أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سامي عبد العال - هل يمكن قيام فلسفة للتسامح؟















المزيد.....

هل يمكن قيام فلسفة للتسامح؟


سامي عبد العال

الحوار المتمدن-العدد: 5503 - 2017 / 4 / 26 - 02:41
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


يبدو أن قيام" فلسفة " للتسامح أمر لا يُعنى فقط بإثارةِ أسئلةٍ تندرج على مدرّج استفهامي بين وترين مشدودين بنعم أو لا. ولا حتى مرهونين بأفكارٍ من قبيل التنظير الذي يضع موضوعاته ومفاهيمه تحت الرؤية الفكرية، إنما التسامح فعل متنوع المعاني إلى درجة التنازع. كما أنَّ منطلقاته( نفسية – اجتماعية – منطقية - دينية...) غيرُ مقررةِ الأبعادِ. وربما لن يحدث لها ذلك.

ففي الوقت الذي يعبر فيه التسامح عن مستوى من العاطفة أو بالأحرى التعاطف، سرعان ما ينفيه على صعيد الاعتقاد. ويتشبث بالتاريخ بمقدار ما يُرسِبه في الخبرة الحياتية(بمدلول التفهم لدى دلتاي).

ولا يستبقي التسامح أثراً إنسانياً إلا باحتمال ما يتجاوز كل حقيقة قد تُعيِنَهُ اجتماعياً. حيث يكون مطلوباً ليتخلل السلوكيات والأعمال. إنَّ عباراته فيما يسمى بالتعايش أو التجاور أو المصالحة أو الحوار قد لا تكون حاضرةً ولا فاعلة من تلقاء نفسها. فهو يتطلب استغراقاً زمانياً بمنطق الفعل العام.
بمعنى أننا " نتسامح" في بعض المواقف، مع الإقرار بعدم التسامح في الآن ذاته. ويأتي التسامح هنا بمعنى السماح لشيءٍ غير مقبولٍ التزاماً بما يصعب الالتزام به. ولكن لابد أن يقع على مضضٍ وبتساهل من تجاهنا. إنَّه ممارسة الرضا التام إزاء حالات لا تنال أيَّ رضٍ أمام أية معايير أخرى!!

لعل المسألة الجوهرية هنا تكمن في طبيعة هذا الفعل عبر مضمونهِ الإنساني. فحقيقة التسامح بمثابة عمل إقرار وعلو( أو تسامٍ sublimation ) ضمن الانهماك في أكثر التفاصيل الموصوفة بما لا يليق. مع اتساع التوقع أمام"غير اللائق" هذا. وقد تكون هي التفاصيل غير القابلة لاحتمال الوصف ابتداءً من فرط بشاعتها. كما في حالات الحروب والمذابح الطائفية والعرقية.

وفي حالات أخرى هي ذات التفاصيل الخاضعة لأوصاف مشينةٍ أخلاقياً. مع ذلك تمر بكامل البساطة بواسطة التسامح كموضوع يمنحها فرصة للظهور والعمل على تطهير نفسها. وليس التطهر ذا بعد سيكولوجي، بل يتشكل خلال العمليات التي يتوزع عبرها فعل التسامح. هذا بفضل المضامين الإنسانية استناداً إلى فائضها الذي لا يتسنى احتواءه. مثلما لا يتسنى احتواء كل ما هو إنساني من فرط تلقائيته ومعياريته في الحياة الاجتماعية.

أولاً: قد يحتمل التسامح وضعاً مختلفاً في كل حالةٍ من حالاته. مما يعني أهمية أن نعاود النظر في ظروفه وشروطه المعلنة وغير المعلنة والمستهدف أنْ تُعلّن ضمن مسميات أخرى. مثل حالات المصالحة ببين عناصر المجتمعات التي تشهد صراعاً تاريخياً. ذلك كي نستقر لدى هذا الاختلاف المرتبط بحركة" الدوام" الزمني والإنساني له. فلماذا يكرر الإنسان دائماً نفس أخطائه وإيجابياته؟!

ثانياً: يصعب إدراج التسامح تحت مقولات عامة. حتى بالنسبة لتلك المقولات التي تتحدث عن أهميته بالالتفات إلى الضعف الإنساني، أو التماسك الاجتماعي، أو التنوع العرقي، أو الحوار بين الأديان. وناهيك عن ضرورة النظر نقدياً في تلك المقولات، فإنها تواجهنا بتراكم ثقافي عام يوحي بأن مسألة التسامح مثل أية مسألة أخرى في نطاقها. وهذا ليس صحيحاً على وجه الدقة.

