أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - رفد النموري - كذبة الاستفتاء والاستقلال في إقليم كوردستان العراق














المزيد.....

كذبة الاستفتاء والاستقلال في إقليم كوردستان العراق


رفد النموري

الحوار المتمدن-العدد: 5578 - 2017 / 7 / 11 - 15:41
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


عندما اسمع كلمة كوردستان يتبادر الى ذهني القائد الكوردي المسلم صلاح الدين الايوبي محرر القدس، وكذلك ما ورده بعض الرواة بان النبي إبراهيم كان كرديا حيث قرأت كتاب لكاتب سوداني بإن كورديا حضر عملية حرق النبي إبراهيم، أي حضر نفر من اهله أي من اهل النبي إبراهيم عملية الحرق، وقد ألف كاتب من كوردستان العراق كتاب يثبت كوردية النبي إبراهيم ولكنه لم يحصل على الموافقة لطبع الكتاب، وكانت الزوجة الأولى للنبي ابراهيم "سارة" من كوردستان العراق الحالية وهي ام انبياء اليهود، لذا توجد روابط وتواصل بين اليهود والاكراد، ويوجد يهود اكراد، نشرت جريدة الشرق الاوسط السعودية في صفحتها الاولى في التسعينيات القرن الماضي "اربع وزراء اكراد في الحكومة الاسرائيلية" ومنهم الجنرال اسحق مردخاي فهو يهودي كردي من مواليد زاخو – كردستان العراق, تولى حقائب وزارة الدفاع والنقل ونائب لرئيس الوزراء الإسرائيلي في الحكومات الاسرائيلية من 1996 الى 2000، وقد ذكر مؤرخ يمني بأن الكورد أصلهم من قبيلة أزد من اليمن، ، وهناك من ذهب الى ابعد من ذلك بإن اصل الاكراد هم سومر, مخترعي الكتابة المسمارية، بمعنى آخر لا يمكن للقوميين الفرس والمهاجرون العرب والترك ان ينكروا موطن الاكراد في العراق وفي إيران وسوريا وفي تركيا.

ان القضية الكردية لا تنفصل عن قضية القوميات الاخرى في الدول العربية منها الاقباط والنوبيين في مصر والسودان والأمازيغ في دول المغرب وغرب افريقيا والطوارق (امازيغ الجنوب - الصحراء الكبرى) والشعوب العربية والكوردية والبلوشية والآذرية في إيران وكذلك الكورد والارمن في تركيا.

ان استقلال القوميات وتولي الحكم نفسها في مواطنها الاصلية والتمتع بثقافاتها والتحدث بلغاتها حق مشروع لهم ولا يمكن فرض وصايا عليهم من قبل القوميات المهاجرة والمستوطنة في أراضيهم، والا نقبل بوجود دولة إسرائيل وتهجير الفلسطينيين، فلم تتمكن حكومات الاتحاد السوفيتي من صهر الشعوب غير الروسية في دولة الاتحاد السوفيتي وفي النظام الشيوعي وعندما انهارت دولة الاتحاد السوفياتي استقلت معظم الشعوب التي استعمرتها دولة الاتحاد السوفيتي وبعضها مازالت تجاهد من اجل الاستقلال الكامل من دولة روسيا الاتحادية، وان الصراع في أوكرانيا هي النتائج عملية صهر القومي للأوكرانيين وتوطين الروس في اوكرانيا.
لا يمكن استعمار وقهر القوميات في مواطنها من قبل الفرس والمهاجرين العرب والترك واليهود، ولا يمكن حكر النضال لنيل الحرية على شعوب دون غيرهم، فلا يمكن مطالبة بتحرير فلسطين دون المطالبة بتحرير كوردستان وعربستان وبلوتشستان وأذربيجان وضمان حقوق الأقباط والنوبيين والأمازيغ والطوارق (امازيغ الجنوب).

