أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - هالة بوليل - التحرش بالفتيات













المزيد.....

التحرش بالفتيات


هالة بوليل

الحوار المتمدن-العدد: 5676 - 2017 / 10 / 22 - 15:30
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    



التحرش بالفتيات ., حملة # ME TOO #
HALA LAIL SALEM ABULAIL·22 أكتوبر، 2017

التحرش الجنسي بالفتيات ,,, لماذا الآن !!!
على مدار الأيام السابقة، تفاعل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مع هاشتاغ
# #MeToo ، الذي يشارك فيه ضحايا التحرش قصصهم مع الآخرين , وبدأت الحملة بتغريدة نشرتها الممثلة الأمريكية أليسا ميلانو
وجاءت بالعنوان التالي :الذي يشارك فيه ضحايا التحرش قصصهم مع الآخرين
"إذا تعرضتم للتحرش أو الاعتداء الجنسي، اكتبوا أنا_أيضا في ردكم على هذه التغريدة".
واليسا ميلانو ممثلة أمريكية جاءت حملتها على خلفية تحرش المنتج الأمريكي هارفي واينستين (1) في الولايات المتحدة بعدد كبير من الممثلات .
و وجد الوسم الذي راجت وانتشرت أصداءه في كل دول العالم حتى وصل لعالمنا العربي في نفس العنوان "وأنا أيضا " .
ففي فرنسا ظهر وسم شبيه بعنوان # alance_ton_porc #" " إكشف خنزيرك " الذي أطلقته الصحافية الفرنسية ساندرا مولر داعية الفتيات إلى الإدلاء بشهادات "بالأسماء والتفاصيل " عن أي تحرش جنسي واجهوه في العمل". .
في حين ظهر في مصر وسم " أول_محاولة_تحرش_كان_عمري " . و يتيح الوسم للفتيات استرجاع أول موقف تحرش تعرضن له.
ولم يجد تعاطفا مثل الوسم "أنا أيضا" حيث انهالت قصص التحرش التي عانتها الفتيات طيلة حياتهن . وخلافا لما متوقع فقد توالت ردود فعل طيبة شارك بها الرجال بذكرمساوىء وتبعات هذا الفعل و تحقيره لما يسببه من أذى للضحية – الأنثى التي تنزع إلى السكوت وعدم المجاهرة بذكر ما حدث لها وخاصة في قصص الاعتداء الجنسي الجسدي مثل الاغتصاب القهري تحت السلاح أو القوة الجسدية بالإكراه ..
كيف يحدث الأمر !!
ببساطة شديدة , يستخدم الرجال في استمالة الضحية بعضا من الحركات التي في قالبها الخارجي قد تفهم عفويا مثل بعض عمليات اللمس المعهودة مثل الربت على الكتف أو مسك الأثداء بطريقة الخطأ أو لمس المؤخرة , وقد يقوم المتحرش في حال صراخ الضحية ورفضها لمثل هذا الفعل الشائن بنكران كل ذلك . ولن تجد الفتاة سوى نظرات الشك ولاتهام بإغواء الرجل - فتقع الضحية - الأنثى في معاتبة صادمة لأنها فضحت نفسها في مجتمع محافظ يعتبر أن السكوت في مثل هذه الحالات هو فضيلة عظمى .




ونجد في الوسم الذي انتشر في تويتر- منصة شبكة التواصل الاجتماعي الشهيرة إقبالا منقطع النظير في فتيات كتبن تحت وسم ME TOO # أنا ايضا # بعضا من القصص والمعاناة التي تعرضت لها الفتيات من ظاهرة التحرش . وقد سردن قصصا مؤلمة وغاضبة و وثقن تجاربهن بكثير من المعاناة وشعورهن المتعاظم في التنفيس عما أخفوه لسنوات من كبت لتلك التجارب السيئة .
وقد ذكرت في الوسم # ME TOO # كيف أن صبيا بعمر أولادي حاول لمسي و هو يتجول بالحي بدراجته الهوائية ,وقد ساءني جرأته وتخيلت أن أي فتاة صغيرة ومنها بنات أخي اللواتي يذهبن للمدارس مشيا على الأقدام , قد يحاول التحرش بهم هذا الصبي المراهق فقررت إنه لابد من تأديبه .و كنت أحمل الكثير من الكتب بيدي وانتظرت ابتعاده , و مع مرور أول سيارة أجرة تتبعته حتى دخل إلى شارع خلفي وهناك أوقفت السيارة وألقمته علقة ساخنة ليس له بل لدراجته الهوائية وللسماعة التي كان يضعها ويسمع بها أغانيه الرديئة , فقد هرب الجبان عندما رآني أترجل من السيارة تاركا البسكليت على الأرض .
يقول الفيلسوف اليوناني نيكوس كازنتزاكس : " الإنسان بهيمة كبيرة .إن سيادتك لا تعرف ذلك , وكل شيء على ما يبدو كان سهلا بالنسبة لك لكن أسألني أنا . بهيمة أقول لك
إذا كنت سيئا ,احترمك وخافك وإذا كنت طيبا فقأ عينيك .
.
ولذلك يجب أن تعرف الفتيات أن أكثر صفة يمتاز بها المتحرش- البهيمة في تكوينه النفسي والعقلي هي الجبن والخوف , فهو أرنب وضيع سرعان ما سيهرب عند سماع صراخك , ولا تتردي بضربه أن أتيح لك ذلك ,اضربيه لكي يعرف أن النساء لسن ضعيفات . وبإمكاننا الاقتصاص من أي يهيمة تعترض طريقنا .
وعودة إلى نفس البوست الذي أشعل منصات التواصل الاجتماعي سنجد بالمقابل في نفس الوسم - كثير من الرجال دخلوا وتركوا تعليقات خبيثة
حيث ساءهم عمليات البوح النسائي لظاهرة التحرش الجنسي عالميا قائلا :" إنهن نساء يعانين من الحرمان العاطفي والنفسي وإنهن وجدن فرصة لتبرير ذلك الحرمان بقصص التحرش المعروفة ,
واحدهم ساءه اعتبار أن مغازلة المرأة ومجاملتها يعتبر نوعا من التحرش .
وهذه التبريرات و رفض بوح النساء لذلك مناف للعقل , فلماذا تسرد النساء قصصا كاذبة لولا أن الرجال ضالعين في هذا الأمر و لذا جاءت خشيتهن من الوسم و حكايا النساء خوفا من افتضاح أمرهم المفضوح أصلا على المستوى العالمي – المعروف بدون أن يسلط عليها الضوء إلا بخجل نوعا ما . فعلى مستوى المثل الشعبي الذي يقول " إلي على رأسه بطحة , بحسس عليها " وهذا هو حال المتحرشين الذين ساءهم أن تصبح الضحية قوية وتتكلم عما تعرضت له من أشكالهم الوضيعة .
فالرجل الشهم والنظيف والمؤدب لن يقبل اهانة امرأة على وجه الأرض سواء باللفظ أو بالفعل . أما أنصاف الرجال وما أكثرهم , فحدث ولا حرج .


