أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - طارق المهدوي - فتش عن الصين














المزيد.....

فتش عن الصين


طارق المهدوي

الحوار المتمدن-العدد: 5629 - 2017 / 9 / 3 - 18:34
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


فتش عن الصين
طارق المهدوي
تقع دولة ميانمار في جنوب شرق آسيا على مساحة تقارب السبعمائة ألف كيلو متر بعد اتحاد أربعة ولايات هندية هي بورما وكارن وكابا وشان وانفصالها عن الهند تحت الاحتلال البريطاني عام 1937 ثم استقلالها عن بريطانيا عام 1948، ويبلغ عدد سكان ميانمار حالياً حوالي سبعين مليوناً منهم ما بين خمسة إلى عشرة مليون مسلم معروفين باسم الروهينجا وهم يتركزون في إقليم أركان الساحلي المطل على خليج البنجال والمتاخم لدولة بنجلاديش، وتتراوح المطالب السياسية للروهينجا بين حصولهم على حقوق المواطنة المتساوية مع الأغلبية من البورميين البوذيين أو حتى مع الأقليات العرقية والدينية الأخرى سواء كانوا تبتيين أو مسيحيين، وبين حصولهم على حق الإدارة الذاتية لأنفسهم في إقليمهم وبين حصولهم على حق تقرير مصيرهم في البقاء ضمن دولة ميانمار أو الانفصال عنها سواء لإقامة دولة مستقلة أو للانضمام إلى دولة بنجلاديش، وهي مطالب تضعهم تحت طائلة الاتهام بالخيانة من قبل قادة الجيش الذين يحكمون ويديرون ميانمار فعلياً رغم الوجود الشكلي الشرفي لرئيسة البلاد أونجسان سوتشي وتعرضهم لأهوال لا يتخيلها الشيطان ذاته، في ظل صمت مريب يصل إلى درجة التواطؤ من قبل كافة الدول والحكومات والمؤسسات الإسلامية بما فيها تلك التى اعتادت على الشجب والاستنكار دون أي رد فعل ميداني حقيقي، وهو موقف لا يمكن فهمه سوى باستحضار المارد الصيني حيث تتعامل بكين مع ميانمار باعتبارها حديقتها الخلفية ففيها تمارس الصين كل عملياتها القذرة سواء كانت زراعية وصناعية وتجارية أو كانت عسكرية واستخباراتية، حيث يعلم المتخصصون جيداً أنه لا غنى للصين وميانمار معاً عن عوائد الاقتصاد السري الأسود الذي تمارسه الأولى على أراضي الثانية، تماماً كما يعلمون أن جزيرتي كوكو الكبرى وكوكو الصغرى وبقية جزر خليج البنجال التابعة لدولة ميانمار تضم قواعد ومحطات ومنشآت وأجهزة عسكرية واستخباراتية دفاعية وهجومية صينية، علماً بأن هذه الجزر تابعة جغرافياً لإقليم أركان الساحلي الذي يتركز فيه المسلمون الروهينجا وبالتالي فإن الجزر ستنفصل مع الإقليم لو انفصل عن ميانمار، وبالنظر إلى حجم التبادل التجاري السنوي الضخم بين الصين والدول الإسلامية الكبرى تتضح خشية هذه الدول من إغضاب شريكها الصيني عبر إغضاب توابعه البورميين بالدفاع عن المسلمين الروهينجا، ذلك أن حجم التبادل التجاري السنوي الرسمي المعلن فقط بين الصين وستة دول إسلامية فقط هي السعودية وأندونيسيا وإيران وباكستان ونيجيريا ومصر يزيد عن مائتين وخمسين مليار دولار، إذن فلتبقى المعاملات التجارية بعمولاتها السخية وليذهب مسلمو الروهينجا إلى الجحيم كما يقول لسان حال قادة الدول والحكومات والمؤسسات الإسلامية!!.
طارق المهدوي



#طارق_المهدوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجاسوس أشرف مروان
- أحضان وقبلات رفاقية في موسكو
- حوار لم يكتمل مع الرفيق لينين
- من يوميات السجناء الظرفاء
- الشيوعيون بين حزب وجبهات وتحالفات
- كيدهن عظيم
- الدعم السياسي المفقود في مصر
- غياب المعلومات عن مجال المعلومات
- الفصل في الفصل
- مخرج استثنائي من أزمة استثنائية
- ما أنا بقاتل لكني قتيل
- بعض أسئلتي الكثيرة حول الفنانة الكبيرة
- الحقيقة والوهم في غياب المحليات المصرية
- معادلة مثيرة للحيرة والتعجب
- لماذا ينتصر الدواعش؟
- مجانين دوت كوم
- نائحات الصورة الذهنية المصرية
- المبتلون في مصر المعاصرة
- الأقوياء في مصر المعاصرة
- الناشرون في مصر المعاصرة


المزيد.....




- رحلة -ملك العملات المشفرة-، من -الملياردير الأسطورة- إلى مئة ...
- قتلى في هجوم إسرائيلي على حلب
- مجلس الشعب السوري يرفع الحصانة القانونية عن أحد نوابه تمهيدا ...
- تحذير عسكري إسرائيلي: إذا لم ينضم الحريديم للجيش فإن إسرائيل ...
- السفير الروسي ردا على بايدن: بوتين لم يطلق أي تصريحات مهينة ...
- بالفيديو.. صواريخ -حزب الله- اللبناني تضرب قوة عسكرية إسرائي ...
- وزير الدفاع الكندي يشكو من نفاد مخزون بلاده من الذخيرة بسبب ...
- مصر.. خطاب هام للرئيس السيسي بخصوص الفترة المقبلة يوم الثلاث ...
- -أضاف ابناً وهميا سعوديا-.. القضاء الكويتي يحكم بحبس مواطن 3 ...
- -تلغراف- تكشف وجود متطرفين يقاتلون إلى جانب قوات كييف وتفاصي ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - طارق المهدوي - فتش عن الصين