ثالثاً: لا يعني غياب المعالجة الفلسفية له عدم صلاحيته كموضوعٍ للفلسفةِ. بل إن عدم الاعتناء بـ"غير المحدد" فيه وعدم التركيز على كيفية التعامل مع ثرائه هما المؤديان إلي غيابه الفلسفي. حتى وإن كان موجوداً كقضية هنا أو هناك. فالغياب الذي يوصف به التسامح ليس غياباً للموضوع، بل غياباً للتعامل المختلف معه. يتساوى التسامح في هذا مع أي موضوع حاضر باستمرار على مائدة الفلاسفة. ففي حالة العجز عن تناوله بشكل جديد يختفي رغم حضوره الظاهر والقوي!!

رابعاً: التحدث عن التسامح بخطابٍ مثالي هو لون من المعالجة لجانب غير واضح في قضاياه. من جهة أنَّ فعله يعطي لذاته مدلولاً لا يرتكز أحياناً على مقابل له في الواقع. فمع تسامحنا قد نأخذ المبادرة بلا تبادل مع آخرين مهما تكن النتائج. وهذا ما يشكك في فكرة المبادلة(المقايضة) بين موقف تسامحي بآخر.

خامساً: تأخذ مفردات التسامح واشتقاقاته الفكرية في الانتشار على الصعيد العولمي، مع تقارب الفضاءات وتجاور الأديان وتداخل المذاهب ووسط ظهور خطابات ثقافية تعتمد على معطياتٍ إنسانيةٍ عامةٍ. ويمكن أن نطلق على هذا العمل"سياسات التسامح" التي تنمو مع نمو نتاجات التكنولوجيا وامتداد الاقتصاد الرقمي الذي يتمتع بأرصدة افتراضية عابرة للحدود. لذلك لابد أن يترسخ التسامح في الخلفية على هيئة مشروعات رمزية من واقع افتتاح تاريخ جديد للعلاقة بين البشر مع اختلاف أنماط العيش وتبعاً لتباين طرق الاعتقاد والتفكير والسلوك.

سادساً: تمس مشكلةُ التسامح أغلب القضايا الحدية، كقضية الهوية، المجتمع المدني، المواطنة، الديمقراطية. وهي قضايا ليست أحادية الطرح بطبيعتها. لذلك مثلما تتنوع في طروحاتها يحضر التسامح داخل ذات النطاق بصيغة أو بأخرى, الأمر الذي يحتاج معه إلى اختبارٍ متواصلٍ لمفاهيمه.

إنّ معظم الفلسفات التي نعرفها حول التسامح، مثل جون لوك في رسالته، فولتير في قاموسه، كارل بوبر في دراسته " التسامح والمسؤولية الفكرية " هي فلسفات تبريرية إلى درجةٍ بعيدةٍ. لا تحلل التسامح من واقع حقيقته القائمة على المفارقة. ولا تضعه في حدود تجربته الحاملة للنقائض. لكنها تدعم أفكاراً تخص قبول الآخر فحسب. وهي أفكار تستمد مضامينها من حقائق إنسانية نسبية تتعلق بطبيعة الفرد أو الدين أو الفكر أو المجتمع. وهذا يثير إشكالية كالتالي: لماذا لم تتعامل الفلسفة مع التسامح إلا بهذا الوضع الذي ظل ثانوياً؟!

سبب ذلك أنّ الفلسفة أحياناً تشكلُ أفقاً للتبرير الكامل تبعاً لسياقها الاجتماعي والثقافي. وهي حين تعالج موضوعات كالتسامح -على نحو ثانوي- تغدو عاليةَ التوظيفِ في المجالات الإنسانية. ففلسفتا فولتير وجون لوك كانتا فلسفتين مكتوبتين بتوسطٍ لموضوعاتٍ سياسيةٍ ودينيةٍ. مما أظهر أن الأفكار والتحليلات حول التسامح ليست مقدمةً على أساس فلسفي، بل بمقدار ما تعبر من جهة أخرى عن مضمون لنفس الموضوعات تصبح مساحةُ التفلسف ضئيلة. وكثيراً ما تخضع لمنطق التوظيف لأهداف أبعد دون أن يشير الفيلسوف، بما يعني انقلاب الأفكار ذاتها على مقدماتها من خلال تشكيل الوسيط المتمثل في التسامح. صحيح أنه كذلك ولا يمكن أن نخلصه من هذه الحقيقة، إلاَّ أنه لابد من تتبع التشكيل المعبر عنه باستمرار كما سأوضح.

