الرد على مقال,تحفيظ القرآن والعصا لمن عصى

عبد الحكيم عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 5673 - 2017 / 10 / 19 - 21:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

السلام عليكم
اولا هكذا مقالات تدفع المسلم للرد عليها بتقديم ادلة على الفساد الجنسي الذي يمارس في الكنائس ضد الاطفال القادمين الى الكنيسة لدراسة تعاليم دينهم وضد النساء ايضا القادمات لنوال المغفرة من القساوسة , و يكفي كتابة " عبارة فضائح الكنائس" عند الحج جوجل حتى تقع على كم هائل من المعلومات تشير الى الكنائس التي وقع فيها الابتذال الجنسي, وكما يقول الكاتب سامي لبيب ستصبح حواراتنا(كلنا عاهرات) ولكني لن افعل ذالك في ردي على المقال للكاتب سامي الذيب(تحفيظ القرآن والعصا لمن عصى )
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=576203
لاانكر ان هناك الكثير من مراكز تحفيظ القرآن ولكن اعترض على عبارة العصا لمن عصى قد يكون هذا في خمسينيات القرن الماضي وحتى اواخر الستينيات من القرن الماضي ليس في الكتاب فقط ولكن حتى اسلوب العصى لمن عصى معتمد ومتداول في كل المدارس الرسمية- ففي العراق في تلك الفترة ما كان معلم او مدرس يدخل الى الصف(الحصة) الا ويحمل عصى وياويلوا وياسواد ليله من لم يحفظ درسه ولم يحل واجبه ليس في درس الدين ولكن في كل الدروس وكان الاباء عند تسجيل ابنائهم علما ان الدراسة الاساسية كانت اجبارية ولازالت كذالك في اكثر من بلد عربي(كان يقول لآدارة المدرسة اعطيكم ابني لحم عيدوه الي عظم) وكان احدنا بعد البسطة(العقوبة ) في المدرسة نتيجة تخلفه بالدراسة يؤكل علقة او بسطة سحنة حارة جدا من والده_اما الان فتعنيف الطالب بالقول ممنوع وليس بالضرب
اما عن تحفيظ القرآن في المساجد او في مراكز تحفيظ القرآن الكريم فهو ليس اجباري وليس كخدمة العلم(التجنيد الاجبراري) ولايلزم الاباء او الاسر الاسلامية في المغرب او في سواها ارسال ابنائهم الى تلك المراكز- هذا الامر رغبة شخصية ولا يدخل الاجبار فيها بتاتا واعتقد ان هذا الامر لايغيب عن بال احد ولا عن بال الكاتب سامي الذيب
اما قول احد اصدقاء الكاتب سامي الذيب في المقال اعلاه:
(وعندي شهادات اخرى من طلبة مسلمين جامعيين اخبروني الفرق بين ما ادرسه انا وما يتم تدريسه في تلك الجامعات. قال لي أحدهم: حتى الإبتسامة ممنوعة. كل منكب على ورقته يكتب بصمت ولا يجرؤ على رفع رأسه للنظر إلى زميله.)
اولا لم اسمع ان باقي الجامعات فيها لهو داخل قاعدة الدرس ولم اسمع ان استاذ خلال المحاضرة يسمح للطلبة باللهو والرقص وتداول النظرات والطرائف واي طالب يتجاوز ويحاول سحب الطلاب بعيدا عن جو المحاضرة يطلب من الاستاذ بمغادرة القاعة

واما بخصوص الفرق بين مايدرسه الطالب الجامعي في الدراسات الاسلامية والفرق بين مايعرضه الكاتب سامي الذيب في مقالاته- فالجامعة او الاستاذ ملزم بالمنهج الدراسي وملزم الاستاذ بخطة تدريسة حصرا وليس الكلية الاسلامية او غيرها من الكليات او الجامعات جدار حر- فالاستاذ والطالب كليهما ملزمين بالمنهج ومن لم يحفظ مادته فالرسوب هي العقوبة وليس العصا,اما اذا رغب اي طالب في توسيع معلوماته فهذا الامر خارج الكلية وبعيدا عنها -ليس كل مادة تدرس في الكليات على هوى ورغبات الطلبة وكثيلار منها ليس له اي فائدة في حياة الطلبة العملية
انها دراسة من اجل الحصول على الشهادة والتخصص لتؤهل الطالب بعد تخرجه للتعين الوظيفي او في العمل الخاص وعلى الطالب لايتفصحن ولا يخرج على النسق العام ولا عن المنهج التدريسي اذا كان يحترم نفسه هذه الامور مكانها موقع الحوار المتمدن والمواقع الاخرى او الصالونات الادبية او مواقع التواصل المجتمعي او في المقاهي او في النوادي وليس مكانها الجامعات او في الغرز,واي طالب يحاول ان يخرج عما يطرح في الفصل الدراسي او في قاعة الماحضرات فعلا ياويلو وياسواد ليلو لانه سيطرد من القاعة لانه فوضوي ويرد تشتيت انتباه الطلبة والاستاذ فالجامعة تسمى حرم ولها قدسية وليست منتدى ليلي وساحة لعب ولهو كما يحاول الكاتب سامي الذيب تحريض الطلبة في مقالاته على التمرد وتحويل الدراسة في الجامعات الى ساحة مجادلة وفوضى
واما بخصوص صديقة الكاتب سامي الذيب التي تقول:

(وعندما سألت صديقتي أستاذها على انفراد عن أخطاء القرآن كما اعرضها كان جوابه: خليها مستورة يا بنتي ... انا بدي أعشي اولادي ومراتي.)
العفو منك ومنك استاذ سامي على انفراد فين كلمت استاذها في الكفتريا او في ممر الجامعة انت او هي شايف الشغلة سلق بيض-الامر عايز قعدة طويلية وخلوة والخلوة محرمة مع الاجنبية وده استاذ شريعة وعايزة كم فنجان قهوة حتى يتناقش معها في امر ما تدعيه اخطاء القرآن الكريم, بس لاصديقتك مترجمة مثلك ومش عارف ولاتملك مؤهلات الترجمة فليس كل من اتقن لغة قوم اصبح مترجم عليه الاعتماد - فحتى تتخلص من حرجك في الترجمة رحت تقول اخطاء القرآن الكريم على قاعدو الي مايعرفش يرقص يكول القاع عوجة- الترجمة تخصص ودراسة وعلم ولايوجد شيئ اسمه ترجمة حرفية منتاش عارف تترجم كويس اترك هاي الشغلة للمتخصصين وريح راسك وراسنا

#عبد_الحكيم_عثمان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات