أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرضا حمد جاسم - شمال العراق/اقليم كوردستان/جنوب كوردستان/دولة كوردستان/8















المزيد.....


شمال العراق/اقليم كوردستان/جنوب كوردستان/دولة كوردستان/8


عبد الرضا حمد جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 5672 - 2017 / 10 / 17 - 12:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كما حذرنا فقد تدحرجت كرة الثلج و المشكلة هنا اليوم انها تدحرجت من اعلى قمة في جبال كوردستان السياسية و الاقتصادية و اقصد هنا كركوك... كما توقعنا و توقع غيرنا الكثيرين الكثير...
لماذا من كركوك؟ لأن كركوك في اجواء معركة منذ 2014 حتى تعقيم الحويجة من مايكروبات داعش و من ساندها من اتباع الاستفتاء...و لأنها "قدس الاقداس" و لأنها عاصمة الدولة الكوردية المنشودة و لأنها الخاصرة الرخوة لهذه الدولة او ذلك الاقليم الذي ربما سيكون موعود بعد استفتاء البارزاني..و لأن كركوك متنازع عليها ليس من العرب و التركمان انما من الكورد انفسهم فكلٍ من الاتحاد الوطني الكوردستاني و الحزب الديمقراطي الكوردستاني طمع و يطمع فيها و ما فيها...و لأن حدودها رُسمت بالدم كما قال البعض بتهور و تعالي فارغ.
قلتُ في السابقات ان ما كان قبل 25/09/2017 لا يمكن ان يُعاد او يكون بعد 25/09/2017 و بينت ان اقصى ما يمكن ان يحصل عليه الكورد بعد الاستفتاء هو العودة الى حال السبعينات و الثمانينات لكن من دون البارزاني و عشيرته و من من دون انفال حكومي حيث سيتكفل الانفال الجديدة الكورد فيما بينهم...و سيكتفي العرب و التوركمان و الاتراك و الايرانيين بالحصار و رش البنزين على جمر تلك الانفال مع تشغيل دافعات تيار هواء حار و جاف ليحرق الاخضر و اليابس لتصبح ربوع كوردستان العراق الغَّناء جرداء عسى ان تدفع السعوديين و الاماراتيين الذين عول عليهم و يعول عليهم البعض لنصب خيامهم فيها و ممارسة هوايتهم في ال"كَنص".
لماذا من دون البارزاني ؟
الجواب:اولاً : انه مطلوب للعدالة لمخالفته الدستور و قرار المحكمة الاتحادية...ثانياً انه غير مرحب به لأهتزاز الثقة به و بنواياه...لأنه هو من تزَّعَم التحشيد العرقي الذي كاد ان يؤدي بالبلاد الى كارثة كبرى و سيؤدي بالكورد الى كارثة تفوق كل الكوارث التي حلت بهم خلال القرن العشرين مجتمعةً ...مع العلم لن تكون هناك مفاوضات الا بوجوده و الا بعد اعلانه ندمه و اعترافه بجريمته و هنا سيخضع للقانون العراقي الذي سيوصي بعدم شرعيته و بقبول بديل مفاوض عنه.
تبين لي اليوم و انا اُتابع ما يحصل في كركوك عسكرياً و سياسياً و اجتماعياً...أن ما حذرنا منه وقع...و ما ظهر من هروب جماعي للأبرياء الكورد من كركوك بهذا الشكل دليل على حجم تأثير الشد القومي الشحن الذي قادته حكومة الاقليم تحت استشارة خليل زادة و كوشنير و ليفي و مقدار الخوف من تبعاته ...وقيل ان العرب و التركمان اعلنوا فرحتهم بدخول قوات الحكومة المركزية الى كركوك مقابل ذلك شماتة الكورد و استخفافهم بالبيشمركَة التي تركت مواقعها و هربت مع من هرب من مسؤولين و اجهزة امنية و حزبية...
يحاول البعض من الكتاب و منهم من اشرت اليه في اجزاء سابقة استعارة ما طرحه العرب بعد هزيمة حزيران 1967 عندما حولوا الهزيمة الساحقة الماحقة الى نكسة وعزوها الى خيانة البعض و كأن الخيانة غير موجوده اصلاً و نسي هذا البعض ان السيد مسعود البارزاني خان دماء الكورد عندما تحالف مع صدام حسين ضد الاتحاد الوطني الكوردستاني عام 1996 عندما كان الاخوة الاعداد يتقاتلون و يقتلون بعضهم بدماء باردة و هم فرحين مستبشرين.
