أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - نادية خلوف - هل يؤثر اللون حقا على العقل والجسم؟ أستاذ علم الألوان يوضّح ذلك














المزيد.....

هل يؤثر اللون حقا على العقل والجسم؟ أستاذ علم الألوان يوضّح ذلك


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 5652 - 2017 / 9 / 27 - 21:35
المحور: الطب , والعلوم
    


الكاتب: ستيفن ويستلاند
أستاذ، رئيس علوم وتكنولوجيا الألوان، جامعة ليدز
ترجمة: نادية خلوف

يجعل اللون الأحمر ضربات القلب أسرع. سوف تجد في كثير من الأحيان هذا وغيره من المزاعم عن تأثير الألوان المختلفة على العقل البشري والجسم. ولكن هل هناك أي أدلة علمية وبيانات لدعم هذه المزاعم؟
ولقد فُهمت الآليات الفسيولوجية التي تدعم رؤية الإنسان للون في أفضل الأحوال منذ قرن ، ولكن فقط في العقدين الماضيين اكتشفنا وبدأنا في فهم مسار منفصل للآثار غير البصرية للون.
وكما أنّ الأذن توفر لنا إحساسنا بالتوازن، نعلم أيضاً الآن أن العين تؤدي وظيفتين. ترسل الخلايا الحساسة الخفيفة المعروفة باسم المخاريط في شبكية العين في الجزء الخلفي من العين إشارات الكهروكيميائية في ادرجة الأولى إلى منطقة الدماغ المعروفة باسم القشرة البصرية، حيث يتم تشكيل الصور المرئية التي نراها. ومع ذلك، فإننا نعلم الآن أن بعض خلايا العقدة الشبكية تستجيب للضوء عن طريق إرسال إشارات أساسا إلى منطقة الدماغ المركزية التي تسمى تحت المهاد التي تلعب دوراً في تشكيل الصور المرئية
الضوء و ليس الرؤية
و تحت المهاد هو جزء رئيسي من الدماغ المسؤول عن إفراز عدد من الهرمونات التي تتحكم في العديد من جوانب التنظيم الذاتي للجسم، بما في ذلك درجة الحرارة، والنوم، والجوع، والإيقاعات البيولوجية...
التعرض للضوء في الصباح، الأزرق / الأخضر على وجه الخصوص، يحث على الإفراج عن هرمون الكورتيزول الذي يحفزنا ويوقظنا، ويمنع الإفراج عن الميلاتونين. ومع انخفاض كمية الضوء الأزرق في ضوء الشّمس في المساء ، يتم الافراج عن الميلاتونين في مجرى الدم، و يصيبنا النعاس.
خلايا الشبكية التي تشكل مسار بصري بين العين و تحت المهاد حساسة بشكل انتقائي لأطوال الموجة القصيرة (الأزرق والأخضر) للطيف المرئي. ما يعنيه هذا هو أن هناك بوضوح آلية فسيولوجية أنشئت من خلالها اللون والضوء يمكن أن تؤثر على المزاج، ومعدل ضربات القلب، واليقظة، والاندفاع، على سبيل المثال لا الحصر.
على سبيل المثال، يعتقد أن هذا المسار البصري الذي لا يتكون من صورة يرضخ للضوء، يكون متورطا في اضطرابات عاطفية موسمية، وهو اضطراب المزاج الذي يؤثر على بعض الناس خلال أشهر الشتاء الداكنة التي يمكن معالجتها بنجاح من خلال التعرض للضوء في الصباح.
وبالمثل، هناك بيانات منشورة تبين أن التعرض لضوء مشرق، قصير الموجة بضع ساعات قبل النوم العادي يمكن أن تزيد من اليقظة، وبالتالي تؤثر على نوعية النوم. ويزداد سوء نوعية النوم بشكل متزايد في المجتمع الحديث ، ويرتبط ذلك مع زيادة عوامل الخطر للسمنة والسكري وأمراض القلب. هناك بعض القلق من أن الاستخدام المفرط للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية في وقت متأخر من المساء يمكن أن تؤثر على نوعية النوم، لأنه ينبعث منها كميات كبيرة من الضوء الأزرق / الأخضر في الأطوال الموجية التي تمنع الافراج عن الميلاتونين، وبالتالي يمنعنا من النّعاس .

هذا هو أحد تأثيرات الضوء الأزرق / الأخضر، ولكن هناك الكثير من البحوث التي يتعين القيام بها من أجل دعم العديد من المزاعم المقدمة حول الألوان الأخرى
تجربة اللون

