أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ماجد هديب - إفعلها يا سيادة الرئيس














المزيد.....

إفعلها يا سيادة الرئيس


ماجد هديب

الحوار المتمدن-العدد: 5613 - 2017 / 8 / 18 - 17:58
المحور: الصحافة والاعلام
    


إفعلها يا سيادة الرئيس
بقلم: ماجد هديب
أي ديمقراطية تلك التي لم تفرز لنا إلّا تخلفا ولم تجلب لنا الا انقسام وانكسار؟، وأي مقاومة تلك التي لم تأتي لنا أيضا الا بمراكز قوى وتنظيمات لم تجعل من جموع الشعب إلّا عبيدا تتزاحم الطلائع فيه على عتبات مراكز تموين وكالة الغوث بطوابير الانتظار ؟، واي حصار ذلك الذي جعلنا وكأننا في عهد عصور الباباوات الذين كانوا يقدمون للناس صكوكا يغفرون لهم فيها خطاياهم مع وعد لهم بجنة لقاء ما يتعرضون له من محن تجنبا لأي تمرد عليهم او انفجار؟ ، وأي جنة تلك التي يبشرنا بها هؤلاء من على منبر رسول الله، تلك المنابر التي ما كان لهم الوقوف عليها الا بفعل صمت الحضور وكأن على رؤوسهم الطير خوفا من قوة هؤلاء وسطوتهم ,لا استماعا لفقه منهم ,او لعلم يصدر عنهم باقتدار, فلتفعلها يا سيادة الرئيس ,فالشعب كل الشعب في حالة احتضار, وليكن تحديد موعد لانتخابات شاملة مهما كان موقفهم ,ومهما صار.
أي حياة تلك التي يطلبون منا أن نعيشها بصبر؟، واي صبر ذلك الذي يتحدث عنه هؤلاء المنتفخة اوداجهم والمكلبضة خدودهم بفعل ما هم فيه من رخاء ورفاهية ,ولما هم فيه أيضا من حرية تنقل ما بين فنادق وقصور هذه الدولة او تلك , وعلى موائد لم يتردد أصحابها بان يكونوا عونا لأعدائنا لا سندا لنا لشعبنا ؟, فلتفعلها يا سيادة الرئيس ولتعلن بكلمة موجزة ومقتضبة قراركم بتجديد الشرعيات من اجل امل بحياة حرة وكريمة , ومن اجل افراز قيادة تجمع الكل الوطني تعمل على توافق حقيقي فيه انتشالنا من التيه والضياع ,ليس لنا فقط ,بل ولقضيتنا التي جعلوها من اجل تنظيماتهم تتنقل ما بين أروقة المخابرات العربية حينا ,وعرضا في المزاد العلني حينا اخر .
نعم يا سيادة الرئيس فلتفعلها الان ,فما عاد لنا من صبر ,ولا قوة على تحمل المزيد من عذابات وويلات ,ولا قوة لنا في ان ننظر لأبنائنا وهم لا حاضر لهم ولا مستقبل في ظل استمرار وجود هؤلاء بذريعة شرعيتهم الانتخابية , فلا شرعية لمن ترك الحكومة ولا حكم الا للشعب , ولتبدأ بحل المجلس التشريعي فلا امل من هؤلاء بمصالحة ولا مصارحة , ولا إمكانية فيما بيننا لتوافق ,فلا توافق ممن يعلن دوما وعلى رؤوس الاشهاد"تركنا الحكومة ولن نترك الحكم" ,ولمن يلوح ايضا "بان لا حكومة ولا ادارة في غزة الا في ظل اجهزتهم الامنية وتحت وصايتها" ,فأي توافق هو الذي تنتظره, وقد سئم شعبنا حالة الانتظار وقد مل منه ؟,فلا توافق الا فيما بين من تفرزه صناديق الانتخابات مجددا, ذلك التوافق الذي ماطلوا بتنفيذه ,ولا قيادة الا من يختارها الشعب لتخطو به نحو امل الحياة بعز والعودة الى حلم التحرر وبناء الدولة ,تلك الدولة التي لا امل بإرساء معالمها الا بتقديم كل من اخطأ بحق هذا الشعب وعبث بمقدرات هذا الوطن, حتى لو أدى ذلك الى تقديم كل من خان وتامر او قتل الى محكمة جرائم الحرب ,فكم من جريمة حدثت بحق هذا الشعب تستوجب العقاب لمرتكبيها امام تلك المحاكم؟.
فلتفعلها يا سيادة الرئيس الان ومن اجل ان يرحل هؤلاء عن حكم الشعب , وليرحل أيضا كل من تودد لأجهزة امن عربية ,وكل من رهن قضيتنا لضباط صغار في تلك الأجهزة اعتقادا بان هذا التودد وذلك الارتهان قد يطيل امد وجودهم وقد يجعل من الشعب في مراحل العبودية المتقدمة بفعل شعارات كاذبة كانت وما زالت مخادعة ,تلك الشعارات التي لم تعد تطرب الاذان بعد أن ظهرت عوراتهم وباتت جميعها مكشوفة للشعب الذي يصرخ باهات من اجل ان يرحل هؤلاء عن حكم لا عدل فيه ولا رخاء او وئام , وليرحل معهم أيضا كل من تقدم صفوف المناضلين والوطنيين بذريعة الحاجة الى اكاديميين وتكنوقراط في بناء الدولة , فأي دولة تلك التي ساهم في بنائها هؤلاء في ظل عرقلة الشعب عن تحقيق أهدافه ؟,فلا وحدة تريدها حكومة التكنوقراط , ولا وئام تسعى لتحقيقه ,ولن يرحل كل هؤلاء يا سيادة الرئيس الا بقرار العودة الى الشعب الذي أدرك بان بداية الدولة ومقدمة التنمية والوصول الى وحدة حقيقية هي حل المجلس التشريعي والدعوة لانتخابات شاملة التي فيها حاضر لنا ومستقبل لأبنائنا وتثبيت لهويتنا وتحقيق نصر لقضيتنا ,فلتفعلها يا سيادة الرئيس لأن الحل بيدك وحدك فأنت - ولا أحد سواك - يملك القدرة على ترجمة ما نحلم ونطالب به الى أفعال ، فإذا ما نجحت في اجراء هذه الانتخابات وهناك طرق كثيرة لذلك فانك ستعمل على تخليص شعبك من هذه العبثية وهذا الانقسام البغيض وتكون قد وضعت الامور في نصابها الصحيح وسيخلد اسمك في ذاكرة التاريخ ,فلتفعلها اذا يا سيادة الرئيس.
كاتب وصحفي فلسطيني