كنت اراقب مع كل القوميات غير العربية تجربة الحكم الذاتي لإقليم كوردستان وكنا نأمل ان تكون التجربة ناجحة لنحتذي بها في المنطقة، فخاب أملنا عند استحواذ عائلة البارزاني والطالباني على نتائج نضال الاكراد وحولوا نضالهم لحرية الاكراد الى أموال ومصالح تجارية حتى مع اعدائهم كالحكومة التركية وبالأخص مع شلة الرئيس طيب اردوغان ومع الحرس الثوري الإيراني.

وجدت في آخر زيارتي لكوردستان العراق التقدم العمراني الذي فاق كل الانجازات في الدولة العراقية من حيث العمران ولكني شعرت بخوف الذين التقيت بهم عن التعبير عن آرائهم حتى الحزبيين من غير عشيرة البارزاني، فبرلمانهم معطل، ويرون عائلة البارزاني كعائلة صدام حسين في حكمهم لأربيل، وان نيجيرفان البارزاني يمثل دور صدام حسين في عهد الرئيس احمد حسن بكر، وحزب الطالباني يحتضر وبقائه معلق بنجاح او سقوط عائلة البارزاني.
ان طرفي الحكم في الإقليم يشعرون بعدم شعبيتهم لدى الشعب الكوردي في العراق، حيث سوء الإدارة الاقتصادية للإقليم وخاصة الثروة البترولية وعدم توفر الطاقة الكهربائية وعدم توفر الماء النقي والعجز عن دفع رواتب الموظفين وخفض رواتبهم، بمعنى آخر هناك تذمر مكتوم بالقوة ضد إدارة الحزبين للإقليم، فلو توفرت الحرية والأمان لخرج معظم الشعب الكوردي في الإقليم في تظاهرات مستمرة الى ان يزيحوا عائلتي البارزاني والطالباني من الحكم.

نستغرب من دعوة رئيس الإقليم في هذه الأجواء من كراهية الشعب الكوردي لعائلتي البارزاني والطالباني الى الاستفتاء لإعلان الاستقلال لدولة كوردستان، فلا يمكن للمطلع على الخفايا السياسية للمنطقة ان يصدق هذه الدعوة بسبب الاجماع الرأي العام العالمي والإقليمي على سوء التوقيت، حيث يحارب العالم الاجمع الإرهاب ومازالت قوات داعش تسيطر على مواقع في العراق وسوريا وفي ليبيا وعمليات إرهابية في شوارع أوربا وفي العراق ومصر وكراهية ضد المسلمين في أوربا وامريكا.
ان الدعوة لاستقلال كوردستان في هذه الظروف الحرجة التي تمر بها المنطقة والعالم ضرب من الخيال والجنون والجهل في الجيوسياسية السائدة، لأن القوى الاستعمارية هي التي زرعت هذه المشاكل للاستفادة منها لإبقاء شعوب المنطقة ضعيفة، فلو كانت أمريكا ترغب في إنشاء دولة ديمقراطية في العراق بدل دولة طائفية لتمكنت من إنشاءها في عام 2003، فليست هذه الدعوة الا كذبة نيسان لإشغال الشعب الكوردي عن مطالبهم لحل مشاكلهم المعاشية والاجتماعية، فلا اظن ان عائلة البارزاني جادة في تنفيذ عملية الاستفتاء او بنتائجها، والا ستفسد علاقاتها المالية مع شلة الرئيس طيب اردوغان وهي اهم من استقلال كوردستان بنسبة اليها، حالها حال حكام العرب، وقد اعلنه حليف البارزاني وجزار الاكراد في تركيا والعراق وسوريا، الرئيس التركي طيب اردوغان "البارزاني سيتراجع عن الاستفتاء حتى لو كان بعد أجراءها".

ان الحكم الذاتي الكامل ضمن دولة اتحادية هو الحل الأمثل لكل القوميات في الدول العربية وتركيا وإيران وليس الانفصال الى دويلات هشة ضعيفة تتصارع فيها الأحزاب كما تحدث الآن في جنوب السودان وفي إقليم كوردستان العراق، فلا تقضوا على احلامنا بالتجارة السياسية والتمسك بالحكم رغم إرادة الشعوب.



#رفد_النموري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - رفد النموري - كذبة الاستفتاء والاستقلال في إقليم كوردستان العراق