أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - بثينة تروس - (وسوقيها يا البنيه)..وكلمي علماء الوهابية!















المزيد.....

(وسوقيها يا البنيه)..وكلمي علماء الوهابية!


بثينة تروس
(Butina Terwis)


الحوار المتمدن-العدد: 5653 - 2017 / 9 / 28 - 13:25
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


(وسوقيها يا البنيه)..وكلمي علماء الوهابية!

قيل ( لا بد مـن صنعاء وإن طال السفر ).. نعم.. وكذلك هو تطور المجتمعات الانسانية، فهو حتمي، وواقع لافكاك منه! ولاتحد منه تأخر مجموعة بعينها، او ضعف ايدلوجية فكرية دون سواها، بل حتي في البلدان الاسلامية، لايعوق حراك تلك المجتمعات ( تخلف المسلمين) أنفسهم!!
فالتهاني للمرأة السعودية عامة، وبالأخص للمستنيرات من الاخوات السعوديات، وعلي راسهن منال بنت الشريف ورصيفاتها، وهن ينهضن لنيل حقوقهن من ربقة الهوس الديني، ووصاية رجال الدين بزعمهم!! ويكسبن حقهن في ممارسة قيادة السيارات دون محارم او سائقين مأجورين!!
ثم هن يقفزن الي طور اللحاق برفيقاتهن من النساء حول العالم، وسيحفظ التاريخ للمستنيرات منهن، هذا الصنيع ، وان حال دون ذكر أسمائهن ، علو الصوت الذكوري اليوم!
كما سيحفظ التاريخ الفضل ايضاً الي الملك سلمان بن عبد العزيز، والذي قد ازال (عاراً تاريخياً) ! لازم السعودية زمناً طويلاً! وأخر المراة السعودية عن ركب جميع نساء الجوار في المحيط العربي!
كما يقدر له انحيازه الي التيار الداخلي! والاهم من ذلك الخارجي ( الغربي) الضاغط !!!

والحقيقة ان من أسس نهضة المجتمعات البشرية الحاضرة، انها لاتنهض عرجاء، وانما يستوي فيها حق الحرية والكرامة، للأفراد من الرجال والنساء! ولولا جهل السلفيين ورجال الدين، والوهابية ، والفقهاء ! لكانت المراة المسلمة ضمن الذين هم في مقدمة الركب !
لان الله تبارك وتعالي، خصهن بتلك الحقوق، قبل ان تخلق تلك الكيانات والوظائف الكهنوتية!! والمسميات الاسلامية ! ( وَلَهُنَّ مِثلُ الَّذِي عَلَيهِنَّ بِالمَعرُوفِ ) وقوله سبحانه وتعالي (يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا وَتُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ) صدق الله العظيم

والشئ الذي تجدر الإشارة اليه، ويجب مواجهته بصدق هو ان رجال الدين! وعلماء الاسلام ! انما هم علي دين ملوكهم!! وهذا حال تشابه فيه واقع جميع الدول الاسلامية بلا استثناء!
وفِي سبيل التغيير، لابد من مواجهة هذا الخطر ، وان لايستهان به علي الإطلاق، لانه سبب كل ما نعاني من تأخر، ورجعية، وهوان بين بقية الأمم!!
لذلك لابد من العمل الجاد من اجل من تعرية باطل، و زيف، تلك المؤسسات، وذلك برفع الوعي بحقوقنا داخل الدين وخارج الدين!! والمطالبة بإطلاق الحريات العامة ، وحرية الصحافة والإعلام ! والمنابر الحرة، ومواجهة الارهاب، والهوس الديني، وذلك بفهم النص وليس عبادة النص، وبسلاح الفكر الحر.
فلقد شهدنا نفس (كبار) علماء المسلمين الوهابية ! الذين باركوا للملك هذه الخطوة المباركة!
( حفظ الله خادم الحرمين الشريفين الذي يتوخى مصلحة بلاده وشعبه في ضوء ما تقرره الشريعة الإسلامية).. انتهي
هم نفس الذين خرج منهم من قال ان (قيادة المراة للسيارة، ومعها مفتاح لتلك السيارة ، انما هو مفسدة! وفيها أضرار جسيمة !! وان قيادتها للسيارة يعني انها حرة !! فتخرج حين تخرج، وتعود حين تعود، (فتواعد)، (وتصاحب)، من تشاء! ولايكون علي الرجل عليها سلطان!! )... الخ
وأحاديث مشينة في هذا الأتجاه،، جعلت من المرأة المسلمة !! كائن شهواني بلا أخلاق! او دين! كتبت عليه الخطيئة وسؤ الظنون! وأنها غير مؤهلة لكي تكون أنسان حر ، ومفكر، ومسئول،
وكأنما حرمانها من السيارة ومفتاحها، يحبس ذلك الشيطان الرجيم !! في قمقم! عليه سلطان رجل قوي شديد!! والداً، أخاً، كان او زوجاً...

