أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف : ظاهرة البغاء والمتاجرة بالجنس - احمد عبدول - وماذا عن الجنس (الجزء الثاني)؟














المزيد.....

وماذا عن الجنس (الجزء الثاني)؟


احمد عبدول

الحوار المتمدن-العدد: 5484 - 2017 / 4 / 7 - 15:13
المحور: ملف : ظاهرة البغاء والمتاجرة بالجنس
    


استكثر علي احد الاصدقاء كوني استخدمت مفردة (ثورة ) في اخر ما نشرته ضمن موقع الحوار المتمدن في مقالي الموسوم (وماذا عن الجنس ؟) وقد تعهدت ان تكون للموضوع تتمة لما يشكله من خطورة واهمية بالغة اقول لهذا الصديق العزيز والذي اشكل علي استخدامي لمفردة الثورة اقول وهل الجنس الا تلك القوة التي تسعى للاشباع ما استطاعت الى ذلك من سبيل ؟ وهل الجنس الا تلك الرغبة المحمومة التي تصرخ داخل الجسد البشري ولسان حالها يقول هل من مزيد وكانها جهنم الحمراء ؟ وهل الجنس الا تلك اللذة التي لا تقف بوجهها الحواجز ولا تحول دونها الموانع ؟ لذلك كله فالجنس هو في حد ذاته ثورة بل هو ثورة كبرى وفتنة عظمى لا تؤمن بالقيود ولا ترضخ للواقع , لكنها تنتظر الفرص وتتحين الوقت كما هي البراكين التي تنطوي على حمم مهلكة تقوم بقذفها متى ما وصلت الى ساعة الصفر .
نعم انا اصر على تسمية ما يشهده مجتمعنا العربي اليوم بشكل عام والعراقي بشكل خاص بالثورة الجنسية والتي اخذت تعبر عن ذاتها بشتى الاشكال والالوان , الا انها ما تزال تمارس اغلب ادوارها من وراء الكواليس خوفا من مؤسسات الضبط الاجتماعي التي تكثر داخل مجتمعنا العراقي وهي مؤسسات على درجة عالية من القسوة والبطش والقوة .
وقد يقول قائل ان الثورة لا بد لها ان تعبر عن نفسها على ارض الواقع بشكل ملموس وواضح دون ان تكتفي بالتعبير عن انشطتها عبر فعاليات ضيقة فاين كل هذا مما تدعي اقول نعم لقد عبرت تلك الثورة عن طبيعة توجهاتها واسفرت عن حقيقة ما تريد ان تحققه داخل المجتمع العراقي في اكثر من حقبة زمنية .ولعل اول محطة ظهرت بها تلك الثورة على ارض الواقع المعاصر هي ما تمثل بصعود اليسار العراقي ابان نهاية خمسينيات القرن الفائت الى بداية الستينيات حيث مارست كامل حريتها في التحرر والانفتاح والاختلاط والتثقيف , وقد قطعت اشواطا بعيدة وسجلت ارقاما قياسية في مجتمع ما يزال حديث عهد بالتحضر والمدنية . حتى ان مدينتين مقدستين مثل (النجف وكربلاء )كانتا تحت مرمى نيران تلك الثورة . مما حدا بالمؤسسة الدينية وبالتعاون مع المؤسسة السياسية (نظام الحكم ) ان توجه ضربة قاصمة لتلك الثورة لتسحقها بكل قوة ووحشية لتعود ادراجها الى ممارسة انشطتها من وراء الحجب خوفا من سطوة القوانين والانظمة والمرجعيات الدينية والعشائرية.
لا نريد ان نختزل اليسار بتلك الثورة – الجنسية - التي ننوه عنها في هذا المقال الا ان تلك الثورة قد تنفست الصعداء من خلال تقدم ذلك التيار التحرري والتجديدي على شتى الصعد بل انها كانت تتلاءم الى حد كبير مع متبنيات اليسار على اعتبار انه يهدف الى كل ما هو تقدمي ومغاير .
.بين عامي 2006 ـ2007 ظهرت داخل العاصمة بغداد ظاهرة ما يسمى (بالايمو) وهم مجموعة من الشباب الذين اضطرتهم ظروف قهرية (وراثية في الاعم الاغلب منها أو اجتماعية ) الى ان يتبلور لديهم ميل نحو التشبه بالنساء فما كان منهم الا ان اعلنوا عن حقيقتهم بكل قوة وثبات ليمثلوا بذلك جانبا من جوانب تلك الثورة المؤجلة لكن هؤلاء الشباب تم سحقهم باشنع الطرق واكثرها بشاعة عندما تمت تصفيتهم عبر تهشيم رؤوسهم بقطع الحجر الكبير المسمى باللهجة العراقية (البلوك ) وهو امر لا يقره قانون ولا يذهب اليه شرع .
ان التغاضي عن طبيعة تلك الثورة الجنسية المؤجلة التي تمور داخل القاع الاجتماعي العراقي اليوم والتي تسلحت اليوم باسلحة جديدة ومتطورة ( وسائل التواصل الاجتماعي ) وعدم الاخذ بالاسباب الواقعية والمعالجات الجذرية للحيلولة دون اندلاعها تعد امرا بالغ الخطورة اذ انها سوف تندلع عاجلا ام اجلا اذا بقي الحال على ما هو عليه .