ومن الرسائل التي أرسلها المشاركون في الوسم - سبيل المثال الكاتب عز الدين فشير(2) ارسل رسالة بعنوان إلى زملائي المتحرشين هذا نصها
السادة زملاء النوع (النساء يمتنعون عن التعليق من فضلكن )
1- واضح أنه ليس هناك إمرأة واحدة لم تتعرض للتحرش في حياتها، ومن ثم لا يمكن ان نتظاهر بأننا غير مسئولين، أو أن التحرش ظاهرة فردية، أو انه يقوم به غيرنا. نحن المتحرشون.
2- بما أن التحرش عمل وضيع ( وهو أمر يختلف تماما عن المعاكسة المشروعة)، فعلى كل منا الاختيار بين أمرين: إما ان تكون وضيعا أو أن تكون شهما وتفعل شيئا إزاء وضاعة الذكور.
3- إذا فضلت الاختيار الأخير، ساعد ذكر ما تعرفه، قريب أو ابن أو صديق أو جار، على تجاوز ميله للوضاعة. ساعده بالتربية، بالنصح، بالتهديد، بالفضح، وبمساعدة انثى ما على مواجهة التحرش في مكان العمل أو الدراسة أو الشارع أو البيت.
4- أما اذا فضلت الاختيار الأول، فقل لنفسك في المرآة كل يوم
: صباح الخير يا واطي.
فالتحرش ظاهرة عالمية وقد تحدث بشكل فردي أو جماعي وقد تحدث في الشارع والبيت وفي المواصلات وفي العمل و لا تكاد فتاة على وجه الأرض - لم تتعرض للتحرش من قبل الجنس الآخر والذي يعاني بالعادة من أزمات عاطفية ونفسية وأخلاقية في المقام الأول فهناك الشخصيات السّادية التي تتحرش بالفتيات لمحبتهم في رؤية وتعذيب الضحية أثناء الاعتداء عليها .
على عكس الشخصية الماسوشية التي تستمع بالإهانة والإذلال والعنف الذي يمارسه المتحرش ضدها .
وهناك الشخصية السيكوباتية التي تبتز الضحية .
والشخصية الهستيرية النسائية التي تغوي الذكر للتحرش بها , ثم تفضحه .
وكلها حالات مرضية تحتاج لعلاج نفسي طويل للتخلص من مأزقها في الحياة ويبقى فعل التحرش فعلا مرفوضا في المجتمعات وتطلق من أجل إنهاءه الكثير من الحملات التي يرأسها نشطاء في حقوق الإنسان أو بعض مراكز القوى المستحدثة في المجتمعات أو بتبنى القضية من أحد دور الإعلام كما فعلت شبكة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية، بإطلاقها حملة إعلامية ضد التحرش الجنسى في الوطن العربى بمناسبة يوم المرأة العالمى في 8 مارس.
وهاهي حروب الحملة ضد التحرش تزداد وطيسا مع دعوة الممثلة الأمريكية التي عانت من التحرش والتي راجت على خلفية القبض على المنتج " هارفي واينستين" الذي قبض عليه مؤخرا وأطلقت حملتها الشهيرة التي دعت الفتيات لمشاركتها في لكتابة ما تعرضن له تحرش .
فعلى غرار كثير من الحملات التي شنت في الوطن العربي ولم يشأ لها الإنتشار ,هاهو هذا الوسم " وانت ايضا" ينتشر كعاصفة هوجاء في المنطقة العربية وخاصة إن مطلقيه فنانين أجانب وعلى رأي احدى الاعلاميات الاردنيات منقولا عنها " كل أفرنجي برنجي " ولولا ذلك لما لقيت أي حملة من حملات العرب كل تلك المشاركة والحضور .


