أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - مازن كم الماز - اعتقال هيربيرتو باديلا و بلقيس كوزا مالي















المزيد.....

اعتقال هيربيرتو باديلا و بلقيس كوزا مالي


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 5368 - 2016 / 12 / 11 - 16:39
المحور: أوراق كتبت في وعن السجن
    


ملاحظة المترجم إلى الانكليزية : هذه ذكريات بلقيس كوزا مالي عن اعتقالها هي و زوجها هيربيرتو باديلا , كاشفة عن تفاصيل غير معروفة عما حدث بعد تلك الطرقات اللعينة على الباب , التي كانت نذير الشؤم المرعب للمخاطر التي سيتعين عليهم مواجهتها عندما يهبط ثقل دولة توليتارية بكامل قوته فوق إنسان . الشاعران الكوبيان ( بلقيس و زوجها ) كانا في البداية من داعمي الثورة الكوبية , و عملا في مؤسسات ثقافية تابعة للدولة . و تولى باديلا عدة وظائف حكومية . ظهر نقده السياسي ( للنظام القائم ) إلى العلن في مجموعة شعرية سماها قصدا "مطرودا من الميدان" . رغم فوزه بجائزة أدبية عام 1968 , صدر الكتاب مع مقدمة رسمية شجبت آراءه السياسية . أما كتاب النساء على خط الجبهة , و هو مجموعة شعرية لكوزا مالي , منعته الحكومة نهائيا . بلغ وضعهما المتوتر ذروته عام 1971 مع اعتقالهما من قبل أمن الدولة . بعد شهر , و في لقاء متلفز لعدد من الكتاب عقد بشكل خاص لهذا "الحدث" , قرأ باديلا "بيانا" يتهم فيه نفسه و زوجته و كتابا آخرين بأنهم "معادون للثورة" . أصبحت قضية باديلا قضية مشهورة أثارت الانقسام بين الكتاب و الفنانين حول العالم الذين عبروا في السابق عن دعمهم ( للنظام الكوبي ) و الذين كانوا يستقبلون بحماسة في كوبا من قبل . شجب كثير من الكتاب ما جرى بتوقيعهم رسالتين صدرتا في جريدة اللوموند . سجن فنانون كوبيون قبل كابيلا أو أجبروا على الفرار إلى المنفى , لكن باديلا أخضع للإهانة العلنية بسبب الغيظ الهائل الذي يليق فقط بمن يعتبرون خونة . صلاته السياسية واضحة من قائمة الأصدقاء المذكورين في المقتطف التالي . الصحافي الشيوعي ( الإيطالي ) سافيريو توتينو أصبح أحد مؤسسي الجريدة الإيطالية لاريبوبليكا . خورخي إداوردز , و هو روائي معروف من تشيلي , كان أول ممثل لحكومة أليندي في كوبا , أمر بمغادرة البلاد . سيكتب إدواردز عن تجربته الكوبية الصادمة تلك في مذكراته "شخص غير مرغوب فيه" . نوربيرتو فونتيس ( 1 ) , كاتب كوبي يعيش اليوم في الولايات المتحدة الأمريكية , كان لسنوات طويلة عضوا في حلقة الأصدقاء المقربين ( حاشية ) لراؤول كاسترو . مصير أكثر قتامة كان ينتظر ألبرتو مورا . القومندان السابق , و الوزير في الحكومة , و صديق ارنستو "تشي" غيفارا , الذي انتحر بعد أن تعرض لتشويه سمعته سياسيا لدفاعه عن أصدقائه , من بين أسباب أخرى . سمح أخيرا لباديلا و زوجته بمغادرة البلاد بعد ضغط دولي كبير , شارك فيه السيناتور ادوارد كينيدي .


