أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق مثليي الجنس - مروة التجاني - كفاح المثلية الجنسية .. نصدقك يا وايلد














المزيد.....

كفاح المثلية الجنسية .. نصدقك يا وايلد


مروة التجاني

الحوار المتمدن-العدد: 5544 - 2017 / 6 / 7 - 16:49
المحور: حقوق مثليي الجنس
    



منذ العهد الفيكتوري وإلى يومنا الحاضر لازالت المثلية تكافح لنيل حقوقها وبين ذاك الزمان والحاضر كان الطريق طويلاً وشاقاً ، مات الكثيرون وحزن الكثيرون والأكثر قسوة كان النبذ . الطريق لايزال مظلم والكفاح في الوقت الراهن صعب جداً برغم التقدم الظاهري للعالم . فكيف إذن بالأزمنة السابقة ؟ من تجرأ في عهد قديم وقال هو هذا .. من حاول قلب القيم بالرمز ؟ وكان يصرخ ويتألم ؟ ، نعم جلب على نفسه الهلاك والدمار لكنه جلب لنا صدى صوت لحزنه الأعظم ، لم يكن الأمر إختياراً كان مثلياً وكان يكافح بعنف وصخب لأجل أقرانه القادمين في أزمنة لم تأتي .. أترى روحه تشهد عصراً ينعم فيه مثليي الجنس بحقوقهم كاملة ، كان سيكتفي بمن أحب ولربما سيكف عن الضجيج ، أصدقك يا أوسكار وايلد في كل ما قلت ، واليوم سأريح قلبي بصوتك العالي .




أصدقك يا وايلد حين كنت تدعو لفن جيد فقط ، الفن من حيث هو فن لايرتبط بالموعظة هو شكل مجرد وكامل وحين تتم إحالته إلى الإنفعالات اليومية يفقد قيمة ما يحمل ، لانجد في زمننا الحالي حين نقرأك إنك بالغت كثيراً كما كانوا يقولون ، كانت مجرد عقول غاضبة فلا تحزن في قبرك يا وايلد ، فهنا أشخاص سيذكرونك بفخر .




نعرف قسوة السجن عليك وعلى روحك وجسدك ، أنهكوك تماماً ، ولمن لايعرف .. حكم على أوسكار وايلد بالسجن لمدة عامان وكانت المحاكمة أشد فظاعة حيث إجتمع عليك الجميع بما في ذلك الصحافة التي عملت فيها وأرسلوك ضاحكين إلى قبرك ، لكننا نصدق إنك كنت تضحك عليهم أيضاً وكنت ترسلهم إلى قبورهم ، اليوم لانعرف هؤلاء بأسمائهم وصفاتهم ولاقيمهم الفيكتورية الرقيقة ، نعرف فقط إنهم جمع من الناس ، لكننا نعرفك جيداً وإن لم نقرأ لك بعد فأن أفكارك العامة و أسماء كتبك وروايتك باقية في التاريخ الإنساني وهي تكرمك ، لم تكن وحيداً في أيامك أو منبوذاً فاللحب طرق عدة ومسافات توصلنا بذاك الزمان الرهيب وأزمنة لم تأتي بعد .




نعرف يا وايلد أن سلوكك كان عنيفاً في زمن صعب ونسامحك عليه ، لكن من نحن أيضاً لنهب صكوك غفران ونسوق لك التبرير ؟ من نحن ؟ ، مجرد أرواح وجدت في زمن مختلف وأنت كنت كما أنت .. هذا كل ما حدث .. لنقرأ سيرتك الذاتية كلُ من منطلقه .. كلُ من واقعه .. كلُ من زمانه .. لكن لن نذكر كفاح المثلية الجنسية عبر العصور دون أن نأتي على ذكرك ونكرمك بفخر أيضاً ..



نصدقك يا وايلد فأنت لم تقتل إلا الطواحين .



وأنا كاتبة المقال أحبك .

_________

- حين تبلغ من العمر ما بلغت ، يا سيدي الأمير ، فسوف تعلم جيداً إنه ما من شئ في الوجود أسهل من العيش الطالح والموت بطيبة خاطر .


- إني أفضل فقد أعز الأصدقاء على خسارة أسوأ الأعداء فكسب الأصدقاء لا يكلف المرء إلا التظاهر بالطيبة وحسن السريرة أحياناً ، أما انعدام الأعداء فدليل على تفاهة الشخص .


- الشعب .. الشعب .. هذا النمر الهائج الذي اطلقته من عقاله فإذا به ينطلق ضدي .. لكني سأقف في وجهه في حرب حياة أو ممات .. لم يعد لأنصاف الحلول مكان عندي .. سأسحق هؤلاء الفوضويين مرة واحدة .


من مسرحية الفوضويون للعزيز أوسكار وايلد .



#مروة_التجاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطاب الورود
- الأنسان - الجمهور
- إلى السجن مرة أخرى
- القراءة والكتابة
- في الواحدة صباحاً
- لتعد إلى الحياة يا باستر كيتون
- قبر
- الخروج من السجن
- الميت المبتهج
- كفاح المثلية الجنسية. شكراً .. الآن تورنغ
- تأويل النكتة
- هذا السجان سيقتلني
- سؤال الزواج .. والحب
- آخر يوم في السجن
- تلاعب الإعلام
- السجن .. الاختبار العظيم
- ما بعد موت الإله


المزيد.....




- مسؤول أممي لبي بي سي: -المجاعة في غزة قد ترقى إلى جريمة حرب- ...
- الأونروا تدعو لرفع القيود عن وصول المساعدات إلى شمال غزة
- الأمم المتحدة: هناك مؤشرات وأدلة واضحة تثبت استخدام إسرائيل ...
- نادي الأسير: الاحتلال يستخدم أدوات تنكيلية بحق المعتقلين
- رفح.. RT ترصد أوضاع النازحين عقب الغارات
- ميدل إيست آي: يجب توثيق تعذيب الفلسطينيين من أجل محاسبة الاح ...
- بعد اتهامه بالتخلي عنهم.. أهالي الجنود الأسرى في قطاع غزة يل ...
- الوحدة الشعبية يوجه رسالة للمركز الوطني لحقوق الإنسان حول اس ...
- الوحدة الشعبية يوجه رسالة لمركز عدالة لدراسات حقوق الإنسان ح ...
- الوحدة الشعبية يوجه رسالة للمنظمة العربية لحقوق الإنسان حول ...


المزيد.....

- الجنسانية والتضامن: مثليات ومثليون دعماً لعمال المناجم / ديارمايد كيليهير
- مجتمع الميم-عين في الأردن: -حبيبي… إحنا شعب ما بيسكُت!- / خالد عبد الهادي
- هوموفوبيا / نبيل نوري لكَزار موحان
- المثلية الجنسية تاريخيا لدى مجموعة من المدنيات الثقافية. / صفوان قسام
- تكنولوجيات المعلومات والاتصالات كحلبة مصارعة: دراسة حالة علم ... / لارا منصور
- المثلية الجنسية بين التاريخ و الديانات الإبراهيمية / أحمد محمود سعيد
- المثلية الجنسية قدر أم اختيار؟ / ياسمين عزيز عزت
- المثلية الجنسية في اتحاد السوفيتي / مازن كم الماز
- المثليون والثورة على السائد / بونوا بريفيل
- المثليّة الجنسيّة عند النساء في الشرق الأوسط: تاريخها وتصوير ... / سمر حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق مثليي الجنس - مروة التجاني - كفاح المثلية الجنسية .. نصدقك يا وايلد