أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - عبدالخالق صبري عقراوي - درس الانسانية الجديد















المزيد.....

درس الانسانية الجديد


عبدالخالق صبري عقراوي

الحوار المتمدن-العدد: 5645 - 2017 / 9 / 20 - 19:49
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


درس انساني جديد
قلما يتحد المجتمع الدولي وقواه العالمية في قضية ما ولكن يبدو ان المجتمع الدولي قد اعلن عن موقف معادي لانسانيته في تحد رئيسي بين قوى الانانية وبروز قوى الخير الجديدة عالميا ويبدو ان قرارهم المعلن وهو يتلخص بتمييع والالتفاف على حق ابداء الرأي لشعب كوردستان العراق ومنع أستخدام حق اساسي من حقوق الانسان وهذا العمل هو فضيحة اخلاقية مدوية لكل اولئك السياسيون المعارضون، ان الكورد شعب تعداده قرابة اربعون مليون انسان ويعيشون في اربع دول شرق اوسطية كلها لاتقيم اي وزن لمواطنيها القوميون الاصليون هذا فضلا عن اولئك الذين ابتلاهم الاستعمار وتم وضعهم عنوة وتم ادخالهم كدخلاء بل وكاعداء ضمن حدود هذه الدول الاربعة ولقد تم تقسيم الوطن الكوردستاني ومحوه من على خارطة الارض ولنبدأ بهذه الدول لنرى اين يعيش الاكراد في العالم اليوم ( اولا) بسوريا ونظامها البعثي الشوفيني الذي حاز جائزة الاجرام الدولية الاولى وبجدارة وهذا في وقتنا الحاضر بينما كانت جرائمه السابقة بحق كورد سوريا لاتعد ولا تحصى مما يندى لها حبين البشرية ولم يتم ارشفتها بصورة عادلة من قبل المجتمع الدولي في حينه وكأن هذا المجتمع الدولي لم يكتف بالعدد المطلوب الذي اباده الطاغية فها هو يحضر الجلاد لقيامة ثانية وجرائم مستقبلية ولتكن حصة الاكراد فيها وافية وكما توعدت مصاصة الدماء الدولية ( بثينة شعبان ) ولتسقط حقوق الانسان وشرعتها الى الجحيم كما صرحت اخيرا (ثاني) تلك الدول التي يعيش فيها الكورد كطبقة مجتمعية ثانية ان لم نقل عاشرة هي ايران الاسلامية الخمينية وما حصل لاكرادها ويحصل اليوم لايمكن وصفه باي حال حيث لم يسلم رؤساء احزاب كبار من القتل في مدن اوربا الامنة وعلى اعين اجهزة الامن الاوربية ووصل الحال في ايامنا هذه الى قتل العتالين البسطاء ضمن سياسة الابادة الممنهجة الذي مارسته ولاتزال تمارسه السلطة الدينية الحاكمة على اكرادها الذين تعتبرهم من كفار السنة وهم بحسب هذه الشريعة المعترف بها عند هذه الولاية لايستحقون الحياة وعادة ماتقوم السلطة الايرانية باعدام العشرات دفعة واحدة منهم بذرائع شتى وتهم مزعومة ولتسقط حقوق الانسان وادعيائه وليرمى العهد الدولي لحقوق الانسان الى سلة مهملات في مراجع الدولة الصفوية عند ولاية الفقيه المدعومة من قبل الامم المتحدة صاحبة العلم الازرق ولناخذ ( ثالث ) هذه الدول وهي دولة العراق التي ضمت الى منجزاتها التاريخية وفي مقياس غنيس للارقام القياسية مذبحة الانفال العظيمة وفيها قتل مائة وثلاث وثمانون الف كوردي ودمرت اربعة الاف وثلاثمائة قرية تحت انظار العالم وبكفائة مذهلة وليصفق العالم الحر وقواه الخيرة لهذا الانجاز الحضاري الذي فاق كل تصور ولم يكتف العالم المملوء بالعدالة الممسوخة من هذا المنجز الوحيد لقتلة البعث الشوفينيون