أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عزام محمد مكي - الجذور (الداعشيه) للإدارة الأمريكية!














المزيد.....

الجذور (الداعشيه) للإدارة الأمريكية!


عزام محمد مكي
h


الحوار المتمدن-العدد: 5628 - 2017 / 9 / 2 - 20:33
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


الجذور (الداعشيه) للإدارة الأمريكية!
عزام محمد مكي
[email protected]

في كتابه ((Colossus- the Rise and Fall of the American Empire يوثق المؤرخ
(Niall Ferguson) خطاب للرئيس الأمريكي الخامس والعشرين (وليام ماكينلي-William McKinley).
يأتي هذا الخطاب غداة الانتصار الساحق للقوات الأمريكية على القوات الإسبانية في 1898.
فخلال 3 أشهر من اعلان أمريكا الحرب على اسبانيا، مستخدمه ذريعة تفجير احدى سفنها الحربية في خليج هافانا (كم مره سيعيد التاريخ نفسه؟)، تم سحق القوات الإسبانية في كل من الكاريبي والفلبين (الفلبين كانت مُستعمره من قبل اسبانيا).
في هذه الحرب وقفت القوات الفلبينية التي كانت تقاتل من اجل الحرية، الى جانب القوات الأمريكية أملاً (امل ابليس بالجنة) في الحصول على الاستقلال بمساعدة (حملة الوية الحرية والديمقراطية!!) أمريكا.
ومن اليسير الاستنتاج بان الأمريكان رفضوا اعتبار ان الفلبيين انما كانوا يقاتلوا من اجل استقلالهم لا من اجل استبدال سيد بآخر. الشيء الذي كان الأمريكي يسعى اليه.
وهنا يأتي خطاب الرئيس الأمريكي، التحفه، المكتوب مسبقا ليلقى امام مستمعين من رجال الدين المتشددين.
في خطابه المليء بمظاهر الورع والتقوى، أراد الرئيس الأمريكي ان يختلق الذريعة الدينية لتبرير السيطرة على الجزر الفلبينية والحاقها بأمريكا.
فماذا تضمن خطاب الرئيس الأمريكي التحفه:
"لقد قضيت ليالٍ أذرع فيها أرضية البيت ذهابا وإيابا حتى منتصف الليل، ولست خجلا ان اذكر لكم ..... بانني خلال هذه الليالي قد ركعت على ركبتيً ضارعا الى الله العلي القدير أكثر من مره، لينير لي طريق الهداية. وفي احدى هذه الليالي وفي وقت متأخر جاءت لي الهداية بالطريقة التالية -لا استطيع ان اصف كيف ولكنها أتت):
1. انه علينا ان لا نُرجع الفلبين الى اسبانيا مرة ثانيه..........
2. انه علينا ان لا نسلمها الى المانيا او فرنسا، اللذين ينافساننا اقتصاديا في الشرق.......
3. انه علينا ان لانترك الفلبينيين لأنفسهم. أنهم غير مؤهلين لحكم انفسهم....
4. ولأنه لم يبقى لنا أي خيار آخر لنفعله، سوى ان نأخذهم كلهم.....، نثقفهم، ونرفع من شأنهم، وندخل الفلبينيين لعالم الحضارة، نحولهم للمسيحية، وببركة الله سنعمل كل ما بوسعنا ان نفعله لهم كرجال اقران لنا ولا اجلهم كذلك مات المسيح...."
وهكذا تكر مسبحة الإرهاب الأمريكي بشلالات من دماء الشعوب التي تمزقها بساطيل الاحتلال أينما حلت من شرق آسيا الى المنطقة العربية وما ورائها وارثا أبشع ممارسات الاستعمار الأوربي، (مهتدين) فيها من الهام ربهم(الصنم).
فبعد ما يقرب المئة عام من غزوة القلبيين يتكرر هذا المشهد وبنفس الروحية، فيستلهم الرئيس الامريكي (وهو المسيحي المتصهين) جورج بوش عندما صرح بان الله اناط به مهمة مقاتلة الإرهابيين في أفغانستان، وبعد ذلك يكمل بوش بان الله قال له " جورج اذهب واقضي على الدكتاتور في العراق، وهكذا فعلت".
الشيء المُختلف والمُمَيِز لممارسات الإرهاب الأمريكي في منطقتنا هي تبني (او التلاقح مع) الإرهاب المُلهم من رب (صنم)الوهابيين الصهاينة ليصح هؤلاء التكفيريين رأس رمح الإرهاب العالمي بقيادة أمريكا وحلفائها الاوربيين والصهيونية.
ولان الشيء بالشيء يذكر لابد من ذكر ما ورد على لسان الجنرال المتقاعد جاي كارنر-حاكم العراق الأول بعد الغزو، وفي مقابله مع مجلة (The National 2004) حيث يقول " في بداية القرن الماضي كانت الفلبين بالنسبة لنا بمثابة محطة الوقود لأسطولنا البحري التي ساعدتنا لان نبقي على تواجد كبير في المحيط الهادئ. وهذا هو بالضبط المطلوب الان من العراق لان يصبح للعقود القادمة من السنين، كمحطة للوقود التي ستسمح لنا بتواجد كبير في منطقة الشرق الاوسط"



#عزام_محمد_مكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جريمة الاغتصاب امام قاضي امريكي.......... وموقف م ...
- حول تقرير برنامج الامم المتحدة للبيئه لتقييم المناطق الملوثة ...
- قانون -براءة الاختراع- الجديد في العراق: أعلان حرب ضد الفلاح ...
- السفير الامريكي في العراق - نيكروبونتي- هل سيحول العراق الى ...


المزيد.....




- شاهد ما كشفه فيديو جديد التقط قبل كارثة جسر بالتيمور بلحظات ...
- هل يلزم مجلس الأمن الدولي إسرائيل وفق الفصل السابع؟
- إعلام إسرائيلي: منفذ إطلاق النار في غور الأردن هو ضابط أمن ف ...
- مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من فوق جسر في جنوب إفريقيا
- الرئيس الفلسطيني يصادق على الحكومة الجديدة برئاسة محمد مصطفى ...
- فيديو: إصابة ثلاثة إسرائيليين إثر فتح فلسطيني النار على سيار ...
- شاهد: لحظة تحطم مقاتلة روسية في البحر قبالة شبه جزيرة القرم ...
- نساء عربيات دوّت أصواتهن سعياً لتحرير بلادهن
- مسلسل -الحشاشين-: ثالوث السياسة والدين والفن!
- حريق بالقرب من نصب لنكولن التذكاري وسط واشنطن


المزيد.....

- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد
- تشظي الهوية السورية بين ثالوث الاستبداد والفساد والعنف الهمج ... / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عزام محمد مكي - الجذور (الداعشيه) للإدارة الأمريكية!