"ثلاثون دقيقة مشيا على الأقدام "
تقول ريم REEM TOMBOKT *** في صفحة # ME TOO#
في كلمات بسيطة بعنوان
"ثلاثون دقيقة من المشي " ما تتعرض له الفتاة من تحرشات في الطريق .
:" امشي ,أسمع صوت قبلات يأتي من سيارة عابرة ,اشتم في سري مجددا .أمشي. أقف لقطع الطريق ليدعوني آخر من نافذة سيارته للركوب معه ,أشتمه أيضا , استمر في المشي ,أتذكر الفتاة التي كنت قبل عشر سنوات ,الفتاة التي كانت تخاف مما تسمع من الكلمات والأصوات والنظرات التي تأتيها من نوافذ المركبات العابرة والفاشلين المحتلين لنواصي الشوارع والأزقة ."
كلمة تظهر بذاءات الشارع التي أبطالها أشباه رجال
قد يكونوا من أهلنا واقاربنا وعائلتنا وحارتنا وحيّنا وقريتنا ومخيمنا وباديتنا ومدينتنا ووطننا العربي وعالمنا الكوني كله , لذا يجب ان يتوقف هذا الأمر .
التحرش بالأطفال واللاجئات والخادمات
وكما هو معروف لا يقتصر التحرش على النساء سواء كن قبيحات أم جميلات أو سافرات أو منقبات بل أن جميعهن يتعرضن للتحرش وخاصة اللاجئات و أطفالهم .
وأنواع التحرش الجنسي التي تستهدف اللاجئات أثناء رحلة لجوءهن والأطفال الصغار والنساء العاديات لاتختلف عن غيرها .
والتي قسمها الباحثين في علوم الإجتماع في دراستهم لمشكلات المجتمع إلى ثلاث أنواع وأبسطها وأكثرها شيوعا يكون بالتحرش اللفظي مثل الكلام الخادش للحياء أو وصف تركيبة جسم الأنثى أو عن طريق الإيماءات والحركات الجنسية مثل الغمز بالعين أو تحريك اللسان بشبق جنسي واضح . أو التحرش العلني اللفظي مثل طلب خدمات جنسية علنية وبدون خجل أو الممارسات الجنسية أو وصف التخيلات الجنسية هاتفيا و التي تبدأ بحوار هاتفي :"ماذا تلبسين الآن.
وأعنفها التحرش الجسدي - وذلك بإرغام الضحية عن طريق القوة أو المحاصرة أو الخداع على مواقعتها جنسيا بدون رضاها وبعنف.
أما النوع الثاني فهو التحرش غير اللفظي ويتضمن المعاكسة بالطريق ؛ مثل المشي وراء الفتاة و تتبعها أو تخويفها أو ملاحقتها بالسيارة أو رمي أرقام التلفونات في حقيبتها أو الاعتراض لها في خط سيرها وفي مكان عملها بإلحاح وتكرار .وبخصوص التحرش بلاجئات البلاد المتضررة
يحدث التحرش في فترات النزوح و في حركات اللجوء حيث تهرب النساء والأطفال من مواقع الحروب بدون أزواجهن أو ذويهم إلى دول الجوار أو الدول الأوروبية , فيعتبرهن المتحرش لقمة سائغة مباحة , فيرمي لهن بكل أنواع التحرش السالفة الذكر حتى تقع الضحية بين فكيّه أو يتم الإيقاع بها و الاعتداء عليها قسرا .
وكلها ممارسات عنصرية غير مقبولة وتنبع من تفكير الرجل بضعف المرأة المتوارث والذي تصوره أدبيات المجتمع من حيث خضوع الأنثى للرجل واستلابها له والكف عن مهاجمته لأنه الأقوى - في مجتمع يرفع الذكر ويقلل من شان الأنثى.
قال تعالى لوصف تلك الحالة التي يفترض بها التبشير والتهليل من كلمة " بشر " ولكنهم يستاءون من هذه البشرى المفرحة في الأصل لتخلفهم و ضآلة تفكيرهم
قال تعالى في سورة الأحزاب " وإذا بشر أحدهم بالأنثى , ظل وجه مسودا وهو كظيم " . "
أما عن حالات التحرش بالأطفال ففد وجد أن المتحرش على الأغلب هو فرد من العائلة ولا يمكن تصديق أن يكون أحيانا الأب أو ألأخ أو خال الطفل أو عمه , حيث يتم إغواء واستدراج الطفل بالحلوى أوبإخافته وترهيبه لئلا يبوح بما اعترضه من هتك للعرض .
ف

ي استطلاع للرأي*** قامت به الإعلامية عروب صبح مذيعة برنامح " وقت الفرح" في نفس الوسم السابق الذكر
وجهت سؤالا للجنسين جاء نصه
" أنا أيضا تعرضت للتحرش وأنا طفل / طفلة من داخل/ خارج الأسرة ,أرجو المشاركة .
وجاءت نتائج الإستطلاع كالتالي :
15% نعم , تعرضت من داخل الأسرة
28% نعم , تعرضت من خارج الأسرة
46% لم أتعرض للتحرش أبدا
11% تعرضت من الأثنين
وكانت مجمل الأصوات 1,784
وهي نسبة قريبة من النصف لأن الذين ذكروا عدم تعرضهم للتحرش هم 46 % وهي تعادل نصف حجم العينة الذين تعرضوا للتحرش ونسبتهم
54 % بل وتزيد , مما يعني إننا بحاجة الى قوانين رادعة لمنع تخطي تلك النسبة وذلك بسن قوانين رادعة وحازمة ولا تهاون فيها .

