أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد مسافير - الدين والحياة!














المزيد.....

الدين والحياة!


محمد مسافير

الحوار المتمدن-العدد: 5656 - 2017 / 10 / 1 - 00:20
المحور: كتابات ساخرة
    


قال لي: رضا الوالدين هو أغلى ما في الوجود، تخيل... ذات مرة، وأنا أنوي الخروج مع بعض أصدقائي، فإذا بأمي توقفني عند الباب وتحذرني من مغادرة البيت، وبعد أن أصررت على الخروج، خيرتني بين السخط والرضا، لم آبه لها، غادرت البيت إلى منتصف الطريق، ثم عدت أدراجي نادما عن معاندتها، اعتذرت لأصدقائي، ولازمت البيت إلى آخر الليل، عندها بلغني خبر هلاك أصدقائي جراء حادثة سير، تخيل لو أني رافقتهم... طبعا لتفحمت جثتي شأنهم، لكن رضا والدتي درأ عني السوء..
أجبته حينها: صدقت، ثم إن واقعتك هذه ذكرتني بجلسة خمرية مع اثنين من أصدقائي، كنا نسكن جوار الحانة، وحين نفذ منا الخمر، هممت إلى إحضار زجاجة من الحانة، فاعترضني صديقاي قائلين: كفانا خمرا، لدينا ما يكفي من الحشيش، أصررت على قنينة أخرى وأصرا على الكفاية، أذعنت في الأخير لرأيهما، وجلسنا ننفث الدخان حتى لم يعد يتبين لنا الخيط الأبيض من الخيط الأسود، وحين استيقظنا بعد زوال اليوم الموالي، علمنا أن الشرطة قد اقتحمت أمس الحانة، واعتقلت كل من وجدت بها، بعد عراك نشب بين مجموعتين من الشباب، خلف كسر زجاجات كثيرة وحالات إغماء... لو أني لم أنصع لأمرهما لكنت حينذاك في المخفر، رضا الوالدين هو أغلى ما في الوجود !

بينما كنت أنتقي بعض الطماطم عند بائع الخضر، جاءته امرأة طاعنة في السن، تكاد تختفي ملامح وجهها خلف كثافة التجاعيد، بادرته بالحديث بما يوحي أنه تعرفه جيدا كأنه أحد جيرانها أو كأنها كثيرة التردد على بضاعته:
- لقد جاء فلان أمس من العمرة؟
رد عليها هازئا:
- وهل أهداك بعض التمور أو أشربك ماء زمزم؟
أجابته بأسى:
- لقد أعطاني سجادة وسبحة وطرابيش بيضاء للأحفاد... ويا ليته أعطاني بدلا منها 100 درهم أشتري بها بعض البصل والبطاطس لهم...
"شحال قدك من استغفر الله يا البايت بلا عشا"

قبل قليل... اتصلت إحداهن بجدتها التي تؤدي مناسك العمرة، وطلبت منها أن تدعوا لها بالنجاح في امتحانات الجامعة، أخبرتها جدتها أنها تدعوا لها بالنجاح كل حين، طمأنتها كثيرا مذكرة إياها أنها ببيت الله، والدعوة في ضيافة الرحمان مستجابة لا محالة...
ولغرابة الصدف... فور إغلاقها الهاتف، اتصلت بها صديقتها تخبرها أنه قد تم الإفراج عن نتائج إحدى الوحدات (module)، وأنها حصلت على نتيجة 3 من عشرين!
لقد أعلنت صديقتي أخيرا، ومباشرة بعد الحادث، كفرها باللات والعزى!



#محمد_مسافير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نساء يعاصرن الثورة الصناعية الرابعة!
- مقال لا فائدة منه!
- وهم الإله!
- الصورة... إنعكاس أم شبح!
- أخطاء فنية في القرآن!
- لا إله... والحياة مادة!
- أصل الكبث!
- مواقف طريفة...
- في ضيافة داعش!
- الدين... كما ينبغي أن يكون!
- مذكرات جاهلية!
- أقصر السبل!
- أمة تحرم الحب وتفاخر بالقتل!
- مراهقة تستغيث!
- موعد قبل الفاجعة!
- في ضيافة العدل والإحسان!
- الجريمة والعقاب!
- الشعب يريد إعادة الهيئة!
- سقط القناع عن القناع!
- حذار من الحب في بلاد العرب!


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد مسافير - الدين والحياة!