#ماجد_هديب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يلا قاوم..يلا اتقدم
- غزة البطالة والجريمة..من المسئول؟
- أيها الفلسطينيون.. يآ للعآر !
- هذه غزة
- الأمن والمواطن
- مؤتمر فتح ما بين الآمال المعقودة والخيبات المأمولة
- مُؤْتَمَر الْقَاهِرَة جِنَايَةٌ قَانُونِيَّةٌ أَمْ خِيَانَة ...
- جَامِعَةُ الْأَزْهَرِ... فَسَادٌ وَإفْسَاد
- رسالة الى ولدي
- جَرْذٌ يَطَلُّ بِذَيْلِهِ
- أيها الشباب...تبا لكم
- الإعلام الأمني الفلسطيني(2)
- الإعلام الأمني الفلسطيني
- حماس.. إعلام بلا قانون
- الأمن والإعلام الفلسطيني غياب المهنية وانعدام الإحترافية
- الإنتحار في غزة حالة ظاهرة ام عابرة؟
- برقيتي الى الرئيس محمود عباس -غزة تناديك- بقلم:ماجد هديب
- بيكفي يا دنيا
- الفلسطينيون الى أين؟
- بيان إلى الرأي العام الفلسطيني الرئيس في خطر فهل من شبكة أما ...


المزيد.....




- -بعد فضيحة الصورة المعدلة-.. أمير وأميرة ويلز يصدران صورة لل ...
- -هل نفذ المصريون نصيحة السيسي منذ 5 سنوات؟-.. حملة مقاطعة تض ...
- ولادة طفلة من رحم إمرأة قتلت في القصف الإسرائيلي في غزة
- بريطانيا تتعهد بتقديم 620 مليون دولار إضافية من المساعدات ال ...
- مصر.. الإعلان عن بدء موعد التوقيت الصيفي بقرار من السيسي
- بوغدانوف يبحث مع مدير الاستخبارات السودانية الوضع العسكري وا ...
- ضابط الاستخبارات الأوكراني السابق يكشف عمن يقف وراء محاولة ا ...
- بعد 200 يوم.. هل تملك إسرائيل إستراتيجية لتحقيق أهداف حربها ...
- حسن البنا مفتيًا
- وسط جدل بشأن معاييرها.. الخارجية الأميركية تصدر تقريرها الحق ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ماجد هديب - إفعلها يا سيادة الرئيس