أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - الهيموت عبدالسلام - مسلمو الروهينغا














المزيد.....

مسلمو الروهينغا


الهيموت عبدالسلام

الحوار المتمدن-العدد: 5635 - 2017 / 9 / 9 - 21:27
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


1) لا بد أن نتساءل ما سببُ كل هذه الحَميَّة "الإسلامية" والنَّفير والفبركة الهائلة للصور التي استغرقت مواقعَ التواصل الإجتماعي والتجييش الإعلامي بقنوات السعودية وقطر وتركيا ...بل والدعوة للجهاد للدفاع عن مسلمي الروهينغا الذين يصل عددهم حوالي 800 ألف نسمة والذين يتعرضون بحق لمجازر الإبادة الجماعية وللتهجير والحرمان من الجنسية من طرف نظام شبه عسكري يعزف كباقي الأنظمة الاستبدادية والشمولية والعشائرية على التفرقة الطائفية والمذهبية والإثنية لضمان استمراره في الحكم الشيئ الذي يستوجب إعمال القانون الدولي الإنساني وتحمُّل المجتمع الدولي لكافة مسؤولياته .
لماذا لم تأخد هؤلاء المسلمين نفس الحمية والحماسة لِما يحصل في اليمن البلد المسلم الذي تتم إبادته من طرف هؤلاء المسلمين بقيادة المملكة العربية السعودية ؟ وأين هي الحمية والنفير والجهاد لما حصل بسوريا وبالعراق من طرف هؤلاء الدول الإسلامية ؟ ولِما يحصل بفلسطين من طرف كيان استيطاني غاصب ؟

2) من الغوغائية أنه كلما تعرض المسلمون لاضطهاد أو تضييق إلا وصوَّرنا الصراع بين المسلمين كملائكة والبوذيين كشياطين أشرار ، في حين ننسى أن جزءا من هؤلاء مسلمين الروهينغا استخدمتهم بريطانيا الاستعمارية التي أطلقها العميل البريطاني "لورانس العرب" ضد الدولة العثمانية إبان الحرب العالمية الأولى ،وننسى إقحام ميانمار من طرف بريطانيا التي كانت جزءا من الهند المستعمرَة في فتنة داخلية بين البوذيين والمسلمين الشيء الذي أعطى الذريعة لبريطانيا لفصل مينامار عن باقي الولايات الهندية تحت إسم بورما 1973 ،وننسى أن بريطانيا مَن عملت على فصل باكستان وبنغلاديش عن الهند بمساعدة هؤلاء المسلمين بقيادة الشيخ أبو الأعلى المودودي، وننسى أن بريطانيا والسعودية وباكستان من تُسلح الروهينغا للانفصال عن بورما لتصبح إما دولة مستقلة أو الانضمام لبنغلادش أحد الدول الفاشلة في العالم ، وننسى أن لمسلمي الروهينغا حزب المجاهدين الذي تحوَّل إلى حزب تحرير الروهينجا ثم الجبهة الوطنية للروهينجا سنة 1974 ،هذا فضلا عن منظمة تضامن الروهينغا والمنظمة الوطنية لأراكان الروهينغا ، والجبهة الإسلامية لأراكان الروهينكا،وجيش الروهينكا الوطني ،إن مسلمي الروهينغا كانوا دائما لعبة في يد الاحتلال البريطاني ولا تزال لحدود اليوم قواعد تدريب مجاهدين الروهينجا منصوبة جنوب بنجلاديش وتضخ المسلحين إلى الداخل البورمي بتمويل وتسليح أمريكا وبريطانيا والسعودية وباكستان.

3) استخدام مسلمي الروهينغا في لعبة دولية كبرى تتلاقى فيها مصلحة أمريكا في خلق الفوضى في الصين ومصلحة بريطانيا في زعزعة الاستقرار في مستعمرتها السابقة الهند ومصلحة باكستان مع البلد الأم الهند وصراعهما الحدودي والنووي أما السعودية فهدفها من تفجير بورما هونشر فكرها الوهابي المتشدد الذي يحارب كل أعداء أمريكا ويدعم جميع الحركات الدينية المتطرفة التي يكفي أن تعلن ولائها للخط الوهابي، ولا تزال حتى اليوم قواعد تدريب المجاهدين الروهينجا منصوبة جنوب بنجلاديش وتضخ المسلحين إلى الداخل البورمي بهدف إقامة دويلة مستقلة على أساس ديني.