من جانبٍ آخر، لم يتم التعامل مع "غير المحدد" في التسامح بوصفه حالةً( متغيراً ) بين قوسين. فما كان من الفلاسفة والمفكرين إلاَّ أن وضعوه في إطار. بينما كان هو من التأثير بحيث أبقى الإطار خارج ذاته استناداً إلى أهداف متعلقة بجوانب الموضوعات السياسية والدينية.
لقد كشف"التسامح"عبر خطاباته تحدياً نظرياً. يتمثل في توضيح( بالتحديد فضح ) خلفية المبررات التي يتخذها الفلاسفة كغطاء للقناعات التي يقدمونها. فإذا كانت الفلسفات السابقة تقدم تحليلاتها من طريق التبرير السلبي، فإنَّ جوانب التسامح ومفاهيمه...كالقبول بالآخر، الفهم، الحوار، التجاوز، المثال الأخلاقي، المبدأ الإنساني تند في لحظات فلسفية- أي في طريقة التفكير- عن إمكانية التبرير.

المُلاحظ أنها جوانب تعاند التبرير وتدفعه إلى زاوية ضيقةٍ لا يجد منها مخرجاً. لدرجة أنه ينحاز إلى موقف دُوجمائي على حساب تنوع أطراف التسامح. ولابد أنه تبرير يخرج عن التسامح ذاته. لأنَّ العناية بجانبٍ من تلك الجوانب( كما فعل كارل بوبر مثلاً) أثناء اهتمامه بالتسامح على خلفية الديمقراطية، تمَّت به إلى رفض إبداء التسامح مع المختلفين في الموقف منه.

معنى ذلك أن التبرير يمارس دوره بآليات فلسفية أثناء التحليل بينما الأهداف المبتغاة غير فلسفية بالمرة. وهذا دليل على ضرورة الاهتمام بحركة التسامح كفعلٍ يمر بالمستوى الفلسفي إلى غيره من المستويات، إلى حيث يأخذ حقائقه التالية في الواقع بكل تراكمه وتحوله.
النتيجة المترتبة على ذلك أنَّ التسامح ما كان إلا ليضعنا داخل تجربةٍ خاصةٍ أمام أية تصورات مطروحة عن الآخرين. حتى وإن لم يكتمل، فهو ينشأ بتلك الخصوصية، بدليل أنه يجعل المُتسامح قادراً على تجاوز ذاته، والاحتماء بها بالمثل. فلا وجود للذات بالمعنى الأنوي. لكنها تلتقي في المشهد العام مع"هم They " بتعبير هيدجر، وتظل صنو الآخرين في ارتباط " الأنا- أنت " I-Thou أو الأنا –هو I-It وفق اصطلاح مارتن بوبر.

إن إمكانية التسامح غير قابلة للتناول ولا للمنح، إنما من واقع "الالتقاء معاً" تظل متعددة الأطراف بحكم وضعية المشاركين فيه. حقاً تصبح إمكانية آتيةً من تأثيرات الفعل على هؤلاء وأولئك(أطراف التسامح). لذلك تسري هذه التجربة أو تلك الحالة الخاصة بالتسامح مع أنماط البناءات الاجتماعية أو السياسية أو الأخلاقية. بالرغم من أن الزعم الشائع أنه يسري في النهاية كتتويج لها. إن التسامح بهذا التنقل يأخذ دروبه عبر الأنظمة الفكرية والحياتية ذهاباً وإياباً. وذلك ضمن انجاز الأفعال في الواقع المعيش, فكيف نتصور عملاً دون تسامح؟! إنه لا يكف عن الحركة البندولية، كما لو كان"ساعة"لضبط إيقاع زمن الحياة مع الآخرين.

