أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مهدي أمين ستوني - هل تستطيع تركيا وايران فرض الحصار الاقتصادي على كوردستان؟














المزيد.....

هل تستطيع تركيا وايران فرض الحصار الاقتصادي على كوردستان؟


مهدي أمين ستوني

الحوار المتمدن-العدد: 5670 - 2017 / 10 / 15 - 13:45
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    



منذ إجراء الأستفتاء في كوردستان العراق في 25 من ايلول 2017 حتى الآن بدأت الأصوات تعلى لفرض حصار إقتصادي على إقليم كوردستان العراق من أجل تجويع شعب كوردستان وإرغامه للرجوع عن نتائج الأستفتاء وخاصة في العراق و الدول الإقليميه تركيا وايران. وما أريد أن أوضحه في هذا المقال هو هل تستطيع تركيا أو ايران من فرض الحصار على إقليم كوردستان العراق ؟ وسنحاول الإجابة على هذا السؤال إستنادا الى نظريات العلاقات الدولية وبالأخص النظرية الليبرالية (Liberalism) .
حيث يرى أصحاب نظرية الإعتماد المتبادل interdependence)) والتي هي جزء من النظرية الليبرالية (Liberalism) أن اليوم الدولة ليست هي اللاعب الوحيد في العلاقات الدولية بل هناك لاعبين آخرين في الساحة الدولية وتسمى لا دولة Non-state مثل شركات متعدد الجنسيات (MNCS) و منظمات المجتمع المدني(NGOs) والأحزاب السياسية وغيرها من اللاعبين. يؤمن اصحاب هذه النظرية أننا نعيش اليوم في عالم يرتبط بعضه ببعض حيث جعلت العولمة Globalizationالعالم الذي نعيش فيه ليس قرية صغيرة كما كان يقال سابقا بل اصبح العالم بأسره في متناول يدك. ما جعل الإتصالات بين الدول والشركات والمنظمات الغير حكومية والأفراد سهله, وارتبطت بعضها ببعض بمصالح, وهذه المصالح تجعل الدول واللاعبين الجدد في الساحة الدولية أن تستبعد خيار الحرب واللجوء إليه لأن هذا الحرب سيؤثر سلبا على التجارة وحجم التبادل التجاري بين البلدان ما يؤدي بالتالي إلى إستبعاد خيار الحرب. والتفكير بهذه الطريقة سيؤدي إلى إستقرار وازدهار العلاقة بين الدول والعيش بسلام. بمعنى آخر ان العلاقات التجارية بين الدول تجعل العالم أكثر امنا ويبعد الدول من التفكير في الحرب لأن الحرب ستؤدي إلى أن تتعرض مصالح هذه الدول والشركات إلى الخطر ما يجعل الدول من أن تفكر الف مرة قبل اللجوء الى خيار الحرب.
ومن خلال هذه النظرية فان تركيا وايران وشركاتها لديها مصالح في إقليم كوردستان العراق ولديها تبادل تجاري واستثمارات تقدر بالملايين لذا فان اللجوء إلى هذا الخيار ستكلف تركيا وشركاتها خسارة سوق كبيرة. هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فان التنافس بين دول المنطقة على نفط و كاز كوردستان يجعل من تركيا وايران من أن تفكر مليّا وبتأني قبل أتخاذ خطوة أو إجراء من هذا النوع. تركيا تخشى من ان تستحوذ روسيا على نفط وكاز الإقليم وتصدّره عن طريق سوريا الى الأسواق العالمية, الأمر الذي سيؤدي بتركيا من ان تخسر الكثير. وكذلك الحال في ايران. وكان هذا واضحا من خلال التحركات الأخيرة لتركيا وايران, لذا فإن هذه الدول لا تستطيع أن تتخذ اي إجراء أحادي الجانب دون الرجوع الى الطرف الآخر. لهذا نرى الكل يتحرك بحذر. وقد وضع بوتين الرئيس الروسي النقاط على الحروف حين صرّح أن قطع نفط إقليم كوردستان سيؤدي إلى ارتفاع اسعار النفط وهذا ما لايرغب به أحد.
لذا اعتقد أنه من الصعب على ايران وتركيا خاصة من أن تفكر في فرض حصار اقتصادي على اقليم كوردستان العراق أو التفكير في قطع إمداد نفط كوردستان من الوصول الى الأسواق العالمية لأن هذا سيؤثر على الاسواق العالمية ويؤدي الى خسارة كبيرة لتركيا وايران. وإن أقدموا على خطوة من هذا النوع نتيجة للضغوط الداخلية فأن متأكد أنهم سيتراجعون ولا يستطيعون الاستمرار بهذه السياسة.



#مهدي_أمين_ستوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حركة التغيير (كوران) ...والدولة الكردية
- الاستفتاء بمنظور سياسي
- البي كي كي من كوردستان الكبرى الى كانتون سنجار
- هل صحيح أن نيجيرفان البارزاني فشل في سياسته النفطية؟
- البارزاني وكرسيّ السلطة..!!!
- الإستفتاء وإعلان الدولة..هل سيغير من الأمر شيء؟؟
- التحالف الاسلامي.. من أهدافه إقامة دولة الكردية !
- قرار... ممنوع التفكير في كوردستان؟؟!!
- خطورة تسليح السنة على كوردستان
- ما هو النظام الرئاسي ؟ وهل النظام السياسي في كوردستان رئاسي؟
- لماذا يخش الكورد من الحشد الشعبي؟
- هل نضحي بمصلحة كردستان من أجل نص دستوري؟


المزيد.....




- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات
- السيسي يصدر قرارا جمهوريا بفصل موظف في النيابة العامة
- قادة الاتحاد الأوروبي يدعون إلى اعتماد مقترحات استخدام أرباح ...
- خلافا لتصريحات مسؤولين أمريكيين.. البنتاغون يؤكد أن الصين لا ...
- محكمة تونسية تقضي بسجن الصحافي بوغلاب المعروف بانتقاده لرئيس ...
- بايدن ضد ترامب.. الانتخابات الحقيقية بدأت
- يشمل المسيرات والصواريخ.. الاتحاد الأوروبي يعتزم توسيع عقوبا ...
- بعد هجوم الأحد.. كيف تستعد إيران للرد الإسرائيلي المحتمل؟
- استمرار المساعي لاحتواء التصعيد بين إسرائيل وإيران
- كيف يتم التخلص من الحطام والنفايات الفضائية؟


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مهدي أمين ستوني - هل تستطيع تركيا وايران فرض الحصار الاقتصادي على كوردستان؟