أقود تجربة مجموعة البحث والتصميم في جامعة ليدز حيث لدينا مختبر الإضاءة المصمّمة خصيصا لتقييم تأثير الضوء على السّلوك البشري و النفس. نظام الإضاءة الفريد من نوعه في المملكة المتحدة . يمكن أن تغمر غرفة بالضوء الملون من أي أطوال موجية محددة (الإضاءة الملونة الأخرى عادة ما يستخدم خليط الخام من الضوء الأحمر والأخضر والأزرق).
وقد وجدت الأبحاث الأخيرة من قبل المجموعة تأثير صغير من الأضواء الملونة على معدل ضربات القلب وضغط الدم: يبدو أنّ الضوء الأحمر يرفع معدل ضربات القلب، في حين أن الضوء الأزرق يخفض ذلك. التأثير ضئيل ولكن تم تأكيده في ورقة بحث عام 2015 من قبل مجموعة في أستراليا.
في عام 2009 تم تركيب أضواء زرقاء في نهاية المنصّات على خط سكة حديد يامانوت في طوكيو للحد من حالات الانتحار. ونتيجة لنجاح هذه الأضواء (انخفضت حالات الانتحار بنسبة 74٪ في المحطات التي تم فيها تثبيت الأضواء الزرقاء)، تم تركيب إضاءة ملونة مماثلة في منصات قطار مطار غاتويك. وقد اتخذت هذه الخطوات على أساس الزعم بأن الضوء الأزرق يمكن أن يجعل الناس أقل تسرعاً وأكثر هدوء، ولكن هناك القليل من الأدلة العلمية حتى الآن لدعم هذه المزاعم : الدراسة لمدة الثلاث سنوات (القادمة) من قبل نيكولاس سيكون، باحث دكتوراه في مجموعتنا ، وجدت أدلة غير حاسمة لتأثير الإضاءة الملونة على الاندفاع. وتجري دراسات مماثلة في مختبراتنا لاستكشاف تأثير اللون على الإبداع، وتعلم الطلاب في الفصول الدراسية، ونوعية النوم.
ومن الواضح أن الضوء، واللون على وجه التحديد، يمكن أن يؤثر علينا في الطرق التي هي أبعد من رؤية اللون العادية. وقد أعطى اكتشاف مسار بصري الغير قائم على الصورة لتشكيل دفعة جديدة للبحث الذي يستكشف كيف نستجيب، سواء من الناحية الفسيولوجية والنفسية، لتلوين حولنا. وقد أدى تزايد توافر واستخدام الإضاءة الملونة الناتجة عن التقدم في التكنولوجيا إلى الحاجة إلى إجراء بحوث صارمة في هذا المجال، ولكن من الصّعب على نحو متزايد فصل المزاعم عن آثار اللون التي تدعمها البيانات، من تلك التي تقوم على الحدس أو التقليد.
عن :theconversation.com



#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يمكن للمرأة السّورية أن تتحدّث علانية عن الاعتداء الجنسي ...
- اللهجة الحماسية، ومصطلحات سورية
- المغناطيس-في المزرعة-1-
- لماذا تشاركون الكثير من المعلومات؟ أكثر من 80٪من الأطف ...
- المغناطيس -في المعبد-3-
- إسقاط الكتّاب قبل إسقاط الدكتاتور
- المغناطيس-في المعبد- 2-
- البطل ماكوما
- قد أخسر الأصدقاء عندما أقول الحقيقة
- خبير التّغذية:الأطباء بحاجة إلى إخبار الناس أنه يمكنهم التّخ ...
- المغناطيس-في المعبد-1-
- سوريّة بلد الدّكاترة، والمقتولين
- المغناطيس-في الدّرب-3-
- من الدّاخل: ستستمر أزمة السجن حتى نسمع قصص السّجناء
- أنا المريض المتعب من كوني متعباً
- متلازمة الانتحار- السّوريّة-
- المغناطيس-في الدّرب-2-
- عنتريات
- مذكّرات متسوّل من الشّام
- المغناطيس-في الدّرب-1-


المزيد.....




- غزة تعاني من العطش وكارثة بيئية.. توقف جميع آبار المياه منذ ...
- مهندسة متفوقة في الطب في كاليفورنيا داعمة للفلسطينيين تحظى ب ...
- الصحة العالمية تصدر تحذيرا بعد اكتشافها -إنفلونزا الطيور- في ...
- صفحة على -فيسبوك- في مصر تبيع شهادات علمية معتمدة وموثقة‏‏‏‏ ...
- أنفلونزا الطيور لدى البشر.. خطر جائحة مُميتة يُقلق منظمة الص ...
- هل تؤثر الشيكولاتة البيضاء على صحة البشرة؟ اعرف أضرارها
- مش بس السمنة.. الإفراط في المشروبات الغازية يؤثر على صحة عظا ...
- عضو لجنة الفيروسات: مريض فيروس بى لا يعدى الآخرين طالما يتنا ...
- الفيضانات التي شهدتها دول خليجية لا تعود لاستخدام تكنولوجيا ...
- الصحة العالمية: الشخص المصاب بأنفلونزا الطيور انتقلت إليه ال ...


المزيد.....

- المركبة الفضائية العسكرية الأمريكية السرية X-37B / أحزاب اليسار و الشيوعية في الهند
- ‫-;-السيطرة على مرض السكري: يمكنك أن تعيش حياة نشطة وط ... / هيثم الفقى
- بعض الحقائق العلمية الحديثة / جواد بشارة
- هل يمكننا إعادة هيكلة أدمغتنا بشكل أفضل؟ / مصعب قاسم عزاوي
- المادة البيضاء والمرض / عاهد جمعة الخطيب
- بروتينات الصدمة الحرارية: التاريخ والاكتشافات والآثار المترت ... / عاهد جمعة الخطيب
- المادة البيضاء والمرض: هل للدماغ دور في بدء المرض / عاهد جمعة الخطيب
- الادوار الفزيولوجية والجزيئية لمستقبلات الاستروجين / عاهد جمعة الخطيب
- دور المايكروبات في المناعة الذاتية / عاهد جمعة الخطيب
- الماركسية وأزمة البيولوجيا المُعاصرة / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - نادية خلوف - هل يؤثر اللون حقا على العقل والجسم؟ أستاذ علم الألوان يوضّح ذلك