أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - واثق الجابري - وهم كوردستان فرصة لحكومة العراق














المزيد.....

وهم كوردستان فرصة لحكومة العراق


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5643 - 2017 / 9 / 18 - 07:05
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


الأوطان حق للشعوب لا يسقط بالتقادم، والعراق وطن كوردستان والعرب والتركمان والشبك والمسيحيين والصابئة والايزديين، وكل الطيبين الاصلاء، لكنه حشر مجبراً أمام نارين أحدهما أسوأ من الآخرى، ويرى بعينه الإرهاب رأسه في الحويجة وأعالي الفرات، كرأس أفعى ما زال سم لدغته خطير، ونار تهديد أقليم كوردستان بالإستفتاء والتقسيم، وكنا نعتقد الحويجة ومن يماثلها معركتنا الآخيرة، لكن ما يبدو من يرغب بإطالة الحروب، على شعب ما عرف الإستقرار، وحاربه الخارج والداخل.
حشرنا بحروب الطائفية والقومية والسياسية والتقسيم، وفشل الإرهاب في إرغامنا على الصراعات الأهلية، فجاء من يريد تحقيق ذلك بذريعة حق المصير وخرق الدستور.
إرتفعت وتيرة التصريحات الكوردية، وأصبحت أكثر تمادياً وتحدياً للدستور العراقي، بتبريرات وإصرار وتحدٍ للإرادة العراقية والدولية، بعيداً عن كل أطر دستور يدعون عدم تطبيق بعض فقراته، ويخالفونه بسياسة بعيدة عن دولة وطلب إستقلال لم ينص عليه الدستور، مع غياب مقدمات الإستفتاء من التطبيع والتعداد ووجود مفوضية، ولا طبيعة وعدد السكان المستهدفين في الإستفتاء، وكم نسبة المشاركة من عدد السكان، ومن يصادق على الإستفتاء.
جاءت زيادة وتيرة التصريحات بعد زيارة وفد كوردستان الى المركز، وحينها لم يخرج بما كان يصبوا له بالحصول على تأجيل؛ لكي يكون الموعد الثاني ملزم، وهناك أشبه بالإجماع الوطني، على أن وحدة البلد الضمانة لكل المحافظات وكوردستان، العزيزة على بقية المكونات، وما يربطهم ليس مجرد حدود إدارية، مع وجود تاريخ وحضارة متواصلة متداخلة، وما دامت الحقوق محفوظة وطاولات الحوار مفتوحة، فلماذا هذا الإصرار على خرائط جديدة للخلاف والتقاطع، ومن الوهم الإعتقاد بحل المشكلات بالإنفصال، إذا كان في الأوطان ساسة عقلاء قادرون على التحاور وإشاعة السلام والإستقرار، والمحافظة على العلاقة التاريخية والمصير المشترك، وكان المفروض من الكورد أن يضعوا أيديهم بيد الحكومة لمحاربة داعش، والتسلح بالمواطنة وحل المشكلات بالحوار.
إن القوانين الدولية سمحت بتقرير المصير؛ حال حدوث انتهاكات لحقوق الإنسان والتفرقة العنصرية والقومية، وما إعتراضات الإقليم على المركز، إلاّ هروب من مسؤولية المشاركة في الحكومة الإتحادية والبرلمان وبقية المؤسسات، طيلة 14 عام وعليهم جزء من هذه المسؤولية، كون النظام الديموقراطي، يسمح بالإعتراض والمعارضة وإقتراح القوانين، وبما أن آليات الاستفتاء بمقدمات خاطئة ستأتي بنتائج كارثية، ولم يُحدد مساحة وحدود الإقليم والشريحة المستهدفة، وكم نسبة المشاركين في التصويت.
الإستفتاء والتقسيم شرارة لتقسيم العراق وتشضي المنطقة، وفرصة لداعش وأخوتها لتحقيق ما عجزوا عنه في المنطقة.
واهم من يعتقد أن المنظومة الإقليمية والعالمية غافلة عن نتائج الاستفتاء الكارثية، وبما أن الإرادة الدولية عرفت أن نزاعات المنطقة ولدت عصابات منفردة في اوربا، وبعد طردهم من العراق سيكونون بشكل مجاميع أكثر تنظيماً، وبذا سيكون شرارة مُحرقة لبترول المنطقة ومحفزة لمجامعيها ومؤيديها بالنشاط في العالم، ولكن في نفس الوقت إصرار قادة الإقليم على الاستفتاء ورفض حكومة العراق والمنظومة الدولية؛ سيجعل للعراق فرصة بمعونة دولية، لإنتزاع ما إستحوذ عليه الإقليم بإستغلال إنشغال العراق بمحاربة الإرهاب، وبما أن الكورد يطالبون الإلتزام بالدستور، فالإستمرار بالإستفتاء مع تصويت البرلمان ضده، مخالفة آخرى الى سلسة المخالفات الكوردية.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المقاعد للكبار
- ماذا لو كان في النهروان مولاً؟!
- ماذا يُريد الخليج من العراق ؟!
- الشباب مصدر السلطات
- خطورة ذوي المهن الصحية ونتائج عدم إحتسابها
- قراءة آخرى لقانون الإنتخابات
- الحكمة؛ ولادة طبيعية لحاجة مستقبلية
- داعش الى أوربا بعد الموصل
- العراق وسيطاً بين المحاورالأقليمية
- الانتصار الميداني يحتاج الى انتصار سياسي
- إنعكاسات الخلافات الخليجية على العراق
- تمرد على القانون وحق الناخب
- قمة الرياض..صفقة وصفعة وبركان
- لكي لا تمتزج الدماء بالمرطبات
- نصائح عراقية عن مستقبل الإرهاب
- يستحق النائب أكثر
- سرقة في حقيبة ايفانكا ترمب
- ضوابط مجلس بغداد في تسعير الكهرباء
- إنسانية الفتوى وتطبيقاتها
- رئاسة مجلس الوزراء مشكلة


المزيد.....




- ما هي صفقة الصواريخ التي أرسلتها أمريكا لأوكرانيا سرا بعد أش ...
- الرئيس الموريتاني يترشح لولاية رئاسية ثانية وأخيرة -تلبية لن ...
- واشنطن تستأنف مساعداتها العسكرية لأوكرانيا بعد شهور من التوق ...
- شهداء بقصف إسرائيلي 3 منازل في رفح واحتدام المعارك وسط غزة
- إعلام إسرائيلي: مجلسا الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفق ...
- روسيا تعلن عن اتفاق مع أوكرانيا لتبادل أطفال
- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - واثق الجابري - وهم كوردستان فرصة لحكومة العراق