رائع يرصد ثوران بركان أمام الشفق القطبي في آيسلندا
- ما هو ترتيب الدول العربية الأكثر والأقل أمانًا للنساء؟
- بالأسماء.. 13 أميرا عن مناطق السعودية يلتقون محمد بن سلمان
- طائرة إماراتية تتعرض لحادث في مطار موسكو (صور)
- وكالة: صور تكشف بناء مهبط طائرات في سقطرى اليمنية وبجانبه عب ...
- لحظة فقدان التحكم بسفينة شحن واصطدامها بالجسر الذي انهار في ...
- لليوم الرابع على التوالي..مظاهرة حاشدة بالقرب من السفارة الإ ...
- تونس ـ -حملة قمع لتفكيك القوى المضادة- تمهيدا للانتخابات
- موسكو: نشاط -الناتو- في شرق أوروبا موجه نحو الصدام مع روسيا ...
- معارض تركي يهدد الحكومة بفضيحة إن استمرت في التجارة مع إسرائ ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - خالد الكيلاني - خالد الكيلاني يكتب : هوامش على دفتر الحوار …