أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سيف اكثم المظفر - اعزلوا البارزاني.. وحاورو الاكراد














المزيد.....

اعزلوا البارزاني.. وحاورو الاكراد


سيف اكثم المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 5672 - 2017 / 10 / 17 - 21:27
المحور: الصحافة والاعلام
    


تقترب فوهات البنادق، وتقرع طبول الحرب، على وقع سمفونية الانفصال، لتناغم أسماع بنو صهيون، يتراقصون على أصواتها، ويحتسون؛ شراب حرب جديدة، تشبع رغبتهم في الدم، محاولين إضعاف العراق، الذي لو نهض من كبوته، لشكل خطراً على كيانهم الغاصب، وما العراق إلا وطن قد أتعبته الحروب، و ضاع دمه بين العروبة والقومية، التي لم تجلب له؛ سوى الدماء والدمار والجهل والتخلف.
إصرار البارزاني على الاستفتاء، و تعصبه لنتائج الانفصال، أصبح تهديدا كبيرا على العراق، لم يشكله داعش، رغم سقوط ثلث مساحة البلد، على يد هذه العصابة، ونزوح حوالي ثلاثة ملايين من سكانها، إلا أن الوطن استعاد عافيته، وحرر تلك الارض، بفتوى المرجعية الدينية العليا، ودماء الشهداء من القوات الأمنية والمتطوعين وابطال الحشد الشعبي.
كان رد الحكومة المركزية؛ قويا وحازما، وذو أبعاد مؤثرة على الإقليم، خصوصا بعد فرض الحظر الجوي، وإغلاق الحدود مع كل من إيران وتركيا، وتحريك قوات جنوب كركوك.. تمثل رسائل قوية، جعلت الخلافات تطفو على سطح الإقليم، بين المتنافسين على الحكم.
الآن؛ بعد تعادل العبادي والبارزاني، في فرض الواقع، واستخدام القوة من خلال هذه التحركات، لم يتبقى سوى طريق الحوار، من منطلق القوة، وليس من منطلق الضعف، قرارات الحكومة دستورية وقانونية، وذات تأييد دولي وإقليمية وداخلي، أما الإقليم؛ فلا يملك أي دعم، سوى سيطرته على الارض، وتصعيده للحرب.
على الحكومة العراقية أن تمتلك روح الأبوة، وتلقي الكرة في ملعب اربيل، وتحملهم نتائج اي شيء يحصل في كركوك، من خلال إرسال وفد من بغداد، يحمل شروط دستورية وقانونية، ويهبط بها على أربيل، ويدعوا من يؤمن بوحدة العراق، أن يحضر للحوار، وبهذه الخطوة، نضمن انعزال برزاني، واقناع باقي الأطراف التي تبحث عن مخرج يحفظ ما تبقى من كرامة الإقليم، الذي دمره البارزاني وزبانيته.
بتلك الخطورة التي تكتب في التاريخ، أن حكومة بغداد سلكت جميع الطرق الدبلوماسية مع اربيل، ومهما كانت النتائج ستكون في صالح عزل البارزاني واطفاء نجمه، وانطلاق وجوه وشخصيات كردية جديدة معارضة للسياسات السابقة في إدارة الإقليم، وهذا ما أكده كثير من الشخصيات الكردية، اولها؛ بافيل طالباني، وبرهم صالح وغيرهم من الوجوه المعروفة في ثقلها السياسي والاجتماعي في الإقليم.
الحرب لن تكون نظيفة، لأنها تدخل ضمن المحيط الإقليمي، والرابح الأكبر هي اسرائيل، في الحالتين الانفصال والفوضى، وكلما أشعلوا نارا للحرب أطفأها الرب القدير.



#سيف_اكثم_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دكتاتورية الاستفتاء.. تفتح باب جهنم
- ولادة بين حطام السياسة
- وطن يستنشق البارود بلون النفط؟!
- حرب ايران.. أسست لحروب طائفية في الشرق الاوسط
- ساكنو القصور.. من قال إنكم تمثلون سُنّة العراق؟
- لاجئون إلى البحر.. تايتنك بانتظاركم!
- ابو بريص ومجالس المحافظات .. في خندق المواجهة!
- قصب -البينة-.. زرع في الاهوار وحصد في بغداد
- فخ الاعظمية .. لم يكن طائفيا فقط
- القاتل المأجور.. والسياسي العاطفي -الطائفي-
- دواعش السياسة.. والارتماء في أحضان العهر الخليجي
- السياسيون .. ولعب الاطفال
- مزاد علني .. والحبل على الجرار
- لحم خنزير .. مذبوح على الطريقة الاسلامية


المزيد.....




- نهشا المعدن بأنيابهما الحادة.. شاهد ما فعله كلبان طاردا قطة ...
- وسط موجة مقلقة من -كسر العظام-.. بورتوريكو تعلن وباء حمى الض ...
- بعد 62 عاما.. إقلاع آخر طائرة تحمل خطابات بريد محلي بألمانيا ...
- روديغر يدافع عن اتخاذه إجراء قانونيا ضد منتقدي منشوره
- للحد من الشذوذ.. معسكر أمريكي لتنمية -الرجولة- في 3 أيام! ف ...
- قرود البابون تكشف عن بلاد -بونت- المفقودة!
- مصر.. إقامة صلاة المغرب في كنيسة بالصعيد (فيديو)
- مصادر لـRT: الحكومة الفلسطينية ستؤدي اليمين الدستورية الأحد ...
- دراسة: العالم سيخسر -ثانية كبيسة- في غضون 5 سنوات بسبب دوران ...
- صورة مذهلة للثقب الأسود في قلب مجرتنا


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سيف اكثم المظفر - اعزلوا البارزاني.. وحاورو الاكراد