أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الغني سلامه - تصفية آثار جهيمان















المزيد.....

تصفية آثار جهيمان


عبد الغني سلامه
كاتب وباحث فلسطيني

(Abdel Ghani Salameh)


الحوار المتمدن-العدد: 5673 - 2017 / 10 / 18 - 21:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حدد الكاتب والروائي "تركي الحمد" العام 1979 عاما مفصليا في تاريخ السعودية (المجلة 2009)، موعزا ذلك لتزامن ثلاثة أحداث وقعت ذلك العام، أثرت على المنطقة سياسيا واجتماعيا؛ أولها الثورة الإيرانية، وثانيها الغزو السوفييتي لأفغانستان، وثالثها اقتحام "جهيمان العتيبي" للحرم المكي. معتبرا أن هذه العوامل حفّزت انطلاقة ما عُرف بالصحوة الدينية.. حيث أدت الثورة الإيرانية إلى تأجيج الصراع السعودي/الإيراني؛ الدولتان اللتان تعتمدان الدين أساسا لنظاميهما، ما دفعهما لتشجيع الخطاب السياسي الديني والإتكاء عليه؛ السعودية دعمت المؤسسات الدعوية في الخارج، ودعمت الإسلاميين في الداخل، أما إيران، فأعلنت تصدير الثورة. في حين دفع الغزو السوفييتي لأفغانستان آلاف الشبان العرب (ومنهم سعوديون) للإلتحاق بِ"الجهاد الأفغاني".. ولكن، ماذا بشأن اقتحام جهيمان للحرم المكي، ومدى تأثيره في المجتمع السعودي؟!

يرى "الحمد" أن المجتمع السعودي قبل ظهور جهيمان، كان منفتحا متسامحاً، ولم يكن بهذا الشكل من التعصب والانغلاق، ولم يكن حادًّا في قضية المرأة والاختلاط والفصل بين الجنسين، كما كان متقبلا لحرية الآخر الدينية والتنوع الطائفي، وكان الناس يمارسون حياتهم وفق تعاليم الإسلام السمحة، دون أيديولوجيا إسلاموية تُحمّل الدين ما لا يحتمل.. وليس "الحمد" وحه من يحمل هذه الفكرة؛ كتّاب كثيرون روجوا لها..

فإلى أي مدى كان المجتمع السعودي منفتحا؟ ومن هو جهيمان؟ وهل فعلا أثر في المجتمع إلى هذه الدرجة؟

إذا كانت التغيرات الاجتماعية والسياسية التي أسموها "الصحوة الدينية" قد بدأت تظهر بوضوح أشد في السعودية ابتداءً من الثمانينات؛ فإنه من السطحية إرجاعها إلى حادثة جهيمان (1979)، وإغفال بقية العوامل.. فمن جهة، لم تكن ظاهرة جهيمان قطعا تاريخيا عما سبق، ولم تنبثق فجأة من العدم، وكل ما تحمله من معتقدات وقيم وأفكار هي أصلا موجودة، بدرجة أو بأخرى، بل وتضرب جذورها عميقا في الموروث الثقافي والاجتماعي السعودي. كما أن الصحوة الدينية كانت أكبر إقليمياً من حدود السعودية ومن جهيمان، وأقدم زمنيا من ذلك، فالقرن العشرين شهد صحوات دينية عديدة، بدأت أقل خفوتا، ثم تصاعدت فيما بعد. ومن جهة ثانية؛ فإن مقتل جهيمان وأنصاره لم يؤدي إلى اجتثاث أفكاره وما كان يدعو إليه، بل بالعكس، أخذت تنمو وتكبر، وتهيمن على المجتمع.. وهذا يدعونا لتذكّر من هو جهيمان؟

في أول يوم من القرن الخامس عشر الهجري، قاد "جهيمان العتيبي" مائتي رجل من أتباعه، واقتحموا الحرم المكي بأسلحتهم، وبعد الانتهاء من صلاة الفجر، وقف أمام المصلين وأعلن أن الواقف بين يديه (وهو صهره: محمد عبدالله القحطاني) هو المهدي المنتظر، وأنه خرج ليملأ الدنيا عدلا بعدما مُلئت جورا... اعتصم جهيمان ورفاقه مدة أسبوعين، إلى أن اقتحم الأمن الحرم، وقتل معظمهم (ومنهم القحطاني)، وفيما بعد أعدمت السلطات من بقي منهم (وأبرزهم جهيمان).

كان جهيمان مغموسا بأحاديث آخر الزمان، ومهووسا بفكرة المهدي، وهو ذو ثقافة بسيطة، تلقاها على يد ابن باز، ولضحالة فكره، كان يظن أن الدنيا والزمن بأسره مختزلان في نجد، ولشدة تطرفه كان يعتبر كل ما تقوم به الدولة من تحديث وتنمية إنما هو فسق ومنكر يجب محاربته، بما في ذلك التلفزيون والمجلات والإذاعة والفنون، وحتى الجامعات، والاستعانة بالنصارى في الصناعات...

يغلب على المجتمع السعودي طابع البداوة، لكن مدنه وحواضره تطورت بصور مختلفة ومتسارعة بعد إنشاء المملكة، وبمسارات متباينة، أحدها، مسار التطور المديني.. فنقرأ في مقال لفهد البياري (العربي الجديد) أنه "كان في مكة وجدة ومدن أخرى مغنياتٍ سعودياتٍ، وعازفات في فرق موسيقية. ربما يحتفظ أرشيف التلفزيون السعودي بأغنياتٍ لهن، وهن حاسرات. وكان التلفزيون السعودي يبث أغاني نجاة الصغيرة وفايزة أحمد وسميرة توفيق وغيرهن. وكان الملك فيصل يدفع باتجاه نهوضٍ في السينما والمسرح والغناء".

لكن هذا المسار تعرض لضربات متوالية، على يد النظام والمؤسسة الدينية، إلى أن تلاشى تقريبا، أو كاد. فبعد إعدام جهيمان صدر أمر ملكي يمنع النساء من الظهور في التلفزيون في شهر رمضان، ثم قصر المنع على المغنيات.

بيد أن مظاهر المسار المديني لم تكن مقتصرة على الغناء والفنون وأحواش السينما في جدة؛ بل إن أهم وأخطر تمظهراته تمثل في صعود تيارات شعبية لا تخضع للمنظومة الأيديولوجية للنظام: ليبراليون، ناصريون، شيوعيون، بعثيون، اشتراكيون، إضرابات، واحتجاجات شعبية، ومشروع نقابات عمالية في آرامكو.. أما ردة فعل الحكومة، فلم تقتصر على قرار حجب المغنيات.. بل تمثلت في إستراتيجية منظمة ومتصاعدة، شملت سلسلة من التحريمات والتضييق على الحريات العامة، وإعطاء مزيد من الصلاحيات لهيئة الأمر بالمعروف.. وهذه الإستراتيجية بدأت فعليا منذ تحالف الملك المؤسس مع الشيخ ابن عبد الوهاب، وأخذت بعدا تنظيميا في مطلع الخمسينيات، بتكوين مجموعة من المعاهد الشرعية في أرجاء المملكة، والتي توجت بإنشاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر 1976، التي كان يتم تضخيمها وتدعيمها باستمرار.

هذا كله قاد إلى محاصرة تيار التطور المديني، وصولا إلى خنقه، وهيمنة تيار البداوة المحافظ (التدين المتزمت)، وما فعله جهيمان (بمقتله)، أنه سرع من نمو هذا التيار، لكن التأثيرات الأخرى كانت تفعل فعلها في المجتمع والدولة بما يفوق تأثير جهيمان..

في عقد الستينات تزايدت حدة التوتر بين السعودية ومصر، إلى أن وصلت حد الصدام العسكري في اليمن، وخشية من وصول المد الناصري واليساري والقومي، تبنت المملكة الخطاب الديني المعادي لكل ما سبق، ودشنت العديد من المؤسسات الدينية الداخلية والخارجية، وجعلت الوهابية مرجعا للمناهج الدراسية.. كما استقبلت كافة الإسلاميين المطاردين في العراق والشام ومصر، وبالذات الإخوان المسلمين.