30 أبريل نيسان 1971

لم أكتب أي شيء في يومياتي لأكثر من شهرين . من الصعب التركيز على لحظة ما محددة في ذاكرتي . الأوضاع الكثيرة , المؤلمة و السخيفة التي عشناها حدثت بغمضة عين , بحيث أنها لم تعد تبدو مفاجئة . لأعيد تذكر الأحداث علي أن أبدأ بالليلة السابقة على ذلك اليوم . في تلك الأمسية طلب مني هيبرتو أن أتصل به عند الساعة التاسعة في غرفة سافييرو توتينو , حيث كان سيقابل خورخي إدواردز و نوربيرتو فونتيس . أراد مني أن أتأكد من أنه سيصل بالفعل إلى فندق ريفييرا حيث كان الصحافي الإيطالي يقيم . خرجت لأكلمه من تلفون عمومي لأني لم ارد أن أستخدم تلفوننا الخاص . في وقت لاحق من تلك الأمسية قام أحدهم بنفس اللعبة معي . بعد أن عاد هيبرتو إلى البيت رن الهاتف . عندما أجبت سمعت صوتا يسأل بكل براءة عن "لويس" . لم أعرف عندها أنهم كانوا يحاولون تحديد مكان هيبرتو . في الصباح التالي , يوم السبت 20 مارس آذار , استيقظت دون أن أعرف أني سأشهد قريبا جدا أحداثا ستغير مجرى حياتنا بالكامل . الأمر واضح جدا لي الآن . قبل أيام كنت أهرع من مكان لآخر محاولة إخفاء مخطوطة رواية هيبرتو . كنت أخشى أن أقل استهتار من قبلي سيمنحهم الفرصة لسرقتها . زاد توتري الداخلي نتيجة الزيارات المتكررة من شخص عديم الضمير كان يدعي أنه صديقنا . إني أشك , و لأسباب قوية , أنه كان يتجسس علينا لحساب الشرطة . تحت ضغط الغموض المتزايد لوضعنا شعرنا أننا معزولون تماما . افتقد صوت هيبرتو مؤخرا ثقته السابقة عندما كان يؤكد لي أنهم سيتهمونه فقط بارتكاب "جرائم رأي" . لم يغادر نوبيرتور فونتيس شقتنا ليومين , منخرطا في مناقشات لا تنتهي مع هيبرتو . لا يمكنني أن أنسى ارتيابي من هذه الزيارات الكثيرة . إني أعرفه جيدا , إنه ليس صديقنا . لا يبدو أن مشتركاتنا المحدودة جدا تسمح بمثل هذا "الاقتراب" . اقتحم بشكل غريب دفء مكتبنا الصغير المغطى بالكتب . أنا واثقة من ذلك . إنه ينتمي إلى عالم مختلف جدا عن عالمنا . شعرنا لبعض الوقت بعيون دون وجوه تحوم فوقنا , تراقبنا بحذر . كنا مراقبين دائما . صباح ذلك السبت أخذونا على حين غرة . طرق بابنا حوالي الساعة السابعة في الصباح . و أنا أشعر بالنعاس نظرت من ثقب الباب . لكني لم أر أي شيء . كان من الصعب أن أرى ذلك الوجه لأن الممر أمام بابنا كان دائما ضعيف النور . خائفة , بل مرعوبة , سألت من هو الطارق . أجابني صوت عميق من الجانب الآخر : "برقية" . أصبحت عندها قادرة على أن أميز من خلال ثقب الباب وجها شديد السواد عليه تعبير متوعد . ركضت لأخبر هيبرتو , قال لي ألا أفتح الباب : "دعيه يمرر البرقية تحت عقب الباب" . "آسف يجب أن توقعوا" . كنت متأكدة تقريبا من أن الرجل لم يأت من أجل برقية . اعتقدت أنها الشرطة على الأرجح . استمر هيبرتو يقول لي ألا أفتح الباب . "ليحطموه إذا أرادوا" , صرخ و كأنه يعتقد أن هذا سيوقف كل شيء بطريقة ما . لكني ذهبت و فتحت الباب خوفا من أن الأمور ستصبح أسوأ إذا لم أفعل . كما أني لم أعد احتمل أن يستمر قلقي أكثر من ذلك . حدث كل شيء بغمضة عين . صرخ رجل أسود البشرة ضخم "أمن الدولة !" بصوت عال و هو يدفع شارته في وجهي . اقتحم 12 أو 13 رجلا الشقة و هم يحملون المسدسات في أيديهم . لم تكن هناك أية