أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - زاغروس آمدي - الوقائع هي التي تصنع الحقائق














المزيد.....

الوقائع هي التي تصنع الحقائق


زاغروس آمدي
(Zagros Amedie)


الحوار المتمدن-العدد: 5359 - 2016 / 12 / 2 - 09:27
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


ظهرت إمرأة صينية في أحد الأفلام الوثائقية وهي تتحدث بشجاعة وبندم عما اقترفت يداها وزميلاتها الطالبات والطلاب من جرائم بحق صفوة المجتمع الصيني بمن فيهم الكثير من الشيوعيين من إعدامهم لأساتذة الجامعات والكثير من الكتاب والمثقفين عموما وحرقهم لكتب الحكماء القدماء وتحطيمهم تماثيلهم وآثارهم أثناء الثورة الثقافية التي أعلنها ماوتسي تونغ للقضاء على أي منافس أو ثقافة أخرى تعارض أفكاره وايديولوجيته الخاصة القائمة على الماركسية اللينينية/الستالينة.
قالت هذه المرأة وقد اقتربت من السبعين:
كنا نعتبر كتب ماو كتبا مقدسة وأوامره أوامر إلهية ننفذها دون تردد. وقد ظلمنا الكثير من الناس. لم نكن نفكر بما نفعل وكنا نعتبر أن ما نفعله هو لصالح شعبنا ودولتنا.
يذكر أن ماو تسي حين وجد أن رفاقه الحزبيين يحققون تقدم بعد عزلته أعتبر هذا التقدم إنحرافاً عن أهداف الثورة، فانقلب عليهم وشكل الحرس الأحمر من طلاب الجامعات والمدارس وأعلن 1966 ثورته البروليتارية الثقافية ونفى زميله دينج شياو بينج ورفيق دربه وهو من مؤسسي الحزب الشيوعي الصيني إلى منطقة نائية، وألقوا بإبنه من الطابق السادس في الجامعة التي كان يدرس فيها مع بضعة من أساتذتها، لكنه لحسن حظه أنه لم يمت، لكنه أصيب بشلل، ويعيش الآن على كرسي متحرك، ويقوم بنشاطات إنسانية. أما أبوه المنفي فقد أُستدعيَ من منفاه بعد موت الزعيم بفترة دخلت فيها الصين في أزمة اقتصادية خطيرة، وأصبح هو الزعيم والذي بفضله خرجت الصين من عنق الزجاجة وحققت بعض التقدم بتطبيق نظرية النظام الرأسمالي في الاقتصاد الصيني 1978(اقتصاد السوق).
من أهم أفكار ماو آنذاك "أن الوقائع هي التي تصنع الحقائق"
وهذا الرأي أو الفكرة على رغم مافيها من الصحة والواقعية، لكن فيها بنفس القدر من الخطورة والمغامرة، لأن تجسيد الوقائع على الأرض دون حسٍّ سليم ودراية عميقة بالطبيعة البشرية ودون أسس سليمة قائمة على مبادئ إنسانية متينة كالعدالة والحرية والمساواة يُدمر أكثر مما يبني.
يقول الفيلسوف الفرنسي رينيه ديكارت/1650- 1596/ أنه لا يكفي أن يكون لديك عقل جيد، المهم أن تستخدمه بشكل جيد.
وفي هذا المعنى يمكنني القول أنه لا يكفي أن يكون لديك هدف كبير، المهم أن تعرف كيف تعمل من أجل تحقيقه بطريقة سليمة، وإلا سيكون مصيرك الندم كالمرأة الصينية السالفة الذكر.
ويذكر عن كارل ماركس قوله بأن الفلاسفة إشتغلوا على تفسير العالم فقط، لكن الموضوع هو تغييره. أي أنه أراد أن يقول بأنه سيغير العالم. وفعلاً قام بتغييره. لكن لو علم كيف سيكون حال العالم أو جزءا منه من بعده بسبب أفكاره وطروحاته الإقتصادية والتاريخية والإجتماعية فأشك بأنه كان سيثبت على قوله المذكور. وما ظلم ماركس أحد أكثر من الماركسيين.



#زاغروس_آمدي (هاشتاغ)       Zagros__Amedie#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة قبل أن تكون إمرأة هي إنسان
- من عفو الخاطر وعلاقة السياسي بالإجتماعي
- -يا أبناء الأمة الكردية إتحدوا-
- PATISM الپاتيزمية: العَداء السَّافِرُ للكُرد (3)
- هل ستشهد كردستان العراق فوضى بابل جديدة؟
- ديمقراطيات
- لماذا يهاجر شعب كردستان سوريا؟
- الكرديُّ الذي يُلدغ من جُحرٍ مرّتين
- الآن الآن وليس غداً
- الپاتيزمية PATISMS العَداء السَّافِرُ للكُرد (2)
- الپاتيزمية PATISM العَداء السَّافِرُ للكُرد (1)
- إِنَّ الحيَاةَ صَيرُورَةٌ وَفِكرٌ وَتَجدِيدُ
- لماذا يفضل الإسلامي واليساري الإقامة في بلاد الغرب الكافر ال ...
- وجود الأديان ضرورة، لكن يجب الانتباه الى:
- هذا ليس من الإسلام ! (1)
- هذا ليس من الدين
- حينها سأرحل عن هذه الأرض مطمئناً على مستقبل شعب....
- هل يمكن تجنّب وقوع الفأس في الرأس؟
- مقدمة الجزء الثالث من تأريض الإسلام
- عِندَما يَرَىَ الشَّيْطانُ رَجُلَ دِينٍ، يَكَادُ يمُوتُ ضَاح ...


المزيد.....




- -ضربه بالشاكوش حتى الموت في العراق-.. مقطع فيديو لجريمة مروع ...
- آلاف الأردنيين يواصلون احتجاجاتهم قرب سفارة إسرائيل في عمان ...
- نتانياهو يوافق على إرسال وفدين إلى مصر وقطر لإجراء محادثات ح ...
- الإسباني تشابي ألونسو يعلن استمراره في تدريب نادي ليفركوزن
- لأول مرة.. غضب كبير في مصر لعدم بث قرآن يوم الجمعة
- القيادة المركزية الأمريكية تعلن تدمير 4 مسيّرات للحوثيين فوق ...
- صاحب شركة روسية مصنعة لنظام التشغيل Astra Linux OS يدخل قائم ...
- رئيسا الموساد والشاباك يتوجهان إلى الدوحة والقاهرة لاستكمال ...
- مصر.. فتاة تنتحر بعد مقتل خطيبها بطريقة مروعة
- علاء مبارك يسخر من مجلس الأمن


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - زاغروس آمدي - الوقائع هي التي تصنع الحقائق