أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عطا مناع - نكبتي ولجوئي: أن تصفع بحذاء بالي














المزيد.....

نكبتي ولجوئي: أن تصفع بحذاء بالي


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 5644 - 2017 / 9 / 19 - 01:24
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


أن تصفع بحذاء بالي يتخذ شكل البشر يعني انك أصبحت مجرد سلعة رخيصة في أسواقهم، وأن تمر على تاريخك الدامي وتتعامل مع ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا كخبر يعني انهم فرغوك كشعب.
أن تصفع بحذاء بالي يعني تكرار المحاولات لترويضك والدفع بك للحضيض، لا تفكر إلا في نفسك، كيف توفر لقمة عيشك، كيف تغطي مديونيتك لجيش البنوك التي حالها كما القوارض تتكاثر للانقضاض عليك ونهشك، اللهم ان القوارض تستهدف النفايات وهم لا يستهدفوك وأنت من وجهة نظرهم تجمع للنفايات البشرية.

أن تصفع بحذاء بالي يتخذ شكل البشر يعني انهم شطبوا كل حقوقك المعنوية والمادية، يعملوا على صناعة الانسان الجديد الذي لا يختلف عن الروبوت اللهم انت ربوت من لحم ودم، أنت تتخذ من الصمت ملاذاً لك، ولا بأس من بعض الضجيج الذي بمنع انفجارك في وجوههم، لا مانع عندهم ان تنفجر جراء سكتة قلبيه أو ارتفاع في ضغطك، انفجر كما شئت ولكن بعيداً عنهم.

أن تصفع بحذاء بالي يتخذ شكل وزير سابق ينقض على الاسرى الفلسطينيين ويتهمهم بالإرهاب ويحرض على حصارهم وعوائلهم يعني انك بصدد الاعلان عن حقبة جديده، هي حقبة ليست وليدة اللحظه بل تم التأسيس لها منذ عقود، حقبة تهدف لدفن التاريخ والنيل من كرامتك كشعب.

الحذاء البالي الذي يصفعوك به كان قامة وقيمة ويمثل طموحك وتطلعاتك، كنت تقف له وتعتبره مثلك الاعلى" على اقل تقدير شريحة لا بأس بها من ألمجتمع هذا" المثل الاعلى" كان ممثل ناجح في طرح شعارات الكذب والدجل.

أن تصفع بحذاء بالي يتخذ شكل "مناضل" يعني انها الصدمة التي لا تشبهها صدمه، خاصة أن عامة شعبك صفقوا له ولأمثاله وحملوه على الاكتاف، وقد يكون يعضهم قد سموا ابنائهم باسمه تيمناً به، وقد يكون بعض اهالي الاسرى الذين يصفهم بالإرهاب ويدعوا للانقضاض على رغيف خبزهم قد وضعوا صورته في صدر الدار.

أن تصفع بحذاء بالي وحسب قد تتحمل ذلك وتقوى على مقاومة القلق والأمراض المستوطنه كالسكر والضغط ونقض ال B12 ، وان تتعامل مع الجلطات كقدر مقدر لك، لكن أن تتكالب عليك الاحذية البالية وتستقوي عليك بتاريخ حاله كحال الذي اتخذ شكل الحذاء البالي فهي الطامة الكبرى.

أنا وأنت ندرك تماماً الحالة البالية التي نعيش جراء تكاثر الاحذية البالية التي تتقمص الدور بإتقان، وأحيانا نتساءل ونقول من حقنا أن نتساءل، الى متى سنتحمل هذه الاحذية التي خنفتنا ومنعت عنا الهواء ألنظيف اتتفق معي بأن رائحة الهواء الذي نتنفسه نتنة.

نعم: الروائح النتنه تحاصرنا كما الجرذان التي تحتل حاراتنا ليلاً، والمصيبة ان الجرذان في حاراتنا وأزقتنا لم تعد تخاف، كانت الفئران زمان تهرب منك عندما تستشعر الخطر، اليوم الجرذان وقحة لأبعد الحدود، ولذلك فهي الخطر المحدق بنا.

الجرذان التي تحتل مخيمنا ليلاً تتضخم، خوفي ان يأتي اليوم لنتقض علينا كما الحذاء البالي، والخوف الاكبر من اعلان التحاف بين الجرذان والأحذية البالية، وقتها سينتصر عليك الجوع وستستفحل الامراض في وسطك، ستتمنى الحصول على الاغذية الفاسدة، وسينتشر بعضنا لمكبات النفايات عسى ان يجد ما يسد الرمق، وقتها ستنسى من انت، ولن تكون انت، لان الجرذان والأحذية البالية احتلت روحك.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نكبتي ولجوئي : انها فوبيا العجز يا شهيد نا الصالح
- نكبتي ولجوئي: براء حمامده : هل هو شهيد التنسيق الامني ؟؟؟؟
- نكبتي ولجوئي : لن نتضامن معك يا علان
- نكبتي ولجوئي : سقوط سور الدهيشه اللعين 2
- نكبتي ولجوئي:سقوط سور الدهيشه اللعين ج 1
- نكبتي ولجوئي : في مثل هذا اليوم مات ابي
- نكبتي ولجوئي : قوارض تقتات الحقيقة
- نكبتي ولجوئي: شكراً اسرانا
- نكبتي ولجوئي: الشعب في خطر
- نكبتي ولجوئي : عزيزه هي السبب
- نكبتي ولجوئي : الجماهير على حق
- نكبتي ولجوئي : الحجر والبشر
- نكبتي ولجوئي : العجز يطحننا
- نكبتي ولجوئي
- لماذا لا نتضامن مع اسرانا المضربين عن الطعام !!!
- كل عام وبرجوازيتنا بخير
- خضر عدنان: سحقا لك
- اضراب الاسرى والحقيقة المره
- اضراب الاسرى: الحقيقه كل الحقيقه للناس
- تفجيرات الكنائس: سأضع رأسي في الرمل


المزيد.....




- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...
- ال FNE في سياق استمرار توقيف عدد من نساء ورجال التعليم من طر ...
- في يوم الأرض.. بايدن يعلن استثمار 7 مليارات دولار في الطاقة ...
- تنظيم وتوحيد نضال العمال الطبقي هو المهمة العاجلة
- -الكوكب مقابل البلاستيك-.. العالم يحتفل بـ-يوم الأرض-


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عطا مناع - نكبتي ولجوئي: أن تصفع بحذاء بالي