#احمد_عبدول (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وماذا عن الجنس؟
- فنان الشعب الراحل سعدي الحلي ... والمخيلة الشعبية
- وقفة مع الكاتب والمفكر ضياء الشكرجي
- اجيالنا والادب
- التاريخ والعقيدة
- حديث عن التسوية
- العراقيون يزورون تاريخهم القريب
- التشيع والتوهب ... البقاء للاصلح
- من مقارنات العراقيين الظالمة ايهما افضل زمن صدام ام ما بعد ذ ...
- الفتنة الكبرى
- الراحل علي الوردي والنزعة الطائفية عند الفرد العراقي
- رواسب نظام البعث في شخصية الفرد العراقي
- العراقيون والشيخ زايد
- المثقف بمواجهة السلطة ام المجتمع ؟
- الزوج ام النقال
- منزلة الادب بين سائر الرتب
- سالفة ام جبار
- وماذا عن (المطيرجية)؟
- ذا فويس كيدز وذائقتنا الفنية
- هل يصلح العبادي ما افسدته المحاصصة ؟


المزيد.....




- -صدق-.. تداول فيديو تنبؤات ميشال حايك عن إيران وإسرائيل
- تحذيرات في الأردن من موجة غبار قادمة من مصر
- الدنمارك تكرم كاتبتها الشهيرة بنصب برونزي في يوم ميلادها
- عام على الحرب في السودان.. -20 ألف سوداني ينزحون من بيوتهم ك ...
- خشية حدوث تسونامي.. السلطات الإندونيسية تجلي آلاف السكان وتغ ...
- متحدث باسم الخارجية الأمريكية يتهرب من الرد على سؤال حول -أك ...
- تركيا توجه تحذيرا إلى رعاياها في لبنان
- الشرق الأوسط وبرميل البارود (3).. القواعد الأمريكية
- إيلون ماسك يعلق على الهجوم على مؤسس -تليغرام- في سان فرانسيس ...
- بوتين يوبخ مسؤولا وصف الرافضين للإجلاء من مناطق الفيضانات بـ ...


المزيد.....

- الروبوت في الانتاج الراسمالي وفي الانتاج الاشتراكي / حسقيل قوجمان
- ظاهرة البغاء بين الدينية والعلمانية / صالح الطائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف : ظاهرة البغاء والمتاجرة بالجنس - احمد عبدول - وماذا عن الجنس (الجزء الثاني)؟