أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - خالد سراج الدين محمد الامين - نحو تأسيس علماني سوداني قراءة في حراك تجمع العلمانيين السودانيين (مدخل)














المزيد.....

نحو تأسيس علماني سوداني قراءة في حراك تجمع العلمانيين السودانيين (مدخل)


خالد سراج الدين محمد الامين

الحوار المتمدن-العدد: 5668 - 2017 / 10 / 13 - 17:12
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


ظلت الأحزاب السودانية منذ الاستقلال وابتداء بالنظم الديمقراطية الليبرالية تعاني نوعا من انواع التخوف في اعلان نفسها كأحزاب علمانية ، رغم ان تعريف الدولة state حسم المسألة وجعل كل الاشكال التي تقع تحت تعريف الدولة بما فيها الحكومة والاحزاب وباقي المجموعات علمانية ، فعرف كتاب العقد الاجتماعي الدولة بأنها (القوى العليا الغير مسيطرة علي الشعب) وعرفها هوبز من بأنها (التي تحتكر القوة) .فكل من عرف الدولة عرفها من حيث انها جهة خدمية اقتصادية وأمنية ولا يجب بالضرورة ان يكون لها ادوار اخرى كربط البشر بخالقهم او اختيار احد القادة بناء علي موقفه من الدين ، لعل العلمانية كوصف نقيض دولة دينية هو نفسه يمثل نوعا من أنواع التناقض وعدم المعرفة الكافية وتعريف المصطلحات، وان كانت معظم الاحزاب السودانية التي تعتبر علمانية كالشيوعي واحزاب الشعوبية العربية وحركات التحرر طوال تاريخ البلاد تتخوف من طرحها نفسها كعلمانية عدا بعض الحركات المسلحة ك SPLm ويمكن تفسير موقفها كموقف القوى بسبب حمل السلاح
ومع مرور الزمن وانتهاء الفترات الانتقالية والنظم الديمقراطية الليبرالية الاولي اصبح الخطاب العلماني داخل الاحزاب يخفت رويدا تحت ضغوط كثيرة كالحركة الاسلامية وجبهة الميثاق والاحزاب المؤسسة علي مرجعيات دينية في سبيل التي مثلها الاتحادي وحزب الامة القومي ، وواقعة شوقي كادر الشيوعي في معهد المعلمين تظهر حجم الضغط الذي تعرضت له الاحزاب ويظهر ذلك في كتابات عبد الخالق (راجع إصلاح الخطأ في التعامل مع الجماهير) وانتهاء ب(ان اوان التغيير) للخاتم عدلان ، انتهي ذلك الصراع بعد اصدار قوانين سبتمبر حيث وجد الاسلامين ومتشددي السلف الفرصة للقضاء علي كل داعى للعلمانية وتكوين دولة الدين التي تقودها الشريعة والطريق علي ظهر الحصان الاهوج نميري ولم ينتظر هؤلاء ان يفشل مشروعهم بعد سقوط النميري فسارعوا بانقلاب الجبهة الاسلامية التي مارست كل اشكال التمكين للأحزاب ذات المرجعية الدينية ، دون اعتراف بأي اشكال للدولة المدنية دولة الحقوق المتساوية وحق ذوى الاديان الغير إسلامية في تمثيل الدولة لهم وهنا اذكر خطاب الاب فليب غبوش مع الترابي حين سأله هل يمكن لمسيحي تولى الرئاسة فكانت الاشارة واضحة لعدم إمكانية ذلك ،حتي بسبل ديمقراطية شفافة ، وان كنا نعيب علي الترابي كل ماضيه الا انه كان زكي بالشكل الذي جعله يجر كل الاحزاب الاخرى لتدخل معه في تبني مفهوم الحاكمية التي يعتبر مرجعية لكل الحركات الاسلامية في العالم من اطراف الهند حتى اواخر تونس الخضراء ، فصار العلماني يصارع احزاب المعارضة الراديكالية قبل مصارعة السلطة نفسها ، الشيء الذي جعله يهادن بشكل افقده كل افكاره وصار مجرد راديكالي اخر بسبب محاربته من كل الجبهات سواء اجتماعية او سياسية انتهاء بالقوى الدينية خصوصا الاصولية منها فهوجموا في خطب الجمعة برفقة اليهود الأمريكان كعدو للامة السودانية لا كأحد اطراف السياسة كعدو لا كان كمختلف سياسي
احاول في المقالات القادمة التي اكتبها في الحراك الذي نظم من قبل تجمع العلمانيين السودانيين ابداء بعض الملاحظات في التاريخ السوداني السياسي ومحاولة تأسيس نظري ونقدي لإمكانية العلمانية كخيار دولة كما حدث في معظم دول العالم الحديثة .



#خالد_سراج_الدين_محمد_الامين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدين مشرع الأخلاق !
- لماذا تحتاج للشياطين ؟
- هل لديهن فعلا شعر طويل؟
- المثليين والمثاليين في المجتمعات الاصولية


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - خالد سراج الدين محمد الامين - نحو تأسيس علماني سوداني قراءة في حراك تجمع العلمانيين السودانيين (مدخل)