أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - صباح راهي العبود - من أجل السلام العالمي إذا لم تضع البشرية حدا للحرب ... فإن الحرب ستضع حدا للبشرية .















المزيد.....

من أجل السلام العالمي إذا لم تضع البشرية حدا للحرب ... فإن الحرب ستضع حدا للبشرية .


صباح راهي العبود

الحوار المتمدن-العدد: 5666 - 2017 / 10 / 11 - 13:55
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لعل من أهم دواعي قيام الحروب في العالم هي محاولة سيطرة دولة (أو مجموعة دول متفقة ) على أخرى بغرض الهيمنة والسيطرة وبالتالي الاستحواذ على موارد تلك الدولة, وربما لمكاسب جغرافية أخرى. وقد تكون الغاية من إعلان الحرب هي القضاء على الطرف المناوئ سياسياً بدعوى الاختلاف في نسق الأفكار والمعتقدات أوالفلسفات أوالآيدلوجيات أوالمفاهيم أوالاتجاهات العامة (إجتماعية , أخلاقية , دينية طائفية ....). وغالباً ما تتفجر هذه الحروب عندما يتصدر المشهد السياسي قائد صلف يمتلك ميولاً سادية حادة تدفعه للتلذذ بايذاءالآخرين وحتى قتلهم بعد أن تتوفر له فرصة القفز الى رأس السلطة فيجر البلاد إلى حرب غير عادلة ولا مبررة ,وستكون هذه الحرب إحدى وسائل تسليته التي يسمح بها لأفراد شعبه بالمشاركة فيها ليموتوا وليلف جثمان كل ضحية منهم بوشاح ملون وتحت إسم شهيد أو بطل مقدام بينما يحظى هو بالشهرة (والمجد !!) بعد كل إعتداء غادر أو معركة خاضها ضد أحد الشعوب المظلومة.وفي كل الأحوال فإن الحرب بين أي طرفين على وجه الكرة الأرضية ومهما كانت مبرراتها وأسبابها فإن بالإمكان تلافيها وقبل اندلاع شرارتها الأولى لو توفرت الرزانة والحكمة وحسن التدبير والتوازن السلوكي والروح الإنسانية لدى قيادات الأطراف المعنية بذلك الأمر.
وعلى الرغم من الاختلاف في أشكال وذرائع تلك الحروب فهي بالنتيجة تقود الى الدمار وبث الرعب لدى الناس مخلفة وراءها عدداً مخيفاً من الثكالى والجرحى والمشردين والمعاقين والأرامل والأيتام, إضافة إلى ما يحل من دمار للبنى التحتية وللإقتصاد وما تتركه من آثار نفسية سلبية قاتلة على مواطني تلكم الدول وما تسببه من تلوث بيئي خطير. وبالتالي فإن إعادة ما تخربه تلك الحروب يتطلب جهوداً كبيرة كان يفترض تكريسها للتطور العلمي والتكنولوجي لخدمة وسعادة البشرية.
لقد تطورت السبل المتبعة في خوض الحروب هذه الأيام كثيراً ,فلم تعد مثل ما كانت عليه في السابق عندما كان سلاحها السيوف أو المسدسات والبنادق يتواجه بها المتحاربون ,بل هي الآن تدار بالأزرار ومن مسافات بعيدة جداً عن مكان المعركة ,فإذا رغب المتحارب في تدمير هدف ما وفي أية نقطة على سطح الأرض فما عليه إلا أن يلمس زراً من الأزرار في لوح معلق في سفينته المبحرة أوفي غواصته التي تمخر في أعماق المحيط ليصيب ذلك الهدف وبدقة متناهية مشيعاً الدمار والقتل والخراب في ذلك المكان. ولقد تنوعت وسائل التدمير في الوقت الحاضر وتوزعت مابين التدميرالألكتروني الذي يشل عمل الأجهزة الكهربائية ,وقنابل الوميض الكهرومغناطيسي التي تخترق المخابئ من خلال فتحات التهوية لتدمر الأسلحة الكيمياوية والألكترونية بالكامل بطاقة تقدر بملياري واط. (أستخدم هذا السلاح في العراق عام 1991وأدى الى تعطيل محطات توليد الطاقة الكهربائية مسبباً مشاكل لم تحل لحد اللحظة). أما قنابل الدفق الكهرومغناطيسي (أسلحة الموجات المايكروية عالية التردد) فهي تنشأ كأمواج كهرومغناطيسية كثيفة تنتج من حدوث تفجير نووي على إرتفاع شاهق فوق سطح الأرض يؤدي الى إنبعاث أشعة كاما ذات الترددات الفتاكة,وهذه الأشعة تولد (طبقاً لقانون فراداي) مجالاً كهرومغناطيسياً هائلاً تصل قيمته أحياناً لبضعة ملايين من الفولطات محدثة موجة صدمة لها تأثير الصاعقة على جميع أجهزة (الكومبيوتر,الاتصالات,أجهزة التحكم الصناعية بما فيها إشارات المرور والقاطرات وأبراج المراقبة الجوية للمطارات والهواتف المحمولة وأجهزة الاتصال بالأقمار الصناعية وأجهزة الإرسال والاستقبال مثل التلفزيون واللاسلكي.... الخ.) ويجعلها معرضة للدمار والانهيار لما تسببه من تأثير حراري مدمر يصعب على أجهزة الحماية والعزل من الصمود أمامه. ويُعد هذا النوع من القنابل أخطر ما يهدد البشرية اليوم إذ أنها تهاجم ضحاياها من مصدر مجهول يستحيل رصده لتنهي كل معالم الحضارة والمدنية الحديثة برمشة عين (استعمل هذا السلاح في حرب الخليج الثانية) . وهناك الأسلحة الجيوفيزياوية التي تعتمد أساساً على التلاعب في العمليات والتفاعلات بقشرة الأرض وبغطائها الغازي والسائل,وحصول تغيرات دراماتيكية في التوازن الحراري للجو. ولعل من أبرز هذه الأسلحة هي التي تستعمل صاروخاً يحمل غاز الفريون الذي يتم تفجيره في طبقة الأوزون المحيطة بالكرة الأرضية ,وهذا الغاز يتفاعل هناك محدثاً ثقباً في هذه الطبقة يسمح بمرور الأشعة فوق البنفسجية ذات الترددات العالية جداً التي تحدث مشاكل عديدة منها تغيرات في تركيب خلايا الكائنات الحية وأنظمتها الوراثية (تغيير الشفرة الوراثية) ,واحتمال حدوث تغيرات في الجينات الوراثية للأحياء على الأرض بضمنهم البشر.وهناك القنابل التي تبعث بعد إنفجارها مواد مشعة كفيلة بالقضاء على كل أشكال الحياة في المنطقة التي تحل بها . يستخدم عادة في هذه القنابل أحد نظائر (الكوبالت أو الذهب أو الزنك أوالصوديوم). وهناك قاذفات اللهب وغاز الخردل وقنابل النابالم وغازات الأعصاب والتي تعطل الجهاز العصبي بأكمله وتؤدي الى صعوبة التنفس والنزف الدموي ثم الموت وغيرها. أما منظومة هارب التي تتحكم بالطاقة الكهرومغناطيسية المؤثرة على مخ الإنسان فعلاوة على قيامها برفع درجة حرارة الطبقة السفلية للأرض ,فإنها تسبب حدوث الزلازل والأعاصير ,والتحكم بالغلاف الجوي للأرض ( حدوث عواصف ترابية وارتفاع في درجة الحرارة ... ).وهذا السلاح يولد طاقة باستطاعتها ضرب أية مدينة بقوة تعادل قوة قنبلة نووية فتاكة, كما يمكنها توليد صواعق قوية جداُ. وهناك أسلحة أخرى مدمرة مثل الأسلحة الصوتية والأسلحة الضوئية وغيرها الى جانب القنابل الذرية والهيدروجينية التي يعرفها الجميع. وهذه الأسلحة كفيلة بجعل البشر في حالة خوف ورعب أكثر مما تسببه الحرب نفسها. لقد برزت في الآونة الأخيرة بعض التحديات على الصعيد العالمي وتهديدات من دول كبرى لأخرى وتلميحات تفسر على أنها بوادر لقيام حرب عالمية ذرية من خلال ما يحدث من توترات في بقاع مختلفة من العالم لعل أخطرها ما أطلقته كل من الولايات المتحدة الأميركية وكوريا الشمالية من تهديدات متبادلة بشن الحرب وبالأخص بعد قيام الأخيرة من تجارب نووية وهيدروجينية,وإن قامت هذه الحرب فإنها ستعود بالبشرية الى عصر الكهوف إن بقي منهم أحياء.
ازاء التصعيد العدائي الخطير الذي يسود مناطق عدة في الساحة الدولية نرى أن على منظمة الأمم المتحدة والمنظمات والمؤسسات الدولية الأخرى ذات الصلة وكل المثقفين في العالم أخذ دورهم في نشر ثقافة السلام وتجنب ثقافة العدوان والعنف,وتوعية الناس فيما سيحصل فيما إذا قامت الحرب (لا سامح الله) ,والوقوف ضد التصعيد باتجاه الحرب,والعمل على التهدئة ,والدعوة إلى السلام الذي هو شرط أساس للمحافظة على الجنس البشري والحضارة الإنسانية, ومناهضة كل أنواع الحروب والصراعات والقتال بين البشر.
إنها دعوة صادقة للنضال من أجل عالم خال من التعصب والعنف,عالم يسوده السلام والأخوة الصادقة والمحبة بين كل شعوب المعمورة.



#صباح_راهي_العبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منتصف الليلة البارحة لمحت شبحاً ...
- رحيل العامل الباسل عبد زيد حمد
- تقوس الزمنكان ..... وموجة الجاذبية
- الباحث والأديب الدكتور كامل سلمان الجبوري ..... السنبلة المُ ...
- مؤتمر أنصار السلام في قرية السهيلية بالكوفة
- من إغتنى بالرشوة ... أفتقر في عرضه
- سراق خبز الفقراء
- سهران لوحدي
- إنقلاب المجال المغناطيسي للأرض والدمار المنتظر.
- سماع الرأي الآخر لايعني بالضرورة إحترامه.
- تكاثف بوز - أنشتاين.
- رضا علي ....... ما كتب عنه , وما لم يكتب
- الألحان والأنغام التراثية العراقية الشجية
- نشأة الكون .... والمادية الديالكتيكية
- غلبت أصالح في روحي.
- السيد الحبوبي وبعض من شعره المُغنى .
- الفنان التشكيلي محمد حسين جودي ......... مطربة الحي التي لات ...
- ما خنت هواك ولا خطرت ..... سلوى بالقلب تبرده
- أعزاء القوم .... والإذلال الجائر
- الدود الأبيض والدود الأسود


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة ومدمرة أمريكيتين وسفينة إسرائي ...
- وزير الخارجية الأيرلندي يصل الأردن ويؤكد أن -الاعتراف بفلسطي ...
- سحب الغبار الحمراء التي غطت اليونان تنقشع تدريجيًا
- نواب كويتيون يعربون عن استيائهم من تأخر بلادهم عن فرص تنموية ...
- سانشيز يدرس تقديم استقالته على إثر اتهام زوجته باستغلال النف ...
- خبير بريطاني: الغرب قلق من تردي وضع الجيش الأوكراني تحت قياد ...
- إعلام عبري: مجلس الحرب الإسرائيلي سيبحث بشكل فوري موعد الدخو ...
- حماس: إسرائيل لم تحرر من عاد من أسراها بالقوة وإنما بالمفاوض ...
- بايدن يوعز بتخصيص 145 مليون دولار من المساعدات لأوكرانيا عبر ...
- فرنسا.. باريس تعلن منطقة حظر جوي لحماية حفل افتتاح دورة الأل ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - صباح راهي العبود - من أجل السلام العالمي إذا لم تضع البشرية حدا للحرب ... فإن الحرب ستضع حدا للبشرية .