أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أبا ذر احمد الباحث - إبن تيمية جُبْ التجّسيم الاسطوري














المزيد.....

إبن تيمية جُبْ التجّسيم الاسطوري


أبا ذر احمد الباحث

الحوار المتمدن-العدد: 5695 - 2017 / 11 / 11 - 16:48
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


إبن تيمية جــُـــبْ الــتــجـّـــسيم الاســطوري
إذا اردنا ان نتعرف على حقيقة شيءٍ ما , فأقرب الطرق وأفضلها هو التعرف على أثارهِ وثمارهِ , فالقاعدة ( الفلسفية التصديقية البديهية ) تقول وتذعن , إن الاثر يدلُ على المؤثر , فحلاوة الثمرة تدل على الشجرة الطيبة , ومـُـرّها يدل على خبث منبتها , كل هذه المفاهيم تنطبق على الانسان , فأروع الوسائل لتقييم اي عالمٍ هي تكمن في مراجعة أثارهِ ومؤلفاتهِ , ودراسة مافيها من أراء و عقائد متبناة ومطروحة , لذلك فكراً ومنهاجاً عندما تريد ان تطرح قراءة نقدية لورقة إبن نجد والشام تيمية الحراني , وعندما تسبر وتغور في صرف الحبر والقلم في نقدهِ , تجد انك أمام إدعاء ومــُــدعي .. لماذا ؟
لانهُ وكما قال المحقق المرجع الصرخي من خلال دراسة تحليلية وموضوعية قيمةٌ جداً ( إن ابن تيمية لا يمتلك الاصول ولا يمتلك النظرية , وأكد ان ابن تيمية من خلال ما يطرح من احاديث يهيئ ويمهد ويؤسس للتشويش والتشويه والالتقاطية والعشوائية وعندما تجمع بينها تجد فيها التضارب والتعارض والتناقض والخرافة والخيال والأسطورة …) لذلك فالرجل لايملك على مدعاهُ القواعد والاسس العلمية التي تهــذّب المنهجية والبحث كمعلومات قبلية مرتبة منظمة , عن طريقها نتمكن من الوصول الى المجهولات , بل بخلاف الكل من أهل التجريح والتعديل نجد ان التدليس وفلسفة الكذب والمصادرة حاضرة وبارزة عندهُ .
فهو عندما يريد دعم أرائهِ وفكرته نجدهُ يدعي ان ( السلف الصالح وأهل العلم ) قد ( أجمعوا ) على ماطرحهُ من فكرة ورأي ,ولعمري عندما يذهب القارىء للتحقيق والتدقيق, نراهُ مصدوماَ من هوّل الكذب والتلفيق على العلماء وأثارهم , ولكن السؤال .. كيف استطاع ابن تيمية من حفر اسمهِ في حاضرنا اليوم , هل لقوة علمهِ ام لأمر اخر , كيف ومن اين ولج هذا الجسم الغريب بعد ان اندثرت اعم العقائد والمذاهب والفرق المنحرفة الضالة ؟
يقول اهل الاختصاص والنظر في علم الكلام ان ابن تيمية طرح افكاره وأرائهِ في عصر كانت فيه بغداد ( عاصمة الخلافة الاسلامية ) قد سقطت بأيدي التتار , وساد المسلمين الدمار والهلاك , وعمّـت فيهم المذابح الفضيعة والمجازر الرهيبة على يد جيش التتار الوثني , ولاشك في ان الدواء الناجع في تلك الازمنة المظلمة , هو نشر التعاليم الاسلامية التي تدعو الى الجهاد والوحدة وإعادة الثقة الى النفوس , ولكن ويا للأسف نرى ان ابن تيمية طرح مسائل لا تمت بأي صلة لداء الهزيمة والاحباط عند المسلمين , فطرح بضاعته الرخيصة التي تبعث على الخلاف والاختلافات العقائدية والفقهية بين طوائف ومذاهب المسلمين في العصر الذي كانت القوارع تصب على رؤوس المسلمين , فشتت وحدتهم امام العدو وكشف ظهرهم بتطرفه وافكاره السقيمة التي نجني ثمارها اليوم من تكفير وأرهاب , وابرز مصاديق حملة فكرهِ هم الدواعش المارقة الخوارج , فمن الامور الخلافية التي طرحها في عصرهِ هو الرب المجسم المركب من اجزاء يد وساق ويرى بالعين المجردة .. ففي [ منهاج السنة : 1/180 ,طبعة بولاق,وج 2/134 -135 الطبعة المحققة ].. يقول ابن تيمية مانصه ((وقد يراد بالجسم مايشار اليه او ماتقوم به الصفات , والله تعالى يرى في الاخرة وتقوم به الصفات ويشير اليه الناس عند الدعاء بأيديهم وقلوبهم ووجوههم وأعينهم )).... وهنا بتحليل بسيط لهذا النص , نجدهُ قد عرف الههُ بالامور التالية:
1- أنّــهُ يشار إليه يعني ان الله بجهه ومكان .
2- أنهُ يُـــرى بالعين المجردة .
3- انهُ تقوم به الصفات فيكون مركباً , والمراد بالصفات هي الصفات الخبرية التي اخبر عنها سبحانهُ كاليد والوجه وغيرها فهو يعتقد ان الجميع يوصف به من غير تأويل ولاتعطيل بل بنفس المعنى اللغوي .
4- انه له مكان وجهه بدليل رفع الناس ايديهم عند الدعاء الى الاعلى
هذه اعتقادات الرجل وشيخ الاسلام في ربهِ المزعوم وكأنه تناسى وغفل قول الله تعالى ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ) .
وقول امير التوحيد الامام علي عليه السلام ( فمن وصف الله سبحانه فقد قَرَنَه , ومن قرنهُ فقد ثناه , ومن ثنــّاه فقد جــزّأه , ومن جزأه فقد جهله ,ومن جهله فقد اشار اليه , ومن اشار اليه فقد حده, ومن حدّه فقد عدّه ... )
لذلك اليوم على جميع المؤسسات والمثقفين والعلماء والمواقع الالكترونية والفضائيات ان تتحمل مسؤوليتها في كشف هذه الغدة السرطانية التيمية الداعشية , التي لم تسلم منها مصر بعريشها وسيناءها ولا ليبيا ولا سوريا ولا العراق بسنته وشيعته واكراده وقومياته , بل ضرب أطنابهِ حتى دول المحور العالمي , فالحل العسكري جزء والقضاء على الفكر وجذورهُ هو المراد والحل .

الكاتب
أبا ذر احمد الباحث



#أبا_ذر_احمد_الباحث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- دبي بأحدث صور للفيضانات مع استمرار الجهود لليوم الرابع بعد ا ...
- الكويت.. فيديو مداهمة مزرعة ماريغوانا بعملية أمنية لمكافحة ا ...
- عفو عام في عيد استقلال زيمبابوي بإطلاق سراح آلاف السجناء بين ...
- -هآرتس-: الجيش الإسرائيلي يبني موقعين استيطانيين عند ممر نتس ...
- الدفاع الصينية تؤكد أهمية الدعم المعلوماتي للجيش لتحقيق الان ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /20.04.2024/ ...
- ??مباشر: إيران تتوعد بالرد على -أقصى مستوى- إذا تصرفت إسرائي ...
- صحيفة: سياسيو حماس يفكرون في الخروج من قطر
- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أبا ذر احمد الباحث - إبن تيمية جُبْ التجّسيم الاسطوري