من اجل القلعة

محمد نبيل صابر

الحوار المتمدن-العدد: 5692 - 2017 / 11 / 8 - 02:57
المحور: عالم الرياضة
    

قوم يا اهلى
شوف ولادك والجنود
شوف كتايبك
شوف جنودك والحشود
شووف ايات النصر فى كل العهود
شووف وسجل بيها امجاد الخلود
انت دايما انت دايما
انت دايما دايما دايما
فى الاماااااام
هكذا ينطلق النشيد الرسمى لقلعتنا الحمراء العريقة .نادى المجد والبطولات.. نادينا النادى الاهلى المصرى للرياضة البدنية ... هذا النشيد الذى يتم ترجمته يوميا وعبر 110 اعوام هى تاريخ هذا النادى عبر ملايين المشجعين حول العالم الذين جعلوا تلك الفانلة الحمراء مصدر الهامهم وفخرهم واعتزازهم
هذه القلعة التى وضع اساسها الثابت ونمت فروعها فى السماء منذ ان أسست فى عام 1907 حتى أصبحت المؤسسة النموذج فى مصر والنادى الاب لاكثر من 17 نادى يحمل اسمه فى المنطقة العربية بل والولايات المتحدة الامريكية "اهلى كاليفورنيا" وحلا للبعض وصفه باعتباره الحزب الاقوى فى مصر
تمر تلك القلعة حاليا بمنعطف تاريخى حيث تعانى قلعتنا الحبيبة من بعض الشروخ والرتوش وذلك منذ تولى المهندس / محمود طاهر رئاسة القلعة قبل ان يتحول الى مجلس "معين " بعد الحكم القضائى النهائى ببطلان الانتخابات .مجلس استقال نصف اعضاءه احتراما للكيان ورفضا للتعيين ومطالبة بانتخابات مبكرة رفضا بأن يحكم قلعتنا مجلس معين تحت اى بند من البنود فى حين أصر النصف الاخر على الاستمرار فى المكاسب الاعلامية والبقاء فى دائرة الضوء بأى ثمن والتحكم فى مفاصل النادى اعدادا للانتخابات القادمة .ولولا ثبات الاساس القديم قدم النادى لكان الوضع اسوأ قيلا
ولما لم يحالفنى الحظ ان اتشرف بحمل عضوية النادى ولكن تنفست عشق الكيان وتعلمت من ابى ان الكيان باق والاشخاص زائلون فقد ارتأيت ان اعرض بعض كشف الحساب للمجلس "المعين" وتوضيحا لمخاطر استمراره على قلعتنا
* ليس هناك أفجع ولا اسوأ من حشد اللوبى الزملكاوى "الوزير ومرتضى منصور والغندور ومعظم جمهور الزمالك" من الدفاع عن شخص محمود طاهر ومجلسه المعين بل ان قرار التعيين تم بالتجاوز لتحركات مستمرة بالجمعية العمومية لتعيين مجلس محايد واجراء انتخابات مبكرة فقط من اجل استمرار طاهر فى تخريب الاهلى
* نعم عزيزى تخريب الاهلى: الاهلى لم يكن يوما ملكا لاعضائه من الاثرياء فقط بل امتاز عبر تاريخه بتوريث مجموعة ثابته وراسخة من القيم والمبادئ وبانتماءه الى جماهيره من كافة طبقات الشعب تلك المجموعة التى تتضمن عدم الاعتراف سوى بالبطولات وانه لا فرق بين الجمعية العمومية والجماهير كما اعلنها المايسترو الراحل صالح سليم
كانت تلك الاساسات التى بنى عليها مجد قلعتنا فلننظر الى ما انتجه المجلس المعين : بطولة افريقية يتيمة فى عهده ومنح المنافس ثلاث نهائيات من 6 بطولات فاز بها المنافس وخسارة نصف النهائيات القارية التى خسرها الاهلى عبر تاريخه وبدلا من ان كان الجميع يتحدث عن طموح الاهلى الدولى فى المنافسة على حصد اكبر عدد من الالقاب القاريه تم توجيه طموح الجميع الى الدورى والكاس المحليين ثم المنافسة فقط فى البطولات القارية لعل وعسى...
