أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - بارزاني رحل.. لكن القضية الكردية باقية.















المزيد.....

بارزاني رحل.. لكن القضية الكردية باقية.


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 5683 - 2017 / 10 / 30 - 23:27
المحور: القضية الكردية
    


بير رستم (أحمد مصطفى)
بدايةً وقبل كل شيء، أود أن أشكر كل الأصدقاء الذين تواصلوا على الخاص أو العام عن سبب غيابي هذه الأيام وإنني أطمئن الجميع؛ بأن لا شيء خاص وإنما هو نوع من مراجعة نقدية لبعض القضايا وكذلك عدم السماح لأن؛ تغلبني المشاعر الوجدانية على القراءات العقلانية وبالتالي محاولة الوقوف في منطقة "محايدة" قريبة من الحدث ودون السماح بأن يجرفني التيار؛ إن كان مدحاً ونواحاً على البارزاني والبارزانية أو شماتةً وإنتقاماً من الرجل وتاريخه النضالي مثلما نلاحظه مؤخراً في أغلب صفحات التواصل الاجتماعي وأيضاً في الواقع والشارع الكردي.. طبعاً ذلك ليس في إطار أن تهدأ العاصفة لكي نحدد الموقف مع التيار المنتصر حيث كل الإخوة يدركون؛ بأنني كنت من الذين ينتقدون سياسات الإقليم، لكن وعندما تعرض شخصية البارزاني لكل تلك الهجمة الشعواء وقفت داعماً له، كوني كنت وما زلت مدركاً بأن الهدف للنيّل من شخصيته الكارزمية ليس إلا لأنها تمثل إرادة شعب وأمة في نيّل الحقوق وتقرير المصير وبالتالي فإن الاستهداف هو استهداف لتلك الإرادة الوطنية الكردستانية ولذلك وقفت مدافعاً عن الرجل كمشروع أمة وليس كقائد زعاماتي، كما فسرها البعض وللأسف.

ولكن وبعد أن أصرّ هو على عدم قبوله بالتمديد للرئاسة له مرة أخرى _وبالمناسبة هذه ليست وليدة اللحظة، بل هو صرّح بها منذ أشهر_ ومع ذلك وجدنا خروج كل هذه الآراء والقراءات المتباينة، بل المتناقضة والمتصارعة والتي كشفت عن عمق الانقسام الكردي بين الحقد والولاء الأعميين وللأسف، فكان لا بد لأولئك الذين لا يريدون أن يكونوا جزءً من الفريقين بأن يهدؤوا بعض الشيء لكي لا يفقدوا هم أيضاً توازنهم وسط هذه المعمعة والسيل الجارف وهذا ما أحاوله مع ذاتي على الأقل، لكن مع إصرار الأصدقاء وبأن لا نكون دون صوت في وقت نحن بحاجة لكل صوت عقلاني والتي نأمل أن نمثله مع الآخرين، فقد أجبرت أن أقدم وجهة نظري والتي لا أدعي صوابيتها، بل هي محاولة للمساهمة فقط لعلها تساهم في وضع بعض النقاط على الحروف وإنني سأحاول أن أنطلق من العنوان ودلالاتها ورمزيتها التاريخية والتي تذكرنا بتلك المقولة التي قالها "أبو بكر الصديق" في موت "محمد" الصديق والرسول وقائد الجماعة الإسلامية والتي أصبحت فيما بعد أمة ودولة، بل وإمبراطورية أمتدت لحدود أوربا والصين حيث قال: "من كان يعبد محمدًا ، فإنّ محمدًا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حيّ لا يموت"، وقرأ "وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ".

وبقناعتي فإن مقولة "الصدّيق" تنطبق على البارزاني الرئيس والقائد التاريخي حيث من كان يعبد البارزاني، فإن البارزاني قد "رحل وترجل" عن قيادة الإقليم على الأقل، لكن الإقليم والقضية الكردية باقية وهذا لا يعني بأننا نريد أن نقول؛ بأنه كان معصوماً عن الخطأ أو إنه سبب البلاء والكوارث حيث له ما له من تاريخ نضالي يشهد له ويقره الأعداء قبل الأصدقاء، لكن وبنفس الوقت فهو وكأي زعيم سياسي له من النجاحات والاخفاقات التي تحسب له وعليه، لكن وفي كل تاريخه فهو كان ينطلق من قضية واحدة في كل سياساته؛ وهو كيف يخدم الشعب والقضية الكردية وبالتالي فإن تلك الأخطاء قد تبرر تحت الشرط السابق وإن كانت تحتاج لقراءات ومراجعات نقدية بهدف عدم الوقوع بها مجدداً .. وهكذا فعلى القيادة الكردستانية ومؤسساتها الدستورية وبالأخص البرلمان عدم الوقوع في الانقسام والمهاترات السياسية أو السياسات الثأرية، لا داخلياً بين الأطراف الكردستانية نفسها ولا حتى مع بغداد والدول الإقليمية ولا حتى مع الأمريكان حيث السياسة بالأخير هي قضية مصالح جيواستراتيجية والكل يبحث عن مصالحه والأمريكان هم أكثر من يجيدون هذه اللعبة وبالتالي وعندما وجدوا بأن الرئيس بارزاني يهدد مشروعهم السياسي في المنطقة وبأنه بطريقة ما يساعد في نجاح رجل إيران "المالكي" على حساب (رجلهم؛ العبادي)، فإنهم دعموا الأخير على حساب البارزاني، لكن ورغم ذلك علينا أن لا ننسى بأن؛ لولا الأمريكان لما كان للكرد ما كان في يومنا هذا لا في إقليم كردستان ولا في روج آفا والشمال السوري حيث وكما أن العرب مدينون للإنكليز قبل قرن بإنتصار قضيتهم، فإن الكرد سيبقوون مدينون للأمريكان.

