أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سعيد مضيه - البريكاريات الطبقة المسحوقة في حقبة الليبرالية الجديدة















المزيد.....

البريكاريات الطبقة المسحوقة في حقبة الليبرالية الجديدة


سعيد مضيه

الحوار المتمدن-العدد: 5560 - 2017 / 6 / 23 - 16:17
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


البريكاريات الطبقة المسحوقة في حقبة الليبرالية الجديدة
ترجمة عن الأصل بتصرف مع تعليقات
مفهوم جديد برز في الاقتصاد السياسي والاجتماع، نتاج سطوة الليبرالية الجديدة ومفرزات نهجها الاقتصادي. أبرز المفرزات هي البطالة الواسعة والعمل المؤقت واتساع رقعة الفقر وتردي الخدمات الاجتماعية المقدمة من الدولة ، وتكاثر الهيئات الخدمية للقطاع الخاص، وإخضاعها للربح، ثم إلقاء أعباء ذلك وغيره الكثير على الضحايا. أخلت ثقافة الليبرالية الجديدة وعلومها الاجتماعية برامج التصحيحات الاقتصادية من المسئولة ، تحوُّل الرأسمال الى المضاربة وترك النشاط الإنتاجي مسئولية الضحايا وليس جشع الرأسمال. يسود مجتمعات الليبرالية الجديدة ثقافة الكازينو ، حيث لاعب القمار لا يحظى بالعطف إن خسر . يخرج من حلبة المنافسة غير مأسوف عليه. ثقافة الليبرالية الجديدة هي الكراهية والعنف والقسوة والفردية، حيث يهجر الضمان الاجتماعي ويتفكك العقد الاجتماعي، كل مسئول عن مصيره.
فى عام 2011 قدم “جى ستاندينج،” البروفيسور فى مجال الدراسات التنموية بمدرسة الدراسات الشرقية والإفريقية بجامعة لندن، أطروحة فى غاية الأهمية حول ما أطلق عليه طبقة”البريكاريات” “Precariat”.أو “الطبقة الخطرة الجديدة” “New dangerous Class”،(. طبع الكتاب ثلاث طبعات فى 2011 وثلاث طبعات فى 2012، بالإضافة إلى طبعة فى كل من 2013 و2014).
تشكل البريكاريات شرائح اجتماعية ضحايا الليبرالية الجديدة، وهي طبقة واسعة تضم المجتمع باستثناء حفنة بالغي الثراء وعملائهم؛ يتسم جمهورها بالعمالة المؤقتة، والحرمان من الكثير من الخدمات الأساسية والاحتياجات الطبيعية من وجبات غذائية، وامكانية العلاج، وشح فرص التعليم،...،إلخ. انتشرت مقولة "بشر فائض عن الحاجة"، او الفضلات ممن بتوجب تعريضهم للانقراض. وهذا سر الفظاعات في بلدان عربية وإفريقية. عوامل ولدت مشاعر سخط واحباط واغتراب وقلق، أفضت إلى انسداد الحراك الاجتماعى، وشيوع اللاأدرية ، ماحول هذه الشرائح ، بحسبـ أحد الباحثين، “بشر فى خطر".
تقوم أطروحة “ستاندينج” على أن ملاحظته حول “تنامى طبقة البريكاريات” فى انجلترا، وبالتبعية فى العالم كله، نتيجة لاستمرار سياسات الليبرالية الجديدة. وهو ما تنتج عنه منظومة من “التفاوتات” الحادة فى شتى المجالات. وعليه، “نموا متسارعا لهذه الطبقة، تمثل في اتساع الفقر داخل كل مجتمع ، خاصة في البلدان المتخلفة. وبالمقابل يزداد ثراء الأثرياء ممن اطلق عليهم الواحد بالمائة. ففى الاتحاد الأوروبى رصد البروفيسور ستاندنج أن عدد الذين يصنفون من ضمن هذه الطبقة الجديدة يقترب من ربع السكان. بشر يكابدون حالة وجودية بلا تأمين ولا استقرار، تؤثر سلبا على الرفاه المادي أو النفسي ، إلى جانب التحاقها بطبقة البروليتاريا الصناعية ممن لا يملكون أدوات إنتاج خاصة ومن ثم يبيعون عملهم لكي يعيشوا. وتنطبق الحالة بصورة خاصة على ظروف فقدان العمل المنتظم، يعني عمل متقطع ، وبالنتيجة تكابد وجودا غير آمن أو مستقر. نكرر، اقترن ظهور هذه الطبقة باقتصاد الليبرالية الجديدة.
بزغت الليبرالية الجديدة من الاقتصاد التاتشري( نسبة إلى مارغريت تاتشر رئيسة وزراء بريطانيا 1979-1990) والاقتصاد الريغاني (رئيس الولايات المتحدة 19881-1988) . فرض في عهديهما نظام الخصخصة واقتصاد السوق ، أي تخلي الدولة ( شكليا) عن غدارة الفعاليات الاقتصادية –علما ان الموازنة العامة ونظام الضرائب وطلبيات التسلح منافذ سيطرة الدولة على إعادة توزيع الثروة. الدولتان افرضتا وصدرتا اقتصاد السوق وركزتا على الحرية المطلقة للرأسمال المالي في العبور إلى اقتصادات الدول ونهبها محققا الأرباح الأسطورية بحيث باتت الثروات والأرباح تعد بالمليارات، وبرز التنافس بين أقطاب المال على بلوغ الذروة وامتلاك السطوة. في هذين البلدين عبرت الجماهير المفقرة عن استيائها . مثال أخر على تناقض الليبرالية الجديدة مع مصالح البشرية جمعاء.
فى هذا السياق، سجل “جى ستاندينج” ردة فعل هذه الطبقة فى ظل القهر المتزايد لهم من قبل ليبراليى السوق وسيادة ما أطلق عليه “زمن شد الأحزمة” “Austerity Era”،حيث يترجم الغضب إلى مواقف متطرفة وأفعال مادية تعكس لديهم حالة ثأرية/انتقامية لمظاهر القسوة والقهر والظلم. كما رصد الباحث انتشار هذه الطبقة فى كل دول الكوكب.
إن أطروحة ستاندينج تعد من أهم الأطروحات التى برزت مع بداية العقد الثانى من الألفية الثالثة. وذلك لثلاثة أسباب نوجزها فى الآتي:
أولا، نجح فى علاج ما فعلته الليبرالية الجديدة من نزع التحليل الاجتماعى من على جدول أعمال البحث العلمي لفهم الظواهر المجتمعية.
ثانيا، أفرز مستجدات فى البنية الطبقية للمجتمعات لابد من دراستها ولا يستثنى من ذلك المجتمع الغنى المتقدم أو المجتمع الصاعد أو النامى أو المتخلف؛ فقام هو بعمل تشريح طبقي أولي لا يخلو من جدة وجدية. كما كان السبب فى إطلاق مسح طبقي شامل للبنية الطبقية فى المملكة المتحدة عام 2013. ذلك لأنه لا يمكن مواجهة الإشكاليات الخاصة ب"الطبقة الخطرة" الجديدة ما لم تتوافر خريطة طبقية تعكس المستجدات التى طالت البنية الطبقية للجسم الاجتماعي البريطاني، وعليه سياسات جديدة ملائمة. يميز ستاندينج بين “السياسات الجهنمية” التى تفاقم أوضاع طبقة «البريكاريات» بحيث يبقى المجتمع فى ثنائية: «الطبقة السعيدة المترفة» - الواحد بالمائة - فى مواجهة «طبقة البريكاريات» (الطبقة الخطرة الجديدة). والسياسات التى يطلق عليها: “الفردوسية” القادرة على انتشال الطبقة الخطرة الجديدة من واقعها وتحقيق قدر من المساواة بين الجميع.
ثالثا، طرح فى كتاب آخر صدر مؤخرا ما أطلق عليه “نحو شرعة حقوق لطبقة البريكاريات”، تتضمن 29 بندا لتجاوز الواقع التهميشي والاقصائي لهذه الطبقة؛ حيث يجتهد جى ستاندينج فى تقديم رؤية متكاملة لصانعي القرار لتبنى أفكارا وسياسات فى هذا المقام. وخاصة أنه لديه قناعة أن الأحزاب الحاكمة فى أوروبا وبرلماناتها لم تزل تمارس السياسة وفق خريطة طبقية قديمة ووفق معادلات سياسية تعود لزمن فات.
المتابع لحصاد الفكر الإنسانى خلال عام 2016 سيجد عودة الاهتمام «بدراسة الطبقات الاجتماعية»، التى تشكل الجسم الاجتماعى لأى أمة من الأمم. ومصدر الاهتمام اطروحة ستانينج الجديدة ورفض ما فرضته سياسات الليبرالية الجديدة من مناهج تعليم لا تهتم بالتحليل الطبقى ولا بالتحليل التاريخى. مؤسساتها التعليمية تزعم ان اقتصاد السوق كفيل بأن يحقق السعادة للجميع ومن ثم لا داعى للتفكير فى التاريخ ولا فى التشكيلات الطبقية وعلاقاتها، حتى ولا اطبيق برامج رعاية اجتماعية.
