أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - محمد مسافير - أصل الكبث!














المزيد.....

أصل الكبث!


محمد مسافير

الحوار المتمدن-العدد: 5653 - 2017 / 9 / 28 - 23:20
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


الكبث سبب أساسي ومباشر في الهدر المدرسي، إذ أن أغلب مراهقينا ينفقون أكثر من 98 بالمئة من أوقاتهم في التفكير في الجنس، طاقتهم الذهنية يستلبها موضوع الجنس، ولو استطاعوا فعلا التخلص من هذه العادة، لو حققوا بعضا من الإشباع، لانطلقوا إلى شيء أهم بكثير، إلى الإبداع الحقيقي، نحو الإنسان المتفوق على إنسانيته!!
أتذكر وأنا تلميذ في الرابع ابتدائي، قامت إحدى التلميذات أثناء حصة دراسية بتسليم ورقة صغيرة لأستاذ اللغة الفرنسية مكتوب عليها "أحبكِ"، قالت إنها لا تدري من دسها على غفلة منها داخل محفظتها... وبسبب تلك الكلمة، أعلن الأستاذ حالة استنفار داخل القسم، وسكن الذعر التلاميذ جميعهم، مخافة أن تحيق التهمة بأحدهم... كشر الأستاذ عن أنيابه وأعلن عن سخطه ثم طلب من الجاني الاعتراف حتى لا يطاله عذاب أليم... وحين لم يبلغ قصده استدعى أستاذا آخر من قسم مجاور ليعينه على الإيقاع بالفاعل... سمع الأستاذ الضيف بالحادث فهول من الفعلة وتوعد المذنب بشر انتقام، واقترح مقارنة الكتابة المخطوطة على الورقة الحجة بخط تلاميذ القسم على دفاترهم المنزلية، وفعلا استطاعا اصطياد الجاني وحملاه على الاعتراف، وبعد تجريم فعلته تناوبا على ضربه أو بالأحرى على جلده قبل أن يرسلاه إلى سعادة المدير ليدلو بدلوه في الضرب والجلد... ثم أبلغوا أسرته بمضمون الجريمة حتى لا يفوته نصيبهما من العقاب..
عوقب التلميذ أشد عقاب، وأحس بالذنب عميقا، وكان عبرة لتلاميذ قسمه ولتلاميذ المدرسة بعد أن شاع جرمه...
لم يفلح التلميذ في دراسته، فقد غادرها مبكرا واتجه صوب مدينة طنجة ليشتغل في الحلاقة، وبعد أن قضى ما يزيد عن الأربع سنوات في مهنته الجديدة، استطاع بعض الوسطاء إقناعه بضرورة التجنيد مع مقاتلي داعش، فغادر البلاد إلى معسكرات الموت...
لقد مات إبراهيم في المدرسة، لقد قتله الأستاذان والمدير والأسرة مذ أن نفروه من الحياة، مذ أن أبغضوه في الحب... فالقلب الذي يتوجس من الحب، لن يسعى إلا خلف الموت... ثم يتساءلون: من أين جاءت داعش!
وأصل الداء يبدأ من البيت، فأغلبنا يفهم الأدب وحسن الآخلاق كأنهما أمران يستدعيان الحزم والصرامة مع بعض الغضب...
رجاء يا متزوجين، لا تتواروا حين تمارسون الحب، ثم تظهروا حين تمارسون الحقد...
تبادلا القبل وأنتم في حضرة الأبناء، تبادلوا الكلمات الجميلة، تعانقوا، ولم لا، مارسوا الحب في حضرتهم...
وحين تنوون الخصام، أوصدوا الأبواب، وتناقشوا كيفما شئتم..
لا تقلبوا الآيات... ثم تستغربون: لماذا يتعارك الإخوة والأخوات...



#محمد_مسافير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مواقف طريفة...
- في ضيافة داعش!
- الدين... كما ينبغي أن يكون!
- مذكرات جاهلية!
- أقصر السبل!
- أمة تحرم الحب وتفاخر بالقتل!
- مراهقة تستغيث!
- موعد قبل الفاجعة!
- في ضيافة العدل والإحسان!
- الجريمة والعقاب!
- الشعب يريد إعادة الهيئة!
- سقط القناع عن القناع!
- حذار من الحب في بلاد العرب!
- مبادئ في مهب الريح!
- المثلية والدين والمجتمع!
- الأسود يليق بك!
- ومن الدين والتقليد ما قتل!
- نساء من فولاذ!
- الإنسانية والدين!
- صلاعمة في الحانة!


المزيد.....




- النساء يشاركن لأول مرة بأشهر لعبة شعبية رمضانية بالعراق
- ميقاتي يتعرض لموقف محرج.. قبّل امرأة ظنا أنها رئيسة وزراء إي ...
- طفرة في طلبات الزواج المدني في أبوظبي... أكثر من عشرين ألف ط ...
- مصر.. اعترافات مثيرة للضابط المتهم باغتصاب برلمانية سابقة
- الرباط الصليبي يهدد النساء أكثر من الرجال.. السبب في -البيول ...
- “انقذوا بيان”.. مخاوف على حياة الصحافية الغزية بيان أبو سلطا ...
- برلماني بريطاني.. الاحتلال يعتدي حتى على النساء الفلسطينيات ...
- السعودية ترأس لجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة بدورتها الجدي ...
- تطورات في قضية داني ألفيش -المتهم بالاغتصاب-
- رومي القحطاني.. أول سعودية تشارك بمسابقة ملكة جمال الكون 202 ...


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - محمد مسافير - أصل الكبث!