ولما أتت النكسة، أتت هزيمة للأنظمة، وهزيمة لليسار العربي أيضا، وهزيمة للناصرية، وللقومية العربية، الأمر الذي يعني بصورة أو بأخرى نصرا للقوى المحافظة الدينية. وربما كانت هذه نقطة البداية الفعلية للصحوة الدينية الجديدة.

في هذه الحقبة، كما أشار الكاتب "سلطان العامر" في مدونته، كانت السعودية تطرح نفسها منافسا للدول العربية التي تدعي "التقدمية"، من خلال خطط التنمية التي دشنها الملك فيصل مطلع الستينات، وفي نفس الوقت تسعى لاحتكار "الشرعية الدينية" في منافسة الجماعات والتيارات السلفية التي أخذت تنشط في عموم المملكة.. هذا المساران انطلقا بقوة أكبر بعد الطفرة النفطية (1970~1985)، بفضل المداخيل النفطية الهائلة.

ويضيف العامر: "على الرغم من أن عقد السبعينات كان عقد التنمية، إلا أنه أيضا كان عقد قمع وتنظيف كافة الجيوب القومية والاشتراكية في السعودية، وعقد نشوء وتشكل الجماعات الإسلامية السعودية"..

وحسب "العامر"؛ أدى تصاعد التنمية، وزيادة مدخولات النفط، وقدوم ملايين العمال والمهنيين، وارتفاع أعداد سكان المدن، إلى تعقيد تركيبة المجتمع السعودي، ونشوء طبقة وسطى جديدة، مرفهة، تعتمد بشكل رئيسي على الوظائف الحكومية، وتعليم الجيل الجديد من السعوديين في المدارس النظامية ذات التعليم الديني المتشدد، والمسيطر عليها من قبل الجماعات الإسلامية.. كل هذا في بيئة شبه معزولة عن العالم الخارجي من حيث وسائل الاتصال وتوفر المعلومات.

في ظل هذه التطورات، نشأت في أطراف المدن حركة هامشية ستعرف لاحقا بِ"الجماعة السلفية المحتسبة"، بدعم من ابن باز، أفرادها لم ينالوا حظا من التعليم، بل تأثروا ببعض الأفكار الدينية المتشددة كأحد النتائج غير المتوقعة من اتخاذ الدولة للخطاب الإسلاموي وسيلةَ لمجابهة المد القومي الناصري. هذه الجماعة كانت مأخوذة بفكرة المهدي، لذلك أتى اقتحامها الحرم المكي بقيادة جهيمان نتيجة متوقعة.

ولكن، هل صحيح ما يُقال بأن السلطة في المملكة رضخت لمطالب جهيمان، بعد أن أعدمته؟ الكاتبة "إيمان القويفلي"، تجيب على هذا السؤال بالنفي، وتضيف في مقالتها على العربي الجديد، بأنه "لا مبرّر لسلطةٍ هزمت جماعةً رَفضيّة معزولة من 200 شخص، وأعدمت كل أفرادها وسجنتهم، أن ترضخ لمطالبهم، خصوصاً أنها لم تكن ذات امتدادٍ شعبيّ".

ولكن "القويفلي" تؤيد مقولة أن السلطة اتّجهت إلى تشديد قبضتها على المجتمع بحجة الدين، لأنها تحمي شرعيّتها مستندة إلى الدين، ولأنها أرادت من خلال تشددها الرد على مزايدة الحركات الدينية عليها ومنافستها لها.

فما حصل فعليا بعد حادثة جهيمان، هو انتصار للتيار الديني المتشدد، وتراجع مظاهر الحداثة والتطور المديني، بسبب ضعف تجذّر الأشكال الفنية الحديثة في المجتمع السعودي، وعداء التيارات الدينية المحلية على أنواعها للفنون، واستقوائها بالدولة.. أو بعبارة أخرى، ازداد التشدد، ورُفضت الفنون وقيم الحداثة بسبب غلبة الثقافة البدوية على تركيبة وذهنية المجتمع، وحداثة عهدهم بالمدينية، وهذه ردود فعل متوقعة للانتقال بخطى متسارعة من الحياة البدوية البسيطة إلى الحياة المدنية المعقدة. وما ساهم في ذلك أن "الجماعة السلفية المحتسبة" كانت تعيش السلفية بكل تفاصيلها التعبدية والتقشفية والزهدية تماما كما عاشها ومارسها السلف في القرون الغابرة.