كشفت دراسة ستاندينج أن مقولة «سكون المجتمعات» غير صحيحة. حتى فى مجتمع متقدم مثل المجتمع البريطانى فإن جسمه الاجتماعي قابل للانقسام والانشطار الطبقى، وقابل أن ينتج طبقات وشرائح اجتماعية خارج التقسيم المتعارف عليه علميا وتاريخيا. ومن ثم كان كتاب سافيج Mike Savage، (أستاذ علم الاجتماع الشهير) «الطبقة الاجتماعية فى القرن الحادى والعشرين» Social Class in the 21st Century؛ من الكتب الهامة التى يعيد فيها وضع «المسألة الطبقية» فى قلب الحياة الأكاديمية والسياسية فى بريطانيا. انطلق مايك سافيدج من المسح الطبقى الشهير الذى جرى فى إنجلترا عام 2013 ، وهو نفسه الذى اعتمد عليه ستاندينيج. ومنه أعلن «عودة إشكاليات الطبقة مرة أخرى». بفعل حدة اللامساواة التى طالت المجتمع البريطانى جراء سياسات الليبرالية الجديدة الاقتصادية، ومن ثم ظهور طبقات اجتماعية جديدة وتحت طبقات جديدة ويقصد بها: شرائح ورقائق اجتماعية جديدة. ونجح فى الربط علميا بين «انتشار اللامساواة» وبين «الانقسامات الطبقية» فى الجسم الاجتماعى.. وقد فتحت هذه الدراسة الباب أمام الكثيرين لدراسات أكثر تفصيلا تشمل تعميق الانقسام الطبقي وعلاقته بالجغرافيا، وطبيعة الحراكات الاجتماعية فى السلم الطبقى، والشرائح الطبقية الجديدة التى تولدت بفعل التقدم التكنولوجى،...، إلخ.
مدخلات الليبرالية الجديدة احدثت تحولات وانشطارات نوعية؛ ومن شان التحليل الطبقى أن يعيننا فى فهم ما يلى:
أولا: تحليل طبيعة السلطة السياسية القائمة.
ثانيا: طبيعة التوجهات الاقتصادية وتحيزاتها.
ثالثا: طبيعة التراكم الاقتصادى وتأثيره على طبقات المجتمع المختلفة.
رابعا: التأثير المجتمعى للنخب الجديدة على كل الأصعدة.
خامسا: إمكانيات وإعاقات الحراك الاجتماعى.
سادسا: استراتيجيات التنمية وتأثيرها على طبقات المجتمع المختلفة.
سابعا: الأثر الذي تركته على تفاقم المسالة الطبقية مظاهر الاستغلال والفقر والإقصاء لدرجة نزع حق المواطنة .
ثامنا: دحض نظريات التمايز الاجتماعى التى سادت مع سياسات الليبرالية الجديدة (اقتصاد السوق المفتوح) لتبرير التفاوتات والاختلالات المتعددة... إلخ.
فى هذا السياق، أظن أننا فى أشد الحاجة إلى نظرة متمعنة في استمرارية التخلف الاجتماعي للمجتمعات العربية نتيجة استمرارية ارتباطها التبعي بالليبرالية الجديدة كنظام اقتصادي واجتماعي وسياسييقوم على القهر ، بل الهدر – هدر عقل الفرد وغرادته وتفكيره. فرخ هذا النظام اغتراب الإنسان واستلاب إنسانيته نتيجة مختلف المشاكل الاجتماعية وتلاوين العسف والجور التي نزلت بمختلف الشرائح الاجتماعية عبر عقود متتالية، وألهمت الانتفاضات الشعبية في أوائل العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين . تكشفت بفضل الانتفاضات لصوصية الأنظمة المقرونة باستبدادها وهدرها، إلى جانب إهمالها قضايا الجماهير وتخريب مختلف الخدمات الاجتماعية ، واوكلتها إلى القطاع الخاص. فالمشافي الخاصة والمدارس الخاصة والجامعات الخاصة .. كلها مشاريع بيزنيس بزغت في فراغ تخلي الدولة عن مهامها الاجتماعية. وطدت عناصر الليبرالية الجديدة أقدامها في البنية الاجتماعية وشكلت ما سمي الدولة العميقة التي هبت بسرعة وبإعداد مسبق بالتعاون مع عملاء الأجهزة السرية لدول الغرب وإسرائيل تجهض الهبات الجماهيرية وتعيد سطوة الليبرالية الجديدة ونماذجها الاقتصادية التابعة. ما حدث في الأقطار العربية ثورة وثورة مضادة جرى عمدا وبسوء نية إلباسها خمار الربيع او الخريف.



#سعيد_مضيه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كوربين تيار يساري يستأنف نفوذه على الحياة السياسية الدولية
- الاحتلال على مفترق طرق
- حقبة حزيران
- الفائز يبقى وحيدا -2
- الفائز يبقى وحيدا -1
- تفكيك البارتهايد .. قهر الليبرالية الجديدة واقتصادها
- اتضحت للعالم الجريمة الهمجية لتحالف الصهيونية الامبريالية
- اختطاف فلسطين دولة لليهود
- لمن تقرع حماس أجراسها ؟
- عولمة الفاشية المتداخلة مع العنصرية
- إسرائيل الدولة الوظيفية
- تحصين سياسات الاباتهايد
- نظام ابارتهايد - التطهير العرقي مستمر
- بمنأى عن القانون والمبادئ والأخلاق
- بن غوريون يتجاوز معارضيه
- بلفور تجريف همجي-4
- تحويل فلسطين إلى دولة لليهود - بلفور تجريف همجي عبر مائة عام ...
- بلفور تجريف همجي عبر مائة عام -2
- بلفور تجريف همجي عبر مائة عام
- دور وطني بارز للمرأة الفلسطينية


المزيد.....




- فيديو يُظهر ومضات في سماء أصفهان بالقرب من الموقع الذي ضربت ...
- شاهد كيف علق وزير خارجية أمريكا على الهجوم الإسرائيلي داخل إ ...
- شرطة باريس: رجل يحمل قنبلة يدوية أو سترة ناسفة يدخل القنصلية ...
- وزراء خارجية G7 يزعمون بعدم تورط أوكرانيا في هجوم كروكوس الإ ...
- بركان إندونيسيا يتسبب بحمم ملتهبة وصواعق برد وإجلاء السكان
- تاركًا خلفه القصور الملكية .. الأمير هاري أصبح الآن رسميًا م ...
- دراسة حديثة: لون العينين يكشف خفايا من شخصية الإنسان!
- مجموعة السبع تعارض-عملية عسكرية واسعة النطاق- في رفح
- روسيا.. ابتكار طلاء مقاوم للكائنات البحرية على جسم السفينة
- الولايات المتحدة.. استنساخ حيوانين مهددين بالانقراض باستخدام ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سعيد مضيه - البريكاريات الطبقة المسحوقة في حقبة الليبرالية الجديدة