على صلة بإستفتاء كوردستان حسينيون ولكن..

ئارام باله ته ي

الحوار المتمدن-العدد: 5654 - 2017 / 9 / 29 - 09:21
المحور: القضية الكردية
    

بعدما عبر الكوردستانيون عن رغبتهم الجامحة في نيل الحرية عن طريق الأستفتاء الذي صوت فيه أكثر من 92٪‏ من الشعب للمضي نحو تشكيل دولة تحفظ هويتهم ووجودهم وكرامتهم، تصاعدت الأصوات المعارضة من كل حدب وصوب سواء على الصعيد العراقي أو الأقليمي أو الدولي، وإن بدرجات متفاوتة .
وقد لا يكون مستغرباً أن تأخذ الدول الغربية مصالحها بعين الإعتبار قبل مبادئها، وأن يتصرف الأتراك بالعنجهية التي عرفت عنهم، وأن يكون للفرس مخاوفهم وتوجساتهم بشأن إستقلال كوردستان، هذا كله مفهوم وإن كان مرفوضاً، حيث لا يتلائم ذلك مع مبادئ العدالة وقيم الإنسانية والشرائع السماوية والقوانين الدولية .
إن ما هو مستغرب في خضم الأزمة الراهنة بين الأقليم والمركز، تلك القرارت الجائرة التي صدرت عن الأغلبية الشيعية في مجلس النواب وعن رئيس الوزراء الشيعي، والتي تهدف إلى محاصرة كوردستان وتجويع شعبها، والمفارقة أننا على أعتاب العاشر من محرم، هذا اليوم الذي يحييه الشيعة في كل عام تأسياً بذكرى إستشهاد الإمام الحسين (ع) الذي تعرض لنفس هذه الإجراءات من جيش يزيد بن معاوية، وكما أن جيش بني أمية قد خير الإمام الحسين بين السلة والذلة، فأن (شيعة) العراق اليوم يخيروننا بين الحصار والذلة، وحيث كان جواب الإمام الحسين (هيهات منا الذلة) ، فإن جوابنا لا يختلف عن هذا الشعار في وجه من يدعي إتباع نهج الحسين .
لقد أثبتت الأزمة الحالية بأننا في كوردستان نسير على نهج الإمام الحسين، إمام الأحرار، وإن لم ندعِ ذلك، وأن هؤلاء الـ (الشيعة) يتبعون يزيداً، وإن أدعوا بأنهم من أتباع الحسين .
إن الحسين يمثل نهجاً ومدرسة وقيماً، وهو قدوة لكل الأحرار الذين يرفضون الذل والخنوع، ولايمثل الحسين اللطم والعويل والبكاء، إلا لمن يقتل قيمه ويمشي في جنازته في العاشر من محرم، وهذا هو حال أتباع يزيد الذين يدعون زوراً أنهم من أتباع الإمام الحسين، إنهم اليوم شيعة السلطة في العراق، حسينيون ولكن على نهج إمامهم يزيد بن معاوية .

ئارام باله ته ي
أستاذ قسم العلاقات الدولية/ جامعة نوروز

#ئارام_باله_ته_ي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات