أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - علاء داوود - لعنة كريستوفر كولومبوس تطال العالم من جديد














المزيد.....

لعنة كريستوفر كولومبوس تطال العالم من جديد


علاء داوود

الحوار المتمدن-العدد: 5416 - 2017 / 1 / 29 - 13:55
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


لا نُريدهم هُنا، هكذا بدأ دونالد ترامب خطواته السياسية في الرحلة الخامسة والأربعين للقطار الرئاسي الأمريكي، بمشهد استعراضي هوليودي يوصد من خلاله أبواب اللجوء للولايات الديمقراطية "المُتحدة" حتى اللحظة، وفور صدور هذا القرار ضجّت المطارات الأمريكية بالإستياء المُبرر إن جاز التعبير، فالآلاف هبطوا الى الأرض الأمريكية غير متوقعين أن هذا الهبوط لن يكون آمناً هذه المرة، حيث سيواجهون الترحيل الفوري إن لم تؤخذ بعين الإعتبار قرارات بعض القضاة التي طالبت بعدم ترحيل من يملكون تأشيرات قانونية، وقد تقاطعت قرارات القضاة برأي صحيفة صاندي تيلغراف البريطانية أن "قرارات ترامب لن تُعزز الأمن"، وإن بدأ ترامب قراراته بسبع دول فقط، فقد تتسع الدائرة لتشمل المزيد، ليُعلن بذلك الدور الحازم في المشهد الذي قد يودي بنهاية سريعة لشهر العسل المُتجسد في الفترة الأولى من تولي الرؤساء في الولايات المتحدة والذي يُتيح للرئيس الأمريكي الجديد باستعراض للقوة والحزم.

وقد بدأ البيت الأبيض ومؤسساته الإعلامية بالتعاطي فوراً لتبرير القرار، بأن من يملكون بطاقات الإقامة الأمريكية الخضراء باتوا بحاجة "فقط" الى فحص أمني إضافي قبل التمكن من العودة الى الولايات المتحدة، وبهذا تكون هذه القرارات بمثابة الطلقة الحاسمة لترامب في بداية مشواره السياسي، والتي ستُظهره أمام العالم بأسره أنه نقيض سلفه باراك أوباما والذي أسماه البعض بصاحب الأيادي الناعمة والقرارات المُرتعشة، في انتظار القادم عن إمكانية اتساع الدائرة لتشمل المزيد من الدول، عِلما بأن القاهرة قد بدأت فِعلاً بتنفيذ القرار بمنعها عراقيين ويمنيين من السفر الى الولايات المتحدة التزاماً بقرار الرئيس الأمريكي.

عن العُنصرية يتحدث هذا الرجل، ويبدأ بعزف مقطوعة المسلمين والمسيحيين من جديد، وقد جاء في تصريحاته "أن الأولوية ستكون لمسيحيي سوريا لأنهم الأقرب الى فقدان أعناقهم تحت سيوف الحقد الإسلامي"، أوليست القاعدة وداعش وجبهة النصرة صنيعتكم يا أوغاد ؟؟، وكأن السيمفونيات الأمريكية في أدراج البيت الأبيض السوداء جاهزة دوماً للظهور على الملأ في الزمان الذي يناسب قادة الخفاء، والذي يُميز هذا الرجل هو الوضوح من اللحظة الأولى بنهجه الذي سيسير عليه، فلم يعِد بالأمن سوى حليفته اسرائيل وصولاً الى وعوده بنقل سفارة الحليفة الى عاصمة الأرض المُحتلة قدس الأقداس، على الجميع أن يُمعِن النظر في ماهية غايات ترامب الزئبقية قبل المُراهنة على الربح والخسارة، فحين اعتلى أوباما وكلينتون وبوش و... عرش البيت الأبيض لم يُخفِ البعض من متابعي السياسات العالمية أمنياتهم البيضاء، وإن اصطدمت فيما بعد بالجُدر المخيبة لآمالهم، وأدت الى الحروب والقتل المُستمر حتى اللحظة.

والى المُعاناة التي أصدرت ضجيجاً مبرراً، فقد يصطدم الكثير بحاجز الديمقراطية الجديدة، التي قد تحرِم الأبناء من رؤية عائلاتهم، إن هم امتلكوا حق الإقامة في ولايات الديمقراطية، وهم حتماً سيقلقون على تأشيراتهم ولن يتمكنوا من أن يبرحوا أماكنهم سفراً، عِوضاً عن عدم تمكن عائلاتهم من زيارتهم، ولا ندري إن كان تجمع المئات أمام مطار جون كينيدي احتجاجاً على قرارات ترامب سيُلفت الأنظار لمعاناة من يطالهم القرار، وإن كان لافتاً أن المُحتجين قد رفعوا شعارات أعتقِد جازماً أنها أصابت الصميم، مثل "كُلُنا مهاجرون" و "أهلاً باللاجئين"، وهذا ما يُعيدنا الى المربع الأول في ولايات الديمقراطية وسكان الأرض الأصليين، واحتلال الجنس الديمقراطي "جداً" للأرض واستعمارها.



#علاء_داوود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سفارة الإمارة في قطاع الميناء المُنتظر
- إمام الإمبراطوية المريضة، ولقاء الإياب
- بعد رحيل العدو، يكون الميلاد
- والقراءة تأتي وإن كثر الكسر والتأتآت سليمة
- بين الولايات الثائرة وفانتازيا جمع التكسير
- الأمريكيون يُخفقون، ما أفلح قوم ولوا أمرهم إمرأة !!
- الوعد المشؤوم وعدوى النوستالجيا العثمانية
- عاصفة الأمم والميناء المفقود
- ميلاد في خلود السماء
- لا اعتراف


المزيد.....




- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - علاء داوود - لعنة كريستوفر كولومبوس تطال العالم من جديد