أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - مازن كم الماز - كان سان : الثورة البروليتارية الثقافية العظمى















المزيد.....

كان سان : الثورة البروليتارية الثقافية العظمى


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 5363 - 2016 / 12 / 6 - 09:53
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


رغم أن الأناركية كحركة مؤثرة اختفت عمليا من الصين في ثلاثينيات القرن العشرين لكن الأفكار الأناركية و الحركات اللاسلطوية استمرت بالظهور في الصين أثناء الاضطرابات الاجتماعية المختلفة . أثناء ما سميت "بالثورة الثقافية" في الستينيات , أخذ بعض الحراس الحمر تصريحات ماو تسي تونغ الثورية إلى أقصاها مطالبين بتحويل الصين إلى "كومونة شعبية" وفق النموذج الثوري لكومونة باريس عام 1871 و سوفييتات بتروغراد 1917 ( انظر بيان "الصين إلى أين" لمجموعة شينغ – وو – لين , الذي أعيدت طباعته في كتاب "الصين : الثورة ماتت , تحيا الثورة !" ( مونتريال , 1977 ) . بعد قيام السلطات الشيوعية , بموافقة ماو , بقمع هذه "الانحرافات" "اليسارية المتطرفة" , بدأ عدد من الحراس الحمر السابقين بدراسة الأفكار الأناركية . في عام 1976 أصدرت المجموعة الشيوعية التحررية ( الصينية ) المقيمة في هونغ كونغ "السبعينيات" مجموعة من المقالات بعنوان , الصين : الثورة ماتت – تحيا الثورة . يقدم لي يو سي و وو تشي في ملحق ذلك الكتاب التحليل التالي للحزب الشيوعي الصيني و دوره المضاد للثورة معتمدين على نظريات "الطبقة الجديدة" و علاقة المثقفين بالدولة و صعود التكنو – بيروقراطية التي تعود جذورها إلى باكونين و طورها أناركيون متأخرون مثل غيوفري أوسترغارد و نيكو بيرتي و نعوم تشومسكي .