حاجة لأفكر فيم علي فعله لأن أحدهم صرخ نحوي لكي أجلس , مشيرا إلى كرسي قريب . بعد ذلك رأيت هيبرتو يخرج من غرفة النوم . كان يلبس جينزا بني اللون ( بيج ) , هدية من الشاعر المكسيكي إفراين هويتيرا , و قميصا ذا أكمام طويلة مرقشا بالأزرق و الأصفر . ظهر خلفه فورا مجموعة من الرجال الذين يصوبون مسدساتهم نحوه كما لو أنهم يريدون منع مجرم خطير من الهروب . جلست و أنا أبكي . كان من الصعب علي , و ما زال , أن أفهم ذلك التتالي السريع للصور الغريبة . كأن كابوس يمر أمام عيني . بدأ رجل أسمر البشرة قصير يأخذ صورا للشقة و لي و لكل ما أثار اهتمامه . لم يوفر حتى الصورة التي كنت قد أخذتها من مجلة أمريكية و وضعتها ضمن إطار و علقتها على الحائط . كان هناك "بعد" إيديولوجي في دعاية الويسكي تلك : "يباع في كل مكان , ما عدا فيتنام , كوريا الشمالية و كوبا" . سذاجتي كجامعة إعلانات قد يستخدم لإدانتي ! يمكن للخوف و الألم أن يولد نوبات من الغضب . لا أعرف كيف وجدت الشجاعة لأصرخ على الرجل ذي الوجه الذي يشبه المصورين , "لماذا لا تلتقط صورا لذلك الملصق ( البوستر ) ؟" . الرسم الهائل , الطقسي تقريبا ( مثل صور يسوع و العذراء - المترجم ) لتشي غيفارا و إلى جانبه بعض أشعاري التي كتبتها عنه . كان ألبرتو مورا قد أعطاها لي كهدية في اليوم الأخير من المعرض الثقافي في الجامعة . كان الرسم كبيرا جدا بحيث كان يغطي كل حائط غرفة جلوسنا و طعامنا , و كان يصل حتى السقف تقريبا , كان من المستحيل أن تخطئه العين . لم يكترث الرجل لكلماتي . كان هنا ليجمع أي دليل يمكنهم استخدامه لكي يدينونا بجريمة المعارضة السياسية . ربما اعتقد أن صورة غيفارا الضخمة هذه هي مجرد تمويه . و واصل عمله دون إبطاء . لم أستطع أن امنع نفسي من البكاء . ذكرت اسم الرب و بدأت أتلو صلوات من كتاب آباءنا و مريم العظيمة بحثا عن جواب . فجأة استرعى انتباهي صوت قرقعة . كان ذلك وعاء قديم فارغ كنت قد ملأته بالماء و وضعته على الغاز لأعد القهوة . تماما قبل تلك الطرقات على الباب كنت قد عدت إلى الفراش بانتظار أن يغلي الماء . كان كل الماء قد تبخر الآن مصدرا ذلك الصوت . قام أحد العناصر لإطفاء الغاز . إحساس هائل بالسلام , بهدوء لا يمكن تخيله , اجتاحني . من مكان ما في العالم سمعت صوتا يقول لي ألا اقلق , مؤكدا لي أنه لن يصيبنا أي شيء , و أن كل شيء سرعان ما سينتهي . رغم نشوتي الجميلة , أجبرت نفسي على أن أكون واقعية , أن أناقض نفسي , أن أتخلص من تلك الامال الكاذبة لأن خيالي كان قد سرح بعيدا جدا هذه المرة . أي شيء يمكننا أن ننتظره سوى إضاعة سنوات طويلة في زنزانة سجن ؟ كيف لا نخشى فقدان حريتنا ؟ ألم يسيروا الخطوة الأولى ؟ أليس هيبرتو في سجنهم في قيادة أمن الدولة الآن ؟ العناصر الذين كانوا مسؤولين عن التفتيش حتى الآن , فعلوا كلما بوسعهم ليتسببوا بدمار لا يمكن إصلاحه . كانوا متوحشين . في ثوان , خلقوا فوضى كاملة في المكان . كان ذلك سهلا عليهم , كانت شقتنا صغيرة جدا . كانت مكانا كافيا ليكتب فيه كاتبان اثنان فقط . كان لدينا كتبا و بعض الصور على الجدران , كان ذلك كل شيء . ما زال الغثيان الذي انتابني يومها يلازمني حتى اليوم . طلبت الإذن كي أذهب إلى حمامي ( حمامي ! ) . كان علي أن أذهب ثلاث مرات . لم اكن أحلم . فهمت الكلمات التي وجهها إلي ذلك الرجل القصير ذا التعابير الصارمة . بينما كان يحاول أن يبقى مهذبا كان يسألنا باستمرار أين خبئنا الرواية . "لماذا لا تنهون بحثنا ؟ فقط أخبرونا أين هي" . أجبت باكية بأفضل ما أمكنني . متجنبة بشكل واع أن تصدر عني أية التفاتة غير مقصودة قد تفضح سري لهم . تركني يائسا . استدار و ذهب إلى غرفة النوم . فورا صدرت صرخة مبتهجة من غرفة ابنتي منبهة الجميع "تعالوا و انظروا هنا ! إنها هنا , هنا" . لقد اكتشفت أول نسخة من الرواية . بينما كان يبحث بين الكتب في حقيبة صغيرة , سقطت لوحة من على الحائط و سقطت إحدى النسخ على الأرض كاشفة عن مخبئها . كان ظهر الإطار مناسبا جدا لها . بدأوا على الفور بسحب و إنزال كل الصور الأخرى في محاولة فاشلة لإيجاد نسخ أخرى . لسوء الحظ , بدأت النسخ الأخرى المخبأة في أماكن أخرى تكتشف هي أيضا كما لو أنهم كانوا يرون كل شيء بالفعل . قال القائد ( قائدهم ) ساخرا "إذن لا تعرفون أين هي , أليس كذلك ؟" . اكتشفوا خمسة نسخ من المخطوطة . كان هيبرتو قد استأجر طابعا على الآلة الكاتبة , كان مرعوبا بشدة , و لم أره منذ ذلك الوقت . كلما طبع أكثر زاد خوفه أكثر . استسلمت لأكثر أفكاري تشاؤما . كان هيبرتو في السجن , و ها هم قد وجدوا المخطوطات , لن ينتهي هذا الأمر نهاية جيدة , بدت أي نهاية سعيدة بعيدة جدا . غارقة في أفكاري , عاجزة عن التوقف عن البكاء , أدركت بمرارة أن آخر آمالي سيتلاشى ما لم تقع معجزة . اندفع أحد العناصر , شاب نحيل طويل , نحو غرفة الطعام . عندما كان على وشك البدء بالتفتيش في سلة مجدولة كنت أضع فيها ألعاب ابنتي , أمره القائد بأن يتوقف : "لنذهب" . كانت تلك معجزتي . منعهم ذلك الأمر من اكتشاف النسخة الأصلية . كنت قد وضعت صفحاتها المعلمة بين كرتونتين زرقاوين و حزمتها بكيس نايلوني . دون أن أقول أي شيء لأي شخص , وضعتها كيفما اتفق بين تلك الألعاب قائلة لنفسي أني سأتركها للقدر ليقرر ما إذا كانت ستنجو أم لا . قام قائد "عملية" البحث و الاعتقال بإغلاق كل النوافذ و أمرني أن أرافقهم إلى مقر القيادة لأوقع بعض الأوراق بخصوص اعتقال هيبرتو . رفضت مرارا , قائلة أني لن أذهب . لم تكن تلك هي أجراءاتهم المعتادة , كنت متأكدة أنهم يخدعوني . لكن اعتراضاتي كانت بلا معنى . نظرت حولي . كان الدمار في الشقة هائلا : كانت الكتب ملقاة على الأرض , و الصور قد مزقت . أدركت أني لا أملك اي خيار سوى الذهاب معهم . أغلقوا الشقة ببضع دقائق . أعطى القائد أمرا لم أسمعه . بقيت أرجوه بكل براءة أن يسمح لي بإخبار رئيس لجنة حينا للدفاع عن الثورة الذي كان يعيش في بنايتنا . أردت أن أخبره ما الذي حدث في شقتنا . كم كان ذلك سخيفا ! أي معنى لإخبار ذلك الشخص بما حدث ! رجل يتحدث بتلك القسوة و يرتدي دائما نظارات سوداء , لقد كان دائما عدوا لكل من يحمل أفكارا مختلفة عن أفكاره . قالوا لي بالطبع أن ذلك لم يكن ضروريا , و أنهم مستعجلون . عندما اقتادوني عبر الممر المظلم , رأيت أحدهم يمشي خلفنا متعمدا . لا شك أنهم لا يريدون من جيراننا أن يعرفوا ما الذي حدث , أو ان أجلب انتباههم إلى ما يجري . لكني لم أستطع أن أتمالك نفسي و بقيت أبكي و أبكي .