قد يقول البعض ان حقبة جوزيه وفريقه الاسطورى هى السبب فى علو سقف طموح جماهير الاهلى ولكن النتائج فى مباريات الاهلى الافريقية تثبت ان فارق المستوى فى القارة يسمح للاهلى بسهولة بالوصول للنهائى كل عام ولكن هذا لا يحدث ولنحلل الامر : فى خلال تلك السنوات كان ابطال القارة وفاق سطيف ومازيمبى وصن داونز والوداد البيضاوى وهى اندية عدا مازيمبى لا تمثل قوة فى القارة او مثل الاسماء التونسية مثلا التى اعتادت منافسة مصر فى بطولات الاندية والتى اصبح تفوق الاهلى عليها عقدة حقيقية
ان عدم استغلال ذلك هو سبة ونقطة ضعف قاتلة فى سجل هذا المجلس المعين واغلب تلك الهزائم هو محاولة هذا المجلس المعين رسم شخصية قوية عبر العناد مع الجماهير الاهلاوية المخلصة للكيان واصبحنا ندفع الثمن خسائر بطولات سهلة وتصحبها خسائر مالية
* وهذا يحلينا الى اسطورة انجازات المجلس فى ميزانية الاهلى : نذكر سيادة المجلس المعين وخلافه انه بالمقارنة ونسبيا ميزانية الاهلى دائما هى اكبر من ميزانيات باقى الاندية فى مصر. انها الماركة التجارية الأغلى والاهم فى تاريخ النادى وتحليلا للكيف وليس الكم فقد فشل هذا المجلس فى الاستغلال الامثل لاسم النادى مقارنه مع من سبقوه فالمحال التجارية التى تحمل اسم النادى تم زيادة فرعين فقط فى عهد المجلس الحالى ورفض المجلس الحالى وجهازه الفنى اى مباريات تسويقية فى فترات التوقف مع فرق عالمية مثل البايرن واتليتكو مدريد (مرتان) بما يجلبه هذا من نجاحات مادية ومعنوية وتسويقية للنادى بالاضافة الى الفشل الذريع فى ملف قناة النادى بحرمانها من الحصريات وازمتها مع شركة مسك والتى كلفت النادى تعويضات بالملايين
اصبح كل استثمار المجلس الحالى يتوقف على عقود الرعاية التى بالطبع هى الاكبر فى مصر والمنطقة بحجم شعبية وبطولات الاهلى بالاضافة لحصاد بيع اللاعبيين المميزين بمبالغ خيالية (تريزيجيه ورمضان وايفونا) وساهم في ميزانية هذا العام تعويم الدولار مما رفع المكاسب الدولارية بنسبة تقترب من 140%
وبمناسبة صفقات اللاعبين عقد مجلس طاهر 38 صفقة بأجمالى 584 مليون جنيه تم الاستغناء عن ثلثهم (14 لاعب ) وبعضهم بدون ان يلعبوا اصلا مع الفريق الاول والمحصلة كونفيدرالية و2 دورى وا كأس و1 سوبر محلى
*سبق ان ذكرت ان المعول الاكبر فى هذا المجلس المعين هو تجرؤه على مبادئ الاهلى وهيبة منصب رئيس الاهلى واسمحوا لى ان انقل بعض الفقرات من مقال سابق لى لتوضيح الكارثة :
"هاجمتم الرموز وكرمتم الخارجين عن قانون الاهلى : فلقد سلطتم الاقلام المشتراة على رموز النادى من حسن حمدى والخطيب وحتى النجوم التى صنعت اسطورة الاهلى العالمية فى القرن الحالى والتى جعلته ضيفا مرحبا به فى البطولات الودية الدولية واسما معروفا تسويقيا فى اوروبا فقط لانهم يعرفون انهم فى قلوب جماهير الاهلى وعقولهم اكثر من اسماء هبطت على الاهلى بالبراشوت لا يوجد بها سوى عضو مجلس سابق احتواه صالح فى احد قوائمه و لاعب كرة سابق لم يقدم للاهلى شيئا بعد اعتزاله