ان منظر انزال علم اقليم كوردستان الذي رُفع في ايام طويلة مضت على سارية العلم في مبنى محافظة كركوك و بشكل كان فيه تحدي و قوبل بالرفض...كان له معنى اليوم و مع الالم مما ظهر للإعلام عن تلك الواقعة ذات المعنى العميق لكن اقول ان من لم يَحْتَرِمْ لا يُحْتَرَمْ و هذا ما جرى من خلال مشاعر عدم الاحترام المتبادل...لكن ما قاله احد المساهمين في هذه الواقعة يعني الكثير حيث قال : [احنه ما نحرق العلم احنه ملتزمين]....ستتفاعل حالة الاستهزاء بعلم كوردستان سواء عن الكورد او من يقابلوه او يقابلهم اي الطرف الاخر...و ربما سيتكرر الموقف في اماكن اخرى مع الاسف و سيصاحب ذلك انفلات في المشاعر و الوصف و هذا مُحتمل.
قلتُ عن البيشمركَة في جزء سابق او تعليق :انهم بعد ان كانوا مناضلين اصبحوا موظفين تلك الحالة التي لم ينتبه اليها السيد البارزاني و السيد جبار ياور و هما يهددون بقوتها الضاربة التي توعدوا بها الغير في حملة استفزازية و نفخ غير مبرر مطلقاً و هم يعرفون انها جزء من القوات المسلحة العراقية و المفروض انها تأتمر بأمر القائد العام / رئيس الوزراء حسب الدستورو القانون و ان عدم تنفيذها للأوامر يعني اعطاء فرصة لمحاسبتها و الحساب اكيد عسير في سوح المعارك. . من ادعى ان سبب ما حصل في كركوك هو خيانة البعض يغمض عينيه و عقله و لا يسأل نفسه لماذا لم يقاتل من كان قد صدرت له الاوامر بالقتال و اقصد اتباع البارزاني...
قلنا في السبع السابقات ان لا قبل للبارزاني و هو المتسلط على رقاب الكورد في اربيل و دهوك و المختلف حد الاتهام بالتآمر مع جانب اساسي من كورد السليمانية و اقصد الحزب الرئيس فيها اي الاتحاد الوطني الكوردستاني...في مواجهة كل مخالفيه و اعداءه و المتربصين به و بعشيرته مرة واحدة...
و من الملفت في قضية الاستفتاء هو ما نُشر على انه رسالة وزير خارجية الولايات المتحدة الامريكية تليرسون للبارزاني قبل الاستفتاء بيومين كانت عاطفية طويلة ملغومة متوسلاً البارزاني عدم ارتكاب حماقة الاستفتاء و مشيراً فيها الى ما كنا قد حذرنا منه حيث قال التالي :[ ، هذه فرصة نادرة بأننا ندعوكم باحترام لقبول البديل عن الاستفتاء المقرر، ونعتقد أن هذا الاستفتاء سيكون له نتائج خطيرة بل أن النتائج قد ترجعكم إلى الوراء ] انتهى [رابط الرسالة]
http://www.rudaw.net/arabic/world/141020175
انها اشارة واضحة لمن يفهم من قيادة اقليم كوردستان ...لكن اين هو ذلك الذي يفهم؟؟؟ لم تكتفي الادارة الامريكية بالتصريحات انما بعثت برسالة خطية الى السيد البارزاني ...رسالة القصد منها ان امريكا حذرت الاقليم و قيادته من التهور و العنجهية و فق "لقد اعذر من انذر"...لكنها مضت على و عند السيد مسعود البارزاني كما مضى تعليق السفيرة الامريكية لصدام حسين قبل غزو الكويت حيث حينها لم تكلف الادارة الامريكية نفسها بتوجيه مثل هذه الرسالة الخطية الى صدام حسين...اتمنى على من يتفضل بالاطلاع على هذه المقالة...الاطلاع على رسالة تليرسون و قراءتها بتأني ليجدها لا تقل دهاء و خبث عما طرحته سفيرة بلاده على صدام حسين قبل غزو الكويت....
عليه و كما أشَرتُ في الاجزاء السابقة ان نتيجة الاستفتاء لا تختلف عن نتيجة احتلال الكويت سواء بالنسبة للأشخاص او الوضع العام لإقليم كوردستان.
اين محافظ كركوك و اين قادة البيشمركَة و اين مسؤولي الاحزاب الكوردية و مسؤولي الاجهزة الامنية ؟
ماذا يعني هروبهم الى قضاء جمجمال و اربيل بعد ان بلعوا السنتهم التحريضية و لحسوا عباراتهم الاستخفافية و المتحدية.
ماذا يعني ترك العوائل الكوردية بيوتها(الهجرة) في كركوك و هروبها باتجاه السليمانية و اربيل ايضاً رغم تطمينات الحكومة المركزية لهم و اعلانها الدفاع عنهم و حمايتهم؟...
ان ذلك يعني ان تكريد كركوك الى زوال و اصبح تعريبها ولنقل تعريبها و تتريكها هو الحالة الجديدة و هذا ما دفع وزير الخارجية التركي الى اعلان تأييده المطلق لما حصل في كركوك و ستبدأ تركيا مساومة الحكومة المركزية على ما تُحب و تُريد لأنها تدعي مسؤوليتها عن حماية تركمان كركوك... و ستقبل الحكومة المركزية بالكثير مما ستطرحه تركيا احتراماً لموقفها و خوفاً من الضغوطها الاقتصادية و المائية و الامنية على العراق مستقبلاً و تزيزاً لتحالف معها و ربما سيدفع ذلك لتشكيل حلف "سنتو" جديد نواته العراق و تركيا و ايران ليتوسع مستقبلاً ليضم دول اخرى...و سيتبع ما حصل و جرى (تعريب و تتريك كركوك) بناء ادوات لحماية الوافدين الجدد او العائدين من المُبعدين او من اضطر لتركها خلال سنوات ما بعد 2003 وذلك من خلال تشكيلات مسلحة نواتها حشد العشائر و حشد التركمان و سيكون لهؤلاء داعمين محليين و دوليين ...داعمين مالياً و سياسياً و دينياً طائفياً وعرقياً قومياً و عشائرياً و حكومياً...داعمين جدد و قُدامى حيث انتهت حالة الخوف منهم بعد ان لمسوا بأيديهم حجم غبائهم او غباء كبارهم في تأييدهم لداعش و غيرها... أو محاولة ارضاء السيد البارزاني خلال تلك الفترة و الاحتماء به... و ستعود العشائر العربية التي كانت تتحكم بكركوك و اهلها خلال حكم صدام حسين الى نشاطها السابق و ستعيد تنظيم نفسها بدعم حكومي و خارجي و هذا متوقع و وارد الحصول وفق القلق و عدم الثقة و التجييش و التحزب...لا اريد ذكر اسماء تلك العشائر فأهالي كركوك يعرفونها و يعرفون كيف كانت تُعاملهم و يعرفون ماضيهم و موقعهم في المدينة ... [لقد تم تكليف السيد اركان الجبوري بمنصب محافظ كركوك من قبل السيد العبادي/ رئيس الوزراء خلفاً لمحافظها المطرود الهارب]...
والكورد من اهالي كركوك يعرفون حجم الاذلال و الاهانة التي مارسها بحقهم العرب في الثمانينات و التسعينات من القرن العشرين...و كنت اشعر بها عن قرب و اعيشها.
ماذا يعني تطهير مبنى محافظة كركوك و معسكر خالد و مطار كركوك العسكري و معبر جسر خالد و نقاط تفتيش و ناحيتي ليلان و يايجي و الحي الصناعي و طريق الرشاد ؟
ان هذا يعني اخراج كركوك من خارطة اقليم كوردستان و الى الابد و الغاء ما اُطلق عليه الأراضي المتنازع عليها...؟ يعني خنق الاقليم و فتح جبهة جديدة و مؤثرة للقوات العسكرية المركزية و الداعمين لها و بذلك تكون هناك منطقتين اساسيتين كانتا على العهود السابقة هما المواقع الخلفية للقوات الحكومية التي كانت تهاجم او تتحرك باتجاه الاراضي الكوردية و منها انطلقت كل اعمال تدمير الحركة الكوردية المسلحة و اقصد الموصل و كركوك حيث كانت هناك مقرات الفيالق و الفرق و الالوية العسكرية و قواعدها اللوجستية و المخابراتية و الامنية و القمعية....هذه الجبهة (كركوك) فُتحت بعد فتح جبهة الموصل التي كانت لها حصة الاسد في تعزيز القطعات العسكرية في الحكومات السابقة ل(2003) في هجماتها على محافظات"شمال العراق" او "الجيب العميل" كما كان الاعلام الحكومي يقول ذلك.
