أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - رشيد غويلب - الحكومة لم تحرك ساكنا للكشف عن الحقيقة / اندونيسيا .. وثائق أمريكية تكشف دور الغرب في قيام الدكتاتورية














المزيد.....

الحكومة لم تحرك ساكنا للكشف عن الحقيقة / اندونيسيا .. وثائق أمريكية تكشف دور الغرب في قيام الدكتاتورية


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 5685 - 2017 / 11 / 1 - 23:25
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    



تبقى المذابح التي ارتكبها الجيش والميليشيات بحق أعضاء الحزب الشيوعي الحركات اليسارية عام 1965 في اندونيسيا، وهي أكثر البلدان الغنية بالسكان والموارد في جنوب شرق آسيا، واحدة من وصمات العار السوداء في تاريخ الحرب الباردة، ومن بين أكبر المذابح في القرن العشرين. وحتى الآن تجري الإساءة للناجين من المجزرة وأقارب الضحايا ، بينما ظل القتلة في منجى من العقاب. والآن تلقي الوثائق الحكومية الامريكية التي رفعت عنها السرية اخيرا، لأول مرة في الولايات المتحدة، مزيدا من الضوء على هذا الملف القاتم.
ويبلغ حجم الوثائق التي تم رفع السرية عنها أكثر من 30 الف صفحة ، وهي تنشر الكترونيا و بصورة تدريجية للراي العام من قبل "المركز الوطني لرفع السرية" وأرشيف الأمن الوطني بجامعة جورج واشنطن. وتمثل الوثائق التي تم الكشف عنها اكبر كمية من نوعها منذ تأسيس المركز في عام 2009 . وكانت أفلام "قانون القتل" (2012) و "نظرة صمت" (2014) للمخرج الأمريكي جوشوا أوبنهايمر قد قدمت لأول مرة مرتكبي جرائم القتل الجماعي أمام الكاميرا. و عملت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي المحيطين بالديمقراطي توماس أودال على الإفراج عن الوثائق.
وكانت إندونيسيا قد نالت استقلالها سنة 945 بعد 300 سنة من الحكم الاستعماري الهولندي وثلاث سنوات من الاحتلال الياباني، وأصبحت عضواً مؤسساً لحركة عدم الانحياز. وعندما اعتمد رئيسها آنذاك سوكارنو بشكل متزايد سياسة مواجهة الإمبريالية في أواخر الخمسينيات ، وأمّم الشركات الغربية، واقترب سياسيا من الحزب الشيوعي الاندونيسي، اغضب بذلك بعض الحكومات الغربية وأوساطاً في الجيش الاندونيسي. وكان الشيوعي الاندونيسي في حينه ثالث اكبر حزب شيوعي في العالم بعد نظيريه السوفييتي والصيني.
وبعد اختطاف وقتل العديد من قادة الجيش، الذين قيل انهم كانوا يريدون، بالتعاون مع المخابرات المركزية الامريكية، إسقاط حكومة الرئيس سوكارنو، تم تنفيذ الانقلاب والمذابح التي رافقته. وسبق ذلك اتهام الشيوعيين كذباً وزوراً باختطاف سبعة جنرالات واغتيالهم، وإن عضوات منظمة جيرواني النسوية اليسارية قد اشتركن في تصفية الجنرالات والتمثيل بجثثهم وجثث عشيقاتهم . وتناقض هذا الاتهام مع نتائج تشريح الطب العدلي. ونتيجة لذلك تم الانتقام من الكثير من النساء اللواتي تعرضن للتعذيب القاسي والاغتصاب. وعمل إعلام الانقلابيين على وصم الشيوعيين بالخيانة الوطنية، وبرر عمليات الإبادة الجماعية. واستمرت الحكومة طيلة عقود في اثارة المخاوف من "شبح الشيوعية"، حتى بعد توجيه ضربة كبيرة للحزب الشيوعي الاندونيسي وقوى اليسار في البلاد.
وتقدم الوثائق الأمريكية، والتي هي في معظمها مراسلات دبلوماسية بين عامي 1964 و1968، مزيدا من التفاصيل بشأن الدعم الذي قدمته سفارة الولايات المتحدة فى جاكرتا لعمليات"التطهير" المعادي للشيوعية في صفوف الجيش الاندونيسي عبر سجلات يومية تفصيلية. وعلى سبيل المثال، أبلغ السفير الأمريكي مارشال غرين في برقية من جاكرتا يوم 18 تشرين الأول 1965 وزير الخارجية في واشنطن عن العنف المناهض للشيوعية في سومطرة وسولاويزي وجاوا. كما أطلعه على تعذيب أحد خاطفي الجنرالات و "اعترافه" بأن الحزب الشيوعي هو العقل المدبر.
وفي السنوات التالية أعيد دمج إندونيسيا بالنظام الرأسمالي. وفي وقت مبكر من عام 1965، برر الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون قصف فيتنام الشمالية بالاشارة إلى نظرية تساقط احجار الدومينو. مشيرا إلى "حماية" الثروة المعدنية الكبيرة في دولة الجزر، أي اندونيسيا . وبعد عامين، وصف الحدث الاجرامي المروع باعتباره "الفوز بالجائزة الكبرى في جنوب شرق آسيا". وفي كانون الأول 1967، نظمت شركة الإعلام الكبرى Time.Inc. في جنيف مؤتمراً لمستثمري إندونيسيا. وقال رئيس الشركة بصراحة ان الهدف هو "خلق مناخ جديد تعمل فيه الشركات الخاصة والبلدان النامية معا من اجل مصلحتها المشتركة، ولتحقيق اعلى الارباح للعالم الحر".
وهذا ما يفعلونه حتى اليوم. وهو نفسه السبب في أن هناك القليل من اهتمام الحكومات بمعالجة العنف، سواء في إندونيسيا أو في بلدان الغرب الراسمالي.



