أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - شريف منصور - فجوة تبلع فيل بين الأقباط و مسلمين مصر














المزيد.....

فجوة تبلع فيل بين الأقباط و مسلمين مصر


شريف منصور

الحوار المتمدن-العدد: 5669 - 2017 / 10 / 14 - 22:06
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


إحقاقا للحق الفجوة الحضارية بين الأقباط و المسلمين فجوة عميقة وكبيرة جدا. مسلمين مصر توقف بهم الزمن عند القرن السابع، بل تراجعوا إنسانيا وحضاريا أكثر وأكثر بسبب تعاليم مستوردة من الجزيرة العربية منبع التخلف. الاستحداث و التقدم الذي أحرزته مصر في ثلاثينيات القرن العشرون لم يعد له وجود . و الأسباب متعددة أهمها طفرة البترول و النزعة الإسلامية للرئيس المغتال محمد أنور السادات ومحاولته الفاشلة في أن يكون رئيسا لمصر ومرشدا لجماعة الأخوان المسلمين في آن واحد. بآت كل محاولته ألبأسه بالفشل المروع. ودفع الثمن حياته لأنه لعب بنار غيرة الشيطان السلفي الذي حضرة بعد حرب أكتوبر 1973.
في تلك الحقبة من السبعينات تراضي السادات مع آل سعود بالعفو عن الأخوان المسلمين الخونة المسجونين في سجون مصر و المنفيين أو الهاربين في الخمسينات إلي أحضان ملك السعودية الفاشي فيصل. وهو كان من أشد أعداء مصر الناصرية.
التخبط السياسي مع نزعة السادات للقب المرشد جعله يطلق علي نفسه الرئيس المؤمن. ووقف مرغما بخطوات قليلة من إعلان نفسه خليفة للمسلمين، وان كانت توانت له الفرصة الذهبية بعد انتصار مصر سياسيا علي إسرائيل بعد حرب 1973.
في حديث تلفزيوني مع بنت السادات راوية قالت أنه قال لأختها سكينة ولها أنه خائف أن يغتاله السي أي إيه لأنه قلب الموازين في الشرق الأوسط دون رغبة الأمريكان.
منذ تلك الفترة الزمنية و انهارت مصر حضاريا و أخلاقيا و تملك آل سعود ذمام مصر بسبب الطفرة البترولية و اختلاط الرعاع من المصريين مع رعاع المملكة من الوهابيين . وانهارت مصر دولة المواطنة و التسامح و خرجت إلي الشوارع أللحي و النقاب و الكتب و أشرطة الكاسيت المسمومة تطعن المواطنين الأقباط و تنعتهم بشتي الصفات. وذاد الطين بله الداعية الجاهل الشيخ الشعرواي الذي كان يفتري علي العقيدة المسيحية يوميا في التلفزيون المصري دون رقيب أو مراجع. مرارا وتكرار عن جهل و عن حقد يعيد ويزيد أن السيد المسيح تزوج من 14 عذراء في ليلة واحدة ولن أنسي الإشارة بإصبعه الأوسط وهو يقول " ودخل بهن" دخل بهن فين يعملوا أية ؟ يبقي أتزوج ولا لم يتزوج ؟

الفجوة يا سادة تتسع يوميا و لا مجال لغلقها لان مصادر التخلف تنمو و تترعرع بحماية الدولة الإسلامية السلفية. عندما وقف السيد عبد الفتاح السيسي في الأمم المتحدة يقول أن المخرج الوحيد هو " الدولة الوطنية الحديثة". تذكرت علي الفور المثال القائل أسمع كلامك أصدقك أشوف أمورك أستعجب.
وتتوالي الإحداث الحدث تلو الأخر يبرهن أن السيد عبد الفتاح السيسي لا يعني كلمة واحدة مما قال أمام العالم في الأمم المتحدة. بل أنني أري انه يعمل عكس ما قال تماما في شتي مناحي الحكم.
أين دولة المواطنة هذه ؟ أين تحديث الخطاب الديني ؟ أين المساواة و العدل للأقباط أين حقوقهم!
يا سيادة الرئيس أن لم يكن في وزارتك وزير قبطي واحد أو في محافظه أو سفير أو رئيس في هيئة قضائية أو مباحث أو المخابرات هل هذا لأنك ضعيف الشخصية و أن الأخوان الخونة مازالوا يحكموا مصر كما يحلو للبعض تعليل هذه الشواهد التي تدل علي عنصريتك ؟
عزيزي السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي أنت فاشل كقدوة و فاشل كرئيس ، أنت تتكلم كثيرا و بنعومة دون أي نتائج . بل أخرست المعارضة تماما ولم يعد هناك صوت واحد حر يستطيع أن يقف ويقول لك أنت فاشل ووزارتك فاشلة و برلمانك فاشل.
اخشي عليك من مختل عقليا ممن يستخدمهم رجال الآمن لتغطية العنصرية الإسلامية السلفية علي مر العصور.لا تنسي أن منهم من قتل السادات في يوم انتصاره وهو منهم !!!!

نصيحة يا سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ! الدولة اسمها الدولة المدنية الحديثة؟ الدولة الوطنية دي لابسه نقاب عيب عليك تلبسنا العمة ، كفاية عليك ألعمه الكبيرة !!



#شريف_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلسلة دقت ساعة القلم -لائحة انتخاب لجان الكنائس-
- دقت ساعة القلم
- الإرهاب الإسلامي لا دين له
- العنصرية أساس كل الخراب في العالم
- المعارضة الوطنية من أهم أركان الحكم المدني
- خطة استئناس ثم تصفية الحركة القبطية
- مش حيسبونا في حالنا !
- هل الشرق الأوسط مخير آم مسير
- هل حرية الصحافة أصبحت اكبر عدو لاستقرار العالم؟
- من يحكم مصر ؟
- رسالة فخامة السيد رئيس الجمهورية و رئيس كل المصريين.
- رجال الدين لحظة من فضلكم
- ديموقراطية تخريب الشرق الأوسط
- محنة مصر الوطن ومحنة الشعب القبطي في وطنه
- الشمولية الإسلامية كارثة تحديث الخطاب الديني
- بالمنطق الواقع يفرض نفسه ومن له أذنان للسمع فليسمع
- من يفهم ما يدور في الشرق الأوسط و تأثيره علي مصر
- هل تعود مصر كما عرفناها ؟


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - شريف منصور - فجوة تبلع فيل بين الأقباط و مسلمين مصر