ماذا يعني اعادة السيطرة على حقول نفط باباكَركَر و باي حسن و شركة نفط الشمال و منشأة غاز الشمال و طرد بيشمركَة الحزب الوطني الكوردستاني/البارزاني؟
انه يعني و ضع الموارد الطبيعية للعراق تحت سيطرة الادارة الاتحادية و هو يعني قطع كل احلام السيد البارزاني باستغلال الموارد النفطية و الاتجار بها و نهب عائداتها و التحكم بها خارج عِلم و اشراف الحكومة المركزية و بالتالي تجفيف ما كان يحصل و حصل عليه من تهريب النفط و تسويقه خارج علم الجهات المختصة المركزية.
ماذا يعني انزال علم كوردستان من على ساريته فوق مقر محافظة كركوك و مجلس حكمها؟
يعني انه لن يُرفع مرة اخرى سواء بالقوة او بالمفاوضات و اشرنا الى ذلك في اعلاه
بعد تطهير كل ما ورد اعلاه من مواقع و تحت هذه الظروف بعد الاستفتاء تعني خروج كركوك و ضواحيها و تابعاتها من سيطرة حكومة البارزاني واعادة سيطرة الحكومة الاتحادية عليها و هذا فتح او سيفتح المجال واسعاً لشمول كل المناطق "المتنازع عليها" و ربما ذلك حصل دون ضجة اعلامية تحت غطاء ما جرى في كركوك.
وفق ماجرى او بعد ما حصل في كركوك و ما يتوقع حصوله في المناطق الاخرى ...كيف ستكون عليه خارطة اقليم كوردستان في المفاوضات المقبلة؟
الجواب هو : حتما و في وقت ليس ببعيد ستجري مفاوضات بين ممثلي الكورد و الحكومة المركزية و لكن بعد هزيمة السيد مسعود البارزاني و اعترافه الصريح بذلك...و سيكون الموقف منه كما وصفناه اعلاه.
لكن ماذا سيتم في تلك المفاوضات او سيطرح فيها؟
اعتقد انها ستكون طويلة جداً و شاقة و سيتم تناول الامور كلها من جديد فكل ما كان بعثرته رياح الاستفتاء... و على المفاوض ان يعلم التالي : ان كل من نزل من الجبل و تمتع بالرفاهية و العيش بأمان و سلام و راحة لن يعاود الصعود اليه و العيش في الكهوف ..اقصد لن يكون هناك مقاتلين كما كان في السابق فالثورة المسلحة او العصيان المسلح موسوم اليوم بالإرهاب مهما كان هدفه و غايته ...فسيعامل من تسول له نفسه العودة الى الجبال هوواهله معاملة الارهابي واهله ...سيتم التفاوض على حدود الاقليم و هذه قضية مركزية و اساسية و ربما سيطرح الوفد الحكومي العودة الى حدود 08/04/2003 دون اي اعتبار لما اطلق عليها "المناطق المتنازع عليها" اي ستضم خارطة الاقليم فقط الحدود الجغرافية لمراكز محافظات اربيل و السليمانية ودهوك... بعد سلخ العديد من القرى و البلدات وكل ما يظهر عليه خلاف ستلجأ الحكومة الاتحادية الى بدعة اوموضوعة الاستفتاء التي ابتدعها السيد البارزاني...حيث ستقترح او تصر على استفتاء سكان تلك القرى و النواحي و البلدات حول رغبتهم بالعيش تحت خيمتها او في ظل حكومة الاقليم ...و سيكون هذا الاستفتاء في اماكن مختلطة متنوعة و تحت اشراف و حماية و ارهاب الحكومة المركزية و الميليشيا المتنفذة في تلك الاماكن و التي سيُعمل على تشكيلها و دعمها اي ستكون بعيداً عن تأثير و ضغط و ارهاب حكومة اقليم كوردستان...و بذلك سيكون الغالب في النتائج هم اتباع الحكومة الاتحادية...و ربما سيظهر من ينادي بإعادة دهوك الى محافظة نينوى/الموصل و الغاء قرار سلخها عنها...و كل ذلك سيكون في اطار الدستور المعمول به.
...وفي نظر هؤلاء(الداعين او الذين سيدعون الى استفتاء سكان تلك المناطق) ستكون هذه افضل نتيجة من نتائج استفتاء 25/09/2017... و هذه النقطة او هذا الاحتمال غاب عن بال من طرح موضوع الاستفتاء و اصر عليه و رفض كل دعوات تأجيله او الغاءه من دول و احزاب و منظمات عالمية و شخصيات مؤثرة.
ستكون خارطة الاقليم حتماً اصغر من خارطة الحلم "التي" رفعها البارزاني وعممها... و التي نزلت في خارطة العراق حد الوصول الى عمق وسط العراق ...و ايضاً ستكون اصغر من خارطة الاقليم قبل حزيران 2014 و ربما اصغر من خارطة الاقليم قبل 09/04/2003 و ربما اصغر ايضاً من خارطة شمال العراق وقت الحكم الذاتي الذي كان في زمن صدام حسين قبل عام 1990ـ1991 و سيرافق ذلك امتداد سيطرة الحكومة المركزية على السدود المائية العملاقة في الموصل و دوكان و دربنديخان و حمرين سواء كان او سيكون ذلك بالتفاوض او بالقوة او بتبادل الاراضي او بتغيير الخارطة هنا او هناك.
و اقصى ما يمكن ان تكون عليه خارطة الاقليم هي خارطة يوم 08/04/2003 و لكن دون حماية دولية و دون سيطرة على الثروات المائية و الطبيعية و ستكون موارد كوردستان الطبيعة تحت سيطرة المركز حالها حالة موارد البصرة و الناصرية و غيرها و ستكون المنافذ الحدودية تحت سيطرة و اشراف و تَّحَكُم السلطات المركزية و لن تعود الحالة الى ما كانت عليها قبل 25/09/2017 لأن ذلك يختص بالأمن الوطني للعراق و بشكل تام و عام و سيكون ذلك سهلاً و بدعم تركي و ايراني بعد ما لمسوه من موقف للسيد البارزاني و عدم احترامه لتوسلاتهم بالغاء او تأجيل الاستفتاء. و السبب الرئيس في ذلك او السبب الذي سيتحجج به المفاوض الحكومي هو عدم الوثوق بسلطات الاقليم بعد تماديها خلال افعالها و اعمالها و اقوالها للفترة من 2003 حتى 2017 و سيجد هذا الشك صدى واسعاً عند نسبة عالية من الشعب العراقي بما فيهم بعض الكورد /اشخاص و تنظيمات...لا امان لحكومة الاقليم بوجود السيد البارزاني بعد يوم الاستفتاء.
سيتم ايضاً التفاوض على حصة الاقليم من الميزانية العامة و التي كانت 17.5% حيث لن يُعاد صرف هذه النسبة مطلقاً ...ربما ستكون بحدود 12ـ13% في احسن الظروف بعد ان تتحكم الحكومة الاتحادية بكل موارد الاقليم ووارداته ...التي ستديرها السلطات الاتحادية و ربما حتى خارج علم سلطة الاقليم. و بالذات تحت ظروف الازمة الاقتصادية و سيتم تحميل الاقليم بعض مصاريف الجهد العسكري الذي حاربت به حكومة المركز ارهابيي داعش.
ربما سيطرح ايضاً موضوع اشراف السلطات الاتحادية على حركة حصة الاقليم من الميزانية بحيث تتحرك بما لا يتعارض من حركة الحكومة الاتحادية و مشاريعها و حقول صرفها. و ربما من يظهر ليقترح ان تكون حركة الاموال مركزية و تصرف مباشرة للدوائر في الاقليم حالها حال دوائر المحافظات الاخرى او ستُقسم الى قسمين احدهم الى اربيل و الاخر الى سليمانية. و ستُطرح قضية ديون حكومة الاقليم للخارج...و ستتم مناقشتها و متابعتها و التدقيق فيها و تحميل المسؤولية لمن تسبب بها و اكيد سيكون المتهم فيها هو السيد البارزاني و هذا ما ستدفع به حكومة بغداد و حكومة السليمانية و من سيترك مركب السيد البارزني المتهاوي و هم كُثر.
هل يبقى اقليم كوردستان موحداً بعد ماجرى يوم الاستفتاء في 25/09/2017 و يوم 16/10/2017 في كركوك؟
الجواب : لا اعتقد و بالذات بعد الشق الحاصل في مواقف حكومتي اربيل و سليمانية و الذي سيزيده تدخل المركز و دول الاقليم و ضغط الازمة الاقتصادية الخانقة التي يعيشها الاقليم و كذلك تأثير ديون الاقليم التي قدرها البعض ما بين 35 الى 60 مليار دولار حيث سترفض الحكومة الاتحادية الاعتراف بها او المساهمة في تحملها و ايضا سترفض ذلك حكومة السليمانية و ستُطالَبْ حكومة اربيل بإيضاح مصير تلك الاموال...و ستكون هذه القضية ورقة ضغط هائلة على السيد البارزاني و مادة لمحاسبته هو و حكومته... ربما و وفق هذا الحال سيكون هناك اقليمين في الجزء الشمالي من العراق الاول و الموثوق به هو اقليم السليمانية و هذا تحت سيطرة الاتحاد الوطني الكوردستاني/ الطالباني و الثاني غير موثوق به هو اقليم اربيل تحت قيادة الحزب الوطني الكوردستاني /البارزاني...اقليم السليمانية سيحظى برعاية بغداد و طهران و اقليم اربيل سيحظى بلعنة انقرة و دسائس بغداد و طهران لتمزيق حزب البارزاني و تشتيت عشير البارزاني و سيجري ذلك بسهولة و يُسر فأعداء البارزاني كُثر حتى من عشيرته و العشائر المتحالفة معها.
سيُطرح موضوع مشاركة الاقليم او الاقليمين في الانتخابات المقبلة لمجلس النواب الاتحادي كما تمنى وزير خارجية الولايات المتحدة الامريكية في رسالته التي اشرتُ اليها اعلاه...لكن هل سيُطرح هذا الموضوع على طاولة المفاوضات؟
الجواب اكيد سيُطرح...لكن هل سيشترك الاقليم فيها؟
اعتقد سيطرح الموضوع للنقاش و اعتقد ان بعض مما قلته سابقاً سيُطرح و اقصد هنا ما ذكرته من ان الاقليم لديه برلمان و له وزارة فليس من المعقول ان يكون له هذا العدد المؤثر في مجلس النواب الاتحادي ...ربما سيطرح البعض وجود مراقب في مجلس النواب الاتحادي يمثل برلمان اقليم كوردستان و يكون للإقليم وزير يمثله في مجلس الوزراء العراقي. القصد ستنطلق افكار و تُطرح امورفي جدول الاجتماعات كانت غائبة تحت مفهوم الثقة و العيش المشترك و الكل يعلم ان هناك ايادي كثيرة ستلعب بتلك المفاوضات .
ان ورقة السيد البارزاني انتهت إلا عند ثلاثة : اسرائيل و السعودية و الامارات و هذه الدول الثلاثة تريد ان تجعل حربها مع ايران على ارض اقليم كردستان بعد ان فشلت في ذلك في العراق و سوريا و اليمن و لبنان و افغانستان. ان هزيمة السيد البارزاني واضحة جداً اليوم عززتها حالة الفوضى الذي اجتاحت البيشمركَة في كركوك و هروبها بما خف وزنه امام تقدم القوات الاتحادية ...و هذا سيكون له نتائج شبيهة بتلك التي حصلت لجيش صدام عام 1991 وماحصل للجيش الاتحادي في حزيران عام 2014...و السيد البارزاني هو من اعلن انه سيتحمل كل نتائج ما جرى و يجري "رقبتي امامكم"...
الدليل على هزيمة السيد البارزاني الساحقة هو ما حصل من تصدع و لا نقول انشقاق بين حكومة السليمانية و حكومة اربيل في احداث كركوك...و كذلك تكرار زيارته الى السليمانية و كأنه يتوسل وساطتها لدى حكومة المركز و طهران و هو الذي لم يُفكر يوماً بزيارة السليمانية.
اشار البعض من ساسة الاقليم الى اهمية ان تطرح ال"مرجعية الدينية" ويقصدون"السيد السيستاني" رأيه و ان يدفع باتجاه الحوار و نسى هؤلاء ان تلك المرجعية اعلنت رأيها الواضح و الصريح و المتضمن الدفاع عن وحدة العراق و حماية العراق و تركت الباب مفتوح حيث للمرة الاولى ربما لم تتطرق الى تحريم الاقتتال او تُشير الى حُرمة الدم العراقي... و كأنها دعوة يمكن ان يفسرها البعض الى ان الدفاع عن وحدة العراق فرض عين او من ضمن الجهاد الكفائي...و هذا الرأي يعرف قادة اربيل قبل غيرهم ماذا يعني...للحكومة المركزية و للحشد الشعبي و للمحتل الامريكي و الدول التي ربما تُفكر في تقديم الدعم للإقليم.
ظهرت دعوات كُردية قبل ما جرى في كركوك تطالب السيد مسعود البارزاني بالاستقالة لفسح المجال لعودة الحوار بين المركز و حكومة الاقليم حيث نُشر ان السيد آراس شيخ كنجي /ابن شقيق جلال طالباني و سكرتيره الخاص بعث برسالة واضحة بهذا الخصوص للسيد مسعود بارزاني...و موضوع تنحي السيد البارزاني طرحناه في جزء سابق لأن الثقة اهتزت بالسيد مسعود بارزاني سواء من حلفاء العملية السياسية او دول الطوق او حتى الدول البعيدة... [رابط الرسالة]
http://iraqtoday.com/news/15165/%D8%B3%D9%83%D8%B1%D8%AA%D9%8A%D8%B1-%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%8A%D9%88%D8%AC%D9%87-%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%AC%D8%B1%D9%8A%D8%A6%D8%A9-%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF-%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D8%B2%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%8A%D8%AF%D8%B9%D9%88%D9%87-%D9%81%D9%8A%D9%87%D8%A7-%D9%84%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%B3%D8%AD%D8%A7%D8%A8-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A-
.....................................................
الى اللقاء في التالي



#عبد_الرضا_حمد_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق البلد التالف 5
- شمال العراق/ اقليم كوردستان/ جنوب كوردستان/دولة كوردية/7
- شمال العراق/اقليم كوردستان/جنوب كوردستان/دولة كوردية//6
- شمال العراق/اقليم كوردستان/جنوب كوردستان/دولة كوردية//5
- شمال العراق/ اقليم كردستان/ جنوب كردستان/دولة كردية//4
- شمال العراق/ اقليم كردستان/ اقليم الجنوب/دولة كردية//3
- شمال العراق/ اقليم كردستان: جنوب كردستان/ الدولة الكردية///2
- شمال العراق/اقليم كردستان/جنوب كردستان/دولة كردية
- تحية لثورة اكتوبر
- فرنسا 2017/انتخابات الجمعية الوطنية/ج2
- فرنسا 2017/انتخابات الجمعية الوطنية/1
- العراق 2017 : 2/ديون العراق
- العراق 2017: اقتصاد/1
- فرنسا 2017/ ما بعد فرز الاصوات/ج3
- فرنسا 2017/مابعد فرز الاصوات/ج2
- فرنسا 2017/ ما بعد فرز الاصوات/ج1
- الانتخابات الرئاسية الفرنسية/9
- الانتخابات الرئاسية الفرنسية/ج8
- الانتخابات الرئاسية الفرنسية/7
- الانتخابات الرئاسية الفرنسية/6


المزيد.....




- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...
- السعودية.. فيديو لشخصين يعتديان على سائق سيارة.. والداخلية ت ...
- سليل عائلة نابليون يحذر من خطر الانزلاق إلى نزاع مع روسيا
- عملية احتيال أوروبية
- الولايات المتحدة تنفي شن ضربات على قاعدة عسكرية في العراق
- -بلومبرغ-: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائ ...
- مسؤولون أمريكيون: الولايات المتحدة وافقت على سحب قواتها من ا ...
- عدد من الضحايا بقصف على قاعدة عسكرية في العراق
- إسرائيل- إيران.. المواجهة المباشرة علقت، فهل تستعر حرب الوكا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرضا حمد جاسم - شمال العراق/اقليم كوردستان/جنوب كوردستان/دولة كوردستان/8