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد سنوات من الصراع الحاد بين اليسار واليمين / فنزويلا .. نج ...
- اليسار الفرنسي في مرحلة انتقالية / السكرتير الوطني للشيوعي ا ...
- ظاهرات متبادلة بين انصار الانفصال ومعارضيه / كاتالونيا .. اس ...
- بمناسبة مرور 150 عاما على إصداره لأول مرة/ لماذا يحتفظ كتاب ...
- في مواجهة شعار -الألمان أولا- / قراءة رئيس حزب اليسار- لحصاد ...
- على الرغم من تحوله إلى خطر وتحدٍ جدي / مؤشرات لتصدع قوى اليم ...
- على الرغم من خسارته الكبيرة المانيا .. اليمين التقليدي يحتفظ ...
- قوى اليسار تدعو للحوار وتعميق الديمقراطية / اليسار الاسباني ...
- البديل التضامني في مواجهة الرأسمالية / مؤتمر عالمي في الأرجن ...
- في سبيل مجتمع عادل ديمقراطي / كولومبيا .. الحركة المسلحة تتح ...
- عشرات الالاف في مهرجان جريدة الشيوعي البرتغالي
- خطوة أخرى على طريق مكافحة الفساد/ كوريا الجنوبية.. القضاء يد ...
- لتسليط الضوء على ما حدث في اقبية التعذيب وقصور الحكم/ بوليفي ...
- في خضم الصراع مع الليبرالية الجديدة / الارجنتين .. كريستينا ...
- العودة الى سياسة المراسيم غير الديمقراطية/ فرنسا..كتل اليسار ...
- ردا على العنف المنفلت/ الولايات المتحدة .. تظاهرات تضامنية و ...
- ترامب .. تعاطف خفي مع اليمين المتطرف/ عنف فاشي في ولاية فرجي ...
- احتفل بالسلام وناقش سبل وحدة قوى اليسار/ المؤتمر 22 للشيوعي ...
- في أجواء الصراع بين التأييد والاحتجاج/ فنزويلا تصوت على انتخ ...
- المعارضة تخطط لسحب الثقة من حكومة اليمين/ اسبانيا .. ملفات ا ...


المزيد.....




- دبي بأحدث صور للفيضانات مع استمرار الجهود لليوم الرابع بعد ا ...
- الكويت.. فيديو مداهمة مزرعة ماريغوانا بعملية أمنية لمكافحة ا ...
- عفو عام في عيد استقلال زيمبابوي بإطلاق سراح آلاف السجناء بين ...
- -هآرتس-: الجيش الإسرائيلي يبني موقعين استيطانيين عند ممر نتس ...
- الدفاع الصينية تؤكد أهمية الدعم المعلوماتي للجيش لتحقيق الان ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /20.04.2024/ ...
- ??مباشر: إيران تتوعد بالرد على -أقصى مستوى- إذا تصرفت إسرائي ...
- صحيفة: سياسيو حماس يفكرون في الخروج من قطر
- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - رشيد غويلب - الحكومة لم تحرك ساكنا للكشف عن الحقيقة / اندونيسيا .. وثائق أمريكية تكشف دور الغرب في قيام الدكتاتورية