مثلث الشر’قطر’وايران’وتركيا’الجزء الثاني,قطر

مازن الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 5604 - 2017 / 8 / 8 - 05:16
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    

ضلع الشرالثاني’واصغردول التامروالشر’
قطير’شبه الجزيرة
والتي ماكان احد خارج نطاق العالم العربي قد سمع بأسمها’
ولاحتى كان يمكن تحديد موقعها على خريطة العالم
حتى انفجرت الارض تحت أقدام حكامها ذهبا’فاكتشف النفط بكميات غزيرة’
وكذلك الغاز’وبسرعة كبيرة تراكمت الثروات في خزائن حكامها’
وبدلا من انفاقها في اعمال الخيروالصلاح وانقاذ جياع العالم’
خصوصا المسلمين منهم’
فقد اتجهواالى مجال اخر’وهو محاولة توظيف تلك الاموال لشراء الشهرة’والبحث عن مكان بين الكبار’ظنا منهم ان اموالهم كفيلة بشراء المجد والحسب والنسب على مستوى العالم المتحضر
لذلك وكاقصرطريق ’لتحقيق احلامهم الشريرة’فقدعرض حكامها انفسهم للبيع في سوق النخاسة السياسي
’وكانت ورطة العراق في غزوه الكويت عام 1990
الفرصة الذهبية لتحقيق تلك الغاية الخبيثة واللانسانية
’فقد قدم ولي العهد انذاك الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني نفسه
كجندي تحت خدمة الامريكان
بل وتعبيرا عن استعداده لخدمة اسياده الجدد فقد’
قاد معركة ضد الجيش العراقي في الخفجي السعودية
’وبعد بعد انتهاء الحرب الظالمة والتي دمرالجيش الامريكي وحلفائه كل البنى التحتية العراقية
وقتلوا مئات الالاف من ابناء العراق’والذين هم اشقاء للقطريين’قومية ودينا’
سارع ولي العهد الى عرض الاراضي القطرية للامريكان وطلب منهم ان يتصرفوا بها’فلم يمانعوا من تلبية طلب ذلك الذليل!فأنشأوا قاعدتي العيديد والسيلية’والتي كانت المنطلق الاساسي للحرب البشعة التي شنوها على العراق’عام 2003
والتي لازالت نتيجتها ماثلة,
كما اعلن عن استعداده لتقديم كل الخدمات اللوجستية للقطع البحرية الامريكية العاملة في الخليج العربي
لم يتأخر الامريكان في تجنيد الشيخ حمد’وكذلك ساهمت المنظمات الصهيونية والماسونية العالمية في العمل على تهيته للقيام بدورهام’في المنطقة’
فانخرطت عائلة ثاني بالقيام بمهمات’لاناقة لها فيها ولاجمل ’مثل افتعالها ازمات مع مصر حسني مبارك’تبين بعدها ان الهدف هو اثارة القلاقل والمشاكل في المنطقة’من اجل التسبب بمشاكل ونزاعات يمكن ان تؤدي الى حروب ينخرط فيها الجميع’وخصوصا دول الخليج النفطية’حيث ان انظار صانعي السلاح’ وهم كما اسلفت عائلة روتشيلد اليهودية’والتي تمتلك كل مصانع السلاح في العالم’كانت منصبة نحو الاموال الخليجية المكدسة’وكان لابد من اشعال حروب من اجل امتصاصها كأثمان للسلاح
وكانت الامورمن الطرف الثاني اكثر من مشجعة’حيث ان النظام الايراني كان لازال متربصا’ينتظرأية فرصة من اجل تحقيق احلامه بالتوسع والامتداد غربا ’تحت شعار تصدير الثورة’والذي لم يتخلى عنه رغم انه كان قد تسبب في هزيمته في حربه مع العراق.
’وكان هدفه الاساسي هوالسيطرة على كل منابع النفط’وتنصيب نفسه كقوة عظمى يحسب لها الف حساب!
ذلك الامر كان بحاجة الى قوة تأثير محركة اخرى لكي تكتمل المؤامرة’تلك كلفت بها قطر’خصوصا انها كانت عضو في منظمة التعاون الخليجي’وتستطيع ان تلعب دور حصان طروادة وتقدم لاسيادها المتربصين بالمنطقة كل المعلومات والخطط الخليجية’
وذلك من اجل مساعدته على وضع خطط مقابلة واجهاض كل الجهود التي تعمل على حماية المنطقة وابعاد شبح الحرب عنها
وكان لابد من اشعال حروب من اجل امتصاصها كأثمان للسلاح.
لكن المراقب السياسي كان يشعربأن الشيخ حمد لايعمل بارادته الخاصة’بل وكأنه واقع تحت ضغط قوة مؤثرة كانت تتحكم به’سرعان ماتبين ان هناك يد خفية تحركه من وراء
وهي الشيخة موزة بنت المسند’احدى زوجاته
’ثم كشف بعد ذلك ارتباطها بشخصيات صهيونية على مستوى رفيع’كرئيسة الوزراء السابقة تسيبي ليفني’كما تولى الجراح الاسرائيلي سيمون روزنباوم اجراء عملية تجميل غيرشكلها البدوي الى مايشبه السيدات الاوربيات’ثم ظهرت على المسرح السياسي وبدأت تقود قطر
اول مافعلته’والذي يبدوأنه تنفيذا لاوامراسيادها’دفع زوجها الى تنحية والده والحلول محله’
في انقلاب لم تعرفه مشايخ الجزيرة العربية’والتي تعودنا ان نرى من خلالها انتقالا سلميا للسلطة’لولي العهد’بعد وفاة الملك اوالامير’,
ثم’وببادرة لها الف معنى’قام امبراطور الصحافة اليهودي مردوك’بأنشاء اقوى واكبر قناة فضائية في العالم العربي’في قطر’وسماها قناة الجزيرة’ولجذب الانظار سريعا الى الدور الذي ستلعبه زودها بكادر من هيئة الاذاعة البريطانية’تلك المؤسسة الاعلامية العريقة’والتي كان العالم العربي يثق بها كثيرا
ثم سرعان مابدأت تبث سمومها المغلفة بالعسل
’حيث كانت اول قناة ناطقة بالعربية’تجري مقابلات مع ساسة وصحفيين اسرائيليين وبنقل مباشر’فكسرت الحاجز التفسي بين العرب والاسرائيليين.
ولولا عدم رغبتي بالاطالة’لفصلت الانجازات التي حققتها الجزيرة ضد العرب’والمسلمين.لكني اعتقد ان كل ذو بصيرة اكتشف مدى خبث وقذارة وخباثة مافعلته الجزيرة’والتي هجرها كل المثقفين والواعين.
يوما فيوم
اصبح واضحا طبيعة الدورالذي انيط بقطر
’حيث بدأت بتسليح الجهاديين’ودعم المنظمات الارهابية’كما استضافت رجل دين كبير’هو الشيخ يوسف القرضاوي’وخصصت له منبرا مفتوحا وبرنامج اسبوعي’كان يبث من خلاله الحقد والعدوانية تجاه الاخرين’وحلل العمليات الانتحارية’وزعم انها شرعية’
ورغم ماقدمه من تبريرات’كان واضحا انها مفبركة ومتعمدة
’الا ان الحصيلة انه قدم صورة غير مقبولة عن الاسلام امام العالم الخارجي
وقد تبين للعالم اجمع مدى العلاقة الوثيقة بين منظمة القاعدة وقناة جزيرة قطر’وذلك حين شنت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة هجومها الكاسح على افغانستان نهاية عام 2001’حيث طردت طالبان كل مندوبي وسائل الاعلام العالمية’وابقت كادرالجزيرة’والذي انفرد عن طريق مراسل القناة تيسيرعلوني(المسجون في اسبانيا بعد ادانته بالارهاب!)بنقل تفاصيل المعارك’وقد اضطرت كل وسائل الاعلام المرئية في العالم على استقبال اخبار المعركة من قناة الجزيرة’وراى العالم كله شعار الجزيرة على شاشات تلفزيوناتهم.
ويقينا ان تلك العملية لايمكن ان تكون من تدبير وتفكير ادارة القناة’
بل من المؤكد ان مردوك نفسه وقف خلف هذه العملية من اجل رفع اسهم الجزيرة في العالم.
وحتى اليوم’ورغم الورطة التي تعاني منها قطر’فهي واثقة من ان الصهيونية والماسونية لن تتخلى عنها’بل ستدعمها في حملة اعلامية كبيرة وقوية
ولاادري ماهي قيمة قطراليوم في تقييم وتقدير حماتها’لكن يقينا ان رأوا ان حمايتها اصبحت مكلفة وغير مجدية فسوف يتركونها لمصيرها’وكما فعلوا سابقا مع كل عملائهم الذين باعوا انفسهم لهم.
المهم في الامر ان دور قطر كان متعددا’اهمه نشر الفوضى والخراب والتعاون مع المنظمات الراديكالية’وتحت ستار حماية الاسلام ’و(تحرير فلسطين!),حتى انه افتعلت ازمة رهائن من العائلة الحاكمة في العراق من اجل غسل مليار دولار’وايصاله الى المنظمات الارهابية والحشد الشعبي لاطالة امد المعارك الطاحنة وجر ارجل اشقائها من دول الخليج الى اتون المعركة’حيث من الواضح ان اللاعب الاكبر في المنطقة هو النظام الايراني’والذي يسعى الى الامتداد الى داخل الوطن العربي واعادة احياء الامبراطورية الفارسيةو
تحت غطاء من الغش والخداع والتدليس الواضح استطاعت قطر وبالتعاون مع محورالشرالتركي من ادخال متطرفي الدولة الاسلامية’ومدهم بالسلاح وشراء النفط منهم من اجل اشتداد الحريق’وتصريف اكبركمية من الاسلحة’حتى افراغ الخزائن الخليجية
لذلك فقد وعى الخليجيون تلك المؤامرة’واتفقوا مع ترامب على دفع اموالا موازية لقيمة الاسلحة’على شرط ان يسلمهم قطر’ويتخلى عن دعمها وتسخيرها لابتز
ازهم.
ولان المال هومايريدونه فعلا’ولايقصدون شرا للاخرين’فقد وافق على التخلي عن قطر’لقاء المليارات ’وبعدها جرى ماجرى
المشكلة اليوم هو اقناع روتشيلد ومردوك بان قطر لن تستطيع الاستمرار في خدمتهم
حينذاك ستقتلع تلك الجزيرة’والتي تبدو من خلال خارطتها كالسرطان الذي ينمو من خاصرة الجزيرة العربية
وهذا جزاء كل متامر’وكل من يبيع نفسه لقاء اية قيمة كانت
وللحديث بقية

#مازن_الشيخ (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات