أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد علي عوض - عقود روسنفت ... مكافأة متبادلة بين صهيون وألإقليم














المزيد.....

عقود روسنفت ... مكافأة متبادلة بين صهيون وألإقليم


عبد علي عوض

الحوار المتمدن-العدد: 5681 - 2017 / 10 / 27 - 20:38
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


تتشابه ألظواهر ألإقتصادية – ألإجتماعية ويتكرر وقعها في بلدان عدّة من دون التخلص من بعضها ذات الطابع السلبي، لا بَل تتعمق وتترسخ تلك الظواهر السلبية لخدمة المهيمنين على السلطة وتابعيهم... وهذا ما حصل« كمقارنة» في روسيا بعد إنهيار ألإتحاد السوفيتي والعراق بعد عام 2003. فقد تكالبت مجاميع من ألدرك ألأسفل للإنقضاض على ألثروات الطبيعية وكوّنت لنفسها طبقة من ألأوليغارشية الطارئة ذات طابع عبثي تخريبي في فترة قياسية قصيرة، وتمددت بنفوذها ونشاطاتها من خلال حصولها على الحماية القانونية عن طريق دفع الرشاوي لبعض نواب البرلمان الروسي (مجلس الدوما) ولبعض الوزراء، وكذلك/ في العراق/ يجري دفع الكومشن لبعض أعضاء البرلمان العراقي ووزراء كتلهم وقيادات أحزابهم (الوطنية النزيهة!؟).
أما فيما يخص شركة روسنفت الروسية، فيجب الرجوع إلى الوراء قليلاً للتعرف على نشأة تلك الشركة. حيث ظهرَ فجأةً وبعد إنهيار ألإتحاد السوفيتي 22 ملياردير( من ألأوليغارشية الطفيلية)، يتقدمهم ألأقطاب الثلاثة ( خودركوفسكي، بيريزوفسكي، كًوسينسكي)، ألذين كانوا يمثلون الحركة الصهيونية والمحفل الماسوني في روسيا، ولم يكتفِ أولئك الثلاثة بإستحواذهم على ثروات روسيا، بَل تعدى نشاطهم إلى أبعد من ذلك، ألا وهو تقطيع أوصال روسيا ألإتحادية إلى دويلات صغيرة بدفع من الدوائر الغربية والولايات المتحدة ألأمريكية، وظهرَت بدايات ذلك التقطيع بإشعال الحرب ألتشيشانية!. أما المياردير العملاق خودركوفسكي، فقد أستحوذ على ألأصول الثابتة (الموجودات) لشركة ( يوكوس) للنفط والغاز برخص التراب من خلال عمليات الخصخصة للمؤسسات ألإقتصادية، ألتي دمّرت ألإقتصاد الروسي، وبعد بضعة سنوات تجاوزت ثروته 15 مليار دولار ثمّ أعلنت تلك الشركة إفلاسها! وبعد فترة ألقيَ القبض عليه بحجة التهرّب الضريبي، لكن الحقيقة هي إعترافه بألتآمر
للإطاحة بألنظام الروسي ألذي يتزعمه ألرئيس فلاديمير بوتين. وبعد الإنهيار المصطنع لشركة ( يوكوس- ثاني شركة روسياً ورابعة عالمياً)، ظهرَت على أنقاضها شركة (روسنفت) بعدما إشترت موجودات الشركة ألمُنهارة ( يوكوس) بمبلغ 140 مليون دولار.
إنّ الحركة الصهيونية وألماسونية، تؤمنان بمبدأ ( سلطة ألظل) للسيطرة على جميع بلدان ألعالم، وتتمثل تلك ألسلطة بألهيمنة على إدارة قطاعات ( ألإقتصاد وألإعلام وألفنون)، ولذا إزدهرَت الحركة الصهيونية في روسيا بعد أن كانت( حركة سياسية عنصرية رجعية) أصبحت ( حركة تحررية تدافع عن ألسامية ومظلومية اليهود في العالم) بناءً على إتفاق ألرئيس ألأمريكي ألأسبق، بوش ألأب، مع غورباتشيوف!... وعليه، تغلغلت تلك الحركة في أهم قطاع إقتصادي روسي – النفط وألغاز، فبألرغم من كون رؤساء مجالس إدارات شركات النفط والغاز من المقربين للرئيس الروسي بوتين، إلاّ أنّ غالبية أعضاء تلك المجالس من اليهود /أعضاء الحركة الصهيونية في روسيا/ ألذين يؤمنون بألبراغماتية – لا أعني الواقعية، بَل ألإنتهازية الرخيصة.
أما بخصوص عقود روسنفت مع أقليم، فقد أبرمَت حكومة ألإقليم إتفاقيات مع تلك ألشركة لتطوير وإستكشاف خمسة حقول ( خورمور وجمجمال النفطيين مع ثلاثة حقول غازية) ... فبعد أن كان مسعود بارزاني يسـوّق النفط المهرّب من كركوك وحقول ألإقليم سِـرّاً إلى إسرائيل، ستكون عملية التصدير مضمونة ولاغبار عليها (حسب قوانين ألإقليم) عن طريق العقود المشبوهة مع روسنفت وألتي سيُبدأ بتنفيذها في العام القادم 2018 خارج إطار الدستور العراقي. إذن من الواجب علينا أن نلقي الضوء على حقيقة وطبيعة تلك العقود وألأسباب المغرية ألتي دفعت روسنفت لتوقيعها:
** تـُقدّر إحتياطيات ألإقليم من النفط بمقدار 45 مليار برميل و 5,66 تيرليون متر مكعب من ألغاز.
** شراء نفط ألإقليم وتكريره في مصافي روسنفت الواقعة في ألمانيا وتصديره بهيئة مشتقات نفطية إلى مختلف ألدول ألأوربية، ويمتد ألعقد بين 2017 – 2019.
** حصول مسعود بارزاني على منحة من روسنفت بمقدار 4 مليار دولار مقابل إبرام تلك ألعقود.
** بعقود المشاركة ألمُبرمة، تكون حصة روسنفت 80% و 20% لمسعود بارزاني في الحقول ألغازية.
** تنص عقود المشاركة على إمتلاك روسنفت 60% و 40% لشركة ( كار) ألتي يمتلكها مسعود بارزاني.
يتضح مما ذكرته آنفاً، أنّ ثروات النفط والغاز في ألإقليم ألتي تمثل جزء من ثروات ألعراق أصبحت مرتهنة ومُباعة للسنوات القادمة... فبعد أن تخلص العراق من هيمنة ألشركات ألإحتكارية النفطية ألأجنبية من خلال عمليات ألتأميم في عام 1972، عاد مسعود بارزاني ليفتح ألأبواب على مصاريعها أمام الشركات ألأجنبية لكي تهيمن على ثروات العراق النفطية والغازية.
في ظل الظروف الراهنة، يتوجب على وزارة النفط ألعراقية ألتحرك بألسرعة ألممكنة لإلغاء تلك ألعقود وملاحقة جميع الشركات العاملة في ألإقليم قضائياً ووضع اليد على أصولها ألثابتة، لأنها مارست نشاطها بدون أي غطاء قانوني عراقي.



