أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المساعدة و المقترحات - حكمة اقبال - صديقي وثقافة الصداقة














المزيد.....

صديقي وثقافة الصداقة


حكمة اقبال

الحوار المتمدن-العدد: 5348 - 2016 / 11 / 20 - 11:18
المحور: المساعدة و المقترحات
    


كان الحزب سبب تعارفنا منذ 37 عاماً ، وخلالها افترقنا والتقينا أكثر من مرة ، في كردستان كنا سوياً بعض الوقت ، وفي أوقات اخرى متباعدين جغرافياً ، وفي سوريا التقينا مجدداً ، ثم افترقنا من جديد ، حل بي الرحال هنا ، وهو في جارتنا المانيا ، تزاورنا مرات عديدة ، كوّنت اسرتي وكوّن هو اسرته ، وتعارفت عائلتينا ، وأصبح ابناءنا أصدقاء يتحدثون الانكليزية بينهم مع القليل من العربية ، كلا زوجتينا من سوريا ، ولذا فهن متفاهماتان ، أعده من بين الحلقة الضيقة الأقرب بين الأصدقاء .
يعرّف مجلد ( المنجد في اللغة والاعلام ) " الصديق وجمعها أصدقاء ومؤنثها صديقة : الخِلّ الحبيب وهو مشتق من صَدَقه المَوّدَة والنصيحة ، وفي المثل صديقك مَن صَدَقَك لا مَن صَدّقك " .وجارتي اللبنانية السيدة ام زياد ، وهي في متوسط العمر ، لديها خزين هائل من الأمثال والحكم ، وهي جاهزة دوماً لتقديم ما يناسب موضوع الحديث في حينه . هي تقول الصداقة : هي الوجه الآخر الغير مرئي من الحب ، وتضيف : بيتي ضيق جداً ولكني احلم ان يمتلئ بالأصدقاء . ويقول مثل يوناني : الصداقة ارض نزرعها بأيدينا ، بينما يقول مثل الماني : الصداقة الحقيقية لاتتجمد في الشتاء ، وقيل عن المتنبي قوله : اذا أصاب أحدكم وداً من أخيه فليتمسك به ،
هو يعمل بجدية عالية ، ويحاول أن يُبدع في عمله ، وينجح في ذلك بعض الأحيان ، وهو يهتم كثيرا بعائلته ، ويهتم كثيراً أيضاً بعمله داخل الحزب ، وكذلك بعمل الحزب في الداخل . يُرشح ويُنتخب لهيئات الحزب الفرعية ، ولكنه لم يحصل على فرصة الاشتراك في احد مؤتمرات الحزب ، رغم ان امكاناياته الفكرية والسياسية أفضل بكثير من بعض من شاركوا في مؤتمرات الحزب سواء من منظمته أو منظمات اخرى . يشرب كل أنواع الخمر ، ولكنه يختار العرق ، اذا اتيح له الإختيار ، ويعني هذا ذوقه الرفيع .
هو يتذكر جيداً حقوق الصداقة ، ولكنه لا يتذكر بسرعة واجبات تلك الصداقة ، نادراً ما يبادر للإتصال والسؤال ، حتى لو كان الإتصال للتعزية ، حتى بعد ان صارت الإتصالات الهاتفية مجانية بين مختلف دول العالم . وهو ضعيف المبادرة في تقديم الهدايا ، حتى لو كانت صغيرة ، يحتاج لمن يذّكره بذلك ، ورغم ذلك يتجاهل الأمر بعض الأحيان ، وهذه أشياء ربما غير أساسية في التعبير عن الصداقة ، ولكنه يعرف انها تقاليد جميلة تزيد من موّدة وعمق تلك الصداقة ، وتُفرح الصديق المتلقي .
صديقي عباس نسيّ ، وأفترضُ ان ذلك دون قصد ، أحد أهم مقومات الصداقة ، وهو العتاب في حال اخطأ الصديق بحق صديقه ، بقصد أو بدون قصد ، انه من الواجبات ان تنبه على الخطأ ، وانه من الحقوق طلب الإعتذار ، وإلا ما معنى الصداقة الحقة اذا شعرت ان صديقي اخطأ بحقي ، ولم اقم بتنبيهه حول خطأه ، فما بالك اذا كان الخطأ صغير وليس ذا أهمية ما ، وكما قالت السيدة ام المثل ، والتي لاأحد يعرفها ، ان ( العتاب هدية الأحباب ) .
زارني قبل فترة لمدة أربعة أيام ، هاتفته بعدها ثلاث مرات ، ومؤخراً علمت انه قاطعني وزعلان مني منذ زيارته تلك ، دون أن يخبرني بذلك ، أو يعاتبني أو يطلب اعتذاراً مني ، وادهشني السبب كثيراً ، وهو اني في يوم زيارته الثاني وجهت له سؤال بسيط ، وأجابني على سؤالي ، واستمرت زيارته كما كنا نريد ، وغادرني دون كلمة حول الموضوع .
كان عليك يا صديقي ، وانت صاحب الخبرة النضالية في حركة الأنصار والحزب على مدار سنين طويلة ، ان تقول لي ان سؤالي ازعجك ، أو انه غير مناسب ، لا ان تجيبني حينها ، وتستمر ايامك معي ، ثم تغادرني وتقاطعني . ما هكذا هي واجبات الصداقة ، وخاصةً صداقتنا العميقة والطويلة . أرجو انك ستقرأ هذه الكلمات ، وأنتظر منك اتصالاً هاتفياً طبيعياً ، وبعدها نتحدث في الموضوع في مكالمة لاحقة . ما رأيك ؟؟
هل نحتاج لمن يساعدنا في ذلك ؟؟؟



#حكمة_اقبال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة مشاعر الآخر
- بغداد ليست قندهار
- يوميات دنماركية 85
- يوميات دنماركية 83
- لنُعلِمُهم اننا معهم
- يوميات دنماركية 82
- يوميات دنماركية 81
- يوميات دنماركية 80
- من ننتخب لعضوية البرلمان الدنماركي ؟ يلدز أكدوكان
- يوميات دنماركية 79
- يوميات دنماركية 78
- يوميات دنماركية 77
- يوميات دنماركية 76
- يوميات دنماركية 75
- يوميات دنماركية 74
- يوميات دنماركية 73
- يوميات دنماركية 72
- يوميات دنماركية 71
- يوميات دنماركية 70
- يوميات دنماركية 69


المزيد.....




- ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
- الملك السعودي يغادر المستشفى
- بعد فتح تحقيق ضد زوجته.. رئيس وزراء إسبانيا يفكر في تقديم اس ...
- بعد هدف يامين جمال الملغى في مرمى الريال.. برشلونة يلجأ إلى ...
- النظر إلى وجهك أثناء مكالمات الفيديو يؤدي إلى الإرهاق العقلي ...
- غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ
- بايدن يوقع قانون مساعدات كبيرة لأوكرانيا والمساعدات تبدأ بال ...
- موقع أمريكي ينشر تقريرا عن اجتماع لكبار المسؤولين الإسرائيلي ...
- واشنطن.. التربح على حساب أمن العالم
- السفارة الروسية لدى سويسرا: موسكو لن تفاوض برن بشأن أصول روس ...


المزيد.....

- نداء الى الرفيق شادي الشماوي / الصوت الشيوعي
- أسئلة وأجوبة متعلقة باليات العمل والنشر في الحوار المتمدن. / الحوار المتمدن
- الإسلام والمحرفون الكلم / صلاح كمال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المساعدة و المقترحات - حكمة اقبال - صديقي وثقافة الصداقة