أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حنان محمد السعيد - من الذي باع الوطن؟














المزيد.....

من الذي باع الوطن؟


حنان محمد السعيد
كاتبة ومترجمة وأخصائية مختبرات وراثية

(Hanan Hikal)


الحوار المتمدن-العدد: 5651 - 2017 / 9 / 26 - 18:34
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


منذ عام 2011 والاعلام يردد أن من قام بالثورة في مصر وتونس وسوريا والبحرين واليمن وليبيا هم عملاء لأمريكا واسرائيل، واختلق مرددوا هذه الشائعات العديد من القصص والروايات التي تدعم حجتهم من قبيل أن المرابطين في ميدان التحرير يُوزِّع عليهم دولارات ويأكلون كنتاكي ويتحدثون"انجلش لانجويش" بحسب اعلامي النظام.
وعندما قامت الثورة في البحرين كنت اعمل هناك في المستشفى العسكري، ولا انسى الدكتور العقيد الذي قال لي ان الثورات العربية هي صنيعة الموساد والمخابرات الأمريكية لتغيير نظم الحكم ونشر الفوضى والعبث بأمن المنطقة.
ويشاء القدر أن يدور الزمان وينادي ملك البحرين بالتطبيع مع الصهاينة والغاء المقاطعة وهو الذي تضم ارضه الأسطول الخامس الأمريكي، ولا يتوانى هو وقادة الخليج ومصر في تقديم فروض الولاء والطاعة للسيد الأمريكي في كل مناسبة ويدعمون الاقتصاد الأمريكي بترليونات الدولارات.
ولا أحد ينسى صفقات الغاز المصري الذي تم ضخه الى اسرائيل بأقل من تكلفة خروجه من الأرض في عصر مبارك ليعود رموز عصر مبارك ومن ضمنهم السيسي لشراء نفس الغاز بأغلى الأثمان.
ولا احد ينكر ايضا ان النظام المصري يضع اولوية كبيرة لحماية امن اسرائيل ويتبنى رؤيتها في المنطقة ويتحدث منذ اليوم الأول عن منع اي تهديد لامن اسرائيل من الأراضي المصرية والسلام الدافئ الموسع الذي سيدخل فيه العديد من البلدان العربية على الرغم من أن الحكومة الاسرائيلية لم تبدي اي نية حسنة تجاه اعطاء الفلسطينيين حقوقهم.
اصبح الأن اتهام المعارضة بالعمالة لاسرائيل وامريكا امر مثير للسخرية ولا يمر على طفل صغير فكان عليهم ايجاد عدو جديد وليكن مثلا قطر! .. ايران! .. تركيا!
اي عدو مختلق، فيجب ان يكون المعارض الرافض للنهب والتخريب واهدار موارد الدولة والاستئثار بالمناصب والثروات هو الخائن وهو الذي يهدد امن البلاد، على أساس ان البلاد اصبحت هي النظام، وامن البلاد هو امن النظام، والحاكم وزمرته هم الملاك الرسميين للبلاد والعباد، وحتى المالك لن يفرط في مقدراته بهذه الصورة الفادحة ولن يخرب ممتلكاته عمدا مع سبق الاصرار والترصد.
لقد كانت زميلتي في العمل فتاة من اسرة تسيطر بشكل كبير على وزارة الدفاع هناك وكانت تحكي بفخر عما نالته هي واسرتها من اراضي ومناصب ومنح ومكاسب بالمخالفة لقوانين البلاد، وكانت لا تخجل ايضا من ان تطالب بحرق المتظاهرين احياء او نزع جنسيتهم وطردهم من البلاد بما أن البلاد اصبحت ملك خالص لاسرتها ومن على شاكلتها.
ان مجرد الاعتراض على ما يفعله ويقوله هؤلاء وتكذيب ادعائاتهم كلفني الكثير، ففي عصرنا هذا الفساد يطارد من يعترض عليه وينكل به ويشهّر به ويغلق في وجهه السبل.
لا احد يخرج الى الشارع في بلدان تحكمها انظمة غيّبت الدستور والقنون وتفعل ما بدا لها امنة من المحاسبة الا اذا كان صاحب حق فهو يغامر في هذه الحالة بكل شئ وحتى حياته.
ليت هذه الأنظمة تتوقف عن سرد الأكاذيب وتجميل وجهها القبيح بالباطل فلا احد سيحاسبهم على جرائمهم وهم يعلمون ذلك جيدا ويكفيهم انهم يقومون وينامون في حماية الدبابة وبدعم من امريكا واسرائيل ولتحترق شعوبهم عن بكرة ابيها!



#حنان_محمد_السعيد (هاشتاغ)       Hanan_Hikal#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علم المثليين
- عربي في زمن التطبيع
- فقهاء للمرحلة
- الصخرة التي تحطمت عليها أقوى المبادئ
- سأختار شعبي
- أمن اسرائيل وأمن الكرسي
- المعايير الغربية لحقوق الانسان
- حيوا العلم .. حيوه
- أعداء العلمانية
- دين العرب
- وكفاية علينا الأمان
- لن تصدقها الا اذا وقعت ضحيتها
- أربعة .. وخامسهم نتنياهو
- التوسع في عمليات التجسس والتتبع في مصر
- تيران وصنافير .. ضياع الأمل الأخير
- الحالة الفنزويلية
- أساليب النظام
- عتاب .. على الإرهاب
- خطوط ترامب الحمراء
- ارني دينك في سلوكك فهيئتك كثيرا ما تكذب


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حنان محمد السعيد - من الذي باع الوطن؟