#عبد_علي_عوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موضوعة ألمصالح ألسياسية - ألإقتصادية فوق جميع ألإعتبارات ... ...
- عندما تتوافر المهنية وألإرادة الوطنية لبناء البلد ... كازاخس ...
- ما بعد هَدم ألحدباء وجامع ألنوري ... إقتراح.
- ويبقى ألنفط العراقي ... ألفاضح ألرئيسي لشراهة ألفاسدين !
- ألحضارتان ألسومرية وألبابلية لم تقدما أيَّ إنجاز للبشرية ... ...
- شراهة بناء ألمطارات ... وما وراؤها من دوافع!
- ألأشقاء ألأعداء .... وألحرب ألإقتصادية ألمُعلنَة !
- بصدد - نداءات من أجل وحدة ألحركة الوطنية وألديمقراطية في الع ...
- إلى متى يبقى العراق ... البقرة الحلوب !؟
- إقتصاد ألظل العراقي ... ودوره التخريبي
- المياه .... سلاح إزالة العراق من الوجود!
- ملاحقة أموال ألعراق المسروقة ... المدخَل لذلك
- مِن منجزات المشروع الإسلامي ... الهَدم ألإجتماعي!
- بصدد حملة ضَم الآثار وألأهوار العراقية إلى لائحة التراث العا ...
- ألسياسة بين ألأخلاق وألإرتزاق ... وألإقالة والإستقالة
- تكنوقراط الخارج ... والوقوف بوجه عودتهم
- المجلس الإقتصادي الأعلى المثقترَح ... هل سينجح بمهمته؟
- الجوع الأخلاقي والإقتصادي ... والليبرالية الجديدة ... وآثاره ...
- النظام الإجتماعي - الإقتصادي: الجوهر ... أهداف الأداء وألتطو ...
- الناقل الوطني ... التخريب الفاضح!


المزيد.....




- وزير الاقتصاد الإسرائيلي يدعو لمقاطعة شركة شتراوس
- -بلومبرغ-: دبي تفقد جاذبيتها بالنسبة للروس
- الانتخابات المحلية في تركيا.. إسطنبول في قلب المنافسة
- إعلان موعد الربط الكهربائي بين الأردن والعراق
- واشنطن: البنوك الإسرائيلية غير ملزمة بإغلاق حسابات المستوطني ...
- كيف أنهت أسواق النفط تداولات مارس 2024؟
- روسيا تبدأ في إنتاج بطاريات الليثيوم الأيونية للقاطرات الكهر ...
- ايران تؤكد استعدادها لاستضافة المؤتمر الاقتصادي لدول بحر قزو ...
- -أباريق الشاي- و-أسطول الظل-.. كيف تهرب الصين النفط الروسي و ...
- الحذاء الذهبي.. ترتيب هدافي الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى ...


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد علي عوض - عقود روسنفت ... مكافأة متبادلة بين صهيون وألإقليم