وفوق ذلك يترك التسامح هذه الحركة بكل ظلالها في التاريخ. كأنه يقول: كما إنَّ إيقاع زمن الحياة يبقى متناثراً عبر أزمنة العلاقات الإنسانية والتحولات الجذرية لها، فإنَّه لابد أن يوجد كتسامح دون أن يظهر. إنَّ"غير المحدد" فيه يمنحه طرقاً وأساليب للعيش مع تناقضاته بوصفه تساهلاً ومنعاً. كما أن وجوده كتسامح يعول على واقعية أثره. الأثر الذي يمثل بعداً خاصاً وعاماً بالتزامن كذلك. وهذا ما يجعله من مرتكزات الأنظمة الديمقراطية، والتي لم يفهم مغزاها كارل بوبر ولا جون رولز. عندما اشترط الأول فعلاً للتسامح في مقابل فعل آخر. وأن الدائرة التي يندرج فيها قد تنهار بمجرد عدم اعتراف أحد الأطراف به. بينما يرى رولز أن العدالة شرط مسبق له حيث تتجسد مع القانون في دستورٍ عام.

أما المغزى العميق للتسامح، فيكمن في أنه الطاقة على العيش مع من هم مختلفين جذرياً عنا وعنهم(غيرنا وغيرهم). وكذلك السماح لهم بمطلق الحرية على ممارسة وجودهم الإنساني والاجتماعي. إذن هناك تنوع قابل للزيادة دائما. هم ونحن وغيرنا وغير غيرنا...، لا نستطيع تحجيماً لحقيقتهم وحقيقتنا. بالتالي فالتسامح هو الموافقة على وجودهم بكل تنوعه وتداعياته وثقله. وهو كذلك عدم الموافقة عليه من جهة أننا لنا كياننا الخاص. وهو أيضاً الكيان الذي لا ولن يتفق البتة مع كيانهم. ومع هذا لامناص لنا ولهم من هذا الفعل. ولا نمتلك وهم أيضاً القدرة – ابتداءً- على حجبه مع أهليتنا الإجمالية لها كقدرة.

لم يلتفت كارل بوبر ولا جون رولز إلى هذا البعد. لأنهما لم يتصورا أنَّ هناك تناقضاً موضوعياً في نظام يقبل نقيضه. ويحيا إلى درجة الحياة الكاملة على وجوده. ويعبر أحدهما عن الآخر. ولعل القانون والدستور والفكر أشياء تجسد هذا التناقض الموضوعي، أو الذي لابد أن يكون موضوعياً. فالقانون – على سبيل المثال- ما صيغ إلا ليعبر عن تناقض(صراع، اختلاف، انفتاح...) له فاعليته في الحياة الاجتماعية. وأكثر من هذا إنه لا تتكون تلك الحياة دون أنْ تبلغ درجات صراعية عميقة التأثير بكل أطيافِها.

من ثم تكاد تنعدم إمكانية التعبير فلسفياً عن التسامح بمفهوم أحادي الدلالة. لأن مجرد عمل ذلك، هو انقضاض عليه وقتله. إنه ما أن يعبَّر عنه حتى يكون(يتموضع ) بصيغة الجمع. وذلك بفعل أنه موجود أصلاً في ملابساته وحقائقه من خلال التشكيل الجمعي لأثره ولسريانه في أبعاد متنوعة.
فهناك في بعدٍ من أبعاد التسامحِ: تفاوض، جدل، حوار. وفي بعدٍ آخر: ممانعة، ضغط، عنف، تغير. وفي بعد تالٍ: تجاوز، أثر، تعلق بمجهول، مخاطرة، مغامرة غير محسوبة العواقب. وفي بعد مختلف: صراع، تحول، مراوغة، حيل. وفي بعد ليس أخيراً هناك: صدود، انقلاب، تباين, التواء. وفي بعد خفي: تعاطف، حب النقيض وكرهه، احتمال، قدرات مهدرة...وهكذا.

تتشكل كل تلك الأبعاد بينياً في"غير المحدد" من التسامح. ومن المستبعد أن تنتظم سوى في"غير المحدد"هذا. وبذلك الانتظام يمثل الأخير مظهراً وجوهراً معاً. بحكم تنوع الفعل وتنازع بعضه بعضاً من خلال أطرافه. لعل تلك القضية الكامنة في عمقه تفرض علينا مساءلته وتستوجب تحديداً لمشكلته مرة أخرى. وهي ما تجدد طرحها كلما كانت معرضة لواقع يعبر عنها. وهذا ما يهم إبرازه ضمن قراءة إمكانية مفهوم للتسامح كموضوع للتفلسف خارج كونه مفكراً فيه أم لا.