( 1 ) نوربيرتور فونتيس , كان صديقا مقربا لفيديل كاسترو و اطلع على الكثير من أسرار النخبة الحاكمة في كوبا , بعد سنوات طويلة قضاها إلى جانب كاسترو قرر الهرب لكنه اعتقل و سجن قبل أن يطلق سراحه بوساطة من غابرييل غارسيا ماركيز .. يعيش اليوم في الولايات المتحدة الأمريكية ... تحدث بعدها عن غسيل الأموال و المتاجرة بالمخدرات و السرقات التي ارتكبها "عملاء سيده السابق" , كاتب السيرة الذاتية لفيديل كاسترو .. فونتيس و غيره من قدامى الكاسترويين الذين يعيشون في ميامي و أخواتها هم دليل على أن الكوبيين الذين يعيشون في أمريكا ليسوا جميعا : "معادون للثورة" و "عملاء" للمخابرات المركزية , بعضهم كان من الممكن أن يكون مكان كاسترو أو غيفارا نفسه
إهداء المترجم إلى العربية
مهداة إلى "صديقي" الذي رد علي ذات يوم مبتسما : و ما قيمة الفرد في حياة الشعوب , ثم ضاحكا , و ما قيمة الفنان في حياة الشعوب , الذي غير موقفه فورا عندما مات أحد أشباه كاسترو الكثر في ماضينا القريب , الذي تساءل كثيرا دون أن يفهم كيف تجرأت على "تحريف" قول غيفارا الشهير : سنقاتل كيلا يرخي العالم بثقله فوق أجساد او ظهور الفقراء , أنه لا يوجد أكثر ثقلا و وطأة من نظام شمولي يرخي بثقله على أجساد و عقول عبيده , العراة من كل شيء , العاجزين حتى عن الموت , فالعبد لا يختار متى يموت , كما لا يختار متى و كيف يحيا , أن السجون تتشابه مهما اختلف الجلاد .. صديقي الذي كان يصفق لمعسكرات الغولاغ حتى آخر لقاءاتنا , قبل أن يموت في إحداها , في إحدى أقبية - معسكرات الغولاغ الأسدية دون حتى أن يعرف ماذا كان يفعل , لماذا سحقته تلك الماكينة الغبية , بل الماكرة , للقمع و القتل , لماذا كان علينا ان نقاتل كيلا ينوء العالم بكل ثقله على أجساد الفقراء , حتى كاسترو , و غيفارا أنفسهم , لم يفهم حتى النهاية , و هو يتقمص دور الضحية حتى آخر أنفاسه , أنه كان جلاده الحقيقي ...



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كان سان : الثورة البروليتارية الثقافية العظمى
- مسألة التكتيكات – إيريكو مالاتيستا
- الماركيز دي ساد و التنوير
- حفيد غيفارا الأناركي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ...
- التوليتارية و الأدب – جورج أورويل
- هل يمكننا تغيير العالم من دون الاستيلاء على السلطة ؟ جون هول ...
- 1نيتشه و الأناركية – شاهين
- تأسيس الأممية الأولى
- الدكتور فيصل القاسم و الدواعش و العلمانجيون
- المعارضة السورية و أياديها البيضاء على الثورة السورية 2
- الخلفية الأناركية للأممية الأولى
- الشيوعيون و الهوموفوبيا أو رهاب – كراهية المثليين , حوار مع ...
- المثلية الجنسية في اتحاد السوفيتي
- المعارضة السورية و أياديها البيضاء على الثورة السورية
- الناشطون بين المشهد النيوليبرالي و التسيير الذاتي للجماهير
- دماغ لينين - بول غريغوري
- نعوم تشومسكي عن سوريا : مجموعة قاتمة من الخيارات
- من هو السجين هنا ؟ - بول غريغوري ... عن حراس معسكرات الغولاغ
- نصوص لدانييل خارمز مهداة إلى حلب


المزيد.....




- آلاف يتظاهرون في عدة محافظات بالأردن تضامنا مع غزة
- شيكاغو تخطط لنقل المهاجرين إلى ملاجئ أخرى وإعادة فتح مباني ا ...
- طاجيكستان.. اعتقال 9 مشبوهين في قضية هجوم -كروكوس- الإرهابي ...
- الأمم المتحدة تطالب بإيصال المساعدات برّاً لأكثر من مليون شخ ...
- -الأونروا- تعلن عن استشهاد 13750 طفلا في العدوان الصهيوني عل ...
- اليابان تعلن اعتزامها استئناف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئي ...
- الأمم المتحدة: أكثر من 1.1 مليون شخص في غزة يواجهون انعدام ا ...
- -الأونروا-: الحرب الإسرائيلية على غزة تسببت بمقتل 13750 طفلا ...
- آلاف الأردنيين يتظاهرون بمحيط السفارة الإسرائيلية تنديدا بال ...
- مشاهد لإعدام الاحتلال مدنيين فلسطينيين أثناء محاولتهم العودة ...


المزيد.....

- في الذكرى 103 لاستشهادها روزا لوكسمبورغ حول الثورة الروسية * / رشيد غويلب
- الحياة الثقافية في السجن / ضرغام الدباغ
- سجين الشعبة الخامسة / محمد السعدي
- مذكراتي في السجن - ج 2 / صلاح الدين محسن
- سنابل العمر، بين القرية والمعتقل / محمد علي مقلد
- مصريات في السجون و المعتقلات- المراة المصرية و اليسار / اعداد و تقديم رمسيس لبيب
- الاقدام العارية - الشيوعيون المصريون- 5 سنوات في معسكرات الت ... / طاهر عبدالحكيم
- قراءة في اضراب الطعام بالسجون الاسرائيلية ( 2012) / معركة ال ... / كفاح طافش
- ذكرياتِي في سُجُون العراق السِّياسِيّة / حـسـقـيل قُوجـمَـان
- نقش على جدران الزنازن / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - مازن كم الماز - اعتقال هيربيرتو باديلا و بلقيس كوزا مالي