بل تعداه الى مكافئتهم فارسلوا لهم المزيد من الاسلحة الكيمياوية التي صنعت من قبل المانيا وتم استخدامها ضد مدينة حلبجة لتكون عارا جديدا يلحق بالامم المتحدة التي رفضت ان يكون لها موقف وبينت وصمة عار جديدة لايمكن اخفائها بسهولة ولاتزال عقلية الحكم في بغداد تتذكر مدينة حلبجة كنزهة محببة قام بها اخرون ويجب القيام بها بين حين واخر تحت حكم المليشيات الطائفية و( رابع ) هذه الدول هي تركيا اما محنة الكورد في تركيا فهي الاكثر ايلاما لان اوربا صاحبة السجل الكبير في حقوق الانسان وهم جيران هذه الدولة الكبيرة وهم يراقبون مايحدث وترى مايفعل بالكورد حيث قتل كثيرون في الصراع المستمر منذ اكثر من مائة عام واليوم بفضل النظام التركي الجديد تم انجاز تسطيح مدن كوردية كاملة بالجرافات واصبحت ساحات عامة وامتلئت السجون بكل من يقول بحق الاكراد في العيش من برلمانيون وصحفيين ورؤوساء احزاب والاف اخرون لايوجد لهم تصنيف في المهن يقبعون السجون ولايعلمون ماهي تهمتهم وبعضهم ممن اخذ سيلفي مع علم كوردي فاودع السجن جراء تلك الجريمة النكراء التي تستحق العقوبة القصوى.
امريكا –الدول الاوربية – بريطانيا – الامم المتحدة – تركيا – العراق – سوريا – ايران – الجامعة العربية- كل هذه الدول والمؤسسات تجتمع على تحريم ومنع ابداء الراي لشعب من شعوب العالم ؟ وحتى الامم المتحدة أيضا ؟ اهذا معقول ؟ وضد حق ابداء الراي في قضية فقط وليس الاستقلال ؟ ولشعب محاصر كشعب كوردستان العراق. ماهذا ؟ هل سينقلب التاريخ ؟ ام هل ستقوم القيامة ؟
وهنا نلاحظ العجب ونقول لماذا لم يشارك احد اكثر الانظمة المسماة بعدوة الانسانية كل هذه الدول والمنظمات هذا الجنون الحالي المستعر؟ ومن هو هذا النظام القمعي والدولة القمعية ؟ انها دولة اسرائيل ؟ أحقا انها ليست مدرجة بهذه القائمة العريضة من الدول والمنظمات والهيئات والتي عارضت حق شعب كوردستان في ابداء الراي وبالتالي ابدت اسرائيل موقفا مبدئيا أنسانيا فريدا في هذا الصراع يختلف عن باقي الدول والمؤسسات ففي حين تنصلت دول وشعوب من العرب والاتراك والفرس وغيرهم من شعوب الارض من تركتها الانسانية وصكت اسنانها على انانية شوفينية واضحة تبنت اسرائيل موقف مغايروهو اكثر انسانية ويمكن ان يساعد على ايقاف نزيف الدم على الاقل في احد هذه الدول الاربعة وهو العراق والذي لم تتوقف معاناته الانسانية منذ مائة عام وهو حل دائم وبسيط لدولة العراق الغارقة في القتل حتى النخاع ويتلخص باستقلال كوردستان العراق وليذهب كل من العرب والكورد بطريقه سلمية حضارية ولتتكون حدود معترف بها دوليا ، اليس هذا موقف انساني محايد بين طرفين ولوقف حرب اكلت ابناء البلد الواحد منذ تاسيسه ؟ هذا البلد المتحد صوريا والممزق فعليا ؟ فلتنتهي حرب المائة عام في عراق سايكس بيكو.كفى ؟ الم يكفكم نهر الدم من ابنائنا الكورد واخوانهم العرب في هذا النظام العالمي ؟ اليس عيبا على اممكم المتحدة ان تكون دولة اسرائيل هي الدولة الوحيدة بين دول العالم كافة والتي ايدت علنا مبدأ حق ابداء الراي لشعب كوردستان والذي هو حق انساني وهي تريد للمجتمع الدولي ان يصغي للكورد ويبارك استقلالهم المنشود ولتحل مشاكلهم في دولهم بصورة سلمية وكما يحدث الان في كوردستان العراق. وهل هو حق ان يكون لهذه الدولة الوحيدة التي اتضح انها تاخذ بصورة عادلة حق تقرير المصير للكورد وتاسيس قائمة اخرى تسمى بقائمة الانسانية الجديدة تسجل فيها كل الدول التي تدافع عن حقوق الانسان في العالم. هل هذا عار على المجتمع الشرق الاوسطي وكذلك عار على المجتمع الدولي ومنظماته الدولية برمتها والتي تدعي انها تدافع عن حقوق الانسان والتي اتضح انها تدافع عن حقوق الانظمة لاغير هذا الموقف؟ وهل يسجل ذلك الا على انه انجاز كبير لتلك الدولة وشعبها لانهم يدعمون حق ممارسة ابداء راي وممارسة حق تقرير المصير لشعب كبير من شعوب الشرق الاوسط ويظهرون للعالم حقيقة كونهم مدافعون شرسون عن حقوق الانسان بغض النظر عما يدعيه الاخرون وايا من كان من يدعوا الى ممارسة هذا الحق في العالم فهو يثبت موقف انسانيا كبيرا بغض النظر عن مواقفه الاخرى.
اين الشعب العراقي العظيم وحكامه من شركاء النضال الكوردي العربي ليعترف للاكراد بحقهم في تقرير مصيرهم هل مات ضميرهم فلا عاقل فيهم بعد تحشدهم الشعبي ؟ واين هو الشعب التركي الذي حارب مع اخوته الكورد والذين دفعوا سوية انهارا من الدم للذود عن تركيا واستقلالها وليقول لاخوته الكورد انا اعترف لكم بحقكم بابداء رأيكم وطريقة عيشكم وثقافتكم المختلفة. فهل كمم حكام تركيا افواهكم لمائة عام ؟ واين الشعب الايراني وهو الذي رفض ظلم الشاه وحكمه الطاغي وثار عليه ليعترف بشعبه الكوردي وحقوقه المسلوبة وأنسانيته المفقودة .فهل تم سلخ انسانية الايرانيين في ولاية الفقية ؟ واين الشعب السوري الذي ثار على الطاغية بشار وليقول للشعب الكوردي اخوانهم في سوريا نعترف لكم بهذا الحق؟ هل ماتت روح الثورة في الربوع السورية فاصبحت سوريا مكبا للانسانية كحال أسدها المجرم ؟ فمن بقي ليرفع راية الحق في شرقنا الاوسطي ، هل هي اسرائيل ؟ فهل سنرفع قبعتنا لنتنياهو وللشعب الاسرائيلي على مواقفهم الكبيرة بحقنا وهم الان يعترفون وعلى رؤوس الاشهاد بأننا شعب محروم من الشعوب الكبيرة ولنا الحق بالحياة ولنا حق في ابداء الراي والعيش بشرف في حين ينكر الاخرون حقنا في بلادنا ووجودنا الانساني ويحرموننا من حقوقنا في العيش الكريم ؟ فهل هذا هو الدرس الاول الذي تعطيه تلك الدولة للانسانية ولدول وشعوب الشرق الاوسط الاربعة التي فقدت دولها واستقلالها ولربما نقول انسانيتها فاصبحت اجسادا بلا روح ووكذلك لكل دول العالم ومنظماته الاممية ولتقول لهم تلك الدولة بكل فخر كلمتها المثيرة للجدل والتي ستسجل لهم بكل تاكيد سطرا لامعا في ذاكرة البشرية.
عبدالخالق صبري عقراوي




#عبدالخالق_صبري_عقراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موت البرلمان العرقي
- ثوريوا الجبال شوفينيوا السهول
- مسرحية بكاء الثوار لاستفتاء اقليم كوردستان
- المالكي بداية ونهاية
- اوباما ومحنة الهروب
- كوردستان بين سايكس بيكو وسقوط الموصل
- حكومة المالكي وكوردستان بين السياسة والاقتصاد


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - عبدالخالق صبري عقراوي - درس الانسانية الجديد