أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - نغم المسلماني - لأنها أنثى














المزيد.....

لأنها أنثى


نغم المسلماني

الحوار المتمدن-العدد: 5557 - 2017 / 6 / 20 - 04:41
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


إن في قلبها انقباضاً يكاد يرديه. فهي لا تستسيغ طعاماً ولا شراباً، فتشارف أبواب اليقين جازمةً أن أحداً ممن تحبهم في ضائقةٍ ما، وأحياناً تعجز عن القيام بأعمالها اليومية المعتادة، لكأن يديها ضعُفَتا فلا تكادان تقويان على حمل فنجان قهوتها الصباحية.. فما خطبها يا ترى؟!
تمر ساعات بعد استيقاظها صباحاً فتراها تتعوذ بالله مما هو قادمٌ لا محالة أو ما تشعر أنه سيحصل حتماً والغريب أن ما تخشاه يتحقق، كأن الغيب أرسل لها إشارة ما لتتهيأ لمستقبلٍ قريب كان أم بعيد، فالإشارات عادة غير محددة بزمان كما أنها تحمل أنباء الغيب بالفرح تارة وبالحزن أخرى وغالباً ما تتحدث عن أخبار أناس يهمونها، كصحيفة يومية بطبعة أولى مستعجلة، بيد أن كل تلك الإشارات تجعل من الأنثى ضليعة في فهم من حولها لدرجة تستطيع معها استشفاف الكذب إذا ما اختلط بنبرة أصواتهم، فيتراءى لها أنهم أضحوا بالنسبة لها شبابيك زجاجية شفت عما تخفيه خلفها.
ومن تكرار الحالة وبرهان التجربة فإنها تبدأ بجدولة أعمالها على ذلك الاساس فعلى سبيل المثال أنها قد تلغي مشروعاً أو سفرة عائلية أو مشوارا مهماً إذا ما تلقت مسبقاً إشارة تنبؤها بسوء ما قد يحدث، حيث أن التجارب علمتها أن تصدق عواطفها مهما كانت مشحونة بالغرابة لتجعل منها بوصلة تستدل بها على الاتجاه الصحيح.
لن نهمل أيضاً شعورها بالارتياح من عدمه تجاه أشخاص لا تربطها بهم سابق معرفة ودون أدنى سبب يذكر سوى أنها (امرأة) كما خلقها الله سبحانه على الفطرة.
إن العلم لم يبقنا في غفلة طويلة فقد أزال جزءاً من الستار المنسدل على سرها التكويني، حينما سلط العلماء جل اهتمامهم ليفسروا بأبحاثهم ودراساتهم عواطفها وما تمر به من مشاعر غريبة، وهو ما أسموه لاحقاً بالحاسة السادسة (الحدس) أو الذكاء العاطفي كما يسميه علم التنمية الحديث.
تلك الحاسة لا تعدو مشاعر وهواجس تنبئ بحدوث شيء ما قبل وقوعه، تأتي كنداء قلبي بلا مقدمات، فلا يعني ذلك وجود حاسة سادسة إدراكية فاعلة تضاف إلى الحواس الخمس المعروفة وإنما هي تعبير مجازي عما يسمى الحدس الذي يتكون من اللاوعي حيث العقل الباطن.
والحدس بطبيعة التكوين البيولوجي لا يقتصر على النساء دون الرجال، ولكن أغلب الدراسات والإحصائيات أثبتت أن النساء تميزن به بصورة واضحة، فقد تجلى عندهن بنسبة أكبر بسبب عاطفتهن وحساسيتهن المفرطة.
وبطبيعة الحال فإن الأبحاث قدمت لنا شروحات مختلفة، فبعض العلماء أرجع قوة حدس النساء إلى محض الصدفة ليس إلا، وعزا ما تكتشفه الأنثى من نوايا الآخرين إلى معرفتها بهم بحكم العشرة أو القرابة والروابط العاطفية التي تأسر مشاعرها تجاههم خاصة (الزوج) فالمرأة غالباً ما تعرف نواياه التي يبيتها سراً عنها.
وجد علماء جامعة غرناطة الإسبانية أن الحدس عند النساء مفهوم بيولوجي حيث تم تجربة تحديد العلاقة بين إصبعي الخنصر والإبهام التي ساعدت في تحديد مستوى هرمون (التستوستيرون) الموجود أصلاً في تكوينها البيولوجي منذ ولادتها.
الحدس موجود لدى الذكور أيضاً، حيث ذهب العلم إلى أن كل شخص في هذه الحياة يولد وهو يملك الحاسة السادسة إلا أن هناك من يطورها وينميها لديه وهناك من يضمرها، أما الرأي الآخر ذهب إلى أن الحاسة السادسة الموجودة لدى النساء مفهوم بيولوجي يتكون في رحم الأم بسبب كميَّة قليلة من هورمون (التستستيرون)، كما أن هذه الحاسة مبنيَّة على العاطفة والخيال، حيث لم يجدوا أسساً علمية ليفسروا الحدس المصاحب لعموم البشر سوى إنه يتطور عند المرأة بشكل اكبر لأنها ذات طبيعة حساسة وتتأثر بما يحدث لمن حولها عاطفياً أكثر من الرجل، إضافة إلى تعلقها بمحيطها وخوفها عليه خصوصاً خلال فترة الحمل التي تجعلها تطور قدرتها على الشعور بالمجهول الذي تحمله في بطنها وماذا يحتاج وما الذي يحدث له.



#نغم_المسلماني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوسمة فخر على جيود الحرائر
- أنصاف الحلول
- ثورة على الذات
- لغة السكر
- أكف الرحمة
- أوراق متساقطة
- إشعار بالحياة
- همس
- حلم أزرق
- تستحق الاهتمام
- رحيل
- بقايا نقود
- منزل بلا روح
- شراكة من نوع خاص
- خلف العتمة
- كلمة واحدة لا تكفي
- طوق ذهبي
- اعترافات خفية


المزيد.....




- رئيس وزراء فرنسا: حكومتي قاضت طالبة اتهمت مديرها بإجبارها عل ...
- انتخاب جراح فلسطيني كرئيس لجامعة غلاسكو الا?سكتلندية
- بوتين يحذر حلفاء أوكرانيا الغربيين من توفير قواعد جوية في بل ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 13 ...
- رئيس جنوب إفريقيا يعزي بوتين في ضحايا اعتداء -كروكوس- الإرها ...
- مصر تعلن عن خطة جديدة في سيناء.. وإسرائيل تترقب
- رئيس الحكومة الفلسطينية المكلف محمد مصطفى يقدم تشكيلته الوزا ...
- عمّان.. تظاهرات حاشدة قرب سفارة إسرائيل
- شويغو يقلّد قائد قوات -المركز- أرفع وسام في روسيا (فيديو)
- بيل كلينتون وأوباما يشاركان في جمع التبرعات لحملة بايدن الان ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - نغم المسلماني - لأنها أنثى