هذا في البلاد العربية أما في أمريكا فقد وجد أن هناك سبعة عشر ألف حالة تحرش جنسي في أمريكا بين طلاب المدارس .
وتم الكشف عن هذه المعلومات في تحقيق نشرته وكالة " أسوشيتيد برس" (3) وأفاد أن حالات التحرش حدثت بين التلاميذ خلال الفترة ما بين خريف 2011 وربيع 2015، وتنوعت بين تحرشات لفظية وجسدية.
ورغم إنها ليست نسبة كبيرة من بين 50 ألف طالب يجلسون على مقاعد الدراسة في أمريكا
فقد اعتبر التحقيق أن خطورة القضية تكمن في عدم تتبع المسؤولين في القطاع التعليمي لتلك الظاهرة، والحرص على إخفائها، رغم أنها شملت تلاميذ دون الخامسة من العمر.
وحسب القانون (4) في العالم يعاقب المتحرش ما بين السجن والحبس والغرامة .
ففي فرنسا - مثلا - تتراوح العقوبة فيها ما بين سجن سنتين وغرامة 30 ألف يورو الى 3 سنوات وغرامة 45 ألف يورو .
وفي السعودية قد تصل لخمس سنوات وغرامة كبيرة تصل لنصف مليون علما إن السعودية تحتل المركز الثالث من بين 24 دولة شملتها الدراسة في قضايا التحرش جسب ماجاء في دراسة ميدانية لوكالة رويترز.وفي دراسة أخرى وجد ان طفلا من كل أربع أطفال يتعرض للتحرش في المملكة السعودية (4).
أما في أمريكا يمكن أن تصل العقوبة إلى السجن مدى الحياة وغرامة مقدارها ربع مليون دولار. ولكن أكثر العقوبات تشددا للمتهمين بالتحرش بالأطفال هو المتبع في جمهورية التشيك ,حيث يتم طريقة الإخصاء الجراحي والكيمائي للمتحرش .
وحسب موسوعة الوكيبيديا تم استخدام مصطلح التحرش الجنسي في عام 1973 في تقرير إلى رئيس و مستشار معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا آنذاك عن أشكال مختلفة من قضايا المساواة بين الجنسين. ووضع سياسات وإجراءات ذات الصلة.
في ذلك الوقت اعترف المعهد أيضا بالإصابات الناجمة عن المضايقات العنصرية والمضايقات التي تتعرض لها النساء ذوات البشرة الملونة. وذكر رئيس معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أيضا أن التحرش يتناقض مع رسالة الجامعة، وكذلك لا يطاق بالنسبة للأفراد .
وفي دول الخليج حيث تكثر العمالة الوافدة نجد أن هناك نسبة لايستهان بها من التحرش الجنسي وخاصة للعاملات في المنازل حيث ينفرد رب الأسرة أثناء عمل زوجته بالتحرش بالخادمة وهي قصص متداولة ومعروفة لمن عاش بالخليج ويتم اسكات الضحية بإعطاءها مبلغ مالي وتسفيرها ويفلت الجاني من العقاب .
وهناك عمليات التحرش من قبل العمال حيث يتم استقدام العمالة من إفغانستان والهند وبنغلادش والباكستان والفلبين بدون عائلاتهم وقد يظلوا بالبلاد سنوات بدون رؤية زوجاتهم وأولادهم مما يمهد لهم أرضا خصبة للتحرش بالنساء وقد شهدت حالة إغتصاب لأحد سائقي المدرسة التي كنت أعمل بها في ابو ظبي لأحدى الفلبينيات المرافقات للطلاب في حركة توصيلهم لمنازلهم
وقد استغل الحيوان توصيل آخر طالب وقام باصطحابها الى مكان منعزل وقام بمواقعتها على غير إرادة منها وخاصة إن إغلاق ابواب الباصات الكترونيا يتم التحكم بها من قبل السائق , فتم محاصرتها ومواقعتها على غير رغبة منها , وقد شهدت مآساتها , وهي نائمة في المشفى تروي لنا ما فعله المتحرش بها حيث قال في معرض تبريره إنه تعرض لهياج جنسي مفاجىء وخاصة إنه لم يسافر لبلاده من سنوات وهذه بعضا من القصص التي يجب أن تفرض على وزارات العمل الخليجية ومنها ضرورة اصحب العائلة بكاملها للعمل في الخليج أو بأجبار ولي العمل أن يمنح الموظف تذكرة سفر كل سنتين وتكون ملزمة ويتم صرفها وإستلامها من رب العمل قبل استقدام العامل ويذهب الوافد لأخذها من وزارة العمل وليس من رب العمل الذي سيتهاون ويمنع الوافد من الحصول عليها نظرا للجشع والطمع الذي يسلكه أرباب العمل هناك .
ويجب أن يعرف الجميع أن حقوق النساء ليست سائبة فلابد من إقرار عقوبات رادعة حتى لو لم تقر بذلك الأنثى - التي في العادة تنزع الى السكوت وعدم المجاهرة بذكر ماحدث لها وخاصة في قصص الإعتداء الجنسي الجسدي مثل الاغتصاب القهري تحت السلاح .
أو القوة الجسدية وتأتي بعضها من عمليات اللمس المعهودة مثل الربت على الكتف أو الضغط على الصدر عن طريق الخطأ المتعمد أو وضع اليد على المؤخرة , ويتم تجاهل الأمر - رغم ما ينتاب الضحية من مشاعر مليئة بالندم لفلتان المتحرش من العقوبة ولأنه في حالة الإجهار بالسلوك العدواني قد يقوم المتحرش بنكران كل ذلك وتقع الضحية الأنثى في معاتبة صادمة لأنها فضحت نفسها في مجتمع محافظ يعتبر أن السكوت في مثل هذه الحالات هو فضيلة كما قلنا سابقا .

والتحرش كما تم تعريفه هو أي نوع تتعرض له الأنثى من المضايقة حتى لو تكن مديحا بل ربما تكون تحقيرا للضحية .
تقول صديقة لي إنها تعرضت من مضايقة شبه يومية من كنترول الباص -الصبي -المراهق الذي كان يتحرش بها يوميا .
لم يكن يمدح عينيها أو يغمز بل كان يضايقها كنوع من الشتيمة والمعايرة - بمعنى مضايقتها وذلك عن طريق وصف ما تمتاز به من بنية رجالية , فكان يسخر من إنوثتها ويسمعها رسائل قذرة بين جميع ركاب الباص وهو يسخر ويضحك منها .
تقول :" إنها توقفت عن الذهاب الى العمل , مما جعل والدتها تفك حزام خزنتها وتخرج لها المال لتشترى سيارة خاصة بها وهكذا انتهت معاناتها من ازعاج كنترولية الباص الذين بالأغلب هم من أوباش الشوارع ومفسديها .
وهذه القصة تدل على أن التحرش بالضحية ليس فقط لمغازلتها بل أيضا لمضايقتها
ففي موسوعة الوكيبيديا يعتبر أي مضايقة للفتاة هو نوع من أنواع التحرش ولكن الغالب في مجتمعنا هو التحرش اللفظي مثل المغازلة اللفظية سواء بكلمات تحبها الإذن أو كلمات سوقية يتم بها توكيد رغبة المتحرش بلقاء الضحية ولمسها .
وهناك التحرش الإلكتروني حيث هناك كثير من المذيعات تم الطلب منهم مباشرة على الهواء بتقديم خدمات جنسية في إشارة إلى تردي الأخلاق العربية إلى الحضيض.
وهناك التحرش الإلكتروني بإرسال رسائل تهديد للضحية أو إرسال صور وأفلام خادشة للحياء وغيرها من الجرائم الإلكترونية بتلويث سمعة شخص والتشهير به .
وإن كنا لا نريد الخوض بالعالم الافتراضي إلا إننا مجبورين إلى عرض تلك الظاهرة على كل وسائل الاتصال الجماهيري لمعرفة مشاعر النساء الضعيفات ضد تغوّل الرجل وسرقته لحقوقها وابسطها أن تمشي بالشارع بدون أن تسمع كلمات خادشة أو صادمة أو حتى عبارات تتهمها فيها بالعهر والفجور و اللعنات لمجرد إنها سيدة سافرة الرأس .
فأي مضايقة للمرأة هو تحرش حتى ولم لم يحمل في طياته أي مغزى جنسي . وكنت قد تعرضت مؤخرا لمضايقة من رئيس الاستقبال في مكتبة الجامعة , حيث طالبني المذكور إياه برؤية الهوية للموظف وذلك بالعودة للوراء وإعادة المرور مرة أخرى لإبراز الهوية في حركة استفزاز وتصيّد وفذلكة من موظف يعتقد إنه يستطيع أن يجعلك عبدا لأوامره , ورغم إنه نفسه يحفظ ملامحي أكثر مما يحفظ وجه زوجته , و يعلم أني طالبة جامعية فقد كنت أتواجد بالمكتبة بشبه يومي وعندما لم استجب لحركة المضايقة . قاموا بعملية مطاردة و تحركش غريبة وغير معهودة وراء سيدة محترمة وكبيرة بالسن في سابقة هي الأولى من نوعها , وتم اتهامي بإفتعال مشاجرة هم من قاموا بها أساسا بسبب عدم الإحترام وقلة التهذيب في معاملة النساء أو الجندر,
بما يمكن اعتباره نوعا من التحرش والمضايقة للنساء .وفي النهاية تعاقب الأنثى فقد انتهت القضية بفصلي من الجامعة وتركي لها .
ولا أنسى تساءل دكتوري الجامعي وأنا أقدم له بحث بعنوان " التحرش الجنسي بالموظفات في اليمن وعلاقته ببعض المتغيرات " والتي جاءت نتائجه مطابقة لعديد من الدراسات الذي تتطرق لهذا الأمر وهو أن أكثر أنواع التحرش انتشارا هو التحرش اللفظي . سواء بتعبيرات جنسية لفظية أو حركية مثل الغمز أو التحديق أو النظر بشكل غير لائق إلى جسم شخص ما، أو إلى أجزاء من جسمه أو عينيه.
فقد كان غريبا أن تقدم طالبة دراسات عليا بحثا من هذا النوع الذي تتحاشاه معظم الطالبات لئلا يقال إنها مرت بتلك التجربة وهذا يحيلنا إلى درجة الخوف التي تعانيها النساء في الوطن العربي من هذا البوح و درجة المخاطرة في فضح المستور .
وفي سياق متصل يدل على أن النساء مازلن يقبلن بدور الضحية الصامتة ومع غياب الوعي بهذه المسألة . سيجعل الأمر يزداد تفاقما على مدار السنين القادمة. فأين يكمن الحل يا ترى !!!
قوانين تحمي المجرم في حالات الإغتصاب
the god father في فيلم
إقتبسنا منه هذه الحكمة التي
تناسب موضوعنا عن التحرش حيث تقول الحكمة :"تستطيع الحصول على كل شيء بالقوة إلآ الحب والإحترام .
فكيف يمكن أن نجمع بين القاتل والضحية في سرير واحد
؟ كيف تقبل الفتاة التي تم تدمير مستقبلها أن ترتبط العمر كله مع مغتصبها
! كيف كيف لها إن تحترمه وإن تحبه
هل يقبل السادة -سدنة القضاء القرار بأن تغتصب بناتهم وبقوة القانون يتم تزويجها من مغتصبها
هل يقبلون ذلك لبناتهم أم أن الأمر مادام لبنات العامة من البشر -الفقراء الذين لايوجد .تحت خدمتهم سائق خصوصي من اموال الدولة ومن ضرائبنا . فلا باس به
فلما يتلكؤون في إلغاء هذا القانون المجحف بحق أي إمرأة في الكون مهما كان شأنها.
ومعرض هذا القول مادة جاءت لتنسف كل مطالبات النساء في حرية إختيارهم , لشريك حياتهم طوعا , وحرية التنكيل بمن يغتصب ربيعهم بأن يخمج في السجن مادام لا يحترم كيان الأنثى - التي قد تكون والدة وأبنة واخت وزوجة
وربما مراجعة لصحيفة قانون الأحوال المدنية في الأردن في قانون المادة 308
الذي يتيح للمجرم - الذي يعتدي جنسيا على المرأة بالزواج من الضحية ,فلتانا من العقاب والذي يعتبر جريمة في حق الأنثى حيث يجبرها أن تعيش مع مغتصبها بالإجبار اوالإكراه بدون مراعاة لحقوقها النفسية , فالتصديق على إلغاء هذا القانون قد يغلظ العقوبة على الرجل ويمنعه من ارتكاب هذا الفعل المشين هذا عوضا عن خديعة الضحية والإيقاع بها من طرف المجني عليه لتلويث سمعتها وتطليقها فيما بعد من عمليات المكر والمكائد التي ينصبها ضعاف النفوس لتلك الفتيات المتحررات و .المتمنعات تعففا
فقد يستغل المجرم نص القانون في الحصول على الفتاة رغما عنها أو رغما عن أهلها بإيقاع الضحية كرها أو طوعا و وضعها تحت الظرف الراهن وتحت سنابك قانون .جائر يعفي المجرم من تهمة اعتداءه بل يعطيه الضحية لينكل بها


