ماذا عن المقابر الجماعية لنظام الملالي في إيران؟!

فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 5660 - 2017 / 10 / 5 - 18:00
المحور: حقوق الانسان
    

کأي نظام قمعي إستبدادي يتمادى في إستخدام کافة أنواع الاساليب الاجرامية الدموية ضد شعبه، فإن سجله الاسود من حيث مآثره و مناقبه الاجرامية سوف يحتاج الى فترة طويلة نسبيا کي يتم کشف الکثير منها و ليس جميعها، خصوصا وإن هذا النظام يعمل دائما ليس على التغطية و التستر على جرائمه فقط وانما حتى مسح آثارها و معالمها، خصوصا بعد أن إفتضحت و إنکشفت مجزرة صيف عام 1988، وصار من الممکن جدا فيما لو أدت دول المنطقة و العالم دورها الانساني المطلوب، أن يتم صدور قرار يدين هذه الجريمة و يطالب بتشکيل لجنة مستقلة للتحقيق فيها.
مجزرة صيف عام 1988، التي تم خلالها إبادة أکثر من 30 ألف سجين سياسي من أعضاء و أنصار منظمة مجاهدي خلق، هناك الکثير من المعلومات المتباينة عن حفر قبور جماعية لهم خصوصا وإن الجريمة قد تمت في فترة أقل من 3 أشهر، وهذه المقابر التي قام النظام ولأجل تهربه من الملاحقة الدولية بمحو آثار العديد منها، يجب أن نعلم جيدا بأنه ليست المرة الاولى ولا الاخيرة لهذا النظام في حفر قبور جماعية، إذ هناك الکثير من المقابر الجماعية في سائر أرجاء إيران و التي توضح البعد الاجرامي لهذا النظام و کراهيته و معاداته لمختلف أطياف و مکونات و شرائح الشعب الايراني.
المطلوب من المنظمات المعنية بحقوق الانسان، أن تبذل مابوسعها من أجل أن تکون على بينة بالمقابر الجماعية لهذا النظام السفاح الذي يقتل و يذبح الشعب الايراني و يفتك به منذ 40 عاما، ويجب ان تعمل مابوسعها و عبر طرقها و اساليبها الخاصة من أجل أن لاتدع مجالا لهذا النظام المجرم کي يتستر على جرائمه و يخفي معالمها الدموية، بل ومن المهم جدا أن تتم مطالبة النظام و عبر الطرق القانونية بالکشف عن قبور أکثر من 30 ألف سجين سياسي قامت بإعدامهم في عام 1988، الى جانب الالاف من أبناء الشعب الايراني الذي فتك بهم هذا النظام و قام بإخفاء جرائمه هنا و هناك.
نظام الملالي الذي يعتبر ليس بٶرة تصدير التطرف الاسلامي و الارهاب فقط وانما بٶرة و اساس و مصدر الجريمة المنظمة بمختلف أنواعها في المنطقة و العالم، جاء اليوم الذي لابد من العمل على مواجهته و کشف و فضح مختلف أنواع الجرائم و المجازر المروعة التي إرتکبها بحق شعبه بشکل خاص، وإننا نرى ضرورة أن يکون هناك عمل و جهد جماعي منظم من جانب المنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان من أجل العمل على توثيق المقابر الجماعية لهذا النظام قبل أن يتمکن من طمس و إبادة آثارها و معالمها.

#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات