أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - توفيق أبو شومر - من هم الصفوة والجرب في إسرائيل؟














المزيد.....

من هم الصفوة والجرب في إسرائيل؟


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 5638 - 2017 / 9 / 13 - 06:53
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


سألني متابعٌ نَشِطٌ للمجتمع الإسرائيلي عن سبب كره اليهود الشرقيين للفلسطينيين، وأن غير الشرقيين، (الإشكنازيم) هم أقلَّ كرها لنا، أو هكذا يَظهرون!
قلتُ: سؤالُكَ مهمٌ، وفق المنطق الجدلي، فبما أنَّ الشرقيين محتقرون من الإشكنازيم، أي يهود أوروبا، إذن، يجب أن يكونوا أقرب إلى الفلسطينيين، يشعرون بمعاناتهم على الأقل، فما بالُ الحاخام السفاردي الأكبر الراحل، عوفاديا يوسيف، العراقي النشأة، يصبحُ عدوا لدودا لنا؟!!
هذا الحاخام الذي افتنَّ في نحتِ مصطلحات العنصرية ضد الفلسطينيين، فهو قد نزع عنهم صفاتِ البشرية، شبَّههم بالأفاعي، والصراصير.
إنَّ كتاب (توراة الملك) وهو أشد الكتب عنصرية في العالم، لأن به فتاوى إرهابية، أبرزها: إباحة قتل أطفال الفلسطينيين في الحروب، لأنهم حين يكبرون سيحاربون إسرائيل!! هذا الكتاب ألَّفَهُ الحاخام السفاردي، يتسحاق شابيرا، ومعه الحاخام، يوسيف إليتسور، بتشجيع من ابن الحاخام الأكبر، يعقوب، ابن عوفاديا يوسيف عام 2009م وهم يهودٌ شرقيون!
هذا التمهيد ضروريٌ للإجابة عن السؤال المطروح، لماذا يتحول اليهود الشرقيون إلى ألدَّ أعداء الفلسطينيين؟
يعود السبب إلى أنهم يودون إثبات ولائهم لإسرائيل أكثر من خصومهم ومُضَطهِديهم، الإشكنازيم، ممن أوصَوْا بن غوريون عام 1948 بشأن طائفة (القرَّائين)، وهم المؤمنون بالتوراة فقط من اليهود الشرقيين، قائلين:
(لا تُدخل جَرَبا إلى كَرم إسرائيل) فهم عند الإشكنازيم (كمرض الجَرَب).
قال مسؤولٌ رفيع آخرُ في الوكالة اليهودية في التاريخ نفسه: "خُذْ عشرة يهود شرقيين، وأعطني يهوديا أوروبيا واحدا، بدلا منهم"؟
هذه البغضاء نوع من المرض النفسي، فالسفارديم الشرقيون محتقرون في إسرائيل، إذن، يجب ايجاد فئة أكثر ضعفا، للتنفيس عن ضائقة القهر التي يعانونها؟
كتب الصحفي، كوبي نيف، مقالا في صحيفة هارتس، يوم 17-8-2017 يُحلل فيه ضائقة السفارديم، ومرضهم، في صورة تحليلٍ نفسي، اجتماعي، اقتصادي، أشار إلى النقاط التالية:
كان اليهود السفارديم في بداية تأسيس إسرائيل في المرتبة الاجتماعية الثانية، والأخيرة، فقد كانت السيادة للإشكنازيم الشرقيين، ممن كانوا يقودون حزب ماباي، وهعفودا، ومبام، ثم الحزب الوطني الديني، المفدال.
ساد تقليدٌ في معظم الحكومات الإسرائيلية، وهو تعيين وزير سفاردي، شرقي، في الحكومة، يتسلم منصبا ثانويا للدعاية فقط، يستلم وزارة البريد مثلا، أو الشؤون الاجتماعية، فالوزارات السيادية للإشكنازيم! كما استُخْدِمَ اليهودُ الشرقيون، خدما، وسائقين، وطهاة، وميكانيكيين في الجيش، ولم يحصلوا على رُتبٍ عسكرية رفيعة.
يضيف الصحفي كوبي نيف: عندما اشتعلتْ حرب 1967 حلَّ الفلسطينيون محل السفارديم، كخدمٍ في المهن الصغيرة، فارتفعتْ مكانةُ الشرقيين (السفارديم) اقتصاديا، واجتماعيا، صاروا مقاولين، وأصحاب شركات كبرى."
إذن، على السفارديم أن يتمسكوا بهذا الواقع، عليهم ممارسة ساديتهم على الفلسطينيين، فبقاءُ الفلسطينيين مضطهدين ضمانة لبقائهم أسيادا، لذا فهم من أكبر المعارضين لحلِّ الدولتين، او زوال الاحتلال!!
إليكم حكمة من سفر الأمثال في التوراة 21-24:
" تحتَ ثلاثٍ تضطربُ الأرضُ، وأربعةٍ، لا تستطيعُ احتمالها:
تحتَ عَبْدٍ إذا مَلَكَ، وأحمقٍ إذا شَبِعَ خُبزا، وشنيعَةٍ إذا تزوّجتْ، وأَمَةٍ إذا وَرِثَتْ سيِّدّتَها"



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زراعة البلادة
- (الشريف) المتوحش!
- إسهام المسيحيين في النضال
- مظاهرات العنصريين البيض
- أديب إسرائيلي، ذو الوجهين
- المدينة الأكثر عنصرية في العالم!
- الزوائد الجامعية الدودية
- غوليم الإرهاب
- تدوير الزعماء في إسرائيل
- مشى على رأسه
- مستحضر القهرولوجيا
- ادفعوا الجزية لحمايتكم
- يوم في مدرسة يابانية
- خطة التطبيع العربي الإسرائيلي
- أخبار إسرائيلية في يوم
- يساريون مصابون بالقحط الفكري
- تفكيك اليونروا
- مستقبل العرب في أخبار
- رثاء لغزة
- ملكة للأشجار، وملكة لأمريكا


المزيد.....




- -صدق-.. تداول فيديو تنبؤات ميشال حايك عن إيران وإسرائيل
- تحذيرات في الأردن من موجة غبار قادمة من مصر
- الدنمارك تكرم كاتبتها الشهيرة بنصب برونزي في يوم ميلادها
- عام على الحرب في السودان.. -20 ألف سوداني ينزحون من بيوتهم ك ...
- خشية حدوث تسونامي.. السلطات الإندونيسية تجلي آلاف السكان وتغ ...
- متحدث باسم الخارجية الأمريكية يتهرب من الرد على سؤال حول -أك ...
- تركيا توجه تحذيرا إلى رعاياها في لبنان
- الشرق الأوسط وبرميل البارود (3).. القواعد الأمريكية
- إيلون ماسك يعلق على الهجوم على مؤسس -تليغرام- في سان فرانسيس ...
- بوتين يوبخ مسؤولا وصف الرافضين للإجلاء من مناطق الفيضانات بـ ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - توفيق أبو شومر - من هم الصفوة والجرب في إسرائيل؟