أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمود فنون - التناقض بين العقل والنص الديني














المزيد.....

التناقض بين العقل والنص الديني


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 5665 - 2017 / 10 / 10 - 14:52
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    



يتحدث الدكتور بلال زرينة عن العلاقة بين العقل والنصوص الدينية وكيفية معالجة التناقض بينهما . وذلك في نقاش مع الدكتور عمارة الذي يقول "يقول الدكتور محمد عمارة :
""العقل يتقدم على القرآن في الزمان، ويتأخر في المكانة. كيف؟ هنا يضرب لنا مثالا لطيفا فيقول : الطريق إلى المسجد يتقدم على المسجد في المكان، ويتأخر في المكانة "
ويفسر الكتور بلال "فالعقل قبل النقل باعتبار، والنقل قبل العقل باعتبار؛ وهكذا نحل إشكالية العقل والنقل من وجهة نظر الدكتور"

ياتي هذا الحديث كنوع من الحشْرة التي يدفع الإنسان بنفسه لها دون مبرر.
فالتصور العقلي العلمي عن الكون يتناقض ظاهريا مع النصوص بل يتناقض في الظاهر والباطن ومع التفسير والتأويل والقياس بحيث لا يمكن جسر التناقض بينهما .
فالعقل لا يرى الشمس تغرب في عين حمئة. ولم يبلغ أحد مشرق الشمس وبالتالي لا يوجد عندها قوم كافرين . ولا يمكن هنا جسر التناقض لا بالتفسير ولا بالتأويل .
وتصور أرسطو عن الكون بأن الأرض يسقفها السماء ولّى زمنه من زمان بعيد . فالأرض كروية وتدور حول الشمس ومن توابعها والشمس لا تغيب ابدا عن الأرض حيث تختفي عن جهة وتظهر على جهة أخرى
هذه امور لا يمكن تأويلها ولا يمكن للعقل ان يتنازل عنها مطلقا وكذلك لا يمكن تغيير النصوص التي ظهرت هكذا وإلى الأبد.
والنجوم لا تصلح رجوما للشياطين كما يرى العقل وهي ليست أسرجة وإنما هي شموس لا نهاية لعددها ولا حجومها.
وبالطلع لا يمكن تغيير وتعديل النص أبدا .
ولا يمكن تعديل التصور المادي العقلي عن الكون بما يتناسب مع النصوص وحشْر العقل المنطلق في سجن النصوص الثابتة وبما يتناسب مع الكتور الباز الذي وضع كتابا يبرهن فيه ان الإنسان لا يمكن ان يصل القمر ومدعما بالآيات والأحاديث .
وظلت الآيات والأحاديث كما هي وظلت فكرة الإنسان والصعود إلى القمر والفضاء كما هي .
فلا الدكتور عمارة يستطيع جسر التناقض ولا تغيير النصوص القديمة وإنما كان هو يا دكتور بلال يخدم المحافظة والجمود في التحليل النهائي. وانت تسأله أسئلة لا فكاك منها في مناقشتك معه:
"مناقشة للدكتور عمارة :
ولكن ماذا نفعل يا دكتور عمارة عندما يتعارض العقل مع النقل ؛ أيهما نُقدم؟ هل نقدم العقل على طريقة المعتزلة أو الفلاسفة أو الطوفي؟ أم نقدم النقل؛ لأنه إلهي معصوم أما العقل فهو بشري قابل للخطأ؟ هل نقول : إنه لا يمكن للعقل الصريح أن يتناقض مع النص الصحيح على أرض الواقع ، والتناقض هو في الظاهر وغير حقيقي؟ وماذا عن النقل الصحيح غير الصريح ( المتشابه) عندما يتعارض مع العقل الصريح؟ هل نؤول النص هنا؟ أم نتهم العقل؟ وإذا كان من الصعب التأويل؛ فماذا نفعل ! "
إن الدكتور عمارة وغيره إنما يدفعان الإنسان إلى حدود مرجعية النص وتفسيره وتأويله وتحليله بمنطق القياس إن لزم بحيث يظل العقل تابعا ومقيدا .
بينما وقد انطلق العقل من زمان زمان وتحرر عند الأوروبيين من النص الديني ثم تحرر من أرسطو وغيره وأصبح العقل وهو التفكير الحر والعلمي نقديا ،و أصبح سيد نفسه دون الإهتمام بمرجعية النص ولا محاكمة نتائجه يالنصوص المطلقة .
وهو يتقدم وينتج العلم وكل مظاهر وأشكال التطور المادي والروحي الذي يحيط بنا من كل جانب .



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التفاعلات على خطب حسن نصرالله
- هل سيظل اسم حزب الله حزب الشيطان ؟؟؟
- رسالة الى السيد حسن نصرالله
- عبد الناصر لماذا نحيي ذكراه
- حديث في المصالحة
- عبد الناصر
- نقاش مع الدكتور بلال زرينة عن ظهور الإنقسامات والطوائف الإسل ...
- من يخبر محمود عباس
- الأستاذ بدران جابر
- الإستفتاء على مغادرة المنظمة
- يجب مراجعة الخطاب السياسي الفلسطيني من أساسه
- عاد القاتل بلا صفقات
- اعلان موت منظمة التحريرالفلسطينية
- التنسيق الأمني عبادة
- القاتل الإسرائيلي وفنجان القهوة
- نحو التحرر من عباءة هذه القيادة
- يوم الغضب وبوابات الأقصى
- الجنود من اصل فلسطيني هم من جنود العدو
- كلهم يكذبون على الأقصى
- هل كان الإنقسام عفويا


المزيد.....




- الناطق باسم نتنياهو يرد على تصريحات نائب قطري: لا تصدر عن وس ...
- تقرير: مصر تتعهد بالكف عن الاقتراض المباشر
- القضاء الفرنسي يصدر حكمه على رئيس حكومة سابق لتورطه في فضيحة ...
- بتكليف من بوتين.. مسؤولة روسية في الدوحة بعد حديث عن مفاوضات ...
- هروب خيول عسكرية في جميع أنحاء لندن
- العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يدخل المستشفى التخص ...
- شاهد: نائب وزير الدفاع الروسي يمثل أمام المحكمة بتهمة الرشوة ...
- مقتل عائلة أوكرانية ونجاة طفل في السادسة من عمره بأعجوبة في ...
- الرئيس الألماني يختتم زيارته لتركيا بلقاء أردوغان
- شويغو: هذا العام لدينا ثلاث عمليات إطلاق جديدة لصاروخ -أنغار ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمود فنون - التناقض بين العقل والنص الديني