نعم يا رجال الدين!! أنتم مازلتم تعيشون في القرن السابع ! بعقولكم! ولم تبرحوا قيد انملة، بالرغم من إنكم تنعمون فعلياً بتقدم وانجازات الحضارة الغربية! وتستمتعون بفارهات سياراتها، وشاهق مبانيها، وأطيب طعامها المستورد ، والتعامل مع تكنولوجيتها، وعولمتها، واستخدام طائراتها، ومركباتها في البر والبحر وغيره من الذي لم تكونوا له مقرنين،. تلك الحضارة التي اجاد جميعكم استهلاك وسائل تواصلها ، حتي إنكم تملكون المواقع الإليكترونية لتمارسوا فتاويكم الدينية الشاذة، نعم ، بل أنتم تغردون إناء الليل، وأطراف النهار، كما يغرد ( ترامب)!
ذلك ( الترامب) الذي قد يحمد له مستقبلاً!! انه قام بتغيير قوانين الهوس الديني في تلك المنطقة الجغرافية ! وقد قابل ذلك صمتكم ، يا علماء الوهابية !! لان رضاء الملوك عندكم اعظم ! وقتها من تطبيق الشريعة الاسلامية!! فكنتم أنتم الذي قد دفع الجزية!! حين كانت السياسة، وصفقات السلاح، والعلاقات الدولية فوق الدين!! وتناسيتم !!
قوله تعالي
( قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ) صدق الله العظيم
وتباهي دونالد ترامب الامريكي! بانه قد جمع اموال العرب في فترة وجيزة من حكمه، ( إحضار مئات مليارات الدولارات من الشرق الأوسط إلى الولايات المتحدة يعني وظائف، وظائف، وظائف).. انتهي

بالرغم من جميع ذلك! تستأسدون علي النساء!! وتمارسون الارهاب الديني عليهن ! وفِي اي دولة إسلامية كُنتُم!! فأنتم عقول متشابهه، تعتمدون علي عنعنة النص ، وليس فهم النص ! عاجزون تماماً في مواجهة قضايا المراة، وإشكالات عصرها! فالحل عندكم لحل التعارض البادي مابين قوانين الشريعة الاسلامية! وما عليه حال البشرية اليوم من تقدم وتطور! في ان توأد المرأة وهي حية!
ولقد ابدلتم حفرة الوأد، بالمحارم ،والمطوعين ،والجلد، ومنع قيادة السيارات !
ولم يتواني المتأسلمين الحاكمين بالسودان! من سياسة العنف الممنهج ضد النساء، في سابقة لاتشبه الشعب ولاتاريخه العريض!
وجميع هذا الخراب، وانعدام الأخلاق، تشاركون فيه يا رجال الدين!! بالفتاوى ضد المظلومين، وألخرس عن قول الحق!
وأفسدتم كما فسد الولاة والحكام! رحم الله زماناً امتلات فيه السجون بالعلماء ورجال الدين، من المصلحين ، من الذين جاهدوا السلاطين دفاعاً عن قول الحق !! وكان نصيب معظمهم الموت، والفقر، والمرض والنسيان!!

وللذين يهابون هؤلاء وهؤلاء! ان امر الدين ليس فيه مراء، فهم ان نعتوا اسمهم ( بأنصار السنة ) !! فلقد فارقوا في هذا ايضاً! فهم أجلاف، غلاظ ، لايشبهون النبي، ويجهلون سنته، لان النبي صلي الله عليه وسلم، كان حليماً رحيماً ، جاء قول المولي عز وجل في حقه
( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ) صدق الله العظيم
لقد كان صلوات الله عليه هيناً، برداً وسلاماً ، قيل عنه ( ما خير بين أمرين الا واختار ايسرهم)!! وما هكذا أنتم أيها الوهابية!! فلقد وظفتم كل دعوتكم في التكفير، والحط من أقدار بقية من خالفكم من المسلمين ، اتخذتم المتصوفة لكم أشد عداوة من ( الكفار)! ولاتزالون اعداء للتطور!
وفارقتهم المعرفة الإلهية التي كرمت بني آدم لكرامة العقل، فأظهرتم من مستوي الدين ( اغلظه) ! ورفعتم رايات الجهاد الاسلامي بالسيف ! في غير وقته! وتناسيتم ان الجهاد الأكبر، هو جهاد النفس وعمارها بقيم الخلق القويم! ولم تفلحوا من دعوتكم للجهاد، كغيركم من المتطرفين! من الاخوان المسلمين! غير ان تدمروا دولكم الاسلامية، وتشردوا اخوتكم المسلمين! وتدكوا الحضارة الاسلامية العريقة دكاً بايديكم! ثم لاتمدون يد عون لمحتاج فيهم ! حتي آواهم اهل الغرب، وكانوا احن عليهم منكم!!

وبهكذا فهم للإسلام ! قد شوهتم سمعة المسلمين، والإسلام، في العالم، وحتي في نظر الأذكياء من الشباب من ابنائكم، ونفرتم عن سماحة الاسلام! وجهلتم مراد الله ، وطرف المعرفة الإلهية البسيطه، التي تقول لايدخل في ملكه الا مايريد..
وللنساء أينما كنتن، وكيفما تسلط عليكم رجال الدين بزعمهم ، ان موعود الله نصرة المراة، و المساواة التامة بين الرجال والنساء.
(وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ) صدق الله العظيم

وما اعظم ان تورث الشعوب التسامح من دينها، وفِي هذا المقام نذكٓر بالذي قد يكون مجهولاً ! لدي الأعلام ( العربي)! بسبق الاستاذة آمنه عطية (أول امرأة سودانية تقود سيارة وذلك في عام 1945 إبان فترة الاستعمار البريطاني للسودان إلى جانب أنها أول امرأة تحوز سلاحاً وترخيصاً خاصاً باستعماله فضلاً عن أنها تعتبر صاحبة الريادة في قيام أول مدرسة ابتدائية خاصة للبنات بمنطقة المقرن)..
فلقد احتفي المجتمع السوداني بما في ذلك الشعراء والفنانين ، بانجازات النساء السودانيات، في ذلك الزمان الباكر! ومن بينهم الفنان اسماعيل عبد المعين، عليه الرحمه، فغني داعماً لها وهي تقود سيارتها، وتحمي نفسها بنفسها، وتتولي مناصب قيادية في الدولة، كالمحاماة والقضاء.

( سوقيها يالبنيه ياست ألعربيه
وسوقيها يا الاخية ياست ألعربيه
وسوقيها يا سنيه مادمتي محاميه
وسوداني مابنفات وهو ( غاية الغايات)
وكيف اسيب شمبات! لي مصر والواحات )

بثينة تروس



#بثينة_تروس (هاشتاغ)       Butina_Terwis#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هكذا تستغفرون .. يا د علي الحاج !!
- لاخير في الأخوان المسلمين .. ولاخير في حكمهم!!
- رحلة فاطمة السمحة ! ومازال في وطننا ( الغول) !!
- مين الحرامي السرق ( الروب) ؟؟
- 30 يونيو .. العيب فينا !!
- كوليرا.. وموت.. و ( رمضانا سوداني) !
- عفواً أيها ( البارون) الحريات .. لتحصين (علي الحاج) وصحبه !
- ( طاعون) الرقص.. في دولة المشروع الإسلامي!!
- الحريات! في أسواق نخاسة (البدريين ) الشعبي والوطني!
- يبكي نافع ! ويبارك المهدي! وينكئ الشعب الجُرح المتقيح !
- فتاوي الفقهاء.. ( التحلل) للمتأسلمين ! والموت للمعسرين!
- بجهل الفقهاء ! يفر النساء من (الله) الي (سيداو) !
- (الداعشيون) ! ورجال الدين .. حَيّ علي الجهاد!!
- ست رقية شهيدة ! و(أم افريقيا) تمدد لي سيدها!
- ( إسرائيل) حكومتكم يا علماء السودان ! وكنائس الرب تشهد!!
- ترامب .. وقلع الخيام صوب ديار الأسلام !!
- الأستاذ محمود محمد طه ..الرجل الذي أستعصي علي الإرهاب الديني ...
- التحرش الجنسي!! صنعة المشروع ألحضاري!!
- وراح الجنوب ... ومسرة أعياد الميلاد !!
- شباب (19).. قنبلة موقوتة في جسم حكومة معطوبة !


المزيد.....




- طفل أوزمبيك.. كيف يزيد سيماغلوتيد خصوبة المرأة وهل يسبب تشوه ...
- النساء يشاركن لأول مرة بأشهر لعبة شعبية رمضانية بالعراق
- ميقاتي يتعرض لموقف محرج.. قبّل امرأة ظنا أنها رئيسة وزراء إي ...
- طفرة في طلبات الزواج المدني في أبوظبي... أكثر من عشرين ألف ط ...
- مصر.. اعترافات مثيرة للضابط المتهم باغتصاب برلمانية سابقة
- الرباط الصليبي يهدد النساء أكثر من الرجال.. السبب في -البيول ...
- “انقذوا بيان”.. مخاوف على حياة الصحافية الغزية بيان أبو سلطا ...
- برلماني بريطاني.. الاحتلال يعتدي حتى على النساء الفلسطينيات ...
- السعودية ترأس لجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة بدورتها الجدي ...
- تطورات في قضية داني ألفيش -المتهم بالاغتصاب-


المزيد.....

- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع
- النسوية.المفاهيم، التحديات، الحلول.. / طلال الحريري
- واقع عمل اللمراة الحالي في سوق العمل الفلسطيني الرسمي وغير ا ... / سلامه ابو زعيتر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - بثينة تروس - (وسوقيها يا البنيه)..وكلمي علماء الوهابية!