في الأردن هناك قانون يقدم الضحية هدية لمغتصبها كما جاء في نفس "
العنوان...التحرش الجنسي في الأردن ظاهرة مسكوت عنه (5)
حيث اوضحت رئيسة وحدة حقوق المرأة في المركز الوطني لحقوق الإنسان بثينة فريحات لـ «القدس العربي» ان المادة 308 من قانون العقوبات الاردني التي تزوج المغتصبات،
لا تجرم فعل التحرش الجنسي بل تقدم الضحية «المرأة «كهدية لمغتصبها الرجل، وتساهم في إزدياد جرائم التحرش الجنسي وتزيد من عدد الضحايا ومن وقع الإنتهاكات على المرأة.
وأضافت انه تم الضغط على مجلس النواب من قبل مؤسسات المجتمع المدني لالغاء .المادة 308 الا انه لم يتخذ أي إجراء حتى الآن (5)
.
أما في مصر في تقرير نشر في 10-9 سنة 2009 في محمدية برس (6)بعنوان
" التحرش الجنسي بين إشكالية التعريف وصعوبة الحل "
يتحدث التقرير عن أول حكم قضائي حول التحرش الجنسي بمصر
واليكم نص الخبر كما ورد في محمدية برس : "أثارت قضية المخرجة الوثائقية
أ نهى رشدي، المصرية زوبعة إعلامية كبيرة
فقد أصدرت محكمة جنايات القاهرة الأسبوع الماضي حكما تاريخا يقضي بسجن المواطن شريف جبرائيل ثلاث سنوات ودفع غرامة قدرها خمسة آلاف جنيه مصري، بسبب تحرشه بفتاة، المهم في هذا الحكم انه في قضية تحرش جنسي، ويعتبر أول حكم يصدر عن القضاء المصري في هذا الباب. أهمية هذه النازلة تمكن في كونها فتحت باب النقاش على مصراعيه حول موضوع التحرش الجنسي ليس فقط في مصر وإنما في العالم العربي، والذي ظل لسنوات عديدة أحد
الموضوعات التي يخشى الجميع الخوض فيها والبحث في مسبباتها، وبالتالي القدرة على خلق الآليات التشريعية والاجتماعية الكفيلة بأخذ هذا الموضوع على محمل الجد
والضرب بيد من حديد على كل خارق للقانون حتى يكون عبرة لغيره.
كيف تحمي الفتاة نفسها من التحرش
في المقابل هناك وسائل وأساليب تستخدمها الأنثى للدفاع عن
نفسها , ففي نفس الوسم المعنون "أنا أيضا"
أعلى النموذج



قامت RASEEF 22
بعمل إستطلاع *** للرأي شارك به 524مشاركة
أجابت الفتيات عن سؤال :" ما هي وسائل الدفاع التي تستخدمونها في الأماكن المزدحمة والتي تزيد فيها احتمالات التحرش . أجابت
11% دبابيس
5% خاتم كبير
10% سلسلة المفاتيح
74% لا شيء
ونسبة 74 % نسبة كبيرة فهي تترك نفسها بلا حماية
لماذا !
فثلاث أرباع الفتيات من العينة لايحملن أيه وسيلة دفاع ضدهن وأن دل هذا فأنه يدل على عدم وعي الفتيات بما ينتظرهن في الشارع , وهذا خطأ كبير ترتكبه الفتيات في مجتمع متوحش في مجتمعاتنا القاصرة عن سن قوانين ضابطة لحماية الجندر وحمايتهم - التي باتت مهددة من الأوغاد الأوباش.


هل ينجح الوعي في كبح جماح التحرش ؟
" LatuffCartoons"
- " رسام الكاركاتير البرازيلي كارلوس لطوف
الثورة المصرية " شارك في الوسم برسمة رسام
جميلة تظهر كيفية دفاع المرأة عن نفسها ضد المتحرش فاحداهن تحمل حجرا والأخرى مطواة في إشارة لعدم الركون للصمت في سؤال مطروح
هل ينجح الوعي في كبح جماح التحرش ؟
وفي سياق متصل انتشر فيديو لمذيعة جميلة تسمى فاطمة عبد السلام
حيوانات شبه البشر " بعنوان (6) " FATMA ABD ALSALAM"
تتحدث عن غياب القوانين الرادعة التي تلجم المتحرش واصفة أنها لم تعد تتعرض للتحرش لأنها تحمل مطواة في علاقة مفاتيحها أو تحمل قنينة ماء من الحديد لكي تضرب المتحرش بها وتكمل
:" أن تفاقم هذه الظاهرة بسبب غياب القوانين الضابطة و تصف أن الرجل المصري عندما يسافر للخارج لا يسترجي أن يقوم بتلك الأفعال - رغم العري المكشوف هناك , لأنه سيتم تسفيره بالحال وخاصة أن القوانين .في تلك البلاد رادعة وحازمة لأمثاله
فلماذا لا تسن قوانين مشابهة لحفظ كرامة الأنثى في المجتمعات المستأسدة مثل شعوبنا العربية
أما الحديث عن الحلول وتهذيب النفس والتربية الأخلاقية والدينية وتزويج الشباب بتقليل المهور وعدم الخروج سافرة وبملابس مثيرة كلها قد تحد من التحرش كما ينصح الناصحون ولكن نفاجىء بان اكثر نسب التحرش في البلاد العربية التي تغطي فيها الأنثى جسمها وخاصة العربية السعودية بحيث لاتظهر سوى وجهها فلماذا يزداد التحرش هناك ويقل في دول اوروبا التي تتعرى فيها النساء بلياس بحر فاضح ولايتتم مهاجمهتم ولا التحرش بهم
إذن هذه سياسة دول محترمة ومدنية وتكفل للمرء حريته بدون مضايقة فعندما
يكون هناك قوانين لكل شيء يمكن تصوره " هل تعلم ان عقوبة رمي العلك قد تصل إلى مئات من الدولارات " فأنت - حتما - مجبر على إحترام دولة القانون.
ستحترم تلك البلاد وقوانيها الصارمة والتي لا تحتاج لزيارة نائب او قريب او ابن عشيرة ليتم تخطى العقوبة ومسحها .
ولن ينسى احد تلك الكتيبات التي كانت توزع على اللاجئين في المانيا وتبيّن لهم أن إمعان النظر
و التحديق بالسكان غير مسموح ويعتبر إنتهاكا للحرية الشخصية حتى ان هناك بند يعتبر أن التكلم في الهاتف غير مقبول في حافلات النقل الجماعي لأن فيها إزعاج للمواطنين .
يلجأ البعض إلى إستراتيجية "التجاهل " في مواجهة المتحرش بدلا من طرح فكرة سن القوانين الرادعة وبدلا من السكوت الذي هو من اضعف الإيمان , يعطينا المتبجح وصاياه الحكيمة بالمطالبة بالزام المرأة بالركون في بيتها وعدم مغادرته بدون أن يوجه بذرة لوم ولو صغيرة للمتحرش
بل يقتبس من آيات القرآن حلا للمشكلة
مثل اقتباس الآية 59 من سورة الأحزاب
قال تعالى " ايها النبي قل لازواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك ادني ان
يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما ".
وآخرين يجدون أن الحل يكمن بالعودة الى الإسلام الحقيقي وهو تعبير فضفاض لايخدم النساء في عصرنا بل تخدمها ميدالية المفاتيح الصلبة أو رشاش الفلفل أو غيره -على حسب علمي .




تحرش مضاد
في حملة "أنا أيضا " وسم ME TOO# # شارك الرجال النساء في سرد قصص تحرش مشابه مورست ضدهم من قبل نساء حيث اظهر احدهم رسما تتحرش فيه البنت فيه حيث ظهر الرجل مشغولا بالهاتف في حين تقول له الفتاة
وهي تدير ظهرها له
:" كف عن النظر الى مؤخرتي
HEY BAL
STOP LOOKING AT MY BUTT
وهولا ينظر لها بل يلتهي بهاتفه مما يجعلها تقترب منه وتتحرش به وهي مصرة على ذلك قائلة :"
I SAID STOP IT









📷


وفي نفس الوسم # ME TOO # قام الحاج موشيه ولا أعرف لماذا لم يترجمها لموسى مثلا
" MUSSA ABU MAZEN" وبغض النظر عن ديانته فقد أجرى إستطلاع للرأي *** في نفس الوسم بالسؤال التالي:
هل تم التحرش بك أو تم التحرش بذكر آخر أمامك سواء كان المتحرش ذكر أم أنثى
وجاءت النتائج كالتالي :
44% نعم تم التحرش بي
14% رأيت شاب/ طفل يتم التحرش به
34% لا لم يحدث ذلك
8% صديقي تعرض للتحرش
ونجد أن مجموع من تعرض للتحرش يساوي 66 % مشاركا وهي تدل على أن نصف العينة قد تعرضت للتحرش بها وهي نسبة غير ضئيلة بل مخيفة في عينة صغيرة لاتتجاوز 133 مشاركا .
تحرش مضاد في سينما عائلية
كانت دعوة ابنة اخي للذهاب للسينما في هذا الوقت حلا للخروج من الرتابة والملل و متنفسا لي للهروب من الضغوط التي تحيط بي.
وفي الساعة المحددة جلسنا كلتانا على المقاعد الوسطية وبدأت وفود المريدين والمريدات بالدخول ,ودخلت من ضمنها مجموعة من الفتيات يتجاوزن الخمس فتيات , يحملن أطنان من البوشار وجلسن في المقاعد الخلفية ,وبدأت ضحكاتهن وتعليقاتهن تتردد في الصالة حتى وصلت لمستوى الإزعاج بدأت ضحكاتهن تضايق الجميع , وتدهور الأمر عند لقطة عاطفية للبطل مع زوجته , فانطلقت التعليقات والتاوهات الساخنة من نفس الفتيات لدرجة إني شعرت بأني اجلس مع مجموعة من الساقطات الرجال وليس الأناث .
لو كان ذلك سلوكا من طرف الرجال ,لشعرنا بالخوف وغادرنا الصالة , ولكن أن يصدر من فتيات ,فهذا من شأنه تلويث ما يسمى بالفن السابع والقضاء على المتعة الوحيدة الموجودة في قرية كبيرة دخلت لتوها في صناعة المولات المغلقة والسينما للعائلات وهذا من شانه تلويث سمعة هذا المكان بحيث لا تدخله إلا الساقطات .
فما الذي كانت تبغيه تلك الفتيات من إصدار هكذا تأوهات!!
وهل يعتبر هذا تحرشا من الفتيات بالرجال الموجودين في الصالة !!!
في الجامعة انزوت أحدى الفتيات خلف شجرة وترجت الشاب الذي يلاحقها بان يكف عن ذلك وهو ممعن بتعذيبها وملاحقتها من مكان لآخر . فماذا نسمى هذا التحرش !!
و هذا الشاب الذي بقي مصرا على ملاحقة الطالبة لم يوقفه عند حده سوى وقوفي في وجه مطالبة إياه بالخجل و ترك الطالبة وشأنها .
في مصر يستغل الرجال - المرضى بالهوس الجنسي زحمة المواصلات فيدسون أنفسهم في الحافلات , لكي يتشمموا شعر النساء أو رائحتهن أو يتحركشوا بالنساء و يمدون إيديهم إلى صدور الفتيات أو مؤخراتهم مستغلين زحمة المكان وخجل الفتاة من الصراخ خوفا من الفضيحة وسوء السمعة الملازم لها .
الرجل الذي يصدر بلسانه حركات مقرفة , أو يمد يده نحو أليته عندما يجد فتاة وحيدة بالشارع كيف يمكن تصنيفه , هل هو شخص مريض عقلي أو مريض نفسي أم كلاهما !
ام ماذا ?
وكيف لنا أن نتحمل تلك المناظر المقرفة , من الذي يجعل من هؤلاء يتطاولون
على البنات ويعتبرونهم بلا كرامة ولا إنسانية فيوغلون بدناءتهم ويركبون الفتيات كمطية مستباحة
ولكن مهلا أين هي القوانين التي تردع مثل هؤلاء !
تقول الدراسة التي بين يدي أن تاريخ التحرش قديم وتاريخ تجريمه قصير حيث بدأت محاكمات لقضايا من هذا النوع منذ 74 سنة فقط وتحديدا سنة 1970 يعني منذ 47 سنة فقط
فماذا كنت تفعل النساء في العصور السابقة لحماية أنفسهم من هكذا أوغاد .



ت

تقارير صحفية وأرقام
وحسب صحيفة الواشنطن بوست تعتبر افغانستان وتليها مصر
كأسؤا دول العالم في نسب التحرش
ومع تقرير تصنيف مؤسسة طومسون رويترز (7) - الأخير الذي اعتبر القاهرة
كـ "أخطر" مدينة كبرى في أنحاء العالم" فيما يتعلق بمدى حماية النساء من العنف الجنسي، ومن
العادات الثقافية المؤذية، ومدى وصولهن إلى مستوى جيد من العناية الصحية والتعليم و الدخل
مما يجعل من حتمية سن قوانين حازمة لإحكام الإنفلات الأمني في مثل هذه القصص وذلك بسن قوانين صارمة غير الموجودة حاليا والتي تتراوح ما بين الحبس سنة الى خمس سنوات وغرامة تتراوح ما بين خمس الآف إلى عشرين ألفا وقد تزيد الى خمسين الف جنيه في حال كان المتحرش يحمل سلاحا (4).
والغريب تصدي بعض الإعلاميات لمثل هذه التقارير التي يعتبرونها مدسوسة وهدفها تدمير موسم السياحة في مصر , ناسيات إنه لا توجد إمرأة لم تتعرض للتحرش بكل أنواعه على مدار الساعة . وان الأمر بات يتطلب قوانين لحماية حرية المرأة وحقوقها في المشي بالشارع بدون مضايقات .
شكرا
للوسم
الذي جعل النساء يروين معاناتهن من الذكور ويتخلصن من عقدة الخوف
# ME TOO #













الهوامش

*** (1) *وسم #MeToo # في توتير
(2) عز الدين فشير – كاتب مصري ي صاحب رواية :"عناق على جسر بروكلين
(3)آخر تحديث: الاثنين 5 شعبان 1438هـ - 1 مايو 2017م KSA 21:25 - GMT 18:25
17 ألف حالة تحرش جنسي في مدارس أميركا
رابط مختصر: http://ara.tv/jtzgz
(4)وكالة البيرق 16 فبراير، 2017 07:16 مبعنوان
11 حقيقة وأرقام مخيفة عن التحرش الجنسي في الوطن العربي على رابط:
http://bayyraq.com/11

( 5 ) إسلام أبو زهري ,Jul 12, 2014 ,مقال بعنوان :
قانون يقدم المرأة «هدية» لمغتصبها… التحرش الجنسي في الأردن ظاهرة مسكوت عنها
http://www.alquds.co.uk/?p=192203
(6) فاطمة عبد السلام - يوتيوب بعنوان كلام بديهي 12- حيوانات شبه البشر على رابط :

https://www.youtube.com/watch?v=Wd1...


(7)مؤسسة طومسون رويتر :" نشرت مؤسسة طومسون رويترز "أول استطلاع دولي لآراء خبراء" حول حظوظ النساء في المدن التي يزيد عدد سكانها على 10 مليون نسمة، وشمل البحث 19 دولة سُئل خبراء منها عن "مدى حماية النساء من العنف الجنسي، ومن العادات الثقافية المؤذية، ومدى وصولهن إلى مستوى جيد من العناية الصحية والتعليم والدخل
(7)
بي بي سي/لندن المى حسون وسهى ابراهيم : القاهرة الأكثر خطورة على النساء" يثير جدلا في مصر ,17 أكتوبر/ تشرين الأول 2017
http://www.bbc.com/arabic/middleeast-41655735



#هالة_بوليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -موقف محرج-.. تداول فيديو استقبال ميقاتي لرئيسة وزراء إيطالي ...
- طفل أوزمبيك.. كيف يزيد سيماغلوتيد خصوبة المرأة وهل يسبب تشوه ...
- النساء يشاركن لأول مرة بأشهر لعبة شعبية رمضانية بالعراق
- ميقاتي يتعرض لموقف محرج.. قبّل امرأة ظنا أنها رئيسة وزراء إي ...
- طفرة في طلبات الزواج المدني في أبوظبي... أكثر من عشرين ألف ط ...
- مصر.. اعترافات مثيرة للضابط المتهم باغتصاب برلمانية سابقة
- الرباط الصليبي يهدد النساء أكثر من الرجال.. السبب في -البيول ...
- “انقذوا بيان”.. مخاوف على حياة الصحافية الغزية بيان أبو سلطا ...
- برلماني بريطاني.. الاحتلال يعتدي حتى على النساء الفلسطينيات ...
- السعودية ترأس لجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة بدورتها الجدي ...


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - هالة بوليل - التحرش بالفتيات