أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد مسافير - مذكرات جاهلية!














المزيد.....

مذكرات جاهلية!


محمد مسافير

الحوار المتمدن-العدد: 5652 - 2017 / 9 / 27 - 22:43
المحور: كتابات ساخرة
    


ذات مساء، جلس أبو لهب إلى طاولة المقهى، يشرب السيجارة وينفث دخانها عاليا، فإذا بأم سلمى تمر قبالة المقهى مستعجلة من أمرها وتجر خلفها ابنتها سلمى، كانت جميلة ممشوقة القوام، حسنة المحيى لا تظهر أي عيب، حملق في ساعة اليد طويلا قبل أن يكتشف عطلها، فتذكر يوم انسلت من يده إلى إناء الوضوء معلنة جمود عقاربها، ثم ألقى نظرة خاطفة على هاتفه الذكي، فتذكر معشوقته هند، فأخذ يقلب في قائمة الاتصالات حتى أدرك اسمها، ثم بعث إليها برسالة تسألها:
- ماذا تفعلين؟
تأخر جوابها، فأخذ سيجارة ثانية وثالثة ورابعة، حتى غلبه النعاس، ثم طلب فنجان قهوة دون سكر، وقبل أن يرتشفها، فاجأته الرنة، فتأهبت أحاسيسه إليها، وكان جوابها:
- قاعدة.
أردف السؤال في حيرة ودون روية:
- قاعدة أم طالبان؟؟
فجأة، بدأ قصف المقهى، وعم الخراب في المدينة عن بكرة أبيها، وفر الناجون إلى بني قنيقع، وشوهد بعضهم يركب الثورة ويذبح أهلها...
***
لقدْ بلغني مِن أمرِ ورقةَ بنُ نوفل شدَّهُ للرِّحال إلى بلاد يَتْرِبَ، بعد أن ضرب الطاعونُ بني قنيقع، ارتدى بُردته السميكة وامتطى جوادهُ البُرَاق، أعَاق صُعوده سروالُ الدجينز الذي أرسلته إليه أختهُ من بلاد الرُّوم، لعَن الرُّوم ساعتهُ وبَدَّل الدجينز بالسروال القندريسي الفَاسي، وكانَ أكثرَ فساحةٍ وراحةٍ...
انطلقَ كالسهم نحو مصابِّه، وفي مشوارِه الطويل، نزل بحانة مُسيْلِمةَ الكذَّاب، تناول كأسينِ من الويسكي الورْدِيِّ حتى دنا من الثَّمَالة، فجاءه مسيلمة يسأله:
- ما أخبارُ الطاعون عندكم؟ ألا تزال زوجتُك حَيَّة؟
أجابَه ورقة في الحَال:
- لا لقد أصبحَت عَقربا !
فانفجر الحَاضرون ضحكا، وفي رواية أخرى، تمرَّغ بعضُهم أرضا، وأُعلِنت يومها الهُدنة بين المسلمين والكفار !



#محمد_مسافير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أقصر السبل!
- أمة تحرم الحب وتفاخر بالقتل!
- مراهقة تستغيث!
- موعد قبل الفاجعة!
- في ضيافة العدل والإحسان!
- الجريمة والعقاب!
- الشعب يريد إعادة الهيئة!
- سقط القناع عن القناع!
- حذار من الحب في بلاد العرب!
- مبادئ في مهب الريح!
- المثلية والدين والمجتمع!
- الأسود يليق بك!
- ومن الدين والتقليد ما قتل!
- نساء من فولاذ!
- الإنسانية والدين!
- صلاعمة في الحانة!
- رأي في أشرف الخلق!
- صرخة نملة!
- أئمة القرن الواحد والعشرين!
- الحب والسياسة!


المزيد.....




- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد مسافير - مذكرات جاهلية!