فى حفل النادى الاكثر تتويجا فى العالم يرفضون دعوة مانويل خوزيه وابو تريكه وهما من لهما فى هذا اللقب النصف من بطولات الاهلى القارية ولولاهما وكل هذا الجيل ما كان هناك احتفال اصلا ويدعون الهارب الذى هرب بليل وعاد ليبكى بعد ان اصدرت الجماهير شهادة وفاته... اهذا هو تقاليد وقيم الاهلى التى لم يكسرها من اجل الجوهرى قديما فكسرتموها انتم؟"
"وفى نفس الوقت يخرج علينا احدهم ليتحدث عن لماذا لا يدرب التوأم الاهلى؟.. اذكر سيادته ان التوأم رفع حذاءه فى وجه جمهور الاهلى وسب صالح سليم علنا قبل مرور 10 ايام على وفاته وتهجم على جهاز الاهلى وغرفة الملابس بعد هزيمة معتادة ايام تدريبهم للزمالك لاجل هذا كله لا يمكن لهم تدريب الاهلى عزيزى عضو مجلس الادارة "..بالمناسبة نفس هذا العضو لم يترشح للانتخابات ولكنه تجول عقب غلق باب الترشيح على القنوات المحطات الاذاعية من اجل مهاجمة الخطيب ومؤيديه
"الزملكاوى مستشارا اعلاميا : تكاد تكون تلك كارثة كبرى...اى متابع للصحافة الرياضية يدرك تماما انتماءات الكتاب الرياضيين ففى صحافتنا الرياضية لا مجال للاحتراف الا من رحم ربى كعائلة المستكاوى مثلا فالكل يعرف انتماء الكل مهما تحدثوا عن الاحترافية . لو كان مجلس طاهر يقرأ الكورة والملاعب والاخبار والمصرى اليوم لادرك ان مستشاره الاعلامى ينبض قلبه بحب المنافس وسطر قلمه مئات الاسطر هجوما وتنكيلا على الاهلى وجوزيه وحسن حمدى قبل ان يكتشفوه ويعينوه مستشارا اعلاميا ويعين هو صديقه مديرا للمركز الاعلامى "
"ضعف شديد: كان للاهلى عبر العصور حتى فى مجلس الكابتن الوحش هيبه جعلته يحمل بجدارة لقب "اقوى حزب فى مصر " . الهيبة التى منعت عنه عواصف كثيرة والتى جعلت فى يوم من الايام عبد الناصر يتدخل ويعين الفريق مرتجى رئيسا للنادى اما انتم فقد تخاذلتم ضد الهجوم عليكم وعلى النادى حتى تجرأ علينا الحكام في المباريات فى مهازل شهدها الموسم الماضى بل ووصل الامر الى ان يخشى رئيس لجنة الحكام السابق ويعين حكام بالامر خوفا من غضب الرئيس المتطاول للمنافس ولا يأبه او يلق بالا لاعتراضات الاهلى
ولكن هان الاهلى على من يدعوا انهم ابنائه فهان على الجميع "..وبالمناسبة رئيس النادى يتلقى اتصالات من رئيس النادى المنافس ويسعى وراءه حرصا على ما يعتقد انه حماية النظام له عبر الوزير الزملكاوى
* نقطة رمزية اخيرة : اختار السيد طاهر قائمته الانتخابية من وجوه تجمع اصوات من اجل النادى الاجتماعى لا من اجل نادى الجماهير وحرص على تمثيل النظام عبر احد افراد حملة رئيس الجمهورية الانتخابية ثم اختار اسم "حكومة الاهلى " فى حين تربينا على رفض صالح سليم حضور نهائى يحضره رئيس الجمهورية لانه لم يسمح له بدخول سيارته للاستاد
هذا هو الفارق بين ابناء القلعة الاصليين والدخلاء
احبائى اعضاء الجمعية العمومية للنادى ...قلعتكم تناديكم فهبوا لنجدتها ولحمايتها ولتستكملوا معا نشيد قلعتنا الرسمى
كل نعمه فى رحابك عندنا
دى مشيئه وارادة ربنا
من شيوخك اكتسبنا مجدنا
ومن ولادك احتفظنا باسمنا
انت دايما انت دايما
انت دايما دايما دايما فى الاماااااااااااااام

#محمد_نبيل_صابر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات