أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حسن أحراث - آه من ألم الإضراب عن الطعام!!














المزيد.....

آه من ألم الإضراب عن الطعام!!


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 5665 - 2017 / 10 / 10 - 21:36
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


زغرودة أم أو رفيقة أروع هدية وأجمل سمفونية تشنف الأسماع الرهيفة..
قد لا يتمثل المعاناة والعذاب من سمع أو يسمع عن الإضراب عن الطعام..
وقد لا يحس ألم الإضراب عن الطعام من خاض يوما أو أياما معدودة فقط.
الإضراب عن الطعام، سواء داخل السجن أو خارجه، ولأيام أكثر من معدودة، وحتى لسنوات، محنة حقيقية، بل أكبر من المحنة. الإضراب عن الطعام في هذه الحال أقسى من الألم ومن العذاب ومن المعاناة..
ومن يعشق المقاومة والنضال، من خلال الإضراب عن الطعام أو أي شكل نضالي آخر، يعني أنه يعشق الحياة؛ وليست أي حياة، إنها الحياة الكريمة، الحياة الجميلة، حياة العز والنبل والشهامة..
أن تخوض الإضراب عن الطعام عن اقتناع من أجل قضية عادلة يعني أنك أكبر من أن تخضع لواقع الذل أو أن ترضخ لإجرام النظام.
أن تخوض الإضراب عن الطعام لا يعني أنك ترفع التحدي وحدك، أو أنك أناني أو مغامر أو انتحاري..
لا، لا، أبدا..
كم يفرح المضرب عن الطعام عندما يلتحق رفاقه بمعركته.. كم يتقوى بقوتهم.. وكم يسعد بحضور العائلات وتفهمها وابتسامتها، بل وانخراطها في الدعم والمؤازرة.. فزغرودة أم أو رفيقة أروع هدية وأجمل سمفونية تشنف الأسماع الرهيفة..
وأذكر معركة الشهيدين الدريدي وبلهواري؛ كم فرحنا، كم امتزج في أعيننا المفتوحة دائما الفرح الطفولي بالفرح النضالي، عنما أضرب مناضلون آخرون بسجون أخرى.. كم اهتزت مشاعرنا فخرا عندما أضرب عن الطعام معتقلون سياسيون بالسجن المركزي بالقنيطرة (ابراهام السرفاتي وبعض الرفاق) ومعتقلون سياسيون آخرون بسجن لعلو بالرباط (عبد الرحمان بنعمرو وبعض الرفاق)..
لكن، كم امتعضنا عندما أوقفوا إضرابهم عن الطعام..
نحن من أحس عن قرب الأثر السلبي لتوقيف معاركهم.. كنا في بداية المعركة، وكنا قاب قوسين أو أدنى من النصر.. بل لمسنا النصر بأيدينا..
لكن، بعد الفتور داخل السجون وخارجها، سقط العبء ثقيلا على أجسادنا النحيلة.. وصارت عائلاتنا تواجه مصيرها بكل تبعات التنقل من سجن الى آخر ومن مدينة الى أخرى، في انتظار تشييع جثاميننا..
فصارت الشهور سنوات.. ست سنوات، ست سنوات وزيادة..
انتصرت المعركة أخيرا، وما كان إلا أن تنتصر بكثير من الوفاء والإخلاص والصدق..
لا تتركوا المضربين عن الطعام لوحدهم.. لا تتركوا عائلاتهم..
ليس في الأمر حسابات، مع أو ضد.. كلنا معنيون داخل السجن وخارجه..
لنفجر المعارك داخل السجون وخارجها.. لنكن مبدئيين.. نحن الى جانب كافة المعتقلين السياسيين.. لنناضل من أجل إطلاق سراحهم جميعا..
لنختصر المسافات، لنقلص الفوارق..
ستنتصر المعارك العادلة لا محالة.. كلنا ثقة في أبناء شعبنا..
أما من خان، داخل السجن أو خارجه، فقد خان نفسه أولا وأخيرا..
والقضية أكبر وأبقى..



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جيش التحرير المغربي: ذكرى -مثلث الموت-
- تكسير الأصنام السياسية
- الرفيق أمين: كل تضامني..
- ورشات التطبيع مع -الشيطان-!!
- بؤس المثقف ببلادنا: -لا حول ولا قوة لي-
- كيف كنا نقضي العيد داخل الزنزانة؟
- قراءة التاريخ جزء من مسؤولية المناضل
- هل حقا من قلب السجون ينبع الثوار؟
- في ذكرى الشهيدين الدريدي وبلهواري
- ذكرى الشهيد المغربي عبد الحق شبادة
- في ذكرى الشهيد مزياني: ماذا عسانا نقول؟!
- استشهد عماد العتابي يوم استشهد الشهداء..
- الشهيد خلادة الغازي: لماذا لم تدق جدران الخزان؟
- الشهيد عبد الحكيم المسكيني (المغرب)
- مسيرة الرباط ليوم 16 يوليوز 2017
- الدار البيضاء 20 يونيو- الحسيمة 20 يونيو
- موضة -التضامن- عادة سياسية سيئة..
- محمد البوعزيزي تونس.. محسن فكري المغرب (الحسيمة)؟؟
- تضحيات عمال مناجم عوام بالمغرب في مواجهة مؤامرة الصمت..
- لن يغرق الشهداء أبدا في بحر النسيان...


المزيد.....




- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حسن أحراث - آه من ألم الإضراب عن الطعام!!