1 – كان الحزب الشيوعي الصيني منذ البداية منظمة برجوازية . بني الحزب على أسس هرمية . كان دولة مصغرة . لقد احتوى على كل أشكال و تكتيكات و عقلية البيروقراطية . تلقى أعضاءه دروسا في الخضوع و تعلموا كيف يبجلون القيادة . بالمقابل تمرنت قيادة الحزب على عادات إصدار الأوامر و ممارسة السلطة و التلاعب بالآخرين و النرجسية أو الهوس بالذات . في نفس الوقت كان الحزب تابعا خانعا للكومنترن بقيادة موسكو
2 – تبنى الحزب الشيوعي الصيني الدوغما الجامدة للينينية – الستالينية , و هي إيديولوجيا انتهت إلى ( إقامة و ) تقوية نظام رأسمالية الدولة في روسيا . ليس بالابتعاد عن أفكار لينين بل باتباعها , وصلت إلى السلطة طبقة جديدة مهيمنة و مستغلة ( بكسر الغين ) لجماهير الشغيلة
3 – الصين بلد متخلف اقتصاديا كانت طبقاته الحاكمة القديمة عاجزة عن القيام بتصنيعه . لم تمتلك البرجوازية المحلية الناشئة لا القوة و لا الشجاعة لتثوير البنية الاجتماعية القديمة بالطريقة التي يتطلبها القيام بتحديث حقيقي . كان يجب أن تنهض بهذه "المهام البرجوازية" ( طبقة ) البيروقراطية
4 – بإتباع سياسة محاصرة المدن من الأرياف في محاولته للاستيلاء على السلطة , بنى الحزب الشيوعي الصيني جيشا فلاحيا . لكن مثل ذلك الجيش , الذي نظمه ( أسسه ) حزب بيروقراطي , أصبح أداة بيد الحزب و بالتالي , ماكينة بيد الرأسمالية
5 – ليس لما يسمى ثورة 1949 أي علاقة بالثورة الاشتراكية الحقيقية ( الأصيلة ) . إنها بكل بساطة استيلاء عنيف على الدولة من قبل ( طبقة ) بيروقراطية التي يمكنها أن تدير رأس المال الوطني بطريقة أفضل من الزمرة الحاكمة القديمة
6 – بعد أن استولت على ماكينة الدولة , كانت الطريقة الوحيدة لتحقيق أي تقدم استخدمتها البيروقراطية الماوية هي فرض نظام استغلال و تقشف قاسي على جماهير الشغيلة . بدأت البيروقراطية بتحقيق التراكم الأول ( الرأسمالي ) . بسبب عدم وجود صناعة ذات رأس مال قوي , اعتمد التطور الاقتصادي على أساليب أكثر بدائية لانتزاع القيمة الزائدة : في الريف , تم استخدام ملايين الفلاحين و أنصاف البروليتاريين لبناء المرافق العامة و مشاريع الري , التي بنيت غالبا بالأيدي العارية للجماهير الريفية , في المدن : أجبر العمال على العمل لساعات طويلة مقابل أجور زهيدة جدا , و منعت الإضرابات و وضعت قيود على اختيار العمل و ما إلى ذلك
7 – لم تظهر الطبقة البيروقراطية الرأسمالية الجديدة في الصين نتيجة تطور أشكال جديدة من الإنتاج . بل على العكس , البيروقراطية هي التي فرضت نمط إنتاج جديد . لم تنشأ البيروقراطية الصينية من تصنيع البلاد . بل كان التصنيع نتيجة لصعود البيروقراطية إلى السلطة
8 – بعد وصول البيروقراطية الماوية إلى السلطة بوقت قصير , ظهرت خلافات داخل الحزب . أنتجت هذه الخلافات رؤيتين مختلفتين لطريقة تحديث الصين في الزراعة و الصناعة و العلوم و التكنولوجيا
9 – كتلة ماوية راديكالية ( بقيادة جيانغ غينغ , وانغ هونغوين , زهان تشوكياو و ياو وينيوان , ما يسمى بعصابة الأربعة ) دعت إلى الاعتماد على الذات و تجنيد "الجماهير الشعبية" خلف الدولة و الاقتصاد بدفعها إلى الإنتاج مقابل حوافز إيديولوجية لا مادية , "اللون الأحمر" في مواجهة "الخبرة" , تحدثت عن "عصمة" أفكار ماو تسي تونغ و تكريس العداء تجاه الاتحاد السوفيتي , و "تثوير" الفن و الأدب ليخدم الهدف الوحيد للترويج للإيديولوجيا الرسمية , و الحاجة إلى حركات جماهيرية لا نهاية لها و صراع أبدي لأنه "في مرحلة الانتقال التاريخية الطويلة للاشتراكية , يبقى التناقض الرئيسي الداخلي بين الطبقة العاملة و البرجوازية"
أما من يسمون بأنصار الطريق الرسمالي ( ليو شواغوي , دينغ جياو بينغ و شركاهم ) كانوا يفضلون الإبقاء على الفوارق في الأجور و توسيع الحوافز المادية لزيادة الإنتاجية . و أيدوا أيضا جهازا ( نظاما ) أفضل تكنولوجيا , و التصالح مع "التحريفيين" السوفييت , و لبرلة السياسات التي تخص الفن , و رفض عبادة شخص ماو , و أولوية البناء الوطني على "الصراع الطبقي" الدائم . يمثل كلا النهجين استراتيجيتين مختلفتين لكتلتين مختلفتين من الطبقة البيروقراطية الرأسمالية لمهاجمة جماهير الشغيلة , و تشديد استغلالها . الطريق الماوي "الراديكالي" يؤدي إلى "ديكتاتورية إقطاعية اشتراكية – فاشية" . أما طريق أنصار "الطريق الرأسمالي" فيؤدي إلى "مجتمع روسي منزوع الستالينية" كما هي روسيا اليوم .

نقلا عن
https://robertgraham.wordpress.com/tag/great-proletarian-cultural-revolution/



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسألة التكتيكات – إيريكو مالاتيستا
- الماركيز دي ساد و التنوير
- حفيد غيفارا الأناركي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ...
- التوليتارية و الأدب – جورج أورويل
- هل يمكننا تغيير العالم من دون الاستيلاء على السلطة ؟ جون هول ...
- 1نيتشه و الأناركية – شاهين
- تأسيس الأممية الأولى
- الدكتور فيصل القاسم و الدواعش و العلمانجيون
- المعارضة السورية و أياديها البيضاء على الثورة السورية 2
- الخلفية الأناركية للأممية الأولى
- الشيوعيون و الهوموفوبيا أو رهاب – كراهية المثليين , حوار مع ...
- المثلية الجنسية في اتحاد السوفيتي
- المعارضة السورية و أياديها البيضاء على الثورة السورية
- الناشطون بين المشهد النيوليبرالي و التسيير الذاتي للجماهير
- دماغ لينين - بول غريغوري
- نعوم تشومسكي عن سوريا : مجموعة قاتمة من الخيارات
- من هو السجين هنا ؟ - بول غريغوري ... عن حراس معسكرات الغولاغ
- نصوص لدانييل خارمز مهداة إلى حلب
- ليس دفاعا عن تشومسكي - تعليق على مقال الرفيق فؤاد النمري


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - مازن كم الماز - كان سان : الثورة البروليتارية الثقافية العظمى