4) لم يعد سرّاً استخدامُ مسلمي الروهينغا في لعبة دولية كبرى إذ لا تستفيد الحركات الإسلامية من هذا الاستخدام السلبي في مخططات دولية سابقة وراهنة ،خدمت هذه الحركات الاستعمارَ البريطاني سابقا وتخدم علانية الأمبريالية الأمريكية والكيان الصهيوني في مزيد من الحروب الطائفية وتفتيت للأرض العربية ومصادرة للشعوب في تقرير مصيرها وإغراق البنوك الأمبريالية والصهيونية بأموال الدول العربإسلامية إذ لم يعد الخليج عربيا بل للكاتب "إيهاب عمر" بعنوان الخليج البريطاني أي أن الخليج مجرد صناعة بريطانية ؟ فماذ جنت بنغلاديش وباكستان من انفصالهما عن الهند ؟ فبمقاييس التقدم الاقتصادي والديمقراطية وقيم التعايش والعيش المشترك أين بنغلاديش وباكستان من الهند التي أصبحت قوة عالمية ؟ لم يعد سرا كذلك استخدام مسلمي الروهينغا في هذا الصراع وقد أعلنت الجماعة الإسلامية الباكستانية (الذراع الباكستاني لتنظيم الإخوان المسلمين) دعمَها لهذا التمرد والانفصال، و حزب المجاهدين في جاوا و كشمير دعمهما، وحركة المجاهدين الباكستانية المرتبطة بأسامة "بن لادن" زعيم ومؤسس تنظيم القاعدة الدعم والتمويل، والحزب الإسلامي الأفغاني بقيادة "قلب الدين حكمتيار" رئيس وزراء أفغانستان الأسبق ذو العلاقات الوثيقة مع تنظيمات بن لادن وأيمن الظواهري.

5) إن الحروب الدينية أخطر الحروب كلها على وجود الجنس البشري على الأرض فالحروب اليهودية والمسيحية والإسلامية والبوذية والحروب داخل الدين الواحد مثل السنة والشيعية والكاثوليك والبروتستانت هي حروب في عمقها اقتصادية وسياسية ولكي يستجيب أكبر عدد ممكن يتم تغليفها بالدين خدمة للمصالح الاقتصادية والسياسية كما يحصل الآن مع مسلمي الروهينغا ، وليس صدفة أن الغرب المسيحي الذي عانى بدوره الكثير من ويلات الحروب الدينية ومن استخدام الدين في السياسة والسياسة في الدين أَنْ وضع للدين المسيحي كسلطة روحية ترمز لجميع المؤمنين بهذه الديانة دولةً اسمُها الفاتيكان وهي أصغر دولة في قلب مدينة روما بإيطاليا ،لاتزيد مساحتها عن نصف كلم مربع،ولا يزيد عدد سكانها عن 1000 نسمة ،مكلفون بتسيير الشأن الديني المسيحي في كل الأديرة والكنائس ،يترأس هذه الدويلة البابا أسقف روما عن طريق الانتخابات وله صلاحيات روحية للدعوة للمبادئ الدينية العامة كالحب والسلم والحوار ونبذ الكراهية ، تأسيس الفاتيكان لحظة فاصلة في التخفيف م عدم الاستغلال الفج للدين في الشؤوون الدينية والسياسية مما أبعد الغرب المسيحي من شبح الحروب الدينية التي كادت أن تُهدّد بفناء الجنس البشري أكثر من مرة،فصل الدين عن السياسة جعل الدين يحافظ على جوانيته وقدسيته وعلى العلاقة الخاصة للإنسان بخالقه ولا دخل لأحد فيها ، وهذا ما جعل الكثير يردد بأن مستقبل الدين الإسلامي وجميع الديانات سيزدهر في الدول الديمقراطية التي فصلت فيها الدين عن السياسة.



#الهيموت_عبدالسلام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حراك الريف ومناورات المخزن
- الدوخة المخزنية وحراك الريف
- ذلك المحامي...وحراك الريف
- خيانة المثقفين
- الفقراء
- القمة العربية لصالح من تُعقد؟
- درسٌ من -إسرائيل-
- عن أسباب الإعفاءات الأخيرة
- ثروة شباط وعبثية السياسة في المغرب
- هل الشعب دائما على حق ؟
- صادق جلال العظم ورواية آيات شيطانية
- فيديل كاسترو وجدارة الحياة
- المزاد المخزني
- تلك الفصيلة البشرية
- مفارقات المشهد السياسي المغربي على ضوء انتخابات 7 أكتوبر
- على هامش التصويت والمقاطعة لانتخابات 7 أكتوبر
- على هامش قضية عمر وفاطمة القياديان بحركة التوحيد والإصلاح
- فصل المقال فيما بين النظام السياسي المغربي والأحزاب من اتصال
- الطرق الخمسة لولوج النخبة المخزنية
- في الحاجة الوجودية إلى الفلسفة


المزيد.....




- هل تتعاطي هي أيضا؟ زاخاروفا تسخر من -زهوة- نائبة رئيس الوزرا ...
- مصريان يخدعان المواطنين ببيعهم لحوم الخيل
- رئيس مجلس الشورى الإيراني يستقبل هنية في طهران (صور)
- الحكومة الفرنسية تقاضي تلميذة بسبب الحجاب
- -على إسرائيل أن تنصاع لأمريكا.. الآن- - صحيفة هآرتس
- شاهد: تحت وقع الصدمة.. شهادات فرق طبية دولية زارت مستشفى شهد ...
- ساكنو مبنى دمرته غارة روسية في أوديسا يجتمعون لتأبين الضحايا ...
- مصر تجدد تحذيرها لإسرائيل
- مقتل 30 شخصا بقصف إسرائيلي لشرق غزة
- تمهيدا للانتخابات الرئاسية الأمريكية...بايدن في حفل تبرع وتر ...


المزيد.....

- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم
- افغانستان الحقيقة و المستقبل / عبدالستار طويلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - الهيموت عبدالسلام - مسلمو الروهينغا