أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - حنان محمد السعيد - علم المثليين














المزيد.....

علم المثليين


حنان محمد السعيد
كاتبة ومترجمة وأخصائية مختبرات وراثية

(Hanan Hikal)


الحوار المتمدن-العدد: 5650 - 2017 / 9 / 25 - 17:57
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


لا تدخر منطقة الشرق الأوسط وسعا في اثارة الانقسام والخلاف متناسية بذلك القضايا الاساسية والرئيسية، وكأنهم مخدرين منومين مغناطيسيا يتم الدفع بهم بلا هوادة نحو هلاكهم، وفي كل حين يتم اثارة عواصف جديدة تعمي العيون عما يدبر بليل لهذه المنطقة التي تجمعت بها اسباب التعاسة والشقاء.
لا اعرف حقا ما السبب في اثارة مسألة انفصال الأكراد في هذا الوقت على سبيل المثال، بدلا من ان يتحد ابناء العراق جميعا ويطالبون بحقوقهم كعراقيين وليس كأحد الطوائف او الاعراق، فاسباب الاتحاد تبدو بسيطة ومنطقية بينما اسباب الشقاق والانقسام كثيرة ومدمرة ولا نهاية لها.
والتجربة اظهرت ان الانقسام على اسس عرقية أو دينية لم تكن نتيجته جيدة او مبشرة، كما هو الحادث في جنوب السودان، فبعد الانفصال ظن الجميع ان السودان بشقيه سيتفرغ اخيرا للعمل والبناء ومكافحة الفساد، الا ان النتيجة على الأرض لم تكن كذلك فاشتعلت الحرب في الجنوب لاسباب قبلية بينما اندلعت في الشمال لاسباب يعلمها الله، وظل الشقان في شقاق وعراك لا يبدو له نهاية قريبة.
أما في مصر التي اصبحت مشكلاتها مستعصية على الحصر فلا تعدم هي ايضا اثارة الفرقعات، ولدينا كل يوم قصة جديدة ننشغل فيها عن الكوارث التي نعانيها، فمن فتاوى شاذة لممثلة عارية لشبكة دعارة لشبكة سرقة اعضاء لماتش كرة قدم، لخناقة حامية بين اثنين من المغنيين او الممثلين، ووصلنا اخيرا لرفع علم المثليين برعاية الشرطة في احد الحفلات!
فوسط كل هذا العبث الذي نعيشه تكتمل الصورة بمطالبة المثليين بحقهم في التعبير عن انفسهم، وكأن مصر يوجد بها هذا الشئ المدعو "حق التعبير" لأي فئة اخرى على الاطلاق.
وبعيدا عن رأيي الشخصي في المثلية الجنسية، واذا نظرنا اليها من وجهة نظر طبية بحتة، فإن هؤلاء يحتاجون الى رعاية طبية لتعديل المشكلات الفسيولوجية التي قد تكون نشأت عنها هذه الحالة، أو علاجهم نفسيا اذا كانت المسألة نفسية، حيث أنه من المعروف ان المثلية الجنسية كانت سببا في انتشار امراض خطيرة ومدمرة قديما وحديثا، وهو أمر لا يختلف عليه اثنان ولا يجب أن يكون هذا الأمر الشاذ والمنفر شئ يمكن الافتخار به واقراره في مجتمع طبيعي.
الا أن اثارة هذه المسألة الأن بدا وكأنه من قبيل الفرقعات الاعلامية ونظام "بص العصفورة" الذي عودتنا عليه السلطات في مصر وخاصة بعد خطاب الرئيس اللوذعي في الأمم المتحدة عن امن وسلامة المواطن الاسرائيلي وفقط، ولنذهب جميعا "بما فينا المثليين" الى الجحيم!!
ان العالم يتجه نحو التطرف والانقسام والفوقية في كل شئ، اصبح خطاب جميع الفرق والاعراق مثير للقرف حيث يعتبر الجميع انه الأفضل وانه الجنس العريق والباقي هم صنف ادنى من البشر، واصبح كل ما هو شاذ وغريب ومريض يجد الفرصة للتعبير عن نفسه وفرض افكاره المريضة على الغير.
ان هذا الفكر السقيم لا يقود حتما الى السلام والرفاهية وانما الى الحروب والدمار والاقتتال وكأن البشر يسعون حثيثا لفنائهم بأيديهم ووضع نهاية لهذا الكوكب ومن عليه!



#حنان_محمد_السعيد (هاشتاغ)       Hanan_Hikal#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عربي في زمن التطبيع
- فقهاء للمرحلة
- الصخرة التي تحطمت عليها أقوى المبادئ
- سأختار شعبي
- أمن اسرائيل وأمن الكرسي
- المعايير الغربية لحقوق الانسان
- حيوا العلم .. حيوه
- أعداء العلمانية
- دين العرب
- وكفاية علينا الأمان
- لن تصدقها الا اذا وقعت ضحيتها
- أربعة .. وخامسهم نتنياهو
- التوسع في عمليات التجسس والتتبع في مصر
- تيران وصنافير .. ضياع الأمل الأخير
- الحالة الفنزويلية
- أساليب النظام
- عتاب .. على الإرهاب
- خطوط ترامب الحمراء
- ارني دينك في سلوكك فهيئتك كثيرا ما تكذب
- رمسيس الثاني .. الجد الأعظم الذي جار عليه الزمن وقلّب علينا ...


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب بنيويورك
- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - حنان محمد السعيد - علم المثليين