أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - رشيد غويلب - في مواجهة شعار -الألمان أولا- / قراءة رئيس حزب اليسار- لحصاد حزبه الانتخابي














المزيد.....

في مواجهة شعار -الألمان أولا- / قراءة رئيس حزب اليسار- لحصاد حزبه الانتخابي


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 5658 - 2017 / 10 / 3 - 00:35
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


تشهد الأوساط السياسية الألمانية مناقشات واسعة للنتائج التي تمخضت عنها الانتخابات العامة الأخيرة. وفي أدناه عرض لمساهمة الرئيس المشارك لحزب اليسار الألماني بيرند ريكسينغر في هذا النقاش العلني والمفتوح.
في البداية يعتبر ريكسينغر النتائج التي حققها حزبه نجاحا، فهي ثاني افضل نتائج يحرزها الحزب في تأريخه. حيث حقق زيادة قدرها نصف مليون صوت. وحافظ الحزب على الفوز المباشر في اربع دوائر انتخابية في برلين، واضاف اليها خامسة في لايبزغ . ويعد ذلك نجاحا جديرا بالإشارة، ارتباطا بالظروف الصعبة التي رافقت حملة الحزب الانتخابية. وركزت حملة الحزب الانتخابية على ملفات الحاجات الاجتماعية واليومية للناس، ورغبته في مزيد من العدالة الاجتماعية، والتضامن، والسلام، ونزع السلاح.

في الغرب: تعزيز الرصيد بين الشباب وفي المدن

وعلى الرغم من خسارة الحزب نسبة من ناخبيه في شرقي البلاد، فإن اعلى نتائجه تبقى في تلك المناطق، وخصوصا منطقة برلين. وهنا يحتاج الحزب الى مناقشة تضامنية بشأن اسباب ذلك وتطوير مشروع يرسخ تأثير الحزب هناك.
بالمقابل زادت قوة الحزب التصويتية في غربي المانيا، وخصوصا في المدن الكبيرة مثل هامبورغ، ونورنبيرغ وبريمن.
في الوقت نفسه يزداد الحزب شبابا فقد صوت له ما بين 11 و 12 في المائة من الناخبين دون سن 35 سنة، فضلا عن انتماء اكثر من 6 آلاف عضو جديد، منهم 1200 في يوم الانتخابات. و يشهد الحزب نمو جيل جديد تضامني وناقد للرأسمالية. ويأتي ذلك ردا على عنصرية اليمين وبرامجه الاجتماعية.
وشملت نجاحات الحزب الكثير من المدن الصغيرة والمناطق الريفية. فالفئات الاجتماعية في الحواضر الكبيرة متنوعة، لذلك ضمت اللوحة الاجتماعية لناخبي الحزب: قسما من الشبيبة، اكاديميين يمارسون اعمالا مؤقتة، يساريين خضر من الطبقة الوسطى، قسم من حركات التضامن، عاملين باجور منخفضة، او متوسطة، وباحثين عن العمل. وتعود النتائج الجيدة الى الدور لعملية تجديد الحزب.
وكشفت بعض المقاربات عن ان حزب المستقبل يمكن ان يكون"حزبا جامعا": فمد الجسور بين اوساط مختلفة من العاملين بأجر، يمثل تحديا هائلا، ويمكن للحزب انجازه إذا تطور الى اطار يعتمد توجها طبقيا تضامنيا.

من هم "العمال"

ويرى الزعيم اليساري ان القول بان حزب اليسار يفقد اصواتا في اوساط "الطبقة العاملة" ليس دقيقا، ويدعو الى النظر الى ما وراء االتوصيفات الذي تطلقها مراكز بحوث الانتخابات، فهي غالبا ما تعتمد الاجابات الشخصية للعاملين، فعامل البناء يعتبر نفسه عاملا، في حين تعتبر البائعة أو الممرضة نفسها مستخدمة او موظفة. لقد تغيرت الطبقة العاملة بشكل كبير ومتباين.
لقد تعزز رصيد الحزب بين الذين لم يحصلوا الا على القليل من الثروات المتزايدة في السنوات الأخيرة. وتزداد شعبية الحزب بين الشبيبة العاملين بأجر، وفي اوساط العاملين في القطاع الصحي، وقطاع الخدمات الجديدة، حيث تعمل النساء بشكل رئيس. وهذه القطاعات تكتسب اهمية مجتمعية، ويزداد عدد العاملين فيها . وقد تحقق الكثير في سياق الحملة الانتخابية، وخلال الحملات بعيدة المدى مثل حملة دعم الرفيقات والرفاق المساهمين في اضرابات العاملين في مجالي الرعاية الصحية ورياض الأطفال. وقد استطاع الحزب اجتذاب اعداد اكبر في هذه القطاعات، مقارنة بانتخابات 2013 ، وهذا ما عكسته الدراسات التفصيلية لاستطلاعات الرأي.
وعلى الرغم من السرور والتفاؤل بما تحقق، الا ان الأصوات التي خسرها الحزب في اوساط العاطلين عن العمل، وهي ليست قليلة، تثير القلق. وهنا ايضا يطالب ريكسينغر بتحليل دقيق، على خلفية تجربة اعادة بناء الحزب وعمل منظماته في المناطق "الحرجة اجتماعيا" في بعض الولايات، قبل انتخابات برلماناتها المحلية. وسيصبح الاستمرار في توسيع قاعدة الحزب التنظيمية، وتعزيز قدرته على تنظيم المقاومة، مسألة مستقبلية حاسمة. وهذا أمر يحتاج لسنوات لا يمكن اختصارها.