هنا يتطلب التسامح معرفة الأسس التي يحلل الفلاسفةُ في ضوئها المواقف المتباينة منه. ولكنهم لم يحللوها بما يكافئ تنوع الأبعاد المذكورة، بل حاولوا رد تباين المواقف إلى وحدة الموضوع، الذي ارتد بهم- أو هكذا أرادوا- في المقابل إلى وحدة المبدأ أو المفهوم الفلسفي، أو المثال الأخلاقي. ويصح هذا بالنسبة إلى الأهداف التي يحاولون إسناد التسامح إليها كخطوة نحوها.

لذلك يتيح التسامح على مستوى التفلسف عدة ملاحظات:
1- إعادة الاعتبار إلى تحديد مشكلة التسامح بصورة مغايرة لما هو معروف في تاريخ الفلسفة والفكر.
2- إلقاء الضوء على طبيعته "غير المحدد" فيه، عن طريق مناقشة آراء الفلاسفة. ثم كشف تناقض تلك الآراء مع بنية التسامح وأبعاده.
3- تحليل فكرة أن التسامح مرتبط بالمثل الأخلاقية، و ما إذا كان ارتباطاً ضرورياً أم لا؟ ولماذا لا تتسق هذه الفكرة مع أبعاده إجمالاً؟ فالأخلاق تنطوي على عنف خفي يرتبط بالمجتمعات والديانات.
4- طرح قراءة غير مباشرة(ضمنية) لمعطى القانون، الأخلاق، الايديولوجيا، المعرفة. وبخاصة أنها تتشكل مع حالة التسامح.

شريطة ألا تقرر هذه النقاط نتائج بحثها، ولا ترجح مذهباً فلسفياً بعينه بمقدار ما يمتثل أي مذهب قيد المناقشة للنقد والتدقيق والنسف. فمن طبيعة التسامح أنه لا يخضع بسهولة لفكرة المذهب. ولا للنتائج المقررة سلفاً. فليس من المقبول التصديق على ما أعرضه للنقد من إدعاء الفهم المسبق بكامل تفاصيله.

إن إثارة تلك القضايا المتعلقة بالتسامح، مع كونه موضوعًا مطروحاً في معناه الفلسفي أمر مهم بالنسبة لطريقة مختلفة في النظر إلى المشكلات الفلسفية. وهنا لا يشترط أن تكون المشكلات جديدةً كل الجدة بقدر ما يكون الطريق إليها تم نحته بأسلوب مغاير.



#سامي_عبد_العال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنسان كقِطَع غيارٍ
- ظاهرة المحميات الثقافية
- الاختلاف الديني
- تفجير كنائس المسلمين!!
- دولةٌ عابرةٌ للقارات
- نبيٌّ يبحثُ عن أتباعٍ
- خرابُ الإنسان
- ربيع الدماء: عن حفاري القبور!!
- لعنة الثورات: خطيئةٌ بلا غفران
- غسيل الاستبداد: كيف يتطهر الحكام!!
- لا نظرية حول المرأة
- سياسات البط
- وسواس المخدّة: المرأة والشيطان
- التكفير كحادثةِ قتلٍّ
- ربيع القُرود: المثقفون فوق الأشجار
- صوت المقدس
- مشكلة الدين والحقيقة
- نظرية الشر: هل ستموت داعش؟
- أسطورة ترامب ملكاً: هجرة التاريخ
- جرائم شرف


المزيد.....




- فيديو يُظهر ما يبدو آثار انفجارات بقاعدة الحشد الشعبي المدعو ...
- من استهداف إسرائيل لدعم حماس.. نص بيان مجموعة السبع حول إيرا ...
- استهداف مقر للحشد الشعبي في بابل وواشنطن تنفي شن هجمات جوية ...
- جهاز العمل السري في أوكرانيا يؤكد تدمير مستودعات للدرونات ال ...
- HMD تستعد لإطلاق هاتفها المنافس الجديد
- الذكاء الاصطناعي يصل إلى تطبيقات -واتس آب-
- -أطفال أوزيمبيك-.. هل يمكن لعقار السكري الشهير أن يزيد من فر ...
- أطعمة تسبب التهابات المفاصل
- ماذا تعني عبارة -أمريكا أولا- التي أطلقها الرئيس السابق دونا ...
- لماذا تعزز كييف دفاعها عن نيكولاييف وأوديسا


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سامي عبد العال - هل يمكن قيام فلسفة للتسامح؟