ولذلك نعود ونجدد الدعوة لكل الأطراف الكردستانية بأحزابها وكتلها ومؤسساتها الدستورية؛ بأن تعيد الهدوء للشارع الكردستاني ومن ثم تعيد الأمور لسابق عهدها من التنسيق مع الأمريكان والضغط على بغداد للقبول بالحوار والشراكة وبقناعتي فإن هذه ربما تؤجل لبعد الانتخابات العراقية وضمان إفشال الإيرانيين من إيصال حكومة موالية لهم في بغداد حيث الأمريكان لن يسمحوا بسيطرة الإيرانيين ولكن وبنفس الوقت لن يسمحوا بسقوط حليفهم الكردي وإن قضية "المناطق المتنازعة عليها" سيتم البحث والبت فيها لتكون إدارتها مشتركة وتحت الوصاية والحماية الكردية. وهكذا فلا داعي لكل هذا النواح أو الشماتة في قضية "عدم قبول الرئيس بارزاني بالتمديد له" حيث ورغم إنني كنت أأمل أن لا يقدم على تلك الخطوة في هذا التوقيت العصيب والتي قد تفهم من بعض الجهات بنوع من إنكسار كردي، لكن وبنفس الوقت فإن الرجل ترك الساحة لكي يسهل الأمور على الجميع؛ الأمريكان وبغداد وحتى على الكرد أنفسهم لكي يعيدوا فتح الملفات مجدداً وبداية مرحلة جديدة من العلاقات السياسية، كون كاريزما الرئيس بارزاني يمثل مرحلة الثورة والبيشمركة والشعارات القومية الكبيرة، بينما المشروع الأمريكي والغربي في المنطقة هو مشروع الفدرلة وتقسيم السلطات ليكون الجميع رهن إرادتها .. ثم رحيل شخصية كاريزمية لا تعني نهاية قضية، كمثال المسلمين في رحيل قائدهم واليوم في رحيل البارزاني حيث الأمة التي أنجبت محمد أنجبت كذلك عمر ومعاوية وهكذا فإن الأمة التي أنجبت البارزاني فإنها أنجبت وستنجب غيره أيضاً ولذلك لا خوف على القضية الكردية حيث وبعد أن أخرج الأمريكان "المارد الكردي" من القمم لن يعيده أحد، بل إنتظروا المزيد من المكاسب الكردستانية ليس فقط على صعيد روج آفا والإقليم وإنما في مختلف أجزاء كردستان الأخرى.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كركوك .. وتدويل القضية الكردية.
- هل يُنجِحُ العبادي فيما أفشله بشار الأسد؟!
- كركوك .. الكل خذلوك من أجل برميل!!
- كركوك .. بين الخيانة والمقاومة!
- كركوك كردستانية أم عراقية؟!
- كلنا سقطنا أو أسقطنا .. في مستنقع الغدر والخيانة!
- بوست قصير بخصوص من يقول؛ بأن الكرد -أتباع- أمريكا
- ملامح محاور إقليمية جديدة في المنطقة ..تركيا تقر بأن الأمريك ...
- الحكومة العراقية وأحلامها بعودة ديكتاورية البعث أو الملالي!!
- تركيا واللعب على خطوط النفط والغاز أو اللعب على المحورين؛ ال ...
- ما هي أوراق القوة لدى الكرد بخصوص الاستقلال؟!
- حكمة تشرشل وسياسة الدول الإقليمية
- بيان حسن عبد العظيم والعنصرية العربية بكل تجلياتها!!
- دعوة الجاليات الكردية للتحرك في الساحات الأوربية دعماً للإست ...
- خطاب الآبوجيين والبارزانيين والتوافق على خصوصية كل جزء كردست ...
- -راحت السكرة وإجت الفكرة- هل كردستان العراق أقدمت على مغامرة ...
- وحدة الموقف الكردي باتت قضية إستراتيجية؛ قضية وجود وكيان!
- الإدارة الذاتية بين الاستحقاق الإنتخابي والقبول الشعبي!!
- إستقلال كردستان والظرف المناسب أم المنافق!!
- نداء لقنديل: خسارة البارزاني خسارة لكم أيضاً!!


المزيد.....




- الرياض -تأسف- لعدم قبول عضوية فلسطينية كاملة في الأمم المتحد ...
- السعودية تعلق على تداعيات الفيتو الأمريكي بشأن عضوية فلسطين ...
- فيتو أمريكي في مجلس الأمن يطيح بآمال فلسطين بالحصول على عضوي ...
- حماس تحذّر من مساع -خبيثة- لاستبدال الأونروا
- الجزائر تتعهد بإعادة طرح قضية العضوية الفلسطينية بالأمم المت ...
- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- بيان رسمي مصري عن توقيت حرج بعد الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلس ...
- مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة: عدم تبني قرار عضوية ف ...
- الأردن يعرب عن أسفه الشديد لفشل مجلس الأمن في تبني قرار قبول ...
- انتقاد فلسطيني لفيتو واشنطن ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - بارزاني رحل.. لكن القضية الكردية باقية.