أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - محسين الشهباني - التنظيم أية ضرورة














المزيد.....

التنظيم أية ضرورة


محسين الشهباني

الحوار المتمدن-العدد: 5630 - 2017 / 9 / 4 - 03:33
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


"ان تاريخ الاشتراكية-الديمقراطية في روسيا يكتظ بشراذم رات النور "لساعة" لبضع اشهر , دون ان تكون لها جذور في الجماهير " والحال ان السياسة بدون الجماهير سياسة مغامرة " , دون ان تكون لها اية افكار جدية ومتينة . وفي بلد يتسم بطابع برجوازي صغير , لا مناص في المرحلة التاريخية من تحولات البورجوازية من انضمام المثقفين من كل شاكلة وطراز الى العمال , لا مناص من محاولاتهم لتاسيس شتى الشراذم - المغامرة بمعنى الكلمة المشار اليها
...اذا كانت هذه الفرق تضم عددا لايستهان به من الاشتراكيين-الديمقراطيين الشرفاء والنزهاء , ولكنها ظهرت مغامرة بمعنى انه لم تكن عندها اي افكار متينة , جدية , اي برنامج وتكتيك وتنظيم , اية جذور في الجماهير"(1)
لايمكن تاسيس الحزب الثوري تحت طلب النخبة البرجوازية وشيوخ النضال واشباه اليساريين ومحترفي الاسترزاق السياسيوشيوخ الاوراق التحريفية بل يتم تأسيسه من طرف المحترفين الثوريين المركسيين اللينينيين الذين لهم ارتباط عضوي ومباشر بالجماهير وكافة الفئات المهمشة والمعدمة والمفقرة والتي يصبح فيها التنظيم ليس غاية او هدفا بل هو تراكم نوعي يقتضي ايجاد الية هيكلية تقتضي اصطفاف الجماهير واستيعاب التطور الكمي والنوعي للسيرورة النضالية مع معبر حقيقي يرقى الى مستوى المشروع الثوري تماشيا ومشروع الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية.
"ان احزاب العمال لا توحد في اي مكان من العالم فريقات " تيارات" المثقفين ,بل توحد العمال بشرط :
-الاعتراف بقرارات ماركسية معينة في التكتيك والتنظيم وتطبيقها .
- خضوع اقلية العمال الواعيين لاغلبيتهم .
وهذه الوحدة القائمة على اساس التنكر بلا قيد ولا شرط لاعداء النشاط السري .
التاسيس للاداة الثورية ليس غاية ولا هدف ولكن وسيلة وهو ضرورة ملحة وفق مرحلة معينة تفرضها اليات تطور نضال الجماهير ونضج شروط ذاتية و موضوعية متسقة وهذا لايجعلنا نسقط في الانتظارية بل يقتضي الانخراط مع الجماهير وتكوين القواعد الممثلة لكل الفئات عبر العمل البسيط في افق المعقد المنظم ."(2)
بعيدا عن البناء الفوقي ومنطق الوصاية واستثمار الرصيد النضالي التاريخي فقط التي تعكس التراجعات الانية والمراجعات التحريفية ذات افق اصلاحي تبتغي العمل داخل المؤسسات على اساس ديماغوجية التغيير من الداخل .
بعيدا عن الاسقاطات التقليدية لثراث الحملم دون تحيينه او تقييمه وتقويمه و القطع بشكل نهائي مع التصفويين الجدد ومع كل الخطوط الصبيانية اليسارية والطروحات اليمينية .
بعيدا عن الحسابات السياسوية الضيقة والصراعات الصبيانية المبنية على النميمة السياسية والتخوين ونشر الاشاعات المغرضة بهدف الحفاظ على الزعماتية التي يتوهمونها عبر تزعمهم مجيمعات لاتتجاوز اصابع اليد وامتهان تجريح الخصوم .
بعيدا عن تفريخ اطارات شبه جماهيرية تتبنى في ابجدياتها الثورجية وممارستيا تجسد الاصلاحية وتنسق بشكل مفضوح مع من يدفع اكثر و مع الجميع بما فيهم اعداء الماركسية اللينينية التجميع/التنسيق العددي الكمي للمجيمعات (فدرلة) على حساب النوع وكل من يبحث عن ترقيع بكرته السياسية ممن لفتضهم الجماهير
بعيدا عن تشخيص الامراض اليسراوية وتنقيتها من الشوائب الاصلاحية ذات النزعة البرجوازية لن يستقيم اي بناء كيفما كانت صيغته وسيكون فقط تكرارا لما سبق دون الاستفادة من التاريخ مع التاكيد على تكرار التجارب السابقة باخطائها بما لها وماعليها نتيجة العقم النظري وعدم القدرة على تحمل المسؤولية في الانفتاح على كافة الجماهير والاقتصار على حقل دون غيره واجترار ما سبق باعتباره مقدس .
"لا يمكن أن يتحقق تحول الاشتراكية الديمقراطية إلى منظمة مستقلة للبروليتاريا الاشتراكية الديمقراطية إلا بقدر ما تبنى المنظمة الاشتراكية الديمقراطية في سيرورة تنحو إلى إشراك الجماهير العمالية في كل المظاهرات السافرة للحياة الاقتصادية و الاجتماعية"(3)
لن يستقيم اي بناء اذا كان يضم في صفوفه كل الاشكال التحريفية سواء الكلاسيكية او المعاصرة أو الجديدة التي نجدها متعايشة معنا والتي لاتجيد سوى تضليل الطبقة العاملة وتدفع بها نحو العفوية والمغامراتية القصيرة الافق والتي تنتهي في الغالب الى التعرض الى القمع الوحشي دون تحقيق الاهداف التحررية.وتستمد ابجدياتها من برنامج غوتا التحريفي و برنشتاين والوغد كاوتسكي .تساهم فقط في تجديد لنمط الانتاج الرأسمالي وتضليلها للحركات الاحتجاجية والتي تعتمد فقط في الشكل على الشعارات الثورية و تدعي في مضامنها على الجوهر الحي للماركسية كحزب النهج الديموقراطي ومجموعة البديل الجذري وتفرعاتها فبالنسبة للنهج فقد تجاوز التحريفية الىً تحالفه مع القوى الظلامية ظنا منه انه سيتخذه مطية للوصول الىً أهدافه. لكن نمط التفكير القصير يحول دون ان يعرف بان الظلام الرجعي بمريديه هو ًاكثر تغلغلا فكريا في المجتمع ومستغلا الرواسب الثقافية والدينية لتكريس والتغلغل أعمق بأفكاره وسط الجماهير وهو العدو الأول لإرادة الجماهير وللحرية والديمقراطية
اما التيارات التصفوية للحركة العمالية العالمية، وللماركسية اللينينية على الخصوص متمثلة في التروتسكية والماوية، والخوجية ...
وكل تنسيق في اطار التوافقات والتجميع هو توفيق بين الجماهير المناضلة وبين الأحزاب الإنتهازية المعادية للثورة بترديد الجمل الثورية ذات المضمون الثوري خارجة من سياقها الغرض منه استمالة الجماهير لمخططاتهم التصفوية واخرى انتهازية ضيقة الافق تخدم اجندة البرجوازية الصغيرة شيوخ النضال والنخبة السياسية من اجل التحكم في الجماهير ولعب دور الاطفائي كلما استدعى الامر واستثمار النضالات للاسترزاق السياسي داخل وخارج الوطن .
(1)فلاديمير لينين "رابوتشي" "العامل" العدد 8-9 يونيو 1914 المجلد 25 الصفحة 223-220
(2)نفس المصدر السابق
(3)مقتطف من كتاب لينين (الحزب غير الشرعي والعمل الشرعي )



#محسين_الشهباني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحراك الريفي تلك النقطة التي أفاضت الكأس
- واخيرا تجردنا من هوس القبيلة
- متى سنلتقي ؟
- حبيبة لا شريك لها
- مرحلة الجزر تولد لنا الردة والصمود معا
- ملاحظات حول الدعارة في ظل النظام الاستبدادي
- ما العمل امام تنامي احرق الذات كرد فعل تجاه استبداد النظام
- موقع الشرارة سايس يحقق الاستثناء ويفضح المتواطؤون في استمرار ...
- العاهرة تنتقم من خيانة حبيبها الاول بان تصبح حبيبة للجميع
- مصادرة مقر اوطم ما بين مخطط تصفية القاعديين وانكشاف عمالة ال ...
- الكل سيتوحد على أرضية الخيانة لتشكيل أكذوبة الجبهة
- ملاحظات حول المجيمعات التي تحاول الانتعاش من الوضع الحالي
- لحظات التشظي
- على مشارف تخليد الذكرى السادسة لانطلاق حركة 20 فبراير
- -بقايا امرأة عاشقة -
- سيرورة التقارب بين حزب النهج الديمقراطي التحريفي وجماعة العد ...
- ملاحظات اولية حول تطورات ملف مصادرة المقر المركزي -اوطم-
- تنتحر الامواج امام خصرها عشقا
- اكور نهديها باناملي اشتعالا
- اردتك رفيقة بيدينا نحمل البندقية


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد لحظة اختناق طفل.. شاهد رد فعل موظفة مطعم ...
- أردوغان وهنية يلتقيان في تركيا السبت.. والأول يُعلق: ما سنتح ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- الدفاع الروسية تكشف خسائر أوكرانيا خلال آخر أسبوع للعملية ال ...
- بعد أن قالت إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.. أستاذة جا ...
- واشنطن تؤكد: لا دولة فلسطينية إلا بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل ...
- بينس: لن أؤيد ترامب وبالتأكيد لن أصوت لبايدن (فيديو)
- أهالي رفح والنازحون إليها: نناشد العالم حماية المدنيين في أك ...
- جامعة كولومبيا تفصل ابنة النائبة الأمريكية إلهان عمر
- مجموعة السبع تستنكر -العدد غير المقبول من المدنيين- الذين قت ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - محسين الشهباني - التنظيم أية ضرورة