ما يعني أن ما كان سائدا قبل جهيمان (حسب القويفلي): "عبارة عن مجتمعات ذات ثقافة ريفية أو رعوية، لا تقيم شأنا للفنون، ولا تتمتع المرأة فيها بمكانةٍ مهمة، على الرغم من أنها لم تكن مُكرهةً على هذه المعايير الصارمة في اللباس، والعزل الاجتماعي. وهذا، على الأرجح، لأنها كانت تعتبر يداً عاملة في الحقل والمرعى، ثم تدفق ريع النفط، وانتفت الحاجة إلى عملها، ثم جاء التنظير الديني لضرورة بقاء المرأة في المنزل، واستجاب المجتمع".

السعودية التي صدرت الفكر الوهابي المتزمت، وكانت مثالا للمجتمعات المنغلقة المحافظة، تتخلى الآن عن كل هذا، تسمح للمراة بالسواقة، تذيع قناتها الرسمية الأغاني، وقد ابتدأتها بأم كلثوم، وتستضيف فرقة البولشوي، تلتقي بوتين، تعين امرأة حاسرة الرأس متحدثا رسميا لسفارتها في أمريكا.. واللافت للنظر أن المؤسسة الدينية الرسمية تستجيب لكل هذه التطورات، وتبررها.. والبعض يقول، إنها تصفي آثار جهيمان وتركته الثقيلة..

إذا أرادت حقا إصلاح ما أفسدته طوال العقود الماضية، ولم يكن كل هذا استجابة لمتطلبات أمريكية، فإن الإصلاح يأتي بمعرفة ودراسة الإسلام الحقيقي، الذي ردمت عليه الوهابية من ركامها حتى أصبح إسلام اليوم لا علاقة له بالإسلام الحقيقي! والخطوة الأولى التخلص من هيئة الأمر بالمعروف، واستبدال علماء السلاطين بعلماء ومفكرين حقيقيين، والبدء بإصلاح العقول..



#عبد_الغني_سلامه (هاشتاغ)       Abdel_Ghani_Salameh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لغز الكون الأعظم
- مواقف غير مفهومة للأزهر
- مذكرات وتنبؤات
- اغتصاب جماعي
- دور العرب في الحضارة الإنسانية
- لغز الحنطة
- مأساة عالم رياضيات
- جرائم الإتجار بالبشر
- على جانبي الصراع
- الاحتباس الحراري، هل هو حقيقة أم خدعة؟
- هل الاستعمار هو الذي قسم البلاد العربية؟
- الفن والأدب في الإسلام السياسي
- سجون ومعتقلات
- صعود وأفول اليسار الإسرائيلي
- إضراب الأسرى الفلسطينيين، المعنى والدور المطلوب
- قراءة في وثيقة حماس
- تهجير المسيحيين العرب
- حبر الشمس
- حماس، وقبائل الزولو
- المقدس عند نقابة الفنانين الأردنيين


المزيد.....




- صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان.. الاحتلال يعيق وصول المواط ...
- السعودية.. الأمن العام يوجه دعوة للمواطنين والمقيمين بشأن ال ...
- صلاة راهبة مسيحية في لبنان من أجل مقاتلي حزب الله تٌثير ضجة ...
- الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول فيديو إمام مسجد يتفحّص هاتفه ...
- كيف يؤثر التهديد الإرهابي المتزايد لتنظيم الدولة الإسلامية ع ...
- دولة إسلامية تفتتح مسجدا للمتحولين جنسيا
- فيديو البابا فرانسيس يغسل أقدام سيدات فقط ويكسر تقاليد طقوس ...
- السريان-الأرثوذكس ـ طائفة تتعبد بـ-لغة المسيح- في ألمانيا!
- قائد الثورة الإسلامية يؤكد انتصار المقاومة وشعب غزة، والمقاو ...
- سلي عيالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات ولا يفو ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الغني سلامه - تصفية آثار جهيمان