أسباب تحول ناخبين
إلى اليمين المتطرف؟

ويؤكد الزعيم اليساري ضرورة عدم التقليل من خطر النجاح الانتخابي لحزب "البديل من اجل المانيا" اليميني الشعبوي، وحصوله على تأييد قوي في قسم من اوساط العمال والعاطلين عن العمل. فقد تحول 400 الف ناخب في شرق المانيا، صوتوا لحزب اليسار في انتخابات 2013، الى التصويت لليمين المتطرف. واسباب ذلك عديدة، ومن الخطأ، والخطير جدا حصرها في سياسة تضامن الحزب اللامحدود مع اللاجئين.
لقد حقق هذا الحزب المتطرف اكبر نجاحاته في المناطق التي استنسخ فيها برنامج الحزب الحاكم ، وكذلك في الولايات التي يعمل في برلماناتها بالتعاون مع اليمين المحافظ.
ان تشديد قوانين اللجوء منذ التسعينيات وتبني الخطاب العنصري، لم يضعف اليمين المتطرف، وهذا ما عكسته نتائج الانتخابات الأخيرة.



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على الرغم من تحوله إلى خطر وتحدٍ جدي / مؤشرات لتصدع قوى اليم ...
- على الرغم من خسارته الكبيرة المانيا .. اليمين التقليدي يحتفظ ...
- قوى اليسار تدعو للحوار وتعميق الديمقراطية / اليسار الاسباني ...
- البديل التضامني في مواجهة الرأسمالية / مؤتمر عالمي في الأرجن ...
- في سبيل مجتمع عادل ديمقراطي / كولومبيا .. الحركة المسلحة تتح ...
- عشرات الالاف في مهرجان جريدة الشيوعي البرتغالي
- خطوة أخرى على طريق مكافحة الفساد/ كوريا الجنوبية.. القضاء يد ...
- لتسليط الضوء على ما حدث في اقبية التعذيب وقصور الحكم/ بوليفي ...
- في خضم الصراع مع الليبرالية الجديدة / الارجنتين .. كريستينا ...
- العودة الى سياسة المراسيم غير الديمقراطية/ فرنسا..كتل اليسار ...
- ردا على العنف المنفلت/ الولايات المتحدة .. تظاهرات تضامنية و ...
- ترامب .. تعاطف خفي مع اليمين المتطرف/ عنف فاشي في ولاية فرجي ...
- احتفل بالسلام وناقش سبل وحدة قوى اليسار/ المؤتمر 22 للشيوعي ...
- في أجواء الصراع بين التأييد والاحتجاج/ فنزويلا تصوت على انتخ ...
- المعارضة تخطط لسحب الثقة من حكومة اليمين/ اسبانيا .. ملفات ا ...
- في دورته الثالثة والعشرين: منتدى ساو باولو يقر أول وثيقة برن ...
- حمله لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين كوريا الجنوبية.. قوى ال ...
- مع دخول البلاد مرحلة حرجة/ مؤتمر الشيوعي في جنوب افريقيا: ال ...
- الحزب الشيوعي في البرازيل يدعو الى مد الجسور مع الاغلبية الص ...
- الفوائد الالمانية بلغت 1.34 مليار يورو / مأساة -انقاذ اليونا ...


المزيد.....




- لماذا تهدد الضربة الإسرائيلية داخل إيران بدفع الشرق الأوسط إ ...
- تحديث مباشر.. إسرائيل تنفذ ضربة ضد إيران
- السعودية.. مدير الهيئة السابق في مكة يذكّر بحديث -لا يصح مرف ...
- توقيت الضربة الإسرائيلية ضد إيران بعد ساعات على تصريحات وزير ...
- بلدات شمال شرق نيجيريا تشكل وحدات حماية من الأهالي ضد العصاب ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود- على أهداف في العمق الإيراني و ...
- قنوات تلفزيونية تتحدث عن طبيعة دور الولايات المتحدة بالهجوم ...
- مقطع فيديو يوثق حال القاعدة الجوية والمنشأة النووية في أصفها ...
- الدفاع الروسية: تدمير 3 صواريخ ATACMS وعدد من القذائف والمسي ...
- ممثل البيت الأبيض يناقش مع شميغال ضرورة الإصلاحات في أوكراني ...


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - رشيد غويلب - في مواجهة شعار -الألمان أولا- / قراءة رئيس حزب